🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت الأيام ببطء، دون أن تتوقف لأجل أحد. وها قد مرت يومان آخران، ليصل اليوم السادس منذ زراعة القمح، وهو اليوم المنتظر: يوم الحصاد

في اليوم الرابع، ومع ظهور الهيكل العظمي الرابع، أصبحت صيانة هذا الفدان من القمح لا تتطلب تدخل شين شينغيان تقريبًا؛ إذ تمكنت الهياكل الأربعة من إدارة كل شيء بمفردها

وبسبب ذلك، بدأ شين شينغيان يحصل على وقت راحة أكبر، ما سمح له بإعادة ترتيب جدوله اليومي

في اليومين الرابع والخامس، كان يكتفي باستخدام مهارته الفطرية ومهارة المزارع داخل فضاء المهنة، ثم ينام سبع ساعات كاملة في عالم شينغ يوان ليستعيد طاقته. وبعدها يعود إلى الواقع ليكرس وقته لممارسة التمارين الجسدية

كانت الزيادة السابقة في سمة بنيته دافعًا قويًا له، إذ أصبح شغوفًا بالتدريب أكثر من أي وقت مضى، مدركًا أن هذه هي طريقته الوحيدة حاليًا لتعزيز قوته

فهو لم يمتلك بعد الموارد اللازمة لسحب السمات التي يحصل عليها من مستوى المزارع في عالم شينغ يوان إلى العالم الواقعي. على الأقل في هذه المرحلة المبكرة، لم يكن ذلك خيارًا ممكنًا

ومع ذلك، وبعد يومين من التمارين، لم يرَ مفاجأة جديدة مثلما حدث في اليوم الثالث؛ فقد بقيت بنيته عند 11 نقطة، وبقية السمات على حالها. من الواضح أن الزيادة السابقة كانت نتيجة تراكم ما قبل الاستيقاظ

رغم ذلك، لم تُثبط عزيمته. كان يشعر، بعد كل تدريب، بوجود نمو طفيف في جسده، وإن كان غير منعكس في النقاط الرقمية. وكان واثقًا أن هذا الجهد سيثمر على المدى الطويل

لكن ما أزعجه فعلًا هو أن زيادة التمارين رفعت استهلاكه للطعام، ما تسبب في انخفاض مخزون الطعام المنزلي بشكل مقلق

وبينما كان ينظر إلى بقايا الطعام القليلة في المطبخ، شعر فعلًا بمعنى المثل: "قرش واحد قد يعجز بطلًا"

ولحسن الحظ، فقد كان اليوم هو يوم الحصاد المنتظر

منذ الأمس، كان ينظر إلى سنابل القمح الممتلئة التي تكاد تتساقط من ثقلها، لولا أن سيقانها القوية لا تزال تدعمها

كان شين شينغيان مليئًا بالتوقعات، حتى أنه ظل يفكر في محصوله أثناء النوم والتدريب

ومع اقتراب موعد الحصاد، أنهى آخر ما تبقى من طعام في المطبخ، ثم عاد مسرعًا إلى غرفته، وضع بطاقة نجم الأصل على جبينه، وربط وعيه بها، ليدخل عالم شينغ يوان

وعندما فتح عينيه مجددًا، وجد نفسه في فضاء المهنة المألوف، بلا أي مفاجآت

رفع بصره إلى الفدان الذهبي أمامه، حيث بدا حقل القمح مشهدًا من الازدهار والوفرة، كأنه لوحة فنية بديعة. أي مزارع آخر كان سيراه سيغرق في الغيرة بلا شك

ومع ظهوره، ظهرت الهياكل العظمية الستة حوله. وكما اعتاد، كان وانغكاي، القائد، أقربهم إلى شين شينغيان، فيما اصطف الآخرون خلفه بانتظام

في تلك اللحظة، كانت مهارته الفطرية ومهارته المهنية لا تزالان في فترة التهدئة، لذلك لم يستخدمهما كالمعتاد. بل جلس بهدوء يربت على جمجمة وانغكاي، منتظرًا بصبر الإشعار المنتظر

وبينما كان يفحص سنابل القمح بلهفة، جاء صوت الإشعار في أذنه:

"تهانينا، لقد نضج أول محصول زراعي لك. مكافأة: منجل واحد. الرجاء إتمام الحصاد فورًا، وستمنحك شينغ يوان نقاط خبرة بناءً على المحصول النهائي"

هذا الصوت الميكانيكي بدا له في تلك اللحظة كأجمل نغمة موسيقية، جعلته يقفز واقفًا من فوره، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الإثارة

"أخيرًا حان الوقت!" تمتم بحماس وهو يقبض يديه بقوة

ثم استدعى المنجل من حقيبته واطلع على خصائصه:

العنصر: منجل

الهجوم: +1

لا يتطلب مستوى، بلا حد للمتانة، أداة أساسية لمهنة المزارع

كانت خصائصه مطابقة تمامًا للمعول الذي حصل عليه سابقًا، والفرق الوحيد بينهما هو الشكل. كلاهما أدوات يمكن أن تدوم للأبد

استعد شين شينغيان لبدء الحصاد، لكنه التفت إلى هياكله العظمية الستة، فوجدها تحدق في الأيقونة الجديدة فوق الحقل بحيرة واضحة، إذ لم تواجهها من قبل

ضرب جبهته بيده وقال لنفسه: "بالطبع، حتى وانغكاي لا يعرف ما يعنيه هذا الإشعار!"

ولأنه لا يمتلك سوى منجل واحد، ولم يكن يملك المال لشراء المزيد من متجر شينغ يوان حيث يبلغ سعر أرخص منجل 10 عملات نحاسية، أمر الهياكل العظمية بقلع القمح يدويًا وجمعه في مكان واحد

ورغم أن هذه الطريقة أقل كفاءة، إلا أنها كانت خياره الوحيد حاليًا

ما أراحه هو أن عالم شينغ يوان لا يتطلب عمليات مثل الدراس بعد الحصاد؛ يكفي تخزين المحصول في حقيبته الذهنية ليُفصل تلقائيًا إلى حبوب القمح وسيقان القمح، وهو ما يوفر جهدًا هائلًا للمزارعين

2025/07/29 · 408 مشاهدة · 768 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025