🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"لقد زادت بنيتي فعلًا بنقطة كاملة! يبدو أن تدريبات اليومين الماضيين كانت فعّالة جدًا. ما قاله المعلمون عن ضرورة بناء أساس قوي قبل الاستيقاظ لتحقيق تحسن أسرع لاحقًا كان صحيحًا تمامًا!"

كان شين شينغيان متحمسًا قليلًا.

رغم أن الزيادة كانت مجرد نقطة سمة واحدة، إلا أنه، مقارنةً بتشو وي التي تحصل على ست نقاط سمة كاملة مع كل مستوى، بدت هذه الزيادة ضئيلة للغاية

لكن بالنسبة لشين شينغيان في هذه المرحلة، كانت هذه النقطة كافية لتُظهر له معنى التدريب في العالم الواقعي، وهذا وحده يكفيه

في هذا العالم، ليس هناك الكثير من الأشياء التي يضمن فيها الجهد المكافأة، لكن التدريب كان إحداها. هذا مبدأ تعلّمه شين شينغيان مبكرًا، وهو أيضًا السبب الداخلي الذي جعله دائمًا ضمن أفضل الطلاب في المدرسة

وفوق ذلك، ووفقًا لما تعلّمه سابقًا، فإن القيم التي يحسنها من خلال التدريب الواقعي تتم مزامنتها مع عالم شينغ يوان، ما يعني أن بنيته في عالم شينغ يوان أصبحت أيضًا 11 نقطة

أما السمات التي يستخرجها من عالم شينغ يوان باستخدام المال فلا تعمل بالعكس، إذ تبقى منفصلة بين العالمين

بعد أن هدأ حماسه قليلًا، اجتاحه النعاس المتراكم كعاصفة عنيفة. خلال ثوانٍ، غرق منزله في صمت لم يُسمع فيه سوى صوت أنفاسه المنتظمة وتكتكة ساعة الحائط

وفي تلك اللحظة، داخل مزرعته في فضاء شينغ يوان، كان الهيكلان الصغيران يقفان عند طرف حقل القمح، رافعين جماجمهم بصمت نحو السماء، منتظرين ظهور أيقونة التعليمات الجديدة

لكن بخلافهما، لم يقف وانغكاي جامدًا كالصنم، بل جلس على الأرض وهو يرفع رأسه بين الحين والآخر، وكأنه أكثر "وعيًا" منهما

عند النظر من بعيد، كان من الطبيعي أن يظن المرء أن وانغكاي أذكى من البقية. لكن عن قرب، بدا وكأنه يقلّد جلوس البشر بطريقة خشنة وغير متقنة

استمر هذا الحال لبعض الوقت، حتى ظهرت أيقونة التعليمات الجديدة فوق الحقل، فنهض وانغكاي وسار نحو الحقل، بينما تبعه الهيكل الآخر بخطوات بطيئة

🕒 بعد ثلاث ساعات...

استيقظ شين شينغيان على صوت المنبّه الذي ضبطه. رغم شعوره بالنعاس، أجبر نفسه على النهوض، وتناول كعكة بخارية بسرعة، ثم عاد إلى سريره ووضع بطاقة شينغ يوان على جبينه ليدخل العالم مجددًا

وفي لحظة، وجد نفسه في مزرعته

فور ظهوره، ارتجفت أجساد الهيكلين، كما لو أن وجوده حفّز فيهما شيئًا غريزيًا، وسرعان ما توقّفا عن العمل وسارا باتجاهه

ابتسم شين شينغيان برضا وهو ينظر إلى الهيكلين الملطخين بآثار العمل، ثم رفع نظره نحو حقل القمح الذي بدا في حالة مختلفة تمامًا، مما زاد من سروره

ثم، دون تردد، استخدم مهارته الفطرية: استدعاء هيكل عظمي

ومع الترتيل المألوف، خرج من الأرض هيكل عظمي ثالث

كان هذا الثالث مختلفًا قليلًا؛ إذا كان وانغكاي والهيكل الثاني يبدوان صدئين، فإن هذا بدا أنظف قليلًا وأكثر صلابة

تفحّص شين شينغيان سماته بسرعة، لكنه شعر بخيبة أمل طفيفة، إذ كانت جميع سماته 1 نقطة كالعادة

"لقد كنت طماعًا جدًا. بعد حصولي على مهارتين بهذه القوة الخارقة، ما زلت أتوقع المزيد؟"

هز رأسه بابتسامة ساخرة، ثم ربت على رأس وانغكاي قائلًا:

"وانغكاي، هذا الهيكل الجديد تحت إدارتك الآن. علمه العمل جيدًا"

بدأت المجموعة عملها فورًا، ومعهم الهيكل الجديد الذي كان يتعلم بسرعة تحت إشراف وانغكاي

بعدها، استخدم شين شينغيان مهارة المزارع. تدفقت طاقة الأصل عبر جسده، وانتشر تأثيرها في الحقل، لتنتفخ سنابل القمح، ويبدأ حب القمح بالظهور بوضوح

لاحظ شين شينغيان أن عدد الحبوب في كل سنبلة كان يقارب الضعف مما هو مذكور في الكتب، ما جعل الابتسامة على وجهه تتسع

"بهذا الإنتاج… سيكون الحصاد بعد ثلاثة أيام أعلى من أي رقم قياسي مسجل!"

ومع زيادة المهام، قاد شين شينغيان هياكله الثلاثة للعمل، وواجهوا التعليمات الجديدة بسهولة. أربعة عمال نشيطون على مساحة فدان واحد جعلوا العمل سريعًا ومنظمًا

وبعد ساعات من العمل، قلّت الأيقونات تدريجيًا حتى اختفت تمامًا، فتمدد شين شينغيان عند حافة الحقل، وأغمض عينيه لينام بعمق، تاركًا المزرعة تحت رعاية وانغكاي وفريقه

أما الهياكل الثلاثة، فبعد أن أنهوا المهام، عادوا ووقفوا بجانبه صامتين، وكأنهم يحرسونه بشكل غريزي…

2025/07/29 · 370 مشاهدة · 722 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025