كانت الغابة القديمة مثل ملاذٍ آمن بالنسبة لليو تشينغ روي ففور أن إنسحبت من عشيرة يو ، ذهبت إلى هناك على الفور .
فالغابة القديمة آمنة للغاية و لن تجرء العشائر على الهجوم أو حتى الإستكشاف بالقرب من هناك .
بعد عدة أيام وصلت ليو تشينغ روي و من معها إلى الغابة القديمة و فور وصولها ذهبت إلى عزلة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ' ما زلت ضعيفة '
فعند القتال مع تشو باي ، و حتى لو لم يكن هذا واضحًا فقد كان تشو باي هو من يمتلك الأفضلية ، و لو لم يكونا لا يستطيعان قتل بعضهما لكانت ليو تشينغ روي ماتت آلاف المرات .
هاه ، تنهدت ليو تشينغ روي بتعب و من ثم قالت : نافذة النظام .
ظهرت خريطة تظهر بوضوح مكان آخر شضية لجوهرة الروح في المنفى و قد كان هذا في الغابة القديمة .
كان من الممكن أن تأخذ ليو تشينغ روي الجوهرة التي كانت هنا و من ثم التي كانت بعشيرة يو و لكنها لم تفعل هذا بسبب وجود سو تيان فا .
فقد كانت سو تيان فا متشددة للغاية في ما يتعلق بأي شيء يمتلك هالة العالم المقفر و جوهرة الروح كانت من بينها .
ففي النهاية كانت جوهرة الروح عبارة عن تكاثف كم هائل من الطاقة و هذا ما يدعى بالقانون .
أما عن السبب الثاني فقد كان أن الميراث وجد تحت قصر سو تيان فا .
و في الوقت الذي رحلت فيه سو تيان فا كانت ليو تشينغ روي مشغولة بالفعل مع عشيرة يو و تاي .
قالت ليو تشينغ روي : يجب أن أرحل من هنا بسرعة قبل أن يفعل تشو باي هذا .
فما جاء في النظام أوضح أنهما سيتقاتلان آجلًا أو عاجلًا و قد يحدد هذا ما إن كانت ليو تشينغ روي ستعود إلى عالمها أم لا .
و لظمان هذا عليها أن تتمتع بالأفضلية في الذهاب إلى العالم المقفر و تنمية قوتها هناك بشكل جيد لتجهيز لمواجهة تشو باي .
تمتمت ليو تشينغ روي : يجب أن أرحل من المنفى .
....
في نفس اليوم الذي قررت فيه ليو تشينغ روي الذهاب إلى العالم المقفر ذهبت متخفية إلى قصر سو تيان فا من دون إخبار أي شخص .
كانت ترتدي قناعًا أخفى نصف وجهها مع رداءٍ حالك السواء ، لقد بدت حقًا مثل شخصٍ سيسرق ! .
كانت عاصمة الغابة القديمة مليئة بالمزارعين الأقوياء الذين كانوا حراسًا لها .
و بطبيعة الحال كان قصر سو تيان فا محروسًا بشكل جيد للغاية على الرغم من أنها رحلت و لن تعود أبدًا .
إستعملت ليو تشينغ روي موهبتها و أخفت وجودها كليًا بحث لو لم تكن تنظر لها لما عرفت أنها هنا .
تمكنت ليو تشينغ روي من دخول القصر بنجاح دون أن يشعر أي شخص بها و لم تستطع إلا الإعجاب به .
قالت في نفسها ' إنه جميل جدًا '
ففي السابق لم تدخل ليو تشينغ روي إلا إلى أحد الغرف العشوائية لمقابلة سو تيان فا و لم تأخذ جولة في القصر .
لم يكن مبهرجًا للغاية و لكن ليس بسيطًا أيضًا ، لقد كان ببساطة فخمًا للغاية و أعطى شعورًا و كأن ملكًا عاش فيه .
و مع ذلك لم يكن لدى ليو تشينغ روي الكثير من الوقت للإعجاب فقد جاءت إلى هنا من أجل جوهرة الروح و هي في نظرها أغلى من أي شيء آخر .
إتبعت ليو تشينغ روي خريطة النظام حتى وجدت نفسها واقفة أمام باب .
لقد كان مجرد باب عادي ، و يبدوا للوهلة الأولى أنه كان باب مخزن أو شيء كهذا لكن مهما بذلت ليو تشينغ روي جهدًا و قوة لفتحه لم تستطع .
تمتمت ليو تشينغ روي ، سألت النظام : كيف أفتح الباب ؟
فقد كانت متأكدة أنه وراء هذا الباب كان الميراث قابعًا .
بعد الإنتظار لعدة ثواني ، ظهرت نافذة النظام .
[ دينغ : إستعملي هالة العالم المقفر ]
فور قراءة ما قاله النظام قامت ليو تشينغ روي بنزع الخاتم الذي أعطاه لها شياو تيانياو و على الفور مثل مد ساحق إنتشر هالة ساحقة لكن غير محسوسة بالنسبة إلى الأشخاص من المنفى .
فبما أنهم لم يتعرضوا لها ابدًا فهم لم يشعروا بها .
دام هذا لأقل من ثانية فسرعان ما أعادت ليو تشينغ روي إرتداء الخاتم بعد أن فتح الباب بصرير عالي .
تنهدت ليو تشينغ روي بخفة ، قالت في نفسها : أرجوا أن لا يشعروا بي .
المقصود هنا لم يكن حراس قصر سو تيان فا و لكن الأشخاص من العالم المقفر ، فقد كان هؤلاء يراقبون أي ظهور صغير لهذه الهالة و ما سيحدث بعد ذلك كان أمرًا لا تعرفه ليو تشينغ روي و لم ترغب بمعرفته .
واصلت ليو تشينغ روي المشي ، و على غير المتوقع لم يكن الميراث وراء الباب ، بل كان نفقًا يؤدي إلى الأسف .
واصلت ليو تشينغ روي المشي ، لكن مهما سارت لم تصل إلى وجهتها لهذا بدأت بالركض و حتى إستعمال خطوات الرياح للجري في النفق الذي بدا و كأنه كان بلا نهاية .
و من ثم و بعد وقت لم تعرفه ليو تشينغ روي لمحت نهاية النفق ، و فور أن خرجت قالت : اللعنة .
فما كان أمامها عبارة عن إمتداد من دون نهاية لأحجار الطاقة المغروسة في الارض .
سألت ليو تشينغ روي نفسها : هل هذا منجم ؟
ظهرت نافذة النظام لتجيب على سؤال ليو تشينغ روي .
[ دينغ : نعم ، من رائع وجود مكان مثل هذا في المنفى ]
بعد ذلك توغلت ليو تشينغ روي أكثر في المكان لإيجاد الميراث .
بقيت ليو تشينغ روي تمشي إلى نهاية المنجم حتى كان هناك جدار طيني كبير ، فعلى مايبدوا أن سو تيان فا توقفت عن حفر المنجم في هذا المكان .
قالت ليو تشينغ روي : الميراث هنا .
فمن الواضح أن سو تيان فا لم تقم بمواصلت حفر المنجم بسبب الميراث الذي كان مرتبطًا مباشرة بالعالم المقفر .
لكن ليو تشينغ روي ليست مثل سو تيان فا ، فقد أخرجت نصلها و إستعملت مهارة نصل الرياح .
على الفور ظهر شق فراغي سرعان ما ألقت ليو تشينغ روي بنفسها فيه .
هذه المرة ، حتى قبل أن تظهر نافذة النظام حاولت ليو تشينغ روي إستعمال قدرة عينها لإستكشاف الفخاخ .
هي الأن تريد تدريب قدرتها هذه لإستعمالها في كل الأوقات فقد كان أمرًا مزعجًا أن تأتي و تذهب متى ما أرادت .
لم تكن تلك القدرة تتعلق بالتشي او قوة الارادة و هذا ما جعل من الصعب إدراكها .
و بعد بعض الوقت من المحاولات و التركيز أصبحت عين ليو تشينغ روي اليمنى زرقاء فاتحة مع ظهور علامة حمراء على جبينها بشكل خافت .
إستطاعت ليو تشينغ روي بعد فعل ذلك أن ترى دواخل المكان ، أي توجد الفخاخ و حتى الآليات التي تعمل بها .
لذا و وصولًا إلى الغرفة حيث كانت جوهرة الروح قامت ليو تشينغ روي بتعطيل الآليات لإيقاف الفخاخ تلقائيًا فقد كان من المزعج محاولت تجنب هذه الفخاخ طوال الوقت .
على عكس المرة السابقة كانت رحلة ليو تشينغ روي هذه المرة إلى الغرفة حيث توجد جوهرة الروح سلسة .
لمست ذلك الباب الحجري و من ثم تخطت من خلاله كالشبح مثل العادة .
.....
.
بعد الخروج من الميراث نظرت ليو تشينغ روي إلى المنجم المليئ بحجارة الطاقة ، قالت في نفسها ' أظن أن الإختراق لرتبة الثالثة لن يكون صعبًا هنا . '
فعلى عكس الخارج كان المكان هنا مليئًا بالطاقة و مع موهبة ليو تشينغ روي لن تكون هناك مشكلة حتى لو إخترقت إلى نبيل حقيقي .
لكن للأسف لا يمكنها ذلك ، فهذا سينبه الأشخاص من العالم المقفر .
بعد ذلك جلست ليو تشينغ روي القرفصاء و إستعملت مهارة الإمتصاص الثابت و تنقية المشوب .
غطت هالة زرقاء سماوية ليو تشينغ روي أثناء جمعها للطاقة و في مرحلة ما أصبحت هذه الطاقة أكثر كثافة و تذبذبًا .
شعرت ليو تشينغ روي و كأن هناك إنفجار صغير بداخل جسدها ، لكن بعد هذا الإنفجار شعرت بسيول من الطاقة تهاجم جسدها و تجعله أقوى .
فتحت ليو تشينغ روي عينيها ، تمتمت : لقد إخترقت .
و فور ذلك نظرت إلى نافذة الحالة .
....
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 2472 }
...
{ الطاقة التشي : 3006 }
...
{ مستوة الزراعة : لورد حقيقي : الرتبة الثالثة }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب واحد و خمسون بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة
_ مهارة الإمتصاص الثابت .
_ مهارة تنقية المشوب .
_ مهارة خطوات الرياح .
_ مهارة حاكم السهم .
_ مهارة القتال المتلاحم .
_ مهارة نصل الرياح . }
....
{ الحالة : عابر }
....
قالت ليو تشينغ روي : بقي النصف فقط ، و للحصول عليه يجب علي أن أذهب إلى العالم المقفر .
بعدها نظرت ليو تشينغ روي إلى المنجم ، قالت : سيكون أمرًا مؤسفًا أن تبقوا في هذا المكان المظلم ، تعالوا إلى أمكم .
كانت ليو تشينغ روي تقصد بكلامها حجارة الطاقة بالطبع ، فلن تكون هناك أي فائدة لبقائهم هنا .
قد يؤثر هذا على الغابة القديمة ، لكن للأسف كانت ستندثر آجلًا أو عاجلًا .
و ليو تشينغ روي لن تكون هنا في المستقبل القريب أو البعيد لترى هذا .
....
بعد أن عادت ليو تشينغ روي من قصر سو تيان فا من " مهمتها الصالحة " نادت لين تشوجيو و شين يانشياو و مو تشينغ .
هذه المرة لم يكن على العشاء و لكنه كان للحديث .
سرعان ما أتى مو تشينغ ، لين تشوجيو و شين يانشياو و إجتمعوا على طاولة واحدة مع ليو تشينغ روي .
لم تترك الأخيرة أي فرصة ليتوتر الآخرين ، قالت : سأرحل .
سأل مو تشينغ : هل أجهز القوات الخاصة ؟
فكلما خرجت ليو تشينغ روي من الغابة القديمة كانت ستدمر عشيرة ما .
هل هو دور عشيرة تاي ؟
إبتسمت ليو تشينغ روي ، قالت : لا ليس الذي في بالك .
لن أذهب هذه المرة لقتل أو إبادة أي شخص ، أنا فقط سأذهب إلى مكان بعيد جدًا و اردت أن أودعكم يا رفاق .
شكرًا لبقائكم بجانبي لثلاث سنوات ، لقد كنت وحيدة حقًا لكن بفضلكم كان هذا أخف .
على الرغم من أنني لم أظهر هذا لكنكم جميعًا تمتلكون مكانًا خاصًا في قلبي و لا أريد الذهاب من دون رؤيتكم آخر مرة .
شكرًا لك يا مو تشينغ لأنك كنت وفيًا رغم أنني لم أفعل لك شيئًا يستحق هذا .
شكرًا لكما يا لين تشوجيو و شين يانشياو لأنكما خففتما من وحدتي هذه و شكرًا أيضًا لأنكما نجوتما بعد كل هذا الوقت .
قالت شين يانشياو : لقد نجونا بسببك ، لولاك لربما كنت في أحد الشوارع أو ربما ميتة .
قد لا تدركين ما تفعلين يا أميرة ، لكنك أنت من حميتنا و خففت عنا ألمنا و ليس العكس .
أينما ستذهبين سأذهب معك ، إذا كان شخص ما عدوك فهو عدوي و إذا كان شخص ما صديقك فهو صديقي .
إذا قلتي لي عيشي فسأعيش و إذا قلتي لي موتي فسأموت .
أنا أدين لك بالكثير يا أميرة ، و من اليوم الذي أخفيتني فيه من المملكة الشرقية بأكملها أصبحت ملكك .
يمكنك إستعمالي ، يمكنك أمري لأقتل فسأقتل .
لا تذهبي و تتركيني ، و إلا سأعود لذلك الضجيج الساخب الذي كنت فيه .
سأعود إلى تلك الدوامة التي كانت تستهلك جسدي و عقلي .
أنت من أنقذتني و سحبتني منها ، أرجوك لا تعيديني إليها .
قالت شين يانشياو كل هذا من دون تعابير وجه ، و كأن هذا لم يكن يعني شيئًا .
لكن ليو تشينغ روي أصبحت تعرف شين يانشياو جيدًا ، لقد كان كل ما قالته جديًا و واقعيًا .
قالت لين تشوجيو بنفس التعابير ، و لكن رغم هذا لم تستطع إخفاء حزنها ، قالت : سأساعدك أنا أيضًا ، لا تجعلي هذه السنوات التي مررنا بها من دون أي فائدة .
أضاف مو تشينغ : سأكون سلاحك ، إستعمليني .
لقد وعدت السيد بحمايتك ، لا أريد نقض هذا الوعد .
تنهدت ليو تشينغ روي و من ثم صرخت : هل أنتم أغبياء لإتباعي ؟
أنا نفسي لا اعرف إلى أين سيأخذني طريقي . و أنتم لا تعرفون شيئًا عن أهدافي .
قد أموت في أحسن الأحوال ، هذا إن إستطعت فعل ذلك .
و في أسوء الأحوال فسأصبح شي... .
كانت ليو تشينغ روي على وشك إخبارهم ما جاء في النظام ، و من ثم قالت : لا أنا لن آخذكم .
قالت شين يانشياو : إذن سأموت ، عند وجودك لا أسمع ذلك الضجيج العالي الذي كنت أسمعه من قبل .
إذا كان ذهابك يعني أنني سأسمعه فأنا أفضل أن أموت .
بعدها أخرجت شين يانشياو سكينًا مخبئًا في كمها و كانت ستغرسه في قلبها .
كانت ليو تشينغ روي أسرع من شين يانشياو ، رمت السكين بعيد و قالت بصوت عالي : هل أنت مجنونة .
أجابت شين يانشياو : سأجن بدونك ، أرجوك خذيني معك .
قال مو تشينغ و لي تشوجيو مع عيون شفافة : خذينا معك أو لن يكون لحياتنا معنى .
قامت ليو تشينغ روي بمشط شعرها للوراء عن طريق أصبعها ، قالت : حسنًا سآخذكم ، لا ترسموا تلك التعابير المثيرة لشفقة فقط .