الفصل 214: من الآن فصاعدًا، أنتِ إمرأتي
---------
أخذت إيفانا ألاريك إلى منزلها الشجري الذي كان يقع بالقرب من النهر. عند النظر من نافذتها، يمكن للمرء أن يرى جمال النهر وهدوء الغابة.
"هذا منزلي الشجري. طلبت من نيو بناءه لي عندما كنت صغيرة. ثلاثة أشخاص فقط يعرفون هذا المكان غيري. أنت الرابع." قالت إيفانا بينما فتحت الباب.
كان الجزء الداخلي من منزلها الشجري بسيطًا بدون ميزات باذخة. كل قطعة من الأثاث كانت منظمة جيدًا، مما أعطى المنزل الشجري مظهرًا أنيقًا.
الديكور في منزلها الشجري يمثل شخصية إيفانا تمامًا، بسيطة ولكن أنيقة.
"المنظر هنا جميل،" لاحظ ألاريك وهو ينظر خارج نافذتها.
أشارت إيفانا إلى مقعد فارغ وأومأت له بالجلوس بينما سألت: "ماذا تريد أن تخبرني؟"
لم يجلس ألاريك. مشى نحو إيفانا، توقف أمامها وهمس: "هل تحبينني؟"
ارتجفت إيفانا من المفاجأة. لم تتوقع منه أن يسألها هذا بهذه الطريقة المباشرة.
" أنا... "
تلعثمت وحولت نظرها لإخفاء خديها المحمرين.
لكن ألاريك لاحظ أن أذنيها تحمران.
انحنى للأمام وقرّب وجهه منها أكثر. "إيفانا، لا يمكنكِ إخفاء هذا عني."
ذعرت أميرة الإلف عندما شعرت بأنفاسه الدافئة تهب على وجهها.
" مـ-ماذا تقصد؟ لا أفهم ما ت-تقوله. "
لم تجرؤ على النظر إليه في العين.
ابتسم ألاريك لمحاولتها الفاشلة لإخفاء مشاعرها. أمسك ذقنها وجعلها تنظر إليه مباشرة.
"لديكِ أجمل عيون، إيفانا." كان ألاريك مفتونًا. عيناها كانتا ساحرتين لدرجة أنه شعر وكأنه سيُسحب إليهما كلما حدق فيهما أكثر.
لم تعرف أميرة الإلف كيف ترد عندما سمعت كلماته العذبة. فقط حدقت فيه بمزيج من العصبية والإحراج والترقب.
حدق ألاريك في شفتيها الممتلئتين. من هذه المسافة، يمكنه شم رائحة نفسها العطرة التي ذكرته برائحة الزهور بعد المطر.
لم يعد يكبح رغبته. انحنى للأمام وقبل شفتيها.
اتسعت عينا إيفانا. فكرت في الابتعاد، لكن جسدها لم يطعها. يمكنها فقط أن تغمض عينيها وتسمح لألاريك بالاستفادة منها.
لاحظ ألاريك أنها توقفت عن المقاومة.
بمهارة، فتح فمها بلسانه.
بدا أنها أدركت نواياه، لكن بدلاً من المقاومة، فتحت فمها وتركه يستكشف طريقه.
ارتجفت إيفانا من التحفيز المفاجئ. شعرت وكأنها تفقد السيطرة على عقلها وجسدها ببطء.
أصبح الجو أكثر حميمية كلما طالت لحظة الشغف هذه.
دون أن يدركا، غرق الاثنان أكثر في الأجواء الحسية.
لم تعرف إيفانا متى حدث ذلك، لكنها أدركت أنها كانت تجلس بالفعل فوق ألاريك بينما كانت ذراعاها تحضنان عنقه بإحكام. علاوة على ذلك، كان قميص ألاريك قد سقط على الأرض، كاشفًا عن جسده المتناسق.
حاولت النهوض، لكن ألاريك أمسكها دون وعي وجذبها أقرب إليه.
ما هذا؟ أشعر بشيء يفركني هناك في الأسفل... هل يمكن أن يكون...
ذعرت إيفانا عندما أدركت ما كان يحدث.
"انتظر، ألاريك!" دفعت صدره لتحرر نفسها من حضنه القوي.
صوتها أخرجه من الوهم الحالم، وعندما استعاد وعيه، صُدم بما فعله.
"هذا..."
كان شعر إيفانا الأبيض أشعث وملابسها لم تعد في مكانها الصحيح. يمكنه حتى رؤية لمحة من اللون الوردي، تطل باغراء.
أصبح مكان معين أكثر صلابة عند المنظر المغري.
شعرت إيفانا أيضًا بهذا الشيء يضغط عليها مما جعلها تحمر أكثر.
تابعت نظره ورأت أن حلمتيها الورديتين كانتا شبه مكشوفتين. سرعان ما رتبت ملابسها ونظرت إليه باستياء.
هذا الرجل استغل الموقف وحتى رأى شيئًا لم يكن من المفترض أن يراه.
"ألاريك..." همست بصوت بارد.
إستطاع ألاريك أن يشعر بالغضب والإحراج في صوتها، لذا بادر بالشرح: " لم أنظر عمداً إلى... "
"حسنًا. كان متعمدًا. لم أستطع كبح نفسي بعد رؤية شفتيك." بما أن الأمور حدثت بالفعل، لم يكلف ألاريك نفسه عناء الشرح وقال لها الحقيقة ببساطة.
أُسكِتت إيفانا والكلمات التي كانت على وشك قولها علقت في حلقها. كما خفت غضبها عندما رأت وجهه الصادق.
"هل يمكنكِ إطلاق سراحي أولاً؟ ذلك الشيء الخاص بك... يضايقني هناك في الأسفل..." همست إيفانا محرجة.
عند سماع هذا، أطلق ألاريك سراحها على الفور ونظر إليها بابتسامة اعتذارية.
عند رؤية تعبيره، اشمأزت إيفانا، وقفت وضبطت ملابسها.
لم تستطع منع نفسها من إلقاء نظرة خاطفة على الانتفاخ في سرواله، لكنها لاحظت أنه كان يرسل لها ابتسامة غريبة فابتعدت بنظرها بسرعة.
" رأيته بالصدفة... " حاولت تفسير نفسها، لكنها توقفت في منتصف الطريق عندما سمعته يضحك.
"طبعًا طبعًا، لم يكن متعمدًا." سخر منها ألاريك وهو يمسك قميصه.
التفتت إيفانا وسارت نحو النافذة. "ماذا نحن الآن؟" سألت، وصوتها يعكس الحيرة.
شعر ألاريك بوخز من الذنب عندما رأى ضعفها.
قوّى عزمه ووضع وجهًا مصممًا. ثم نهض وسار ببطء نحوها.
أمسك ألاريك خصرها النحيل وجذبها بلطف إلى حضنه.
" من الآن فصاعدًا، أنتِ إمرأتي. " قال بنبرة متسلطة.
شعرت إيفانا بمزيج من الفرح والإثارة، لكنها لم تظهر ذلك على وجهها.
إذن هذا هو شعور الوقوع في الحب. يا له من شعور رائع!
فكرت بينما استدارت ونظرت إليه.
"امم، هل يمكننا فعل ذلك مرة أخرى؟" همس ألاريك مازحًا.
داست إيفانا على قدمه وقرصت خصره بينما تهمس: "سأتبعك إلى نورث باين تاون وأخبر تلك السيدة المسماة هيرشي بما حدث هنا."
جعلته كلماتها يسحب يديه الشريرتين، لكنه فجأة أمسك بخصرها وجذبها أقرب إليه. "هل تعتقدين أنني خائف؟"
هذه المرة، كان دورها للذعر. صرخت وحاولت الهروب من قبضته، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على التحرر.
"ألاريك..." نظرت إليه بقلق.
عندما شعر بنظراتها الذائعة، أطلق سراحها وربت على رأسها. "تبدين لطيفة عندما تكونين عصبية."
***
في هذه الأثناء، بينما كان الاثنان يتبادلان الكلمات العذبة، كان لوكاس وجارانديل يناقشان التحالف بين منزل سيلفرسورد ومملكة غرينوود.
"يجب أن تعدني بأنك لن تتاجر مع أي عائلات بشرية أخرى." لم يرغب لوكاس في مشاركة هذا العمل مع أي شخص آخر. ربما لم يكن جيدًا في الأعمال التجارية، لكنه عرف أنه إذا اضطروا إلى المشاركة مع المزيد من الأشخاص، ستقل أرباحهم.
عقد جارانديل حاجبيه. هذا يعني أن منزل سيلفرسورد سيتحكم كليًا في تجارتهم. قد لا يكون هذا مشكلة في الوقت الحالي، لكن لا شيء مؤكد في المستقبل.
بعد بضع دقائق من الصمت، رد ملك الإلف: "حسنًا، لكن في حال اكتشفنا أن منزل سيلفرسورد يستغلنا، يجب أن نكون أحرارًا في الانسحاب."
أومأ لوكاس. كان هذا طبيعيًا فقط، لذا وافق دون تردد. "لا مشكلة."
تنفس جارانديل الصعداء. كان متوترًا بعض الشيء لأن لوكاس لم يعد متجاوزًا مثله، بل فارس أساطير.
فجأة، تذكر شيئًا مهمًا.
"بالمناسبة، هل ألاريك مخطوب لشخص ما، أو متزوج من أحد؟"
لاحظ أن ابنته منجذبة لألاريك، لذا أراد معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لهما.
تفاجأ لوكاس، لكنه فهم الآثار المترتبة على هذا الاستفسار. كما شعر أن ابنه يحب أميرة الإلف. "لأقول لك الحقيقة، ابني مخطوب حاليًا للابنة الوحيدة لمنزل باكسلي. لقد حددوا بالفعل موعد زفافهم، لكن قد نضطر إلى تغيير الموعد بسبب الأحداث الأخيرة."
عند سماع هذا، خاب ظن جارانديل. "هل هذا صحيح؟"
" ما الذي يقلقك، جلالتك؟ لا أعتقد أن هناك مشكلة إذا تزوج إبني إبنتك. " كان لوكاس منفتحًا بشأن هذا الأمر لأنه نشأ في مجتمع كان تعدد الزوجات فيه أمرًا طبيعيًا.
رفع جارانديل حاجبًا عند سماع كلماته. نادرًا جدًا ما يتزوج الإلف أكثر من شريك واحد. كان بعض الإلف يكرهون حتى هذا النوع من العلاقات.
إذا كان ألاريك، لا أعتقد أن هناك مشكلة. إنه شاب موهوب مقدر له أن يرث إرث لوكاس، لكن لا يمكنني إتخاذ القرار النهائي.
لم يرغب في التدخل في زواج إبنته. كان هذا شيئًا وعد به والدة إيفانا قبل وفاتها.
"وهمم. سأناقش هذا مع إبنتي أولاً. "