🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن وضع شين شينغيان كل متعلقاته في البيت الجديد، ترك شقيقته الصغرى تذهب إلى المدرسة وحدها.
فالمسافة بين المدرسة ومنزلهم الجديد لم تكن بعيدة، لا تستغرق سوى بضع دقائق سيرًا على الأقدام، كما أن الحلقة الداخلية كانت أكثر ازدحامًا بالسكان من الحلقة الخارجية، والمناطق المكتظة بالناس دائمًا أكثر أمانًا، وهذا ما جعله يشعر بالاطمئنان.
بعد أن ودّع شقيقته، بدأ شين شينغيان بترتيب غرفته ببساطة، بينما كان ينتظر انتهاء فترة تبريد مهارة الفهم العميق.
"الآن وقد وصلت مهاراتي الثلاث إلى مستوى الإتقان الابتدائي، هل أستمر في تدريب هذه المهارات القتالية الثلاث؟ أم أتعلم مهارات جديدة؟ أم أستغل وقت الفهم العميق في تدريب اللياقة البدنية لتصحيح أي أخطاء محتملة في تدريبي السابق؟"
فكر شين شينغيان في ذلك، ووجد نفسه في حيرة.
كان الاستمرار في تدريب المهارات القتالية الثلاث ضروريًا بلا شك، لأن كل مستوى أعلى يمنح زيادة أكبر في السمات، ولا يمكنه التخلي عن ذلك.
لكنها لم تكن أولوية عاجلة حاليًا، فوفق تقديره، تحقيق أي اختراق جديد في المهارات القتالية سيستغرق ما لا يقل عن عشرة أيام إلى نصف شهر.
أما تعلم مهارات قتالية جديدة، فقد كان مغريًا قليلًا، خصوصًا أنه بعد رؤية كيف ساعدته خطوة الريح في تحسين كفاءته اليوم، شعر أنه لن يضرّ تعلم مهارات أخرى مفيدة للعمل الزراعي.
وبقي الخيار الثالث: استخدام الفهم العميق لتصحيح حركات تدريب اللياقة البدنية.
فعلى الرغم من أنه كان يتدرب منذ أكثر من عقد، فهذا لا يعني أن تدريبه كان صحيحًا بنسبة 100%.
كان وعيه بهذا الاحتمال نابعًا من معرفته بمستوى فهمه السابق، الذي لم يكن سوى 8 نقاط؛ لم يكن عبقريًا بطبيعته، بل اعتمد على المثابرة وقضاء وقت أطول من الآخرين في التدريب ليحقق إيقاظًا كاملًا لسماته.
"مع زيادة قدرتي على الفهم الآن، يمكنني بالتأكيد إيجاد طرق لتحسين تدريبي وجعله أكثر فعالية!"
بعد التفكير، حسم قراره:
"الخيار الأول ليس مناسبًا الآن، والخيار الثاني غير ضروري بشكل عاجل بوجود الهياكل العظمية ومهارة خطوة الريح. إذًا، سأركز اليوم على الخيار الثالث: تصحيح تدريبي البدني، لأنه الأساس لطريقي نحو القوة."
بعد أن رتب بيته، رأى أن فترة تبريد مهارة الفهم العميق أوشكت على الانتهاء، فتوجه إلى القبو المرفق بالمنزل، الذي تبلغ مساحته نحو 200 متر مربع، والذي بدا وكأن صاحبه السابق كان ينوي استخدامه للتدريب لكنه لم يفعل كثيرًا، لأنه كان نظيفًا جدًا وخاليًا من أي علامات استخدام.
وهذا كان أحد أسباب إعجابه بالمنزل فورًا أمس، لأنه سيتيح له التدريب دون القلق من الإزعاج أو كشف أسراره.
فعّل شين شينغيان مهارة الفهم العميق وبدأ في أداء تمارين اللياقة البدنية المعتادة التي مارسها لسنوات.
لكن، مع تأثير الفهم العميق، بدأ يرى حركاته بوضوح جديد مذهل.
وبينما أنهى مجموعة من التمارين، ظهر مجددًا الرجل الشفاف في ذهنه، لكنه هذه المرة بدا ضبابيًا يتلاشى أحيانًا، مما جعله غير قادر على تقليده تمامًا كما فعل من قبل.
ومع ذلك، بفضل قدرته الفائقة على الفهم، استطاع بوضوح تحليل كل حركة، زواياها الدقيقة، وإيقاعها.
سرعان ما لاحظ بعض الحركات التي كان يؤديها بشكل خاطئ طوال السنوات الماضية، والتي لطالما شعر بشيء غير مريح فيها لكنه لم يتمكن من تحديد السبب.
الآن، في حالة الفهم العميق، لم يكتفِ بتحديد الأخطاء، بل عرف كيف يصححها لتصبح أكثر طبيعية وسلاسة.
ومع استمرار التمرين، بدأت أصوات طقطقة خفيفة تصدر من مفاصله، ومع كل طقطقة شعر براحة جسدية عميقة وكأن مناطق لم تُدرّب من قبل بدأت تنشط الآن.
ابتسم شين شينغيان وقال لنفسه:
"كان عليّ استخدام مهارة الفهم العميق في اللياقة البدنية منذ وقت طويل!"
ومع نهاية ساعة الفهم العميق، بدأت حالة الإلهام تتلاشى، لكن حتى بعد ذلك، واصل تدريباته وفقًا للحركات المعدلة.
كانت الراحة الجسدية التي شعر بها تتزايد مع كل تمرين، مما جعل هذه التدريبات التي كانت مملة في الماضي تتحول إلى نشاط ممتع يشبه لعبة شيّقة، لدرجة أنه نسي مرور الوقت.
وفجأة، شعر بالإحساس المألوف داخل جسده، الإحساس ذاته الذي سبق كل زيادة في سماته...