🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر شين شينغيان إلى الهيكل العظمي الصغير الذي رافقه طوال اليوم السابق، ولم يستطع منع نفسه من الهتاف بدهشة، حتى أنه أسقط المعول من يده
كانت صدمته واضحة تمامًا على وجهه، ولم يحاول حتى إخفاءها. مشاعر المفاجأة والفرح اندفعت نحو دماغه بقوة لدرجة جعلته يشعر بالدوار للحظة
لكن الهيكل العظمي الصغير ظل واقفًا بجانبه بجمود، وأمال جمجمته وكأنه يعبر عن حيرة صامتة: "لماذا عليّ أن أختفي؟"
كان قبل لحظات فقط منهمكًا في تنفيذ أوامر سيده بإخلاص، من خلال إزالة الأعشاب الضارة في الحقل تبعًا لأيقونات الإرشاد في عالم النجوم، ولهذا السبب لم يلحظه شين شينغيان على الفور
وحين شعر بهيئة سيده فجأة، ترك العمل وسار ببطء باتجاهه، متتبعًا أثره
وعندما سمع كلمات شين شينغيان هذه، لو كان الهيكل العظمي كائنًا ذا مشاعر، لشعر حتمًا بجرح نفسي لا يُمحى: "بعد كل هذا العمل، أول ما تقوله لي هو: لماذا لم تختفِ؟!"
في تلك اللحظة، استعاد شين شينغيان هدوءه تدريجيًا، ونظر إلى الهيكل العظمي الصغير ثم إلى أيقونة المهمة الوحيدة التي ظهرت فوق الحقل، فجأةً، ومض فهمٌ واضح في ذهنه
"إذن السبب أن الهيكل العظمي ظل ينفذ مهام الزراعة تبعًا لإرشادات النجوم، ولهذا لم تُفرض عليّ عقوبة الركود!"
ابتسم شين شينغيان بارتياح وهو يربّت على رأس الهيكل العظمي بحنان، وشعر بفرحة عارمة تغمره
رغم أنه لم يفهم سبب عدم اختفائه، إلا أن النتيجة كانت لا تُقدّر بثمن. وجود الهيكل العظمي يعني أن الحقل ظل تحت رعاية كاملة حتى في غيابه، وهذا سيؤدي بلا شك إلى محصول يفوق الجميع
كان يعلم أن دوره سيصبح أقل أهمية حين تتوسع مساحة زراعته مستقبلًا، لكنه في الوقت الحالي ميزة لا يمتلكها أحد غيره
ربّت على رأسه قائلًا:
"أحسنت أيها الهيكل الصغير! لم أكن أتوقع أنك بهذه الكفاءة، أنت مذهل فعلًا!"
ابتسم بحنان وقال له:
"بما أنك لم تختفِ حتى بعد مرور 24 ساعة، فهذا يعني أنني كنت مخطئًا في فهم فترة التهدئة. أعتقد أن هذه أفضل مفاجأة حصلت عليها حتى الآن!"
ثم تابع بحماس:
"من الآن فصاعدًا، سنكون رفاق درب لفترة طويلة. لا يصح أن أظل أناديك بالهيكل الصغير... سأمنحك اسمًا جديدًا."
فكر قليلًا، ثم ضحك وقال:
"سأسميك 'وانغ كاي'! لأنك جالب للثروة والعمل، هذا الاسم يناسبك تمامًا!"
فتح صفحة بياناته وعدّل الاسم:
الاسم: وانغ كاي (قابل للتعديل)
المالك: شين شينغيان
العرق: غير ميت
المهارة: لا يوجد
القوة: 1 نقطة
الرشاقة: 1 نقطة
البدن: 1 نقطة
الروح: 1 نقطة
الصحة: 10 / 10 (تتعافى نقطة كل 10 ساعات)
الهجوم الجسدي: 1 نقطة
الهجوم السحري: 1 نقطة
الدفاع: 1 نقطة
السرعة: 1 نقطة
الملاحظة: قادر على تنفيذ الأوامر القتالية الموكلة له من المستدعي
ابتسم شين شينغيان برضا، فلم تعد الأرقام المتدنية في بياناته تزعجه. الكفاءة والولاء الذي أظهره وانغ كاي جعلاه يرى تلك السمات بلا أهمية
لكن ما لم يلاحظه هو أن وانغ كاي اهتز فجأة لحظة تسميته، وكأن قوة غامضة اندفعت بداخله للحظة قصيرة قبل أن يهدأ مجددًا
وفي هذه اللحظة، خطرت لشين شينغيان فكرة مذهلة جعلته يتجمد في مكانه. بسرعة، فتح صفحة بياناته وركز نظره على مهارته الفطرية:
استدعاء الهيكل العظمي – يستدعي هيكلًا عظميًا واحدًا بسمات أساسية (مدة التهدئة: 24 ساعة)
اتسعت عيناه، فقد كانت المهارة بلا عدّاد تهدئة!
"هل هذا يعني... أنه بإمكاني استدعاء هيكل عظمي ثانٍ، بينما وانغ كاي ما زال هنا؟!"
ارتجف جسده وهو يغرس المعول في الأرض ليتوازن، وبدأ يلهث من فرط الانفعال
وبعد أن استجمع شجاعته، تمتم قائلًا:
"مهارة فطرية: استدعاء الهيكل العظمي!"
ارتفع لحن غريب من شفتيه، وتشققت الأرض أمامه ببطء. ظهر جمجمة بيضاء، تبعتها عظام تتجمع شيئًا فشيئًا
وحين اكتمل الاستدعاء، وقف هيكل عظمي صغير ثانٍ أمامه، مطابق تمامًا لوانغ كاي
ظل شين شينغيان يحدق به في صمت وذهول، بينما عقله يكاد يعجز عن استيعاب ما يحدث أمامه