🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل المنزل المُستأجر، كان شين شينغيان قد أنهى للتو وجبة الإفطار مع شقيقته الصغرى

كان يُطيل النظر إلى حركتها المرحة، مستمتعًا بهذه اللحظات الدافئة

وبعد أن ودّع أخته إلى المدرسة، كان شين شينغيان على وشك التوجه إلى غرفة التدريب تحت الأرض لتحسين قدراته، حين تلقى رسالة من وعي نسخة تشو وي: تشو وي قادمة!

هذا الخبر جعل جسد شين شينغيان يتجمد فجأة، لكنه لم يستطع إخفاء بعض الشكوك

في رأيه، كانت تشو وي ذاهبة إلى المنطقة المركزية غدًا، لذا من المفترض أن تكون اليوم مع عائلتها، تجهز أمتعتها وتُعدّ حاجياتها

فبعد كل شيء، قد تستغرق هذه الرحلة عدة أشهر، أو قد تكون دائمة، لذا كان من الطبيعي أن تستعد لها جيدًا

علاوة على ذلك، كانا قد اتفقا مسبقًا أن يذهب هو غدًا إلى نقطة اللقاء لتوديعها مع الفتاة الأخرى

ولكن، بما أن تشو وي قالت صراحة إنها قادمة الآن، فقد جعله هذا يشعر ببعض الارتباك، ومع ذلك، تولّد في قلبه شعور غريزي بالسعادة

عندها، أوقف شين شينغيان على الفور خطته للذهاب إلى غرفة التدريب، وسارع إلى ترتيب الغرفة باستخدام تقنية التحكم في الأشياء، حتى أصبحت الغرفة النظيفة أساسًا بلا أي ذرة غبار

كما أخرج "جوهر الماشية" الذي استخرجه سابقًا من مخزونه، ووضعه داخل كيس قماشي صغير بترتيب بسيط، لينوي إعطاءه مباشرة لتشو وي لاحقًا

ويُعلم أن شيئًا مثل "جوهر الماشية"، الذي يمكنه زيادة الإمكانيات الجسدية، نادر للغاية بين محترفي كوكب النجم الأزرق الحاليين، إن لم يكن منعدمًا تمامًا

ورغم أن هذا العنصر ليس له تأثير فوري على محترفة مثل تشو وي التي لا تحتاج إلى الكثير من التدريب، إلا أنه يستطيع أن يعزز قوتها تدريجيًا، وهو ما يُعدّ أساسًا متينًا للمستقبل

بعد ذلك، توجّه إلى عالم شينغيوان واستخرج 10 حبات من فاكهة القطبين، مفكرًا أيضًا أن هذه فرصة مناسبة لتمنحها بعضًا منها

خمس سنوات من العمر بالإضافة إلى بعض نقاط الإدراك ستكون تعزيزًا كبيرًا لتشو وي

أما بالنسبة لشقيقته، فقد كشف لها بالفعل مهارة "الانتقال اللحظي"، لذا يمكنه أن "يُغذّيها" متى شاء بكل سهولة

وبينما كان شين شينغيان قد أنهى تجهيز هذه الأشياء، ظهرت تشو وي أمام باب منزله

تشو وي، التي كانت واقفة خارج الباب، رتّبت هندامها أولًا، ثم رفعت رأسها ونظرت إلى الأمام

كانت تحمل معها هذه المرة "مهمة"، لذا لم تستطع منع قلبها من أن ينبض بقوة بينما كانت تفكر بما قد يحدث بعد قليل، وبدأ احمرار طفيف يعلو وجهها

"ما الذي يدعو للخوف؟ هذا الأحمق لن يلتهمني!" كانت تشو وي، القلقة بعض الشيء، تُشجع نفسها بجنون في قلبها، لكنها لم تستطع أن تمنع مشاعر القلق من التسلل إليها

وفي هذه الأثناء، كان شين شينغيان قد شعر بالفعل بوجود تشو وي من خلال قوته الروحية، لكن ما أثار دهشته هو سبب وقوفها دون حراك

هل كانت قلقة من أنه ذهب بالفعل إلى عالم شينغيوان؟

انتظر لبضع ثوانٍ، ولما رأى أنها لم تطرق الباب بعد، هزّ رأسه قليلًا وقرر الخروج بنفسه، متظاهرًا بلقاءٍ "عرضي" مع تشو وي

لكن، في تلك اللحظة تحديدًا، وبعد أن جمعت تشو وي ما يكفي من الشجاعة وأغمضت عينيها قليلًا، رفعت يدها اليمنى كما لو أنها تزن ألف جين، وطرقت برفق على الباب المتداعي بعض الشيء

وفي ذات اللحظة، صرخت بصوتٍ عالٍ: "شين شينغيان!"

لم يكن مجرد نطق هذه الكلمات الثلاث، حتى احمر وجهها بسرعة بشكل واضح، وامتد الاحمرار حتى جذور أذنيها

"ربما ذهب بالفعل إلى عالم شينغيوان للتدرب؟ هل يجب أن أعود في يومٍ آخر؟"

بعد أن صرخت دون أن تتلقى ردًا، بدأت تشو وي تفكر في نفسها، وكأن الشجاعة التي جمعتها لتوها بدأت تتلاشى

في هذه اللحظة، وصل شين شينغيان إلى الباب وفتحه ببطء، ليلتقي نظره بالفتاة الجميلة بالأحمر الواقفة أمامه

"آه! لمَ لم تُجب؟ فتحت الباب فجأة وأخفتني!"

تشو وي، التي لم تكن بعد قوية عقليًا بما يكفي لاستشعار الأشياء من حولها، فوجئت حين فُتح الباب دون سابق إنذار، فتراجعت بخطوةٍ تلقائية إلى الخلف

لكن عندما رأت الشاب الذي لم تره منذ أيام، لم تستطع إلا أن تبتسم وهي تتحدث

ومع هذا "الرعب" اللحظي، ثم رؤيتها لشين شينغيان شخصيًا، زال عنها شعور القلق الذي كانت تشعر به منذ قليل

"تبدو مميزًا قليلًا اليوم!" لم يجب شين شينغيان مباشرة على سؤال تشو وي المملوء بالدلال، بل جذبته زينتها المتقنة

كانت هذه أول مرة يراها تضع زينة، وقد أعطته بالفعل شعورًا متجددًا

لم يستطع شين شينغيان إلا أن يُطيل النظر إليها قليلًا

تشو وي بدورها، أربكها هذا التعليق، ولم تستطع منع الاحمرار من الظهور مجددًا على وجهها

أومأت برأسها بخفة، ثم خفضت بصرها نحو قدميها وبدأت ترسم دوائر خفيفة بقدمها

"أليس من المفترض أن تكوني مشغولة اليوم؟ أنت ذاهبة إلى المنطقة المركزية غدًا، ما الذي دفعك للحضور اليوم؟"

نظر شين شينغيان إلى ملامحها الخجولة قليلًا، وشعر أن أجواء هذا اليوم مختلفة بعض الشيء، لكنه لم يستطع تحديد السبب، فغيّر الموضوع بسرعة وسأل

رفعت تشو وي رأسها وقالت بدلال:

"هو لم يأتِ لرؤيتي منذ فترة طويلة، لذا لم يكن أمامي إلا أن آتي لرؤيته

ماذا؟ ألا تسمح لي بالدخول والجلوس؟"

رأت تشو وي أنهما واقفان على الباب منذ فترة، وهذا "الغبي" لا يزال واقفًا مكانه، فقررت أن تمازحه بلطف

بتذكيرها هذا، أدرك شين شينغيان ذلك أيضًا، فبدأ يعتذر مرارًا، ثم انحنى على الفور ليسمح لها بالدخول

دخلت تشو وي بخطى طبيعية، وبدأت تتفحص المكان، وتحاول أن تحفظ عن ظهر قلب موضع كل شيء في منزل شين شينغيان

ومع سيرهما معًا، عادت الأجواء تدريجيًا إلى طبيعتها، وبدآ يتحدثان بشكل عفوي

امتلأ الحديث بالتنهيدات حول الرحيل في الغد، وصعوبة اللقاء مجددًا بعد ذلك

كما أبدت تشو وي اهتمامها بأن ينتقل هو إلى المنطقة التي تسكنها عائلتها ليكون أكثر أمانًا

ردّ شين شينغيان بلطف، ثم سأل عن أحوالها مؤخرًا وخططها المستقبلية

ومع استمرار الحديث، جلس الاثنان أخيرًا على الدرجات في الفناء، تمامًا كما كانا يفعلان في المدرسة، يستمتعان بصمت بهذه اللحظة النادرة، كأنهما "صديقان قديمان التقيا من جديد"

وبعد فترة طويلة، وبعد أن نضجت مشاعرها كليًا، فتحت تشو وي شفتيها بلطف وتحدثت عن الهدف الحقيقي من زيارتها:

"شين شينغيان، هل تحبني؟"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلنا لنهاية هذا الفصل

كيف وجدتم الترجمة الخاصة بالمترجم؟ نأمل أن تقدموا لنا تقييمكم في التعليقات

كما نتمنى أن تشاركونا اقتراحاتكم لتحسين الترجمة، سواء من حيث أنواع الروايات التي تفضلونها أو طرق ترجمة أخرى قد تعجب القراء

ننتظر نصائحكم وآراءكم في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/07 · 129 مشاهدة · 1089 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025