الفصل 365: دونتوس، الفارس الأسطوري!
--------
تردد ضباط الخيالة، لكن عند رؤية تعبيره الجاد، لم يجرؤوا بعد الآن على الجدال معه وغادروا على مضض.
"يجب أن تعود حيًا، السيد جالانار! لا يمكننا الدفاع عن هذا الحصن بدونك!"
أجبر جالانار نفسه على الابتسام عند سماع هذا. ضد فارس أسطوري، كانت فرصته في النجاة ضئيلة.
"هل سمحت لك بالمغادرة؟!" تسلل صوت غاضب إلى أذنيه.
نظر جالانار إلى الأعلى ورأى محاربًا عضليًا يلوح بزوج من الفؤوس العملاقة يهبط من الأعلى كجبل!
لا يمكنني السماح له باستهداف رجالي!
فكر في هذا، فملأ جالانار سيفه العريض بالمانا، مفعلاً قدرته المحفورة!
في اللحظة التالية، أطلق ضربة قطعت الهواء!
هوووش!
"هم؟" تفاجأ الفارس الأسطوري العضلي وأُجبر على الدفاع عن نفسه.
بانغ!
تركت ضربة جالانار علامة على أحد فؤوسه، مما جعله يشعر بالدهشة قليلاً.
" لديك بعض القوة لفارس متعالٍ، لكنها لا تزال ناقصة مقارنة بفارس أسطوري. " سخر الرجل عند هبوطه على الأرض بانقلاب خلفي.
عبس جالانار. على الرغم من أنه لم يستخدم كامل قوته في تلك الهجمة، إلا أنه لم يتوقع أن يكون خصمه بهذه المتانة.
"أنت قوي، لكنك لست الكائن الأقوى الذي واجهته. مقارنة بهم، أنت متوسط." رد جالانار بسخرية.
عند سماع هذا، استشاط الفارس الأسطوري العضلي غضبًا. دون أن يقول شيئًا، ملأ فؤوسه بالمانا وأطلق سلسلة من الضربات المدمرة!
هوووش! هوووش!
كان جالانار يعلم أنه سيتعرض لإصابة خطيرة إذا تمكن خصمه من إصابته مباشرة. لم يجرؤ على صد الفؤوس. ملأ ساقيه بالمانا لزيادة سرعة حركته.
بانغ! بانغ!
تشكلت حفر عميقة مع كل ضربة من فؤوس الفارس الأسطوري العضلي!
كاد جالانار يتفادى الهجمات. أما بالنسبة لجواده، فقد تم سحقه إلى عجينة لحم. تناثر دمه ولحمه كبطيخة محطمة!
قوي جدًا!
لأول مرة، شعر جالانار بالعجز. كان قد واجه العديد من الأعداء، لكن هذا الرجل كان بلا شك الأقوى.
لحسن الحظ، سرعته ليست عالية. وإلا، لكنت انتهيت مثل جوادي.
فجأة، توقف خصمه عن هجماته.
"هل تعرف فقط كيف تتفادى؟" تسلل صوت ساخر إلى أذني جالانار.
هل هذا الرجل أحمق؟ هل يعتقد حقًا أنني سأقع في استفزازاته؟
فكر في نفسه، وشعر بلمحة من الازدراء لمحاولة خصمه السيئة في استفزازه.
لم يكلف جالانار نفسه عناء الرد. استدار وأمسك بحصان بلا صاحب. ثم ضغط على ساقيه وحثه على تسلق الجبل.
[المترجم: ساورون/sauron]
عند رؤية هذا، طارده الفارس الأسطوري العضلي على الفور وهو يلوح بفؤوسه بشراسة.
هوووش! هوووش!
بانغ! بانغ!
مناور جالانار الحصان بمهارة لتفادي ضرباته.
هناك خندق أمامي. أحتاج فقط إلى إغرائه هناك لإبطائه.
كان مسؤولاً عن الإشراف على ممر أكلان، لذا كان يعرف أماكن جميع الفخاخ.
كان الحصان الذي يركبه منهكًا بوضوح، لذا ملأه جالانار بالمانا لمنحه بعض القوة.
"قليل فقط، أيها الصغير!" همس.
بانغ! بانغ!
كان المحارب العضلي لا يزال يطارده، واضحًا في نيته قتل جالانار. ومع ذلك، لم يتمكن من التغلب على حصان حرب من الدرجة الكارثية.
فجأة، مناور جالانار الحصان ليقفز.
هم؟
تفاجأ الفارس الأسطوري العضلي بالحركة غير المتوقعة. قبل أن يدرك الموقف، وجد نفسه فجأة يسقط في حفرة عميقة بها أشواك حادة بارزة في القاع!
اللعنة! كان فخًا! يا للخبيث الماكر!
ملأ فؤوسه بالمانا على الفور وأطلق ضربة قوية دمرت الأشواك الحادة في قاع الحفرة!
بانغ!
عندما قفز من الحفرة، اكتشف أن هدفه قد تراجع بالفعل إلى الحصن. حتى أن الرجل أرسل له ابتسامة ساخرة جعلته يشتعل غضبًا.
"سأقتلك!" زأر، عروقه بارزة في هيجانه.
اندفع نحو الحصن بخطوات ثقيلة!
في هذه الأثناء، أمر جالانار الرماة ووحدات المدفعية بتصويب الفارس الأسطوري القادم.
"اقتلوه! لا تدعوه يقترب من الحصن!"
مع قوة الرجل التي لا مثيل لها، سيتم ذبح مرؤوسيه فقط إذا تمكن من دخول الحصن.
لم يستطع جالانار السماح بحدوث هذا!
بأمره، صوب الجميع على الفارس الأسطوري.
هوووش! هوووش!
سوو! سوو! سوو!
أمطرت مئات السهام وعشرات الصخور من السماء.
عند رؤية هذا، سخر الفارس الأسطوري العضلي.
"هل تعتقدون أن تكتيكاتكم الهزيلة يمكن أن توقفني، أنا دونتوس؟!"
لوح بفؤوسه، مخلقًا أعاصير مع كل ضربة!
هوووش! هوووش!
دمرت الأعاصير المرعبة السهام والصخور، تاركة إياه دون أذى تمامًا!
تفاجأ الجميع أعلى البوابة الرئيسية للحصن عند رؤية هذا. لم يتمكنوا من تصديق أن شخصًا ما يمكن أن يمتلك قوة ساحقة كهذه!
"فارس أسطوري! ذلك الرجل فارس أسطوري!" صرخ أحدهم، الرعب واضح في نبرته.
"ماذا؟!"
"مستحيل! كيف يمكننا إيقاف فارس أسطوري؟!"
ذعر الجميع.
بالنسبة لهم، كان الفارس الأسطوري كائنًا بقوة لا يمكن تصورها! فكرة مواجهة شخص في هذا المستوى ملأتهم باليأس.
حتى جالانار شعر بالعجز. لم يعد بإمكانه تهدئة قواته.
في اللحظة التي كان الجميع على وشك فقدان الأمل، صدى زئير مدوٍ لوحش من السماء فجأة!
ررروووار!!!
مذهولين، رفع الجميع رؤوسهم ورأوا مخلوقًا مجنحًا ضخمًا يدور حول الغيوم.
"زيفير!" تعرف جالانار على الوحش وعيناه أضاءتا على الفور.
"إنه صاحب السمو! صاحب السمو ألاريك هنا!" كان الجميع تقريبًا في الحصن على دراية بهذا المخلوق بالفعل، لذا كانوا متحمسين عند التعرف عليه.
أرسل الحضور المهيب للوحش من الدرجة الكارثية ضغطًا ثقيلًا كالجبل أجبر قوات العدو على الركوع!
تمكن الرجل الذي أطلق على نفسه دونتوس من البقاء واقفًا، لكنه كان أيضًا مرعوبًا من هالة الوحش.
"ما هذا الوحش بحق العالم؟!" عبس.
كما لو أنه استشعر نظرته، خفض الوحش رأسه وحدق به. ثم أصدر صرخة عالية أخرى.
رررروار!!