🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما كان شين شينغيان يراقب الهيكلين العظميين وهما يعملان بجدّ في حقل القمح، شعر بوخزة من الغيرة.
"الهياكل العظمية التي لا تتعب... وُلدت لتكون آلات عمل لا تعرف الكلل!"
أنهى شين شينغيان كعكته الساخنة، واستلقى على طرف الحقل ليستعيد طاقته ببطء. رفع رأسه نحو سماء شينغ يوان الهادئة، وشعر براحة وسلام لم يعرفهما منذ زمن طويل.
ابتسم وهو يفكر في مهارتيه القويتين، فاجتاحت السعادة رأسه، وغلبه النوم دون أن يشعر
بعد فترة قصيرة، اختفى رمز المهمة فوق الحقل، فعاد وانغ كاي والهيكل الجديد إلى جانبه، ليجداه غارقًا في نوم عميق.
وقفا بصمت، أحدهما على يساره والآخر على يمينه، يراقبانه وكأنهما يحميانه. لم يعرفا ما هو النوم، لكن غرائزهما دفعتهما للوقوف حراسة بجواره
ولم يتحركا إلا عندما ظهر رمز جديد فوق الحقل، فعاد وانغ كاي يقود الهيكل الجديد للعمل.
كان المشهد يتكرر: ينفذان المهمة، يعودان ليقفَا بجانب سيدهما، ثم ينطلقان مجددًا عند ظهور أي رمز جديد
مرت ثلاث ساعات قبل أن توقظه نسمة لطيفة داعبت وجهه. فتح شين شينغيان عينيه فجأة، وشعور بالذعر اجتاحه. أسرع بفتح واجهة شينغ يوان، ليتأكد أن أكثر من ثلاث ساعات قد انقضت
"يا إلهي! كيف أنام في مثل هذا الوقت؟" لام نفسه بشدة وهو يتفقد الحقل على عجل
لكن سرعان ما هدأ عندما رأى رمز الريّ فقط فوق القمح، دون تراكم رموز أخرى، ما يعني أن الهياكل العظمية نفذت أوامره بحذافيرها
تنفس بارتياح وهو يقول لنفسه:
"حسنًا أني أعطيتهم التعليمات مسبقًا، وإلا لكانت هذه الغفوة كلّفتني خسائر كبيرة!"
وقف، وتمدد قليلًا ليزيل تيبّس عضلاته من النوم، ثم لمح الهيكلين عائدين من الحقل.
كانت جمجماتهما مغطاة ببقايا الطين، فأمسكهما برفق ومسح الطين عن رأسيهما، مبتسمًا بحنان:
"رائعان بحق! كأنني أنظر إلى نفسي في صورة أخرى... لا تعرفان التعب مثلي تمامًا"
ضحك بخفة وقال لهما:
"اعملوا بجد، ولن أبخل عليكما. حين أصبح ثريًا، سأشتري لكما حتى ملابس!"
بينما كان يراقب الهيكلين، بدأ يفكر:
"حين يزيد عدد الهياكل العظمية في المستقبل، كيف سأميز بينها؟ كيف سأديرها جميعًا؟"
تخيل مشهد عشرات الهياكل العظمية تتكدس في حقل واحد، يعملون بجنون بينما أصوات اصطدام عظامهم لا تنقطع. كان الموقف عبثيًا وغير عملي
نظر نحو وانغ كاي مجددًا، وقال في نفسه:
"هو أول هيكل استدعيته، وذو قدرات مميزة... بما أنه يستطيع تعليم الهياكل الجديدة، لماذا لا أترقى به إلى قائدٍ يديرهم جميعًا؟"
اقترب منه، وضع يده على كتفه العظمي، وقال بابتسامة:
"وانغ كاي، اعتبارًا من اليوم، ستكون قائدهم. ستدير هذا الحقل، وأي هيكل جديد سينضم سيكون تحت قيادتك. اعمل بجد، فمستقبلك واعد يا قائد!"
لم يتحرك وانغ كاي، لكن شين شينغيان لم يهتم.
"لا بأس إن لم يفهم تمامًا الآن. فعددهم ما يزال قليلًا. لكن إن نجح هذا، سأتفرغ لأهم ما يجب عليّ فعله"
ابتسم وهو يتخيل المستقبل:
"حين يزداد عددهم، لن أحتاج سوى للدخول يوميًا إلى شينغ يوان، استخدام مهارتيّ، ثم العودة للتدريب في العالم الحقيقي. كل العمل سيتكفل به الهيكلون!"
في ذهنه، خطط لكل شيء: التوسع في المزارع، تنظيم الهياكل في فرق، تدريب جسده في الواقع... ثم همس لنفسه وهو يضغط قبضته:
"وحين يصبح لدي المال، سأشتري نقاط السمات وأنقلها إلى الواقع... وحينها، سأخرج لأقتل الكوارث بنفسي!"