🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن ودّع شين شينغيان شقيقته الصغيرة إلى المدرسة، عاد إلى غرفته وبدأ تمارينه اليومية
لقد بدا أن جسده المستيقظ قد تخلّص من قيوده السابقة؛ فبعد كل تمرين، كان يشعر بنمو طفيف في قوته البدنية
ورغم أن مثل هذا التقدم قد يبدو ضئيلاً في نظر أصحاب المهن القتالية، إلا أن شين شينغيان المليء بالأمل كان يحتفي بكل تحسن مهما كان بسيطًا
واصل التدريب بلا كلل، وكأنه نسي مرور الوقت، مستغرقًا فيه تمامًا، كما كان يفعل أيام المدرسة، وإن كانت نتائجه الآن أقل بسبب ضيق المساحة وقلة المعدات
استمر في التدريب حتى اقترب وقت الظهيرة، حين بدأ يشعر بالتعب، وانخفاض واضح في طاقته، وهو ما لا يمكن تعويضه إلا بالنوم لاستعادة طاقته العقلية
أوقف جسده المنهك قليلًا، وأطلق زفرة طويلة، ثم توجه لإعداد الطعام لتعويض طاقته الجسدية استعدادًا لدخول عالم شينغ يوان لاحقًا
فبينما كانت روحه تدخل عالم شينغ يوان لمدة 12 ساعة، يبقى جسده في العالم الواقعي، ولا يمكن استعادة طاقته البدنية إلا بعد العودة إلى الواقع
لقد سمع أن بعض المنتجات الدوائية المتقدمة تسمح للجسد بالاستمرار في استعادة طاقته تدريجيًا لفترة معينة، موازنةً بين الاستهلاك والاسترجاع، لكن أسعارها كانت بعيدة المنال عنه الآن
وبينما كان في طريقه إلى المطبخ، شعر فجأة باهتزاز بطاقة شينغ يوان. أمسكها بدهشة، فرأى صورة تشو وي تظهر على وجه البطاقة
وما إن وقع بصره عليها، حتى سمع صوت الإشعار في أذنه:
"تشو وي تطلب التحدث معك. هل تقبل المكالمة؟"
حينها فقط تذكّر أن البطاقة تمتلك خاصية الاتصال
كانت هذه أول مرة يستخدم فيها هذه الميزة، ولم يستطع منع نفسه من الشعور ببعض الفضول
قبل استيقاظه، كان شين شينغيان يعيش حياة بسيطة لا تتعدى الروتين اليومي بين المدرسة والمنزل، ولم يكن يحتاج إلى هذه الخاصية
ربط وعيه بالبطاقة، لتصدح في أذنه فجأة نبرة تشو وي المفعمة بالحيوية:
"شين شينغيان، منذ زمن لم نلتقِ! كيف حالك هذه الأيام؟"
ضحك قائلاً:
"منذ زمن؟ لم يمضِ سوى يومين!"
ردّت بمزاح:
"بالنسبة لي هذا زمن طويل! لقد وصلت البارحة إلى المستوى 2، زادت كل سماتي بنقطة، وحصلت على نقطتي خصائص وضعتها في الروح، فأصبحت روحي الآن 14 نقطة!
وحتى مهارتي أصبحت فترة تبريدها أقصر قليلًا، لكن استخراج المهارات أو النقاط الجسدية إلى الواقع مكلف بجنون! كل ما كسبته من قتل الوحوش خلال اليومين الماضيين لم يكفِ لشيء!"
بدأت تشو وي تسرد له كل ما مرّت به، وكأنها كانت تنتظر أحدًا لتفضفض له. استمع شين شينغيان بهدوء، يعلّق أحيانًا، ويحلل مواقفها كما كان يفعل أيام المدرسة
ثم قالت فجأة:
"شين شينغيان… لماذا أشعر أنك صرت أكثر هدوءًا وثباتًا مما كنت؟"
كانت تعرف جيدًا حلمه القديم بأن يصبح مقاتلًا، ولذلك كانت قلقة عليه. لكن حين وجدت أنه يتحدث بنبرة مطمئنة بلا حزن أو تذمر، ابتسمت براحة:
"هذا هو شين شينغيان الذي أعرفه! أنا مرتاحة الآن"
أجابها بابتسامة خافتة:
"من يمرّ بتجارب معيّنة يجب أن ينضج… يجب أن نتطلع للأمام دائمًا"
انتهت المكالمة بعدما اتفقا على اللقاء في التجربة الشهرية القادمة
وبينما كان يضع البطاقة جانبًا، فكر في الفرق الكبير بين المهن القتالية والحياتية. فالمقاتلون يصلون للمستوى 2 في يومين، بينما هو يحتاج 9 أيام فقط لزراعة محصول واحد من الدرجة الأولى، وحتى ذلك لا يضمن ترقية المستوى، إذ يعتمد كل شيء على تقييم الإنتاج النهائي
ومع أن هذا التفاوت كان صادمًا، إلا أن التفكير في مهاراته الفريدة مسح أي إحباط
"يجب أن أكون راضيًا… مع هذه المهارات، الزراعة وحدها كافية لرفعي تدريجيًا. هذا هو الطريق الذي يجب أن أسلكه"
أعد طعامه بسرعة، تناوله، ثم عاد لغرفته. وبينما كان يضع بطاقة شينغ يوان على جبينه استعدادًا للدخول بعد بضع ساعات، لفت انتباهه شيء غريب
فتح البطاقة مجددًا، وحدّق بدهشة:
البنية: 11 نقطة (بعد أن كانت 10 نقاط)
"لقد… زادت بنية جسدي بنقطة كاملة!"
حدّق في الشاشة مذهولًا، ثم ابتسم ببطء، وعيناه تتلألآن بأمل أكبر.