🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الوقت، استيقظ شين شينغيان، الذي عاد إلى العالم الحقيقي، وهو يشعر ببعض التعب، وهز رأسه المنتفخ قليلًا. كانت تلك أول مرة يقضي فيها وقتًا طويلًا خارج جسده، مما جعله يشعر بعدم الارتياح
بينما كان يحدق في السقف المألوف فوقه، تذكّر كل ما حدث للتو في عالم شينغ يوان. بالمقارنة مع المباني الباردة والواقع المليء بالكوارث في الخارج، جعلته أجواء الراحة والأمل هناك يشعر وكأنه كان في حلم جميل
لقد منح عالم شينغ يوان شين شينغيان الكثير من المفاجآت لدرجة أنه عند عودته إلى الواقع، بدا له كل شيء غير حقيقي
حرّك شين شينغيان أفكاره ونظر إلى البطاقة السوداء الموضوعة على جبينه:
الاسم: شينغهـو لياويوان (شين شينغيان)
المعرف: 118120431-9527
المهنة: مزارع
المهارة المهنية: تستهلك كمية معينة من طاقة الأصل لزيادة تقدم نمو المنتجات الزراعية في النطاق المحدد بنسبة 10%. كلما زاد النطاق، زادت طاقة الأصل المستهلكة. الفاصل الزمني: 10 ساعات، وقت التهدئة: 24 ساعة
القوة: 10 نقاط
الرشاقة: 10 نقاط
البنية الجسدية: 10 نقاط
الروح: 10 نقاط
الصحة: 100 / 100
طاقة الأصل: 18 / 18
القدرة على التحمل: 4 / 10
الهجوم الجسدي: 10 نقاط
الهجوم السحري: 10 نقاط
الدفاع: 10 نقاط
السرعة: 10 نقاط
الموهبة: استدعاء هيكل عظمي — يستدعي هيكلًا عظميًا بخصائص 1 للمساعدة في القتال (وقت تهدئة: 24 ساعة)
المال: 8 عملات نحاسية
دخول عالم شينغ يوان → (العد التنازلي: 12 ساعة)
نظرًا إلى مهارته المهنية التي ظهرت كما هي، شعر شين شينغيان بأن مزاجه الذي كان مكتومًا بسبب قسوة العالم الخارجي بدأ يستقر أخيرًا
استمر في التحديق في البطاقة طويلًا وهو يشعر أنه قد أصبح مختلفًا تمامًا الآن
الإحباط الذي شعر به عند استيقاظه كمزارع بدا له الآن مجرد محطة صغيرة في حياته. شعر براحة حقيقية لأول مرة منذ فترة طويلة
كانت الساعة قد وصلت إلى الصباح الباكر. وبسبب التعب والجوع، خرج شين شينغيان بخفة نحو المطبخ حتى لا يوقظ شقيقته، وأعد لهما الفطور بهدوء
بعد أن تناول وجبته بسرعة وترك طعام شقيقته دافئًا، عاد إلى غرفته وغرق في نوم عميق
أما في عالم شينغ يوان، فلم تتوقف أعمال صيانة المزرعة رغم مغادرة شين شينغيان
ظل الهيكل العظمي الصغير يعمل بلا كلل وفقًا لتعليماته، يتابع العناية بالقمح مسترشدًا بإشعارات شينغ يوان
كلما أنهى مهمة، كان إشعار جديد يظهر فورًا، مما جعله يواصل العمل دون توقف. وبما أن الهيكل العظمي لا يملك قدرة على الشعور بالتعب، فقد واصل العمل كالآلة بلا أي شكوى
وبفضل عمله المتواصل، نمت شتلات القمح بسرعة وأصبحت قوية وصحية، بينما في مزارع الآخرين، التي تُركت دون رعاية، انتشرت الأعشاب الضارة والجفاف والحشرات
من الواضح أنه عند حصاد القمح، سيكون محصول شين شينغيان ضعف محصول الآخرين على الأقل
أما هو، فلم يكن يعلم بما يجري داخل فضاء زراعته. كان نائمًا بعمق، يبتسم أحيانًا وهو غارق في حلم جميل
في حلمه، كان قويًا لدرجة أن كلماته تصبح واقعًا، مثل قائد القاعدة السادسة، يحلق في السماء، وبمجرد حركة من إصبعه، يمحو عشرات الآلاف من الوحوش الكارثية
حتى أنه رأى والديه اللذين ماتا منذ سنوات، وعاش معهم لحظات عائلية دافئة وهم يسيرون في شارع يعجّ بالحياة
لكن فجأة، تحطم هذا الحلم الجميل بضربة واحدة من وحش كارثي مجهول، جعله يستيقظ مفزوعًا وهو يتصبب عرقًا
جلس وهو يلهث، ثم قبض بيديه بشدة مسترجعًا تلك اللحظة. ومع مرور الوقت، هدأ تدريجيًا وقال في نفسه:
"لقد استيقظت كمزارع فقط بالأمس، وقوتي الحقيقية لن تظهر إلا لاحقًا. الآن عليّ أن أختبئ وأتطور بصمت"
ابتسم بهدوء وأضاف:
"سيأتي اليوم الذي يقف فيه هذا المزارع في العالم الخارجي، وتصبح الكوارث هي من ترتجف خوفًا!"
تفقد الوقت، ووجد أنه اقترب من الظهر. وبما أن شقيقته تتناول الغداء في المدرسة، اكتفى بإعداد وجبة بسيطة له، مدركًا أن عليه الاقتصاد في الطعام لأن المساعدات التي كانت توفرها القاعدة توقفت بعد استيقاظه
قرر أن يعتمد على بيع محصول القمح القادم في عالم شينغ يوان لتوفير احتياجاتهما
وبعد تناول وجبته، نظر إلى البطاقة السوداء التي تشير إلى أنه تبقى خمس ساعات قبل أن يتمكن من دخول عالم شينغ يوان مجددًا، فاستغل الوقت في تدريب جسده وفقًا للتقنيات التي تعلمها في المدرسة
وبينما كان يتدرب، شعر بأن جسده المستيقظ حديثًا يطلق طاقة مكبوتة منذ زمن طويل، تمامًا كما وصف أساتذته من قبل