🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"عندما تعودين إلى غرفتك لاحقًا، لا تمارسي الرياضة لفترة طويلة. فجسدك الآن في مرحلة البناء الأساسية، والجمع بين العمل والراحة هو الطريق الصحيح، وترك هذه المغذيات في جسدك لفترة أطول سيكون مفيدًا لك."

بعد أن أنهى الشقيقان طعامهما، قدّم "شين شينغيان" نصيحته لأخته بجدية، مستندًا إلى خبرته الخاصة.

في رأيه، مع التعزيز الغذائي الحالي، لن تضطر شقيقته للمعاناة مثله في الماضي، حيث كان يسهر ليلًا يوميًا ليتدرب بشكل قاسٍ ويستنزف طاقته إلى الحد الأقصى.

يمكنها أن تتدرّب بشكل متزن، وفي المستقبل القريب، ستكون قدراته أقوى بكثير. شقيقته تبلغ من العمر 13 عامًا فقط، وما زال أمامها خمس سنوات حتى الاستيقاظ.

خلال هذه السنوات الخمس، وبفضل مهارتيه القويتين، لم يستطع حتى أن يتخيل مدى قوته المستقبلية، وما سيوفره لشقيقته سيكون بالتأكيد أفضل وأفضل.

حينها، سيكون تحقيقها للاستيقاظ الكامل لجميع السمات أمرًا سهلًا جدًا، ولن تحتاج إلى تدريبات شاقة في الوقت الحالي.

وأمام قلق أخيها، لم تجادله "شين شينغيينغ"، بل اكتفت بهز رأسها موافقة، لكن عينيها الذكيتين أوحتا بأنها تحتفظ بترتيباتها الخاصة لنفسها.

وعند عودته إلى غرفته، انتظر "شين شينغيان" قليلًا حتى يهضم طعامه ويشعر بالراحة، ثم استدعى بطاقة نجمة الأصل ودخل إلى عالم "شينغيوان".

لقد أصبح السفر المتكرر بين عالم "شينغيوان" والعالم الحقيقي أمرًا طبيعيًا جدًا بالنسبة له، حتى أن شعور مغادرة وعيه لجسده والمرور بتجربة أشبه بالثقب الأسود صار بالنسبة له روتينًا يوميًا بدلًا من كونه شعورًا مزعجًا كما في البداية.

بل وابتكر عدة طرق مختلفة "للهبوط" أضافت بعض المرح على التجربة.

هبط "شين شينغيان" هذه المرة في وضعية طبيعية داخل مزرعته، ولاحظت الهياكل العظمية الصغيرة المنتظرة بجوار الحقل ظهور سيدها، فسارعت بالتجمع حوله.

أومأ "شين شينغيان" قليلًا، ثم استدعى هيكله العظمي الرابع عشر مباشرة.

وبمجرد ظهوره، بدا الهيكل العظمي الصغير الجديد فضوليًا قليلًا، وهو يهز رأسه وينظر نحو سيده منتظرًا أوامره الفطرية "للقتال".

هذا الروتين اليومي أصبح مألوفًا لـ"وانغكاي"، حتى أنه غالبًا يبدأ بتدريب الهيكل الجديد قبل أن يصدر "شين شينغيان" أي تعليمات.

ولم يكن اليوم استثناءً، إذ تقدّم "وانغكاي" مباشرة وأخذ الهيكل الجديد للتدريب.

لم يستغرب "شين شينغيان" من هذا التصرّف، فـ"وانغكاي" هو رفيقه الأول والأطول بقاءً معه، وعندما يقوم بأشياء لا يفهمها لكنها تسهّل العمل اليومي، يشعر بالسعادة لذلك.

وسرعان ما انتهى وقت تهدئة مهارة المهنة الخاصة به.

في الأيام الأخيرة، بدأ تأثير تقليل مدة التهدئة بنسبة 4% يظهر بشكل ملحوظ، وهو ما كان يختصر وقته التدريبي بعد العشاء.

"لو أن مهارة موهبتي أيضًا تقلّص وقت تهدئتها مثل مهارة المهنة، لكنت استطعت استدعاء المزيد من الهياكل بسرعة أكبر. ربما حتى لو توسعت الأرض أكثر مستقبلًا، فإن وجود عدد كبير من الهياكل سيجعلني أكتفي بإطلاق مهارتين فقط ثم المغادرة!"

فكّر "شين شينغيان" وهو يحدق في مهارته المهنية.

وبينما كان يفكر، لم يهدر الوقت، فارتدى عصاه المبتدئة وبدأ باستخدام مهارته.

تدفقت طاقة "الأصل" في جسده، ورغم أنها لم تكن قوية كما عند استخدام مهارة "الإدراك" في العالم الحقيقي، إلا أنها جعلته يزداد خبرة في التعامل مع طاقته.

ومع إنفاق 25 نقطة من طاقة "الأصل"، بدأت الحنطة والبطاطا في الحقول الخمسة بالنمو بسرعة مذهلة.

أما الهياكل العظمية الـ14 المحيطة به، فقد سار كل منهم إلى موقعه المخصص بترتيب دقيق بإشراف "وانغكاي".

فمن ذكائهم المحدود، اعتادوا أن استخدام سيدهم لتلك العصا الصغيرة يعني أن وقت العمل قد حان، ولذلك يذهبون إلى مواقعهم دون انتظار.

ابتسم "شين شينغيان" وهو يرى هذا المشهد، ثم قال ممازحًا نفسه:

"هل أنا قاسٍ جدًا معهم؟ حتى إنهم بدأوا ينتظرون العمل طواعية! هذا لا يجب أن يكون هكذا."

لكنه لو عاد به الزمن، لكان سيتخذ نفس الخيار مرة أخرى، معتبرًا أن ذلك كله "قدر".

وبينما كان يتأمل، ظهر تنبيه الصيانة من "نجمة الأصل" وبدأ "الهجوم" على الحقول.

وكما كان متوقعًا، مع وجود 15 عاملًا (بما فيهم "شين شينغيان")، كانت ثلاثة عمال لكل فدان كافية تمامًا لصد هذا "الهجوم" وإنجاز مهام الصيانة بسهولة.

وبعد أكثر من ساعتين من العمل، لاحظ "شين شينغيان" ضعف التنبيهات بشكل واضح، فانسحب من العمل وعاد إلى العالم الحقيقي ليواصل تدريبه الجسدي.

وعند عودته، لم يشعر بأي تعب، بل شعر بطاقة قوية متجددة.

إذا كان الطعام في العالم الواقعي يغذي جسده، فإن العمل في المزرعة يمنحه تغذية روحية.

لقد منحه هذا الثبات ثقة قوية، رغم كونه في العالم الواقعي ما يزال ضعيفًا كالنملة، إلا أن الأمل كان يتوسع في داخله مع كل خطوة يتقدمها.

وبهذا الدافع، أصبحت حركاته في تدريبات تكرير الجسد أكثر قوة وصلابة من أي وقت مضى.

2025/07/31 · 267 مشاهدة · 797 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025