🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم...
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام.
🕌 تنبيه محب:
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة،
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك 🙏
🕊️ دعاء صادق:
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة،
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نظر شو وي، قبول شين شينغيان لمساعدتها بهذه الصراحة كان دليلًا على أنه لم يعد يعتبرها غريبة، وهذا كان أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لها.
أما شين شينغيان، فقد حفظ معروفها في قلبه بإحكام، منتظرًا الفرصة المناسبة ليرد لها جميلها عشرة أضعاف.
بعد أن أنهى مكالمته مع شو وي، لم يستطع إلا أن يتنهد، شاعرًا بحظ كبير لوجود شمس صغيرة مثلها تنير حياته.
ومع أن نتيجة هذا التواصل كانت جيدة، إلا أنه عند عودته مع أخته من المدرسة، لم يتمالك نفسه من توبيخها بلطف على "لسانها الطويل".
لكن شين شينغيينغ، الذكية بفطرتها، وبفضل حدسها الناتج عن سنوات طويلة من العيش معه، شعرت أن شقيقها لم يكن غاضبًا حقًا، فأخرجت لسانها بخفة وقالت مازحة:
"لا تقلق يا أخي، هذا فقط لأن الأمر يخص وي وي جيه. لو كان أحد آخر، لما قلت شيئًا! فهي ليست غريبة عنّا!"
كلماتها جعلت شين شينغيان يتوقف عن الكلام، مكتفيًا بمسح شعرها بابتسامة صغيرة، لينهي الموضوع.
وبعد فترة قصيرة من المشي، اصطحب شقيقته إلى المنزل الذي استأجره في الصباح، ليألفا المكان الجديد مسبقًا.
فهو يخطط لتنظيفه الليلة والانتقال غدًا. كلما أسرع في الانتقال، كلما شعر بالاطمئنان.
وبعد جولة تفقدية في المنزل، أبدت شين شينغيينغ رضاها، فمع أنه قديم نسبيًا، إلا أنه أفضل من منزلهم الحالي.
ثم دخلت غرفتها الجديدة، وبدأت تدور بعينيها الصغيرة، تفكر كيف ستزينها مستقبلًا.
ومع حلول الظلام، عاد الاثنان إلى منزلهما الدافئ القديم.
وبينما تنظر شين شينغيينغ إلى المكان الذي شهد طفولتها، ظهرت على وجهها مشاعر الحزن، إذ لم تتوقع أن الانتقال سيكون بهذه السرعة، ولم تستطع التعود على الفكرة بعد.
أما شين شينغيان، فقد شعر بمشاعرها، لكنه كان مضطرًا لذلك. وبما أن قدرته الحالية لم تمكنه من حماية أسرته في هذا المكان، لم يكن أمامه سوى المضي قدمًا.
ولكي يرفع معنوياتها، دخل المطبخ وحضر لحم الأرنب عالي الجودة الذي استخرجه مسبقًا، ليقدمه لها بطريقة شهية.
وبالفعل، ومع براءة الأطفال، نسيَت شين شينغيينغ حزنها سريعًا، وابتسمت بسعادة وهي تستمتع بالطعام اللذيذ.
بعد وجبتهما الأخيرة في هذا المنزل، عادت الفتاة الصغيرة إلى غرفتها لتبدأ في توضيب أغراضها، بينما دخل شين شينغيان إلى عالم "سينغيوان"، واستدعى هيكلَيه الصغيرين، ثم عاد ليبدأ بحزم أشيائه.
بالنسبة له، كل قطعة صغيرة كانت تحمل ذكريات ثمينة، لا تُقدّر بثمن.
وبينما كان يُنهي ترتيب أغراضه، حان وقت استخدام مهارة المزارع مجددًا.
دخل شين شينغيان إلى عالم "سينغيوان"، وألقى نظرة على المزرعة، ثم قال لنفسه:
"بالأمس، بالكاد تمكنت من تجنب عقوبة 'توقف المهمة' باستخدام مهارة الجنون للهيكل العظمي. واليوم، لن أتمكن من استخدام نفس الطريقة، فجميع الهياكل (باستثناء الاثنين الجديدين) ما زالت مهاراتهم في فترة التهدئة!"
تنهد وهو يفرك صدغيه:
"إذا تعذر عليّ السيطرة على كل شيء، فسأضطر للتضحية بالمحاصيل قصيرة الدورة. على أي حال، لم أكن أعتمد عليها كثيرًا. الأولوية للمحاصيل طويلة الدورة!"
ثم استدعى وانغكاي، ورفع عصاه الخشبية الصغيرة، وقال:
"وانغكاي، ركزوا على هذه الحقول الخمسة: الفراولة، البطيخ، البطاطا، والفلفل. خصص ستة هياكل للفراولة والبطيخ، واثنين فقط للبطاطا والفلفل. أما الثلاثة المتبقية فسأتولى أمرها بنفسي."
وبينما انتهى من أوامره، بدأت مهارة المزارع تؤثر على الحقول، ونمت النباتات فجأة بشكل مذهل.
على الرغم من أنه اعتاد رؤية هذا المشهد، إلا أن رهبة هذا "الإحياء" الطبيعي كانت لا تزال تبهره.
لكن مع انتهاء المهارة، بدأت الإشعارات تنهال، وأصبح المشهد أكثر فوضوية من الأمس.
ورغم التوزيع الجديد للهياكل، إلا أن الضغط كان واضحًا، خصوصًا على حقول الفراولة والبطيخ، حتى مع مهارة الجنون للهياكل الجديدة.
وبينما كان يعمل بلا توقف كمطافئ حرائق بين الحقول، خطر بباله فجأة:
"انتظر... لماذا لم أفكر في استخدام خطوة الريح من قبل؟ إذا كانت تمنحني زيادة سرعة قدرها 10 نقاط، فلا شك أن كفاءتي في العمل ستقفز كثيرًا!"
صفع جبهته بدهشة، ثم قال بابتسامة ساخرة:
"كيف لم يخطر ببالي ذلك سابقًا؟!"
ومباشرة، فعّل مهارة خطوة الريح، لينطلق بسرعة مضاعفة بين الحقول، كالعاصفة.