عندما سمع تشانغ ليان هذا الكلام من ليو تشينغ روي ، شعر و كأنها كانت تتفوه بالهراء خاصة أنها بدت مقتنعة و واثقة بشدة في أن هذا يمكن أن ينقذ حياتها .

ففي عيون تشانغ ليان ، كانت ليو تشينغ روي مجرد شخص بائس و ما كانت تتفوه به الأن جعلها تبدوا هزلية بعض الشيء .

فكر تشانغ ليان ' ليس و كأن ما تقوله خطأ لكن من هذا الشخص الذي يمتلك مهارات جيدة في كل من الجراحة و الطب ؟ '

من نظرات تشانغ ليان ، عرفت ليو تشينغ روي في ما كان يفكر فيه ، قالت له : أنت تستخف بمهاراتك كثيرا أيها الطبيب الشيطاني .

عندما سمع تشانغ ليان هذا إستطاع معرفة ما قصدته ليو تشينغ روي بمهاراته فهي بالتأكيد لم تكن تعني مهاراته في القتل و الإبادة لذا

ههههه"

"ههههههههههه "

" هههههههههههههههههههههه "

ضحك ، ضحك ضحكة طويلة و صاخبة ليقول بالكاد : هل أنت بائسة إلى هذه الدرجة يا فتاة .

بائسة لدرجة الطلب من مزارع شيطاني إنقاذ حياتك !

و مقابل ماذا أيضا ؟

لا شيء ، فإن ظننتي أن هوية من سممك يمكن أن تكون الثمن لعلاجك أو مساعدتك فأنا آسف لتخييب ظنك .

فيوجد الكثير من الطرق و الدلائل لمعرفة ذلك و لن أجتاج مساعدتك بالظرورة .

إستدار تشانغ ليان بعد قوله لهذا و تمتم بشكل مسموع لتتمكن ليو تشينغ روي من سماعه ، قال : فتاة بائسة .

لم يتغير تعبير وجه ليو تشينغ روي مطلقا أثناء رفض تشانغ ليان لها و تركته ببساطة يتحدث وحده فهي لم تكن تهتم بالهراء الذي كان يتفوه به .

عندما إستدار تشانغ ليان ، قالت ليو تشينغ روي بصوت بارد : هل إنتهيت ؟

إستدار تشانغ ليان مرة أخرى إلى ليو تشينغ روي و سأل : ماذا ، هل مازال لديك ما تتحدثين عنه ؟

قالت ليو تشينغ روي : على الرغم من أنني أبدوا بائسة لكنني لست كذلك و أنا لست بالتأكيد غبية لتلك الدرجة لأظن أن من سممني يمكن أن يكون ثمنا لحياتي فهي أغلى من ذلك بكثير .

رفع تشانغ ليان حاجب و قال : أوه ، إذن ما هو ثمن حياتك ؟

قالت ليو تشينغ روي : الحياة لا تقدر بثمن على أي حال ، لكن ثمن مساعدتك لي هو هذا .

فجأة و من العدم ظهر حجر طاقة أسود باهت بحجم القبضة في يد ليو تشينغ روي .

عند رؤية هذا ، لمعت أعين تشانغ ليان بوميض خطير و لعق شفتيه مع الإقتراب ببطىء من ليو تشينغ روي حيث قال : يا صغيرتي ، أعطي هذا الجد هذا الحجر القبيح فهو لا يناسب يدك التي تشبه اليشم .

أثناء تقدم تشانغ ليان ناحية ليو تشينغ روي بخطوات واسعة و سريعة ، إختفى الحجر فجاة كما ظهر .

قالت ليو تشينغ روي بصوت بارد : لا تتسرع يا جدي فهذا سيكون ثمن مساعدتك .

على الرغم من أن صوت ليو تشينغ روي كان باردا و لم تكن هنالك أي تعابير على وجهها لكنها سخرت داخليا ، قالت في نفسها ' كانت تعابير عجوز الجبل تستحق المشاهدة حقا حيث تغير تعبيره و طباعه مئة و ثمانين درجة و أصبح شبيها بضباع لكنني لا ألومه '

فقد كانت حجارة الطاقة عبارة عن تراكمات لتشي الطبيعي لآلاف السنين و يمكن لجميع المزارعين ، كانوا من المسار الشيطاني أو الصالح إمتصاصها .

لذا بتعبير أدق كانت حجارة الطاقة مثل بطارية و قد ساعدت المزارعين على أن يصبحوا أقوى و يخترقوا إلى رتب أعلى في زراعتهم بشكل أسرع .

و هذا ما أبرز أهميتها حيث كان تركيز التشي الموجود في الجو منخفضا إلى درجة تدعوا إلى الشفقة .

لكن للأسف لم تكن هذه الحجارة متواجدة بكثرة و كانت أكثر ندرة من الأعشاب الروحية و بصفة تشانغ ليان مزارعا عاش لأكثر من ثلاث مئة سنة عرف بالتأكيد أهمية هذه الحجارة و أنه من خلالها سيتمكن من الإختراق بعد مئتا سنة .

...

قال تشانغ ليان مباشرة و من نبرته كان يبدوا و كأنه أخذ كلام ليو تشينغ روي في وقت سابق بجدية ، قال : كم لديك ؟

ظهرت إبتتسامة خافتة على وجه ليو تشينغ روي عندما سمعت هذا لتقول بعد ذلك : لن أقول .

إيه !!

لم يتوقع تشانغ ليان أن تقول ليو تشينغ روي هذا و لوهلة توقع أنها ستخبره بكم عندها من حجارة الطاقة ، لكن بعد بعض التفكير إبتسم تشانغ ليان و قال : ألا تخافين أن أقتلك و آخذ الحجارة لنفسي ؟

أجابت ليو تشينغ روي فور أن سمعت كلام تشانغ ليان ، قالت :

هل أبدوا غبية إلى هذه الدرجة ؟

كما أنني لم أقل كل ما عندي أيها الطبيب الشيطاني !

جلس تشانغ ليان مرة أخرى و قال : تكلمي .

قالت ليو تشينغ روي من دون أي دوران في الكلام : أقسم بطاقتك الداخلية أنك لن تخلف بوعدك و لن تقوم بفعل أي شيء مريب أو من شأنه أن يضرني أدنى ضرر .

عبس تشانغ ليان عندما سمع طلب ليو تشينغ روي المفاجىء فهو لم يعش لمدة ثلاث مئة سنة من أجل لا شيء و عرف بالتأكيد ما يعني أن يقسم المرء على طاقته الداخلية .

كانت الطاقة الداخلية مختلفة تماما عن التشي فقد كان الأخير طاقة إمتصها المزارعون من الطبيعة لتقوية أنفسهم .

لكن كانت الطاقة الداخلية هي ما إرتكز عليه كل شيء في أجسام المزارعين فقد كانت مثل الأساس الذي لا تهتز ركائزه أبدا و عليها بنيت قواعد الزراعة و خزن التشي الذي إمتصه المزارعين .

على غرار التشي الذي تمكن المزارعين وحدهم من إمتصاصه كانت الطاقة الداخلية موجودة في كل أجسام الناس تحت السماء و من دونها لن توجد الحياة و هذا ما بين أهميتها .

كان القسم على الطاقة الداخلية يعادل نقش عقد لن يتمكن المرء من التخلص منه أبدا ما لم ينفذ جانبه من الصفقة ناهيك عن نقض الوعد أو الصفقة .

فعند حدوث هذا سيكون هنالك رد فعل عنيف على الطرف الذي نقض الوعد ، و بما أنه أقسم على طاقته الداخلية التي كانت أساس كل شيء فمن الطبيعي أن يذهب كل شيء إلى البالوعة في هذه الحالة .

ستتدمر قواعد زراعته ، سيتدمر جسمه و ستخرب روحه و في الأخير سيكون الموت هو مصير من ينقض القسم على الطاقة الداخلية .

لذا بعبارة أخرى كان القسم على الطاقة الداخلية يعادل القسم على الحياة .

لكن الأول لم يكن مجرد كلمات فارغة مثل الثاني حيث كان جميع الناس تقريبا يقسمون على حياتهم لكنهم ينقضون وعودهم في اليوم التالي .

عند تفكيره في هذا إبتسم تشانغ ليان و قال : سأقسم ، لكن ماذا أفعل فهذا العجوز لا يعرف كيف يقسم على طاقته الداخلية .

عند سماعها لهذا ، قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' من الطبيعي أن لا يعرف ، فالقسم على الطاقة الداخلية لم يكن لعب أطفال فهناك مهاراة للقيام بذلك '

قالت ليو تشينغ روي مع إبتسامة و ليس بإبتسامة : لا تقلق فهذه الصغيرة تعرف .

عاد تعبير تشانغ ليان إلى عبوس ، قال : هل أنت جادة ؟

فتشانغ ليان لم يكن يتوقع أبدا أن يكون لدى ليو تشينغ روي مهارة للقسم على الطاقة الداخلية .

لاحظت ليو تشينغ روي عبوس تشانغ ليان و أدركت في ماذا كان يفكر فيه ، قالت : نعم أنا جادة ، هل تريد أن تراها ؟

أجاب تشانغ ليان : لا أنا لا أريد .

كانت إجابة تشانغ ليان مفهومة فبعد أن لم يكن يضع ليو تشينغ روي في عينيه اصبح الأن مرتابا منها ، خاصة بعد أن أخرجت حجر الطاقة و مهارة القسم على الطاقة الداخلية .

كل هذا أوضح أن ليو تشينغ روي لم تكن شخصا عاديا ، و أن يأتي شخص مثل هذا إلى عتبة باب تشانغ ليان .

خشي المرء أن الأمور لم تكن بهذه البساطة او ربما حتى ...

أصبحت عيون تشانغ ليان متباينة الألوان حادة عندما قال لنفسه ' أو ربما تكون قد أتت من عشيرة يو في محاولة التخلص مني '

لاحظت ليو تشينغ روي التغير في عيون تشانغ ليان و قالت له : أنت تفكر كثيرا ، أنا لست مجنونة إنتحارية .

عند سماعه لهذا ، إبتسم تشانغ ليان و قال : حسنا سأقسم ، لكنك ستفعلين أيضا .

أومأت ليو تشينغ روي و قالت : بالطبع سأفعل ، ففي العقد دائما ما وجد طرفان .

إبتسم تشانغ ليان أكثر و قال : إذن ماذا و كم سأكسب من هذا ؟

أجابت ليو تشينغ روي : هل ترى هذه الغرفة التي نحن فيها .

إذن تخيل نصفها ممتللآ بحجارة الطاقة من مختلف الجودات .

ضيق تشانغ ليان عينيه ، قال في نفسه ' هاه ، هاذا كثير !! '

فما نتحدث عنه هنا كانت حجارة تشكلت على مدار آلاف السنين من ما يعني أنها كانت نادرة بشكل غير طبيعي و إمتلاك ليو تشينغ روي لمثل هذه الكمية كان شيئا مثيرا للإعجاب .

لكن عندما فكر تشانغ ليان بهذا من منظور آخر تقوست شفتيه في الأعلى حيث قال في نفسه ' لن يكون الإختراق بعيدا إذن ! '

لكن ...

قال تشانغ ليان لليو تشينغ روي : ماذا إذا مت ، ألن أتبعك أيضا .

تفهمت ليو تشينغ روي شكوك تشانغ ليان ، قالت : معك حق في تفكيرك هذا فالنجاح او الفشل أمران نسبيان خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالحياة أو الموت لهذا ستكون هنالك شروط .

قال تشانغ ليان : و ما هي ؟

قالت ليو تشينغ روي : ستحاول إنقاذي بكل ما عندك و إن تكاسلت أو قمت بأي هفوة فستنقض قسم .

هذا هو شرطي .

قال تشانغ ليان : أقبل .

كان شرط ليو تشينغ روي أمرا طبيعيا بالنسبة إلى تشانغ ليان فبالنسبة له لم يكن إنقاذ الحياة مثل سلبها ، و حتى هو لن يقبل في حق نفسه أن يتهاون أو يتكاسل في أي عمل له .

قال تشانغ ليان بعد ذلك شرطه : سواء عشت أو مت ، ستكون حجارة الطاقة ملكي .

قالت ليو تشينغ روي : أقبل .

تفاهم ليو تشينغ روي و تشانغ ليان بعد ذلك في ما يخص القسم و شروطه و عند إتمام كل شيء ظهر كتيب صغير في يد ليو تشينغ روي من العدم .

كان من الواضح أنه مر زمن طويل على وجوده حيث كانت حواف الكتاب متآكلة .

كان هذا الكتيب الصغير هو مهارة القسم على الطاقة الداخلية .

عند رؤية الكتاب قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' القسم ، كانت هذه المهارة شيئا إعتمد عليه تشو باي كثيرا في صفقاته مع المزارعين و قد وجدها في الميراث تحت اراضي القصر البارد ' واصلت ليو تشينغ روي الحديث مع نفسها ، كانت نبرتها ساخرة ، قالت ' ياله من أمر مضحك فها أنا أستخدم هذا بدلا عنه ، إنه شعور رائع ! '

سرعان ما رمت ليو تشينغ روي هذا التفكير في مؤخرة عقلها و فتحت كتاب المهارة .

كانت طريقة القيام بالقسم بسيطة و تمكن كل من ليو تشينغ روي و تشانغ ليان من القيام بها .

فقد كان على كل من ليو تشينغ روي و تشانغ ليان كتابة القسم او بالأحرى عقدهما على ورقة و إحاطتها بطاقتهما الداخلية في مختلف الأنماط التي كانت على الكتاب .

عند قيامهما بهذا ، شعر كل من ليو تشينغ روي و تشانغ ليان بالحروف و الكلمات التي كتبوها على الورقة تنقش عميقا في روحهم .

كان هذا غير مريح بعض الشيء لكن هذا الشعور سرعان ما تلاشى حيث كان القسم قد أتمم .

قال تشانغ ليان عند إنتهاء كل شيء و على وجهه كان هنالك إبتسامة لكنها لم تبدوا كواحدة ، قال : أرجوا أن لا أرسلك بالخطأ إلى العالم السفلي .

إبتسمت ليو تشينغ روي بالمثل و قالت : لا تقلق ، لن تفعل .

نهض تشانغ ليان و إستدار و قال : سررت بالتعرف عليك ، هذا العجوز إسمه تشانغ ليان .

قالت ليو تشينغ روي : و هذه الصغيرة إسمها ليو تشينغ روي .

خرج تشانغ ليان من الغرفة بعد أن سمع إسم ليو تشينغ روي ، قال في نفسه ' ليو تشينغ روي ، هاه !

أرجوا أن تعيشي ، سيكون هنالك الكثير من المرح . '

تنهدت ليو تشينغ روي بعمق و شعرت أنها كانت متعبة بشدة ، قالت في نفسها ' لا أصدق أنه بقي هادئا '

فعندما أخرجت ليو تشينغ روي حجر الطاقة ، أدركت أنها كانت تخاطر بنفسها حيث كانت مثل طفل يلوح بالحلوى لا بل كانت مثل غنم سمين في إنتظار الذبح .

فمن الرائع أن تشانغ ليان لم يكن متسرعا إلى هذه الدرجة لقتل ليو تشينغ روي فور أن أخرجت حجر الطاقة فقد قدرت ليو تشينغ روي أنها كانت محظوظة كثيرا فلو كان أحدا آخر غير تشانغ ليان ، سواء كان مزارعا شيطانيا أو صالحا كان سينتهز الفرصة و يقتلها بدون أدنى تردد .

ناهيك عن الدخول معها في عقد مثل هذا .

إستلقت ليو تشينغ روي بتعب على السرير و وضعت يديها على وجهها حيث تقوست شفتيها في إبتسامة ، قالت في نفسها ' لقد إقتربت خطوة لشفاء هذا الجسم اللعين '

2022/01/26 · 383 مشاهدة · 2045 كلمة
نادي الروايات - 2025