رواية أستدعي الهياكل العظمية للزراعة وأجني المال وأنا مستلق

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الإيجار هنا ليس رخيصًا حقًا. أربعة عملات فضية للإيجار الشهري تعادل ثلاثة مواسم حصاد قمح لمزارع عادي!"

نظر شين شينغيان إلى معلومات الإيجار ولم يسعه إلا أن يتنهد

لو كان لا يزال مزارعًا عاديًا، لربما ارتدع أمام هذا السعر. فالجميع سيرفض بشدة أن تذهب معظم أمواله المكتسبة بشق الأنفس خلال شهر للإيجار

لكن مع ثروته الحالية وإمكانياته المستقبلية، شعر أن هذا السعر في نطاق المقبول. طالما كان هو وشقيقته بأمان، ستتوفر أمامهما فرص أكبر مستقبلًا، لذا لم يكن هذا المال مهدورًا

ثم نظر إلى عدة إعلانات مشابهة ليحصل على فكرة عامة عن سوق الإيجارات في هذه المنطقة

حتى شين شينغيان، الذي يطمح أن يصبح ثريًا، لم يسعه إلا أن يلهث دهشة حين علم أن إيجار "مساكن منطقة المدارس" بالقرب من المدرسة وصل إلى 10 عملات فضية شهريًا

فكر قائلًا: "لولا الخوف من الطرق الرئيسية ليلاً، لكان الناس من الضواحي يفضلون النوم في الشوارع هنا."

تنهد شين شينغيان وهز رأسه. وبعد أن نظر إلى معظم الإعلانات، لم يدخل أي مكتب ليسأل، بل غادر مباشرة

فهو يبدو الآن كمزارع عادي، وحتى لو تظاهر بالعناء لاستئجار مكان، فسوف يثير الشكوك بسهولة

فقط ثلاثة عشر يومًا مرت منذ أن استيقظ كمزارع، ولا يمكن لمزارع عادي أن يجمع إيجار شهر هنا في تلك الفترة القصيرة

وبلا حيلة، قرر الانتظار عشرة أيام أخرى قبل التحدث بشأن الإيجار

بعد مغادرة مكتب العقارات، بدأ شين شينغيان يتجول في السوق الحرة

سابقًا، عندما كان في المدرسة، نادرًا ما كان يزور هذا السوق رغم قربه، بسبب موارده المحدودة. أما الآن، فقد حان الوقت ليتفحص كل شيء بعناية

كان السوق الحر في المنطقة الشمالية أقرب إلى شارع قصير صغير منه إلى سوق حقيقي. عدد البائعين والسلع قليل، وبدا خاليًا مقارنةً بأسواق عالم شينغيوان الصاخبة

انتهى شين شينغيان بسرعة من تصفح هذا السوق الصغير. أغلب ما يُباع هنا كان أجزاء أجساد كوارث صيدت في العالم الخارجي، وموارد غريبة جُمعت من هناك

لم ير شين شينغيان بعض هذه الأشياء من قبل، فالمناهج المدرسية لم تكن شاملة إلى هذا الحد

نظرًا لوجود نظام النقاط العسكرية وشراء القاعدة للموارد عالية المستوى والكوارث بأسعار مرتفعة، كان الدخل في العالم الحقيقي أعلى بكثير من الدخل في عالم شينغيوان

لذلك، كان المحترفون ذوو القدرة العالية يذهبون كثيرًا إلى العالم الخارجي، ويجلبون بين الحين والآخر عناصر ذات قيمة عالية لبيعها للقاعدة، بينما تُباع العناصر منخفضة القيمة إما بأسعار زهيدة للقاعدة أو، كما الآن، في السوق

كما كان في السوق بعض البائعين يعرضون معدات وجرعات علاجية

ورغم أنه يمكن استخلاص هذه الأشياء من عالم شينغيوان، إلا أن أسعارها هنا كانت أكثر توفيرًا

توقف شين شينغيان غريزيًا حين رأى لحم الكوارث المغذي

كانت شقيقته في مرحلة نمو وتحتاج إلى تغذية. كان هذا اللحم، الذي عالجه الجزارون، مناسبًا بوضوح لذلك

لكنه بعد التفكير، عدل عن ذلك، وقرر أن يفضل استخلاصه بهدوء من عالم شينغيوان، لتجنب المخاطر وضمان الجودة

ورغم أن الأسعار هنا أفضل، فإنه لم يعد يهتم بهذه المبالغ الصغيرة الآن

وبينما كان يستعد للعودة لمواصلة تدريبه البدني، اكتشف فجأة مكتبة، فتذكر على الفور مهارة الفهم الخاصة به، التي أنهت فترة التهدئة ولم يستخدمها بعد

"سابقًا، في المدرسة، ركزت على التدريب البدني والتحسين، ونادرًا ما واجهت الفنون القتالية

وفوق ذلك، كانت الفنون القتالية تُعد صعبة الإتقان في المدرسة، وكان يُشجع الطلاب على تعلمها بعد الاستيقاظ، وفقًا لتعليمات اللوحة، لأنها ستكون أسرع بكثير بعد الاستيقاظ، مما يوفر الكثير من الوقت

الفنون القتالية يمكنها استغلال مزايا السمات بشكل أفضل، وفي المستقبل، إذا واجهت بعض الكوارث منخفضة المستوى، فسأتمكن من الدفاع عن نفسي بدرجة معينة

سأدخل وأرى إن كانت هناك كتب منسوخة عن الفنون القتالية. مع مهارة الفهم الإلهية، سيكون تعلمها أسرع بكثير."

فكر شين شينغيان بهذا، وخطاه قادته مباشرة إلى الداخل

في هذه اللحظة، التفت إليه شيخ مسن كان يسترخي على كرسي عند الباب، ورماه بنظرة كاشفة، ثم خاطبه بصوت أجش قليلًا:

"كتب الفنون القتالية المنسوخة موجودة على الرف الأيمن. الأسعار مكتوبة هناك، اذهب وانظر بنفسك."

ثم عاد الشيخ إلى كتابه ولم يتحرك لاستقبال الزبون

توقف شين شينغيان لوهلة، وألقى نظرة مليئة بالدهشة على الشيخ العجوز لفطنته، ثم قرر ألا يحرجه بالحديث، إذ رأى أنه غير مهتم بالمزيد

تنهد داخليًا: "يبدو أن الخبرة تصنع الفارق في كل المهن! هذا الشيخ يمتلك بصيرة حادة فعلًا."

اتباعًا لتعليمات الشيخ، توجه شين شينغيان مباشرة إلى الرف الأيمن، ليجد بالفعل كومة من كتب الفنون القتالية الجديدة، ومن الواضح أنها كلها نسخ منقولة

نظر إلى أسعارها، فوجدها غير مرتفعة، تتراوح بين عشرات ومئات من عملات النحاس. تكاليف صنعها منخفضة، ولأنها فنون قتالية عادية منسوخة، كان السعر منطقيًا

بدأ شين شينغيان يتفحصها واحدًا تلو الآخر. حاليًا، لم تكن سماته البدنية أو موارده المالية كافية لتعلم الفنون القتالية المتقدمة المتحورة؛ كل ما يمكنه فعله هو تعلم بعض الفنون العادية لتحسين قدرته القتالية

وفوق ذلك، حتى الفنون العادية، إذا مُورست بإتقان، يمكنها إظهار نتائج مبهرة

اختار شين شينغيان ثلاثة أنواع من الفنون القتالية تناسب وضعه الحالي

الأول كان فنون الأسلحة طويلة المدى، مثل الرماح والعصي. وكما يقول المثل: "البوصة الأطول أقوى"، لذا كانت هذه الفئة ضرورية

الثانية كانت للقتال القريب، مثل المصارعة والقتال بالأيدي، أما الثالثة فكانت لفنون الخطوات، والتي تعزز السرعة

وبدمج هذه الأنواع الثلاثة، فكر: "إذا فشل القتال عن بُعد، سأقترب، وإذا فشل القتال القريب، فلن يبقى سوى الهروب." وأسماها "ثلاثية إنقاذ الحياة"

وبعد أن حدد قراره، بدأ شين شينغيان بالبحث بين هذه الفئات الثلاث

ورغم أنه قلبها عدة مرات، إلا أن كل الفنون القتالية بدت متشابهة تقريبًا، مع اختلافات طفيفة في التركيز

فتوقف عن التردد، واختار ببساطة ثلاثة كتب من كل فئة