🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عالم سينغيوان، داخل مساحة الزراعة، استيقظ شين شينغيان من حالته التأملية وهو يشعر بانتعاش يسري في كامل جسده.
جعله ذلك يقفز وقوفًا مفاجئًا وكأنه نابض بالحياة.
بعد أن تحقق من لوحة خصائصه، ظهرت على وجهه ابتسامة رضا، إذ إن شريط طاقة اليوان على اللوحة أضاف معلومات جديدة:
طاقة اليوان: 40 / 40 (عامل طاقة اليوان +0.1، يزيد تلقائيًا الحد الأقصى للطاقة بنقطة واحدة عند اكتمال نقطة كاملة)
إن سرعة تدريب طاقة اليوان المضاعفة عشر مرات لم تعوض فقط ما استهلكه من طاقته عند استخدام مهارته المهنية، بل أضافت أيضًا 0.1 لنطاق طاقته القصوى.
ومع أنه كان يتوقع ذلك مسبقًا، فإن جمعه 12 ساعة من التدريب، بما في ذلك نوم الأمس ووقته التدريبي، والذي يعادل 120 ساعة للمحترفين الآخرين، جعل هذه النتيجة أمرًا طبيعيًا.
لقد فهم أيضًا جيدًا وصف هذا الإشعار؛ فمن المعروف أن أقل زيادة في الخصائص لا تظهر إلا عندما تصل إلى نقطة كاملة، أما زيادات 0.1 فتتراكم تدريجيًا حتى تكتمل.
بعد إغلاق لوحة الخصائص، دخل شين شينغيان المزرعة وتفقدها، فوجد أن جميع المحاصيل قد لاقت رعاية جيدة بفضل العمل الدؤوب لووانغكاي ورفاقه.
ومن إشعار أصل النجوم الذي ظهر ببطء، شعر بالرضا وأومأ برأسه.
بعد أن تحدث قليلًا مع وانغكاي، اشترى عدة زجاجات من جرع اللياقة البدنية لأخته، ثم عاد بعقله إلى العالم الحقيقي، مختفيًا فجأة من مساحة الزراعة.
أما وانغكاي و"الشيوخ" الآخرون فقد اعتادوا على اختفاء سيدهم المفاجئ، واستمروا في عملهم بلا مبالاة. في المقابل، بعض الهياكل العظمية الصغيرة الجديدة بدت مشوشة وهي تبحث عنه، قبل أن يضبطها وانغكاي بنظرة جعلتها تعود فورًا لعملها.
في العالم الحقيقي، أعطى شين شينغيان جرعة اللياقة لأخته بطريقة غير مباشرة، ثم أخذها إلى المدرسة.
بعدها، بدلاً من العودة مباشرة لتدريب فنون القتال، توجه إلى السوق المجاور للمدرسة، ودخل متجرًا يحمل لافتة مكتوب عليها: "العقارات".
عند دخوله، وجد شابًا وحيدًا يجلس بملل وكأنه يتظاهر بالنوم.
اقترب شين شينغيان وطرق برفق على الطاولة، وحين رفع الموظف رأسه بنظرة متبرمة، أوضح له غرضه.
وفور سماعه بوجود زبون جاد، بدا على الموظف بعض النشاط، لكنه سرعان ما فحص مظهر شين شينغيان وعاد لتكاسله قائلًا بفتور:
"كل معلومات الإيجار على الرف اليساري. اختر ما يعجبك، ثم نأخذك لترى المكان. إذا أعجبك، توقع العقد وتدفع. هذه هي الإجراءات. تفضل بالاطلاع بنفسك."
ثم عاد ليستلقي دون نية لتقديم أي شرح إضافي.
كان واضحًا أنه اعتاد رؤية أمثال شين شينغيان، ممن يبدون غير قادرين على تحمل تكاليف المنازل الفاخرة، ويترددون طويلًا قبل اتخاذ القرار، خاصة وأن العمولات على البيوت الرخيصة شبه معدومة بالنسبة له.
تفهم شين شينغيان موقفه، وعوضًا عن الجدال، استغل هذا الموقف كغطاء يحميه.
وبعد فحص القوائم بدقة، اختار منزلًا قريبًا من الحلقة الداخلية وغير بعيد عن المدرسة، يتناسب مع "قدرته المالية الظاهرية".
ابتسم الموظف وكأن الأمر كان متوقعًا، ثم اتصل بشخص ما عبر بطاقة أصل النجوم.
وبعد دقائق، وصل رجل في منتصف العمر يركض بخطوات سريعة. وبعد تبادل مجاملات قصيرة، اصطحب شين شينغيان لرؤية المنزل المختار.
كان هذا الرجل أكثر مهنية وأفضل تعاملًا، فشرح الإيجابيات والسلبيات بوضوح:
"مالك هذا البيت اشترى منزلًا أقرب للمنطقة المركزية، فظل هذا المنزل فارغًا. بخلاف قدمه البسيط، موقعه وسعره مناسب جدًا في الوقت الحالي."
تفقد شين شينغيان المكان، وأومأ برضا. رغم بعض العيوب، إلا أنه كان مقبولًا كمقر مؤقت. الأهم الآن هو مغادرة أطراف المدينة قبل أن تتحقق تحذيرات الشرطي النحيل.
وبلا تردد، أكد اختياره، وفاجأ الرجل حين وقع العقد بسرعة وسدد إيجار شهرين مقدمًا مع شهر كوديعة، عبر بطاقة أصل النجوم.
ابتسم الرجل بارتياح وهو يسلم المفاتيح ونظام إنذار المنزل لشين شينغيان، ثم صافحه قائلًا:
"شباب اليوم لديهم عزيمة حقيقية!"