🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن القول إن برية عالم شينغيوان هي مكان تجتمع فيه المخاطر والفرص، حيث يسعى عدد لا يُحصى من المحترفين المقاتلين هنا فقط للحصول على موارد كافية لتعزيز قوتهم.
بالطبع، هناك أيضًا عدد قليل جدًا من المحترفين ذوي المهارات الحياتية الذين يظهرون هنا لأغراض مختلفة، وكان شين شينغيان واحدًا منهم.
في هذه اللحظة، كان شين شينغيان، بملابس المزارع، بارزًا بشكل لافت في البرية.
"انظروا، مزارع ظهر في البرية! يا له من مشهد نادر!" قال أحد المحترفين المقاتلين، الذي كان يستريح ويستعيد طاقته، ممازحًا أولئك من حوله، دون أن يكترث بخفض صوته، بحيث يسمعه كل من بالجوار.
وعند سماع ذلك، نظر المحترفون الذين كانوا يجمعون المواد في منطقة الوحوش منخفضة المستوى إلى شين شينغيان، وضحكوا بعد رؤية مظهره البسيط.
وبينما وجدوا منظره مسليًا، شعروا أيضًا ببعض الفضول. فمهنة المزارع لا تمتلك وقت فراغ كغيرها من المهن الحياتية؛ إذ يقضي أصحابها معظم وقتهم في فضاء الزراعة، ونادرًا ما يظهرون أمام الآخرين، ناهيك عن ظهورهم في البرية.
وبالنسبة لهم، الذين يقضون ساعات طويلة في قتال الوحوش في البرية، كان هذا بلا شك أمرًا مثيرًا للاهتمام.
"ربما هو مبتدئ. بعد الحصاد، لا يعرف أنه يجب عليه استغلال كل ثانية لزرع دفعة جديدة من البذور. بدلاً من ذلك، ظن أنه يملك بعض المال الفائض وجاء يتنزه ليرى المناظر!"
أجاب رفيقه، الذي بدا خبيرًا في التحليل، بثقة، وبنبرة مليئة بحكمة المجربين.
"شينغهوو لياويان؟ هذا اللقب يبدو مأخوذًا من كلمات معلم قديم عظيم، أليس كذلك؟ يبدو أن هذا الشاب لديه معرفة جيدة بالثقافة القديمة، لكن للأسف استيقظ على مهنة حياتية."
جذب لقب شين شينغيان المكتوب فوق رأسه انتباه شخص ما، وبينما كان يتأمل، شعر بشيء من الفخر الداخلي.
فالمحترفون المقاتلون هم أبطال هذا العصر. ومهما كانت موهبة المرء أو معرفته، فإن من يستيقظ على مهنة حياتية سيكون طريقه شاقًا، ولن تصل إنجازاته أبدًا لمستوى إنجازاتهم.
أما شين شينغيان، الذي وصل إلى منطقة الوحوش منخفضة المستوى في البرية، فقد رآهم أيضًا، وشعر ببعض الاطمئنان. فالمناطق التي يكثر فيها الناس دائمًا ما تمنح نوعًا من الأمان النفسي.
ورغم أن القتال بين المحترفين موجود أيضًا في مناطق عدم الأمان في عالم شينغيوان، إلا أنه غالبًا ما يحدث بسبب نزاعات شرف أو لأسباب مثل القتل من أجل الغنائم. وفي غياب العداوات أو الإغراءات الكبيرة، يكون الوضع آمنًا نسبيًا.
علاوة على ذلك، فإن من يبدأ الهجوم يتعرض لعقوبة تقييد تسجيل الدخول من قِبل عالم شينغيوان، لذا فإن مهاجمة الآخرين دون سبب وجيه قد تأتي بنتائج عكسية.
نظر شين شينغيان إلى الحشود التي تصطاد الوحوش في المنطقة، ومن خلال تجهيزاتهم والوقت من اليوم، كوّن بعض الأفكار.
لقد سمع من قبل عن مجموعة تُسمى "مزارعي الذهب المبتدئين" في عالم شينغيوان. معظمهم يكتسبون الخبرة ببطء أثناء جمع المواد لكسب المال، ويمضون وقتًا طويلًا في المناطق منخفضة المستوى، تمامًا مثل البائع الذي رآه سابقًا، متمسكين بمنطقتهم المريحة.
ورغم أن الوحوش عالية المستوى تمنح نقاط خبرة ومكافآت أعلى، إلا أنها تستهلك طاقة كبيرة وتتطلب تعاونًا وثيقًا كفِرق مثل فريق تشو وي، أو الاستعانة بمحترفين رفيعي المستوى، للحصول على مكافآت مناسبة من الوحوش الأقوى.
لكن هؤلاء "مزارعو الذهب" لا يفكرون في هذه الأمور. فهم لا يقاتلون سوى الوحوش الأضعف من مستواهم، مما يضمن السلامة ويحافظ على دخل ثابت يومي.
ورغم أن الخبرة والعناصر التي يحصلون عليها أقل نسبيًا، إلا أن ميزة ذلك تكمن في الكفاءة وانعدام المخاطر، وهو سبب رئيسي لاختيار معظم الناس لهذا الطريق.
سمع شين شينغيان تعليقاتهم عنه، ولم يُعرها اهتمامًا. فقد اعتاد منذ صغره على مثل هذه النظرات الغريبة، وبات يمتلك مناعة قوية ضدها.
اقترب من أرنب وكأنه لا يرى أحدًا، وبمجرد التفكير، فحص خصائصه:
الاسم: الأرنب العملاق الغاضب
المستوى: 1
المهارة: العضة: هجوم فردي يرفع الهجوم الجسدي بمقدار 5 نقاط، مع احتمال 10% للتسبب في نزيف. زمن التهدئة: 5 ثوانٍ.
القوة: 12
الرشاقة: 10
البنية: 10
الروح: 10
الصحة: 100 / 100
الهجوم الجسدي: 12
الهجوم السحري: 10
الدفاع: 10
السرعة: 10
المهارة الفطرية: الحركة السريعة: تزيد سرعة الحركة بنسبة 10% لمدة 5 ثوانٍ. زمن التهدئة: دقيقتان.
أومأ شين شينغيان برأسه وهو ينظر إلى خصائص الأرنب، التي لم تختلف كثيرًا عما تعلمه في المدرسة.
لطالما سمع أن أضعف الوحوش في عالم شينغيوان أقوى من البشر الجدد المستيقظين، والآن، مع الحقائق أمامه، تأكد من صحة هذه الإشاعة.
كانت قوة الأرنب منخفض المستوى تزيد بنقطتين عن المحترف البشري الكامل الاستيقاظ، مما جعله يتنهد.
هذا العصر هو بالفعل زمن تُعتبر فيه الحيوانات أقوى من البشر. كانت لياقته البدنية، التي صقلها بتدريبات شاقة، أدنى من أرنب مستوى 1، وهذا أمر محبط بلا شك.
لحسن الحظ، كان قد وصل الآن إلى المستوى 5، وحدثت بالفعل "سيطرة الخصائص". فمع دفاع يفوق 16 نقطة، حتى لو استخدم الأرنب مهارته، فلن يتمكن إلا من خصم نقطة واحدة من صحته بالقوة. وكانت نقاط صحته البالغة 160 كافية لتحمل هجمات الأرنب لفترة طويلة.
لو أنه تحدى الأرنب فور دخوله عالم شينغيوان، ومن دون مهارات هجومية كمحترفي القتال، لربما انتهى به الأمر مقتولًا.
حتى هؤلاء "مزارعو الذهب" ذوو المستويات الأعلى، رغم قوتهم، لا يزالون بحاجة لاستعادة صحتهم بين المعارك للاستمرار.
أما الآن، فقد سمحت له قوة هجومه البالغة 15 نقطة، مضافًا إليها نقطة الهجوم الإضافية من قبضة الفيل التنين، بالوصول إلى 16 نقطة هجومية. ومع دفاع الأرنب البالغ 10 نقاط، يمكنه إلحاق ضرر قدره 6 نقاط بكل ضربة.
وبسرعة هجومه التي تصل إلى ثلاث لكمات كل ثانيتين، فلن يحتاج لأكثر من 9 ثوانٍ للتخلص من الأرنب.
ولن يمنحه أي فرصة لاستخدام مهارته مرتين.
حسب شين شينغيان ذلك في ذهنه، ورأى أن الأمر مضمون، ثم هاجم الأرنب العملاق الغاضب مباشرة بسلسلة من لكمات قبضة الفيل التنين.
مع أول لكمة، ظهر فوق الأرنب "-6" كما هو متوقع. وبحلول الوقت الذي رد فيه الأرنب بهجومه، لم يتسبب في أي ضرر يُذكر.
ولحسن الحظ أن الأرنب بلا مشاعر، وإلا لكان وجهه الآن مليئًا بعلامات الحيرة!