🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن أنهى شين شينغيان اتصاله مع تشو وي، أصبح مزاجه أكثر إشراقًا بشكل ملحوظ، وحتى خطواته بدت أخف بكثير
كانت تشو وي مثل شمس صغيرة في عالم شين شينغيان، دائمًا ما تستخدم نورها الحارق لتبدد أي مشاعر سلبية قد يشعر بها بقوة
وهذا كان سببًا مهمًا في قدرة شين شينغيان على الاستمرار حتى الآن دون أن تتغلب عليه المشاعر السلبية
بعد أن غادر شين شينغيان المدرسة، لم يمش سوى بضع خطوات قبل أن يصل إلى قاعة التدريب المجاورة
وبعد أن أظهر بطاقة العضوية التي أعطاه إياها المدرب لي لموظفي الاستقبال، حصل بنجاح على خصم بنسبة 80%
"مرحبًا، عذرًا، هل المدرب لي موجود اليوم؟" وضع شين شينغيان بطاقة العضوية بعيدًا بعد دفع رسوم التدريب لمدة 6 ساعات، ثم سأل بابتسامة
على الرغم من أنه لا يستطيع رد الجميل مباشرة الآن لإخفاء سره، إلا أن هذا لم يمنعه من إظهار امتنانه. فإذا كان المدرب لي موجودًا، فيمكنه التعبير عن شكره له شخصيًا أولاً
"المدرب لي؟ آه، لم يأتِ اليوم. سمعت أنه ذهب إلى العالم الخارجي لتنفيذ مهمة"
بدت موظفة الاستقبال وكأنها تذكرت شين شينغيان. وبعد أن سمعت سؤاله، لم تتجاهله كما تفعل مع الآخرين، بل أجابت بهدوء
فهو شخص طلب منها المدرب لي شخصيًا الاهتمام به، لذا كان عليها أن تعطيه بعض التقدير
"ذهب إلى العالم الخارجي لتنفيذ مهمة؟" لم يستطع شين شينغيان إلا أن يعبس قليلاً عند سماع ذلك، وظهرت لمحة من القلق في عينيه
كثيرًا ما سمع بعض المعلمين في المدرسة يقولون إن كل مهمة في العالم الخارجي لم تكن شيئًا يمكن إنجازه بسهولة، والمخاطر الكامنة فيها مليئة بعدم اليقين. وبمجرد أن فكر في ذلك، لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق على المدرب لي
رؤية مظهر القلق الطبيعي في عيني شين شينغيان جعلت موظفة الاستقبال تومئ سرًا: يبدو أن المدرب لي لم يخطئ في الحكم عليه هذه المرة. فعلى الأقل، من تصرفاته الآن، هذا الفتى ما زال يعرف كيف يهتم ولم يكن جاحدًا
"لا تقلق، سمعت أن هذه المهمة مجرد استطلاع بالقرب من الحدود للتحضير لاختبار تخرجكم بعد عشرين يومًا. لن تكون خطيرة جدًا" قالت موظفة الاستقبال مطمئنة له عرضًا
"إذن هذا ما في الأمر! إذًا الخطر ليس كبيرًا حقًا. شكرًا لكِ على إخباري!" تنفس شين شينغيان بارتياح، ثم ابتسم وشكر موظفة الاستقبال قبل أن يتجه نحو منطقة تدريب القوة
اكتفت موظفة الاستقبال بإلقاء نظرة على ظهره قبل أن تسحب بصرها وتنشغل بأمور أخرى
هي لم تكن تكره شين شينغيان، الممارس الجديد، لكنها لم تكن تحمل له مشاعر خاصة أيضًا
فعلى مر السنين، تعاملت مع عدد كبير جدًا من الأشخاص مثل شين شينغيان، وكان من المستحيل أن تشعر بمشاعر صادقة تجاه كل واحد منهم
علاوة على ذلك، غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص متحمسين في البداية، وكأنهم سيتدربون طوال حياتهم، ولكن بعد أن يتذوقوا حلاوة عالم شينغيوان، يختفون تدريجيًا بعد فترة قصيرة، متخلين عن هذا الطريق الصعب لتحسين أنفسهم
القليل فقط منهم يستطيعون المثابرة. حتى قائد القاعدة لم يجد حلًا لهذه الظاهرة، لأنها غريزة بشرية، غريزة السعي وراء المكاسب وتجنب الخسائر. لم يكن بإمكانها التعليق عليها، سوى القول بأن العمل الجاد يؤتي ثماره
أولئك الذين يستطيعون المثابرة لا بد أن يكونوا أشخاصًا ذوي إرادة قوية، وإظهار المشاعر الصادقة تجاه هؤلاء هو الخيار الصحيح
لم يحاول شين شينغيان بالطبع تخمين أفكار موظفة الاستقبال الداخلية. بالنسبة له، التدريب الجاد كان من أجله هو، وليس ليراها الآخرون. بعض الأمور لا فائدة من قولها؛ كل شيء لا بد أن يُثبت مع الوقت
وصل إلى منطقة تدريب القوة، حيث كان المكان شبه فارغ. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا يتكاسلون، يتدربون قليلًا ويستريحون قليلًا، وكان بإمكانه أن يسمعهم أحيانًا يناقشون الأمور التي يحتاجون لإنجازها في عالم شينغيوان
تجاهلهم شين شينغيان واختار مباشرة قطعة من المعدات، وضبط صعوبتها على أقصى ما يمكنه تحمله حاليًا، ثم بدأ التدريب وكأن لا أحد غيره موجود
مقارنة بأي محترف آخر، كان لدى شين شينغيان ميزة معينة في التدريب في العالم الحقيقي، وتلك الميزة كانت تركيزه الحالي الكامل على التدريب
في هذه الحالة، كانت نتائج تدريبه تفوق الآخرين بأكثر من النصف
فهو لم يكن بحاجة للقلق المستمر بشأن ما قد يحدث في عالم شينغيوان بعد أن يغادر، على عكس باقي المحترفين
لأن هياكله العظمية الصغيرة يمكنها أن تدير كل شؤونه
وكان كل ما على شين شينغيان فعله هو دخول مساحة الزراعة في الوقت المحدد، والتحقق من النتائج بعد أن يغادر، ثم إطلاق مهارتيه القويتين، وبعد ذلك يمكنه تجاهل كل شيء، والنوم عند الحاجة، والتدريب عند الحاجة، دون أي قلق
لذلك، كانت نتائج تدريبه في هذا الوقت بمثابة نصف الجهد مع ضعف النتيجة
الأشخاص القليلون القريبون منه، عندما رأوا شين شينغيان، هذا "المتفوق"، ابتعدوا بسرعة، غير راغبين في أن "يتفوق عليهم"
علاوة على ذلك، الشخص الذي كان صارمًا مع نفسه إلى هذا الحد كان بالتأكيد شخصًا لا يُستفز. تعجب هؤلاء الأشخاص قائلين: لا يمكننا استفزازه! لا يمكننا استفزازه!
وعندما تبقى بضع دقائق فقط من الساعات الثلاث المقررة لتدريب القوة، شعر شين شينغيان فجأة وكأن كل معدات القوة أصبحت أخف وزنًا
هذا جعله يتوقف، ثم بسرعة نزل من على الجهاز ليتفحصه، وهو يفكر لا شعوريًا: هل كسرتُ المعدات للتو؟ هل أنا سيء الحظ لهذه الدرجة؟
فكر شين شينغيان في هذا بينما كان يفحص بعناية، ولم يتنفس الصعداء إلا بعد أن رأى أن جميع أجزاء الجهاز سليمة تمامًا
على الرغم من أن لديه بعض المال الآن، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن القدرة على دفع ثمن المعدات
"من الجيد أن المعدات بخير، لقد أخفتني. لكن ما كان ذلك الشعور قبل قليل؟ هل حققتُ اختراقًا؟" فور ارتياحه، فكر شين شينغيان بهذه الإمكانية، ثم التقط بسرعة بطاقة نجمه ليتحقق من صفاته
ورأى أن صفة القوة في لوحة صفاته في العالم الحقيقي، والتي كان ينبغي أن تكون 10 نقاط، أصبحت الآن 11 نقطة!
شعور بالفرح غمر عقل شين شينغيان على الفور، وفهم فورًا سبب رد فعله السابق
وفي هذه اللحظة، قفز بحماس على الفور، لكنه لم يصرخ بصوت عالٍ. ففي النهاية، كان في مكان عام ويجب أن يتحلى ببعض الانضباط؛ لا يمكنه أن يكون متباهيًا أكثر من اللازم
لكنه مع ذلك قبض بيديه ولوّح بهما بقوة عدة مرات، كإشارة للاحتفال!
أن يتمكن من زيادة صفة القوة بمقدار نقطة واحدة في اليوم الثاني من تدريب القوة، مقارنة بصفة اللياقة التي كان يتدرب عليها في المنزل من قبل، فإن هذه السرعة كانت أسرع بعدة مرات، وهو ما تجاوز بالفعل توقعاته