🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الملابس التي استحضرها شين شينغيان تختفي تدريجيًا، فقد شارف الامتياز المؤقت الممنوح للمبتدئين من عالم شينغ يوان على الانتهاء
ولتجنب تحول المبتدئين إلى "عارضين غير مرغوب فيهم"، يمنح عالم شينغ يوان تجربة مؤقتة لاستحضار الملابس، ليتعرفوا على وظائف العالم المختلفة دون لفت الانتباه الزائد
لاحظ شين شينغيان هذا التغير بسرعة، فسحب من مخزونه "عدة المبتدئين الثلاثية" وارتداها فورًا، حتى لا يبدو وكأنه شخص شاذ وسط عالم شينغ يوان
تتكون هذه العدة من ثلاثة عناصر: سلاح، ولباس علوي، ولباس سفلي، وكل خانة من خانات المعدات لا تقبل سوى قطعة واحدة
ألقى شين شينغيان نظرة على شريط المعدات الشاسع، والذي لم يحتوي سوى على هذه القطع الثلاث البسيطة، ثم أغلقه بسرعة بمرارة وهو يتمتم
"لا أملك مالًا حتى لأحلم بمعدات إضافية"
بعد أن ارتدى عدة المبتدئين، بدا وكأنه مزارع حقيقي، فتأمل نفسه من رأسه حتى قدميه وهز رأسه برضا
العيب الوحيد كان قدميه العاريتين، المغروستين مباشرة في الأرض، وهو أمر لم يعتد عليه
لكن سرعان ما ابتسم ساخرًا في نفسه
"ألم يكن المزارعون في الماضي يعملون حفاة في الحقول؟"
ملمس القماش كان خشنًا، لكنه مقبول، خاصة وأن إحساس جسده هنا، رغم واقعية عالم شينغ يوان، لا يرقى لواقعه الملموس
مدد جسده قليلًا ثم أمسك الفأس بيده ونظر إلى قطعة الأرض أمامه، يستعد لزرع بذور القمح
وفجأة، تذكر مهارته الفطرية: "استدعاء الهيكل العظمي"
فكر في نفسه بحماس
"إن كان هذا الهيكل العظمي غير صالح للقتال بسماته 1، فهل يمكنه مساعدتي في الزراعة؟"
فمن ناحية، الزراعة في مهنة المزارع يمكن اعتبارها نوعًا من "المعركة" الخاصة به، وإن تمكن من ذلك، فسترتفع كفاءته كثيرًا
بدافع التجربة، فعّل مهارته الفطرية بصمت، وانطلقت من فمه أنشودة غريبة، لا يعرف معناها، وكأنها تتدفق بشكل طبيعي
ومع استمرار ترتيله، بدأت الأرض أمامه تهتز قليلًا، وظهرت تدريجيًا جمجمة بيضاء اللون تخرج ببطء من التراب
لو كان أحد غيره هنا، لارتعب من هذا المشهد، لكن شين شينغيان ظل هادئًا، فقد كان متوقعًا لهذا المشهد، رغم أن طريقة الظهور بدت له "ترابية للغاية"!
واصل ترتيله حتى اكتمل خروج الهيكل العظمي الصغير بالكامل
وعندما نظر إليه جيدًا، لم يتمالك نفسه من ضرب جبهته، فقد كان بحجم طفل في السادسة أو السابعة!
عظامه بلا أي لمعان، وبعضها متضرر بشدة وكأنها ستنهار بأي لحظة
تمتم شين شينغيان ساخرًا
"لو أخذت هذا الهيكل إلى ساحة المعركة، لضحك عليّ البشر قبل أن تقتلني الكوارث"
فتح لوحة بياناته ليتأكد:
الاسم: الهيكل الصغير (قابل للتسمية)
المالك: شين شينغيان
العرق: غير ميت
المهارة: لا توجد
القوة: 1
السرعة: 1
البنية: 1
الروح: 1
الصحة: 10 / 10 (تتعافى نقطة كل 10 ساعات)
الهجوم الجسدي: 1
الهجوم السحري: 1
الدفاع: 1
هز رأسه بابتسامة حزينة، لكن لم ييأس
أخرج كيس البذور من مخزونه، وحمل الفأس، واتجه نحو الأرض
أمر الهيكل الصغير عبر رابط ذهني ليتبعه، فاستجاب فورًا رغم بطئه المعروف عن الهياكل العظمية
وصل شين شينغيان إلى الحقل، وحفر حفرة صغيرة، ثم أشار للهيكل ليتابع حركته، ثم ألقى بذرة داخلها
سلمه كيس البذور، وحفر الحفرة الثانية، مشيرًا للهيكل لوضع البذور
تردد الهيكل لحظة، وكاد شين شينغيان يستعيد البذور منه، لكنه فوجئ به يلتقط بذرة بعظام أصابعه ويكرر حركته بدقة مذهلة
رغم بطء حركته، كانت سلسلة وسلسة بما يكفي ليبتسم شين شينغيان بفرح
"من الآن وصاعدًا، سنعمل أنا والهيكل معًا، وسأضاعف إنتاجيتي، سأرتاح أكثر، وسيتسنى لي وقت أكبر للتدريب وتحسين تقنيات الزراعة"
ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة
"هذه المهارة الفطرية ليست عديمة الفائدة كما اعتقدت!"
وبفضل تعاونهما، أنهيا زراعة الأرض كاملة خلال ساعة واحدة، بينما كان شين شينغيان يحتاج لساعتين أو ثلاث عادةً لإنجازها بمفرده
فجأة ظهرت رسالة:
"تهانينا! لقد أكملت أول زراعة لك. المكافأة: بئر ماء. يرجى تحديد موقعه"
ابتسم شين شينغيان وهو يحدد وسط الحقل لوضع البئر، لتسهيل ري أرضه مستقبلًا