🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الفناء الهادئ، كانت تشو ويي، التي جمعت للتو 100 نقطة من الشجاعة لتعترف، لا تجرؤ على النظر إلى رد فعل شين شينغيان في هذه اللحظة

كانت تنظر إلى الأمام بتعبير غير طبيعي؛ ولو لم يسمع أحد محتوى كلماتها، لظن أنها تتحدث مع الهواء

في هذه اللحظة، لم تجرؤ تشو ويي على الحركة ولو قليلاً، وكأنها تخشى أن يؤدي أي تصرف منها إلى إجابة سلبية

في الوقت نفسه، جعل نبض قلبها المتسارع سمعها يبلغ حدّه الأقصى، وكأن أي صوت لن يفلت من إدراكها

ومع ذلك، فقد أصيب شين شينغيان، الذي كان يستمتع بهذه اللحظة الجميلة، بذهول مفاجئ عندما سمع سؤال تشو ويي

وبعد أن استوعب الموقف، التفت على الفور، ونظر بعدم تصديق إلى زميلته السابقة في المقعد التي كانت لا تنفصل عنه يومًا

وفي هذه اللحظة، بدا جانب وجهها، المضاء بنور الصباح، ساحرًا للغاية

ومع سؤالها الأخير، فهم شين شينغيان، الذي كان بطيئًا في فهم مشاعر الحب، بشكل فوري المعنى الذي كانت تعبّر عنه

في الوقت نفسه، بدا أن بذور المودّة التي زُرعت لأكثر من عقد قد مُنحت أول مهارة لها في هذه اللحظة، وبدأت تنمو بجنون، حتى نضجت تقريبًا على الفور

ومع ذلك، كانت ردة فعل شين شينغيان الأولى على هذا السؤال: "كيف أستحق أن تعجب بي فتاة مميزة كهذه؟"

فعلى الرغم من أنه، من حيث القوة الجوهرية، لا مبالغة في القول إن شين شينغيان كان أفضل موهبة في القاعدة السادسة، ويستحق أي امرأة مميزة

لكن على السطح، لم يكن سوى شخص غيّر مهنته إلى مزارع، ولديه أخت صغرى، ويعيش في فقر بلا مستقبل مشرق، في قاع المجتمع

وتحت مثل هذه الظروف، أن تسأله فتاة ما إن كان يحبها، فهذا جعل شين شينغيان يشعر بفخر كبير

في الوقت نفسه، فإن ظهور هذا السؤال وإجابته سمحا لندوب شين شينغيان النفسية، الناتجة عن سنوات من المعاناة، أن تلتئم بسرعة وتُولد من جديد

وسؤال تشو ويي جعله، ولأول مرة، يواجه مسألة كبرى في حياته العاطفية

وبينما كان ينظر إلى تلك التي تحولت من فتاة صغيرة إلى امرأة تحمل سحرًا فريدًا، لم يتمالك نفسه من التحديق بها طويلًا قبل أن يقول بلطف: "أنا أحبك!"

وعندما خرجت هذه الكلمات الثلاث من فمه، كان من الواضح أن جسد تشو ويي، التي كانت تنظر إلى الأمام، قد اهتز فجأة

كانت في الأصل متوترة بشدة بسبب صمت شين شينغيان الطويل، لدرجة أن تعبير وجهها أصبح جامدًا بعض الشيء، لكنها استرخت فور سماع إجابته

"رائع، أنا أحبك أيضًا!" في هذه اللحظة، استدارت تشو ويي أخيرًا، وعيناها تتلألأ كأنها تحمل مجرة نجمية رائعة، تنظر مباشرة إلى الرجل الذي أحبّته طويلًا جدًا

وبعد أن تلقيا إجابتيهما، تبادلا النظر فقط، وكأن أعينهما بدأت تتحدث بعد أن كُشف عن مشاعرهما

ومن خلال نظرة بسيطة فقط، بدا أن كليهما قد تبادلا آلاف الكلمات، وكان الهواء بأسره مشبعًا بهالة غير مألوفة

لقد تسمت مشاعر الشباب هذه بلحظة نقية وصادقة، وظهرت ابتسامات حقيقية على وجهيهما

وفي تلك اللحظة، بدا صوت دقات قلبيهما أوضح، كما لو أنه يربط بين نواياهما

ثم، مالت تشو ويي بطبيعية على كتف شين شينغيان، وكأن هناك مجالًا مغناطيسيًا قويًا يجذبها نحوه

وبعد لحظة من التصلب عند أول تلامس، وضَع شين شينغيان يده اليسرى بهدوء على كتف تشو ويي، وجلسا يتكئان على بعضهما البعض، ووجهيهما يحملان ملامح واضحة لعاشقين في أول حب

كان هذا التلامس البسيط أول تواصل جسدي حقيقي بينهما بعد أن تأكّدت علاقتهما، لذا كان كل منهما يقدّر هذه اللحظة بشدة

وبعد وقت طويل، كسر شين شينغيان الصمت على مضض

أخرج كيسًا صغيرًا يحتوي على "جوهر المواشي" وثمرة قطبية ثنائية، كان قد أعدّهما مسبقًا، وناوله إلى تشو ويي قائلًا بلطف:

"هناك 30 قطعة صغيرة في هذا الكيس، ستفيد جسدك بعد تناولها"

وعند سماع ذلك، تركت تشو ويي حضن شين شينغيان على مضض، وبعد أن أخذت الكيس الصغير، سألت بلطف:

"هل هذا رمز حبّنا؟ إذًا لدي أيضًا شيء أقدّمه لك"

وبينما كانت تتكلم، خلعت القلادة التي كانت ترتديها حول عنقها، وناولتها إليه بنوع من الجديّة، قائلة:

"أعطاني هذه القلادة كبير سنّ غريب؛ إنها تملك قدرة عجيبة على التشويش الذهني. لقد اختبرها والديّ، وفعاليتها قوية جدًا

خذها، بهذه الطريقة ستكون سلامتك مضمونة!"

ونظر شين شينغيان إلى قلادة الفزاعة ذات النسخة المستنسخة التي قدّمتها تشو ويي، وتوقف لحظة، ثم فكّر في نفسه:

"بعد كل هذا، كيف عادت هذه الأداة الخاصة، الفزاعة؟"

وبعد تنهيدة خفيفة، فكّر في كلماته، ورفض برفق قائلًا:

"ليس الآن وقت تبادل رموز الحب. عندما أقدّم لك في المستقبل 'معدات من الدرجة الإلهية'، فذلك سيكون الرمز الحقيقي لحبّنا!"

وتصنّع شين شينغيان نبرة فخمة لإقناع تشو ويي بأن تحتفظ بهذه "القلادة الموجّهة"

لكن كيف لتشو ويي أن تعرف ما تعنيه "المعدات من الدرجة الإلهية"؟ ظنّت فقط أن شين شينغيان يعبّر بهذه الطريقة عن عزيمته. وعند رؤيتها ذلك، ابتسمت وأومأت، ثم عادت لتتكئ عليه من جديد

ومر الوقت بسرعة وهما في هذا العناق، حتى اهتزّت بطاقة الأصل النجمي الخاصة بتشو ويي فجأة، فأخرجتها مع تقطيب خفيف

وعندما رأت أنها مكالمة من عائلتها، لم يكن أمامها سوى ترك المجال المغناطيسي القوي لشين شينغيان على مضض

"مم، فهمت، سأعود الآن لأرتّب حقيبتي" نظرت تشو ويي إلى شين شينغيان بنظرة حزينة، وكأنها تريد أن تطبع صورة حبيبها في قلبها لتحملها معها

وأخيرًا، وقفت برشاقة، ونظرت إليه بعينين ناعمتين كالماء، وقالت بنبرة فيها نوع من الوعد:

"دع أمر يينغ يينغ لي. ما إن أستقر في المنطقة المركزية، سأجد وسيلة لأجلبك إليّ أيضًا. ثق بي!"

وكان صوت تشو ويي مليئًا بالعزيمة، وكأن هذا الأمر قد أصبح رمزًا آخر لحبّها

وأمام كلمات تشو ويي التي بدت وكأنها تبادل للأدوار بين الرجل والمرأة، لم يتمالك شين شينغيان نفسه من الابتسام وهزّ رأسه

ومع ذلك، وعندما همّ أن يقول شيئًا، أحسّ فجأة بشفتيه تُلامسان بلطف من قِبل تشو ويي

ذلك الإحساس الناعم والجديد جعله يتجمّد في مكانه، وبحلول الوقت الذي استوعب فيه ما حدث، كانت تشو ويي قد غادرت بالفعل، وكأنها خجولة، تاركة خلفها ذكرى لا تُنسى

"لا تقلقي، سأذهب إلى المنطقة المركزية بقوتي الخاصة، وبشرف، ولن يجعلكِ ذلك اليوم تنتظرين طويلًا!"

نظر شين شينغيان إلى ظهر تشو ويي المغادر، وهمس لنفسه بلطف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلنا لنهاية هذا الفصل

كيف وجدتم الترجمة الخاصة بالمترجم؟ نأمل أن تقدموا لنا تقييمكم في التعليقات

كما نتمنى أن تشاركونا اقتراحاتكم لتحسين الترجمة، سواء من حيث أنواع الروايات التي تفضلونها أو طرق ترجمة أخرى قد تعجب القراء

ننتظر نصائحكم وآراءكم في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/07 · 136 مشاهدة · 1097 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025