🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جعلت الأحلام الجميلة عن المستقبل شين شينغيان يبتسم بخفة، مما زاد من حماسه. وفي تلك اللحظة، ظهر إشعار شينغ يوان فوق حقل القمح

لم يتردد، فقاد الهيكلين العظميين بسرعة إلى الحقل وبدأوا في العمل الدؤوب، خطوة بخطوة

بفضل استعادة قوته الجسدية وحماسه الذهني، كان شين شينغيان مفعمًا بالطاقة. فبمجرد ظهور أي إشعار، كان هو والهيكلان يزيلونه بسرعة فائقة

ومع ارتفاع كفاءتهم، بدا وكأن شينغ يوان قد اندهش من أدائهم، أو ربما بسبب تراجع أثر زيادة الـ 20% السابقة في نمو القمح، أصبحت الفترات بين الإشعارات أطول وأطول

لاحظ شين شينغيان تدريجيًا أنه أصبح يملك فترات راحة نادرة، لم يحصل عليها بالأمس. وبينما كان يستريح، ابتسم وهو ينظر إلى الهيكلين الصغيرين قائلاً في نفسه:

"وجود عامل إضافي يحدث فرقًا كبيرًا!"

كان القمح في الحقل، بفضل العناية الفائقة، ينمو بشكل مذهل. وكانت السنابل تتشكل أكثر فأكثر، مما ينبئ بحصاد وفير إن لم تحدث أي مشكلات كبيرة

ومع استمرار العمل والراحة بالتناوب، اقترب وقت مغادرته لعالم شينغ يوان

انحنى شين شينغيان، وربّت على رأسي الهيكلين وقال بابتسامة خافتة:

"سأغيب قليلًا، هذه الأرض بعهدتكما. وانغ كاي، رغم أنك استُدعيت قبل يوم واحد فقط، فأنت الآن تعتبر المخضرم هنا، فأرشد الهيكل الجديد جيدًا"

ضحك بخفة، وهو يعلم أن كلماته هذه لم تكن ضرورية، فهما سينفذان أوامره بلا نقاش، لكن لا إراديًا كان يتحدث لهما وكأنهما يفهمان، عادة اكتسبها من سنوات رعايته لأخته

ثم لوّح لهما بيده، وبمجرد أن حرّك وعيه، اختفى من عالم شينغ يوان

ظل وانغ كاي والهيكل الجديد واقفين على حافة الحقل، يراقبان المكان الذي اختفى منه سيدهما، وكأنهما يبحثان عنه بلا جدوى

وانغ كاي، الذي مرّ بهذا الموقف من قبل، توقف سريعًا، ووجّه نظره نحو الحقل مباشرة، بينما واصل الهيكل الجديد البحث بلا توقف، رغم أن الرابط الخافت مع سيده قد اختفى

لكن ما إن ظهر رمز جديد فوق الحقل، حتى تحرك وانغ كاي فورًا نحو الحقل، بينما بقي الهيكل الجديد ثابتًا، يلتفت بلا وعي

عاد وانغ كاي، وطرق جمجمته بخفة، فتوقف فورًا، ثم أشار بإصبعه العظمي إلى الرمز فوق الحقل، قبل أن يستدير ويتجه نحو الحقل، فتبع الهيكل الجديد قائده بلا تردد، وكأنه خضع لقوته

في العالم الحقيقي، فتح شين شينغيان عينيه ببطء كما فعل بالأمس، لكنه هذه المرة كان ممتلئًا بالطاقة والنشاط

كان اكتشافه الجديد لمهارته الفطرية اليوم كافيًا ليشحنه بالحماس، كما أن النوم داخل شينغ يوان كان يعادل النوم في الواقع تمامًا

كانت ساعات الراحة الثلاث في عالم شينغ يوان كافية لتجديد نشاطه، مما منحه يقظة كاملة الآن

بعد أن استيقظ، تفقد بيانات بطاقة شينغ يوان مرارًا، حتى تأكد من صحتها تمامًا، ثم نظر إلى السقف بابتسامة عريضة، وهو يتمتم في داخله:

"شين شينغيان لم يعد مجرد مزارع عاجز، أعطوني الوقت فقط، وسأُدهش العالم كله، وحتى تلك الكوارث الغازية!"

لكن سرعان ما عاد إليه عقله، وقمع اندفاعه قائلاً لنفسه:

"التزم الهدوء... لا تكشف شيئًا حتى تمتلك القوة الكافية"

زفر بعمق، ثم نهض وأعد الطعام له ولأخته بهدوء، حتى لا يوقظها. وبعد أن أنهى طعامه بسرعة، عاد لغرفته. وبما أنه لم يستطع النوم ثانية، بدأ بممارسة تمارين الجسد التي تعلمها في المدرسة

وفي ذلك الوقت، بينما كان الآخرون نائمين أو منغمسين في عالم شينغ يوان، كان شين شينغيان واحدًا من القلة النادرة الذين يستغلون هذا الوقت في التدريب

استمر في التمارين حتى بدأت السماء تشرق، ثم توقف وهو يلهث، وقد انخفضت طاقته إلى 4 نقاط فقط، على وشك الدخول في حالة الإنهاك

سمع صوت حركة خفيفة خارج الغرفة، فعرف أن أخته قد استيقظت. غيّر ملابسه المبتلة بالعرق وخرج بابتسامة

"آه، أخي؟ لماذا أنت مستيقظ؟" قالت شين شينغيين بدهشة

ربّت على شعرها بحنان وقال مبتسمًا:

"لا شيء، هيا كُلي، لقد حضرت لك الطعام"

ابتسمت شين شينغيين بسعادة وجلست لتأكل، وهي تسأل بحماس:

"أخي، كيف هو عالم شينغ يوان؟ يقولون إنه مزدهر مثل العالم قبل الكارثة!"

ابتسم شين شينغيان، وأخذ يسرد لها ما رآه هناك، وعيونها تتسع أكثر فأكثر بلمعان الحلم.

2025/07/29 · 322 مشاهدة · 721 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025