🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.

🕌 تنبيه محب:

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏

🕊️ دعاء صادق:

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مغادرة الرجل في منتصف العمر، قام شين شينغيان بجولة بسيطة في المنزل والفناء دون أن يطيل البقاء، ثم عاد مباشرة إلى منزله المألوف.

نظر إلى المكان الذي عاش فيه لأكثر من عقد، ومع علمه أنه سيغادره مؤقتًا، اجتاحه شعور بالحنين، فهز رأسه بلطف وهو يتنهد.

لكنّه تذكر القاعدة: "الشجرة تموت إن نُقلت، أما الإنسان فيحيا بالانتقال". في هذا العصر، لا شيء يعلو على أمان عائلته، وحتى إن كان التحذير مبنيًا على مصدر غير مؤكد، فإنه لم يجرؤ على تجاهله.

"في النهاية، كل ذلك بسبب قلة القوة. عندما أمتلك القوة الكافية مستقبلًا، لن أسمح بمثل هذه المواقف العاجزة أن تتكرر!" بدت نظرة حازمة في عينيه وهو يقبض قبضته برفق.

دون تأخير، فعّل مهارة الفهم وبدأ مباشرة في تدريب مهارة خطوة الريح (Gust Step) ذات المستوى الابتدائي.

ومع تعزيز مهارة الفهم، تعمق إدراكه لخطوة الريح أكثر فأكثر. وبينما يحافظ على سرعته، صارت حركاته أكثر انسيابية، مصحوبة بإيقاع رائع، وكأن كل خطوة تحمل معنى خاصًا.

هذه الحالة جعلت حركاته أكثر خفةً، دائمًا يظهر في مواقع غير متوقعة، وكأن الريح تدفعه.

ومع هذا التدفق السلس للتدريب، كانت نسبة تقدم مهارة خطوة الريح ترتفع بسرعة تفوق بكثير ما كان يحققه بفهمه الطبيعي سابقًا.

شعر شين شينغيان أن كل جلسة تدريب تمنحه مكاسب ملموسة، تتراكم وتتجاوز توقعاته باستمرار، وهو ما أكدته التغيرات الظاهرة في لوحة خصائصه.

بعد أكثر من 40 دقيقة من استخدام مهارة الفهم، تدفق شعور غامض إلى قلبه فجأة، فقفزت سرعته بشكل كبير حتى كاد يصطدم بالحائط.

لكن ردود أفعاله كانت أكثر حدة، إذ لمس الحائط بخفة وقفز عاليًا، وبشكل مدهش، لم تتباطأ سرعته بل زادت أكثر، حتى بدا وكأنه يركض فوق تيار من الرياح.

خلفه، ظهرت صورة وهمية تتبع تحركاته، تتلاشى وتظهر بشكل يصعب تمييزه.

بعد إنهاء سلسلة الحركات، توقف شين شينغيان، واقفًا بثبات وسط الفناء، والابتسامة ترتسم على وجهه، فقد أدرك أنه حقق اختراقًا جديدًا.

فتح بطاقة أصل النجوم الخاصة به وركز على خانة مهاراته القتالية:

خطوة الريح (مستوى ابتدائي): عند التفعيل، تستهلك قدرًا من القدرة البدنية وتمنح +4 رشاقة، +6 سرعة، مع احتمال بنسبة 20% لتفعيل تأثير "الوهم"، والذي يمنح زيادة إضافية قدرها +10 سرعة. التقدم الحالي: 1%.

"هذا رائع! زيادة السرعة الآن مذهلة، وإذا تفعّل تأثير الوهم، ستكون الزيادة الإجمالية 20 نقطة! في حالة مواجهة خصم قوي، سأكون كمن يطير بعيدًا!"

شعر بحماس شديد، لكن بينما كان يهم بإغلاق البطاقة، لاحظ أن خاصية الرشاقة التي كانت 12 نقطة قد أصبحت الآن 13 نقطة.

توقف فجأة بدهشة، ثم ربط ذلك مباشرة بالاختراق الذي حققه للتو في مهارة خطوة الريح، وهو ما عزز يقينه بأنه وجد السبب.

وبهذا الاكتشاف السار المزدوج، تضاعفت حماسته للتدريب أكثر فأكثر!

استمر في هذه الحالة حتى انتهى وقت مهارة الفهم، ليجد أنه رفع تقدم خطوة الريح إلى 6% بعد جهد مضنٍ.

"الوصول إلى مستوى الابتدائي ليس بالأمر السهل. حتى مع مضاعفة الفهم، التقدم بطيء للغاية. في الظروف العادية، ربما يحتاج الأمر لأيام طويلة أو أكثر لزيادة 0.1%!

يبدو أنه عندما أمتلك المزيد من المال، سأركز على استخراج طاقة اليوان أولًا، أما الخصائص الأخرى، فيمكن تأجيلها."

بعد راحة قصيرة، بدأ تدريبات اللياقة البدنية كالعادة، معتمدًا على الأسلوب المنهجي ذاته.

ورغم كل التطورات السريعة التي شهدها في مهاراته ومستواه في عالم سينغيوان، إلا أنه لم يسمح لنفسه بالانجراف وراء الأوهام.

فهذا التقدم الواقعي والملموس منحه شعورًا أكبر بالأمان.

ففي غضون عشرة أيام فقط منذ استيقاظه، رفع خصائصه في العالم الحقيقي بمقدار 7 نقاط، وهو ما يعادل أكثر من مكافأة مستوى كامل في عالم سينغيوان، وهو إنجاز مدهش حتى بين من وُلدوا بموارد وفيرة!

أما بالنسبة لشخص مثل شين شينغيان، الذي نشأ تحت رعاية دعم القاعدة، فهذا التقدم كان أشبه بالمعجزة التي لم يكن يتصورها.

تذكر مقولة معلمه في المدرسة: "اجمع طويلاً، ثم انفجر دفعة واحدة"، وأدرك الآن مدى عمقها.

بعد إنهاء تدريبات اللياقة، شعر بطاقة فائضة، فتوجه إلى قاعة التدريب بجانب المدرسة، هذه المرة مركزًا على تدريب القوة فقط لمدة ست ساعات تقريبًا، إذ أراد أن يعوض الجوانب الأخرى بعد أن تحسنت رشاقته كفاية.

عند دخوله القاعة، حيّا موظفة الاستقبال، "نينغ جيه"، بابتسامة معتادة، وقد بدت عليه الحيوية بشكل لفت نظرها، فقالت في نفسها مبتسمة:

"هذا الفتى يبدو أكثر نشاطًا هذه الأيام!"

2025/07/31 · 239 مشاهدة · 766 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025