🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع صدور أمر شين شينغيان، بدأ حصاد هذا الفدان من القمح رسميًا!
اندفع شين شينغيان في الحقل ممسكًا بالمنجل، يقطع سنابل القمح بسرعة، وفي الوقت نفسه يخزن المحصول مباشرة في حقيبته الفراغية بمجرد لمسة من إرادته، ما زاد من كفاءته بشكل كبير
أما الهياكل العظمية الستة، فكان حصادها متعثرًا قليلًا في البداية. فلكون كل سماتها لا تتجاوز نقطة واحدة، كانت حركتها بطيئة بطبيعتها، وفوق ذلك، لم تكن معتادة على مهمة الحصاد. ولهذا، كان مجموع ما حصدته جميعها بالكاد يتجاوز ما حصده شين شينغيان بمفرده
لكن مع مرور الوقت، بدأت حركاتها تتحسن شيئًا فشيئًا، وأصبحت أكثر كفاءة وسلاسة، حتى بدا أنها على وشك الدخول في وتيرة مستقرة، قبل أن تتوقف فجأة. فقد انتهى الحصاد بالفعل! سبعة عمال أنهوا هذا الفدان الصغير في وقت قياسي
وبينما كان شين شينغيان يستعد لتخزين القمح الذي جمعته الهياكل، دوى إشعار في أذنه:
"تهانينا، لقد أكملت مهمة حصاد محصولك الزراعي الأول. تمت مكافأتك بمخزن، وانتهى إرشاد الزراعة للمبتدئين. الرجاء الشروع في رحلة ترقية مهنتك."
ومع انتهاء الإشعار، ظهر فجأة مبنى صغير يشبه المنزل في ركن فضاء المهنة، يقف بهدوء عند حافته. وقبل أن يتمكن من فحص خصائص المخزن، دوى إشعار آخر:
"تهانينا، لقد زرعت 600 متر مربع من القمح هذه المرة، بإنتاج بلغ 1800 كيلوجرام، وحصلت على 180 نقطة خبرة لمهنة المزارع."
تجمد شين شينغيان في مكانه، مذهولًا. 1800 كيلوجرام!
كان يتوقع أن يكون المحصول مرتفعًا، لكنه لم يتصور أن يصل إلى هذا الرقم المدهش!
المعروف أن المزارع العادي، بعد عشرة أيام من العمل الشاق، بالكاد يصل إنتاجه إلى 500-600 كيلوجرام. أما المزارعون المتقدمون فقد يصل إنتاجهم إلى 800-900 كيلوجرام فقط
لكن محصوله هو ضعف إنتاج المزارعين المتقدمين، وثلاثة أضعاف إنتاج المزارعين المبتدئين من مستواه!
لو كشف هذا الرقم للآخرين، لاعتبروه ضربًا من الخيال
وبحسبة بسيطة، إذا باع الكيلوجرام الواحد لمتجر شينغ يوان مقابل 2 عملة نحاسية، فهذا يعني أنه حصل على 3600 عملة نحاسية من هذا الحصاد، أي ما يعادل 360 يوانًا قبل كارثة الطاقة الأصلية.
3600 عملة نحاسية في 5 أيام! أي 720 عملة نحاسية يوميًا، وهو دخل يقارب دخل بعض محترفي القتال، ما جعل شين شينغيان يبتسم بدهشة
لكن قبل أن يفيق من صدمته، جاء إشعار ثالث:
"تهانينا، لقد حطمت الرقم القياسي الحالي البالغ 1116 كيلوجرامًا للفدان، محققًا 1800 كيلوجرام. تمت مكافأتك بمساحة إضافية قدرها 1800 متر مربع، وخصم دائم 30% على شراء البذور. سيعلن شينغ يوان هذا الإنجاز على مستوى المنطقة بالكامل. هل ترغب في إظهار معلوماتك؟"
تسمر شين شينغيان مكانه. 1800 متر مربع إضافية! أي ما يعادل ثلاثة أفدنة كاملة، قيمتها في سجلات الكتب 300 قطعة ذهبية، وهو مبلغ يعادل استخراج 30 نقطة سمة للعالم الواقعي!
ومع هذا، لا يمكن شراء الأرض قبل بلوغ المستوى العاشر، وحتى حينها، فإن شراءها يتطلب مبالغ هائلة. أن يمتلك مبتدئ مثله هذه الأرض الآن أمر غير مسبوق في عالم شينغ يوان
أما الخصم الدائم على البذور بنسبة 30%، فقد يبدو بسيطًا الآن، لكنه سيكون كنزًا ثمينًا مع ارتفاع مستواه مستقبلًا وزيادة أسعار البذور
وبلا تردد، اختار شين شينغيان عدم الكشف عن معلوماته.
"هل أنا مجنون لأفضح نفسي وأنا بلا قوة تحميني؟!"
ثم جاء الإعلان العام:
"لقد حطم محترف 【مخفي】 الرقم القياسي الحالي البالغ 1116 كيلوجرامًا للفدان، محققًا إنتاجًا قدره 1800 كيلوجرام. تمت مكافأته بمساحة إضافية قدرها 1800 متر مربع وخصم دائم 30% على شراء البذور. هذا إعلان رسمي على مستوى المنطقة!"
تكرر الإعلان ثلاث مرات، قبل أن يسود صمت غريب عالم شينغ يوان
"أي شيخ مجنون يزرع بذور المستوى الأول بدلًا من المتقدمة، ثم ينجح في هذا؟!" تمتم رجل مسن بملابس بسيطة بامتعاض
"هذا مستحيل! كيف يحقق شخص مثل هذا إنتاجًا كهذا؟! لقد عملت بجد لشهور ولم أصل حتى إلى نصفه!" صرخ رجل في منتصف العمر وهو يحدق بالسماء مصدومًا
"لم أسمع إعلانًا عامًا لمهنة المزارع منذ زمن بعيد. يبدو أن هذه المهنة لا تزال تخفي أسرارًا."
تباينت ردود الأفعال بين غير مصدقين، وفضوليين، ولا مبالين.
لكن معظم المحترفين القتاليين اعتبروه مجرد حدث عابر لا يستحق الاهتمام، لكونه من مهنة الحياة الأضعف
أما شين شينغيان فتنفس الصعداء بارتياح حين تأكد أن اسمه لم يُكشف، وشعر بحماس غامر
"يا له من شعور رائع... الجميع مخمورون، وأنا الوحيد الصاحي!"