الفصل 289
كانت صدمة يي هان كبيرة لدرجة أن البروفيسور كو أصيب بالذهول، كما لو أنه سمع النتيجة بشكل خاطئ.
نقطة واحدة لا تعني شيئًا. لماذا تتصرف هكذا؟ سأل الأستاذ كو.
"...معك حق،" أجاب يي هان، لكن تعبيره لم يكن مُرضيًا على الإطلاق. بدا كساحرٍ أدى خطأه إلى سقوط الإمبراطورية.
"شكرا لك أستاذ."
"وارداناز، هل أنت متأكد أنك بخير؟"
"أنا بخير."
"واو، لقد خسرت نقطة واحدة!" صرخ مدير الجمجمة، وهو يطير نحو يي هان.
"..." دُهش يي هان. لم يمضِ حتى نصف ساعة على الاختبار.
وقال "من الممكن أن نخسر نقطة واحدة".
لكن هل كان ذلك صحيحًا؟ لولا ذلك الخطأ، لكان قد حصل على درجات كاملة في جميع الاختبارات.
كان مدير المدرسة، ذو الرأس الجمجمة، يحاول زعزعة عزيمة يي-هان وإثارة غضبه. كان يي-هان، الذي كان يعلم نوايا المدير أكثر من أي شخص آخر، يحافظ على رباطة جأشه. ورغم أن خسارة نقطة بسبب خطأ كانت مؤلمة، إلا أنها لم تُغير الكثير في المجمل.
"لا تدع الأمر يؤثر عليك"، قال لنفسه.
هل لا يزال هذا الخطأ يزعجك؟
نعم، أعتقد أن هناك سوء فهم. لم يخطر ببالي قط أن أحصل على درجات كاملة في جميع الاختبارات، قال يي هان.
لم تكن كذبة. لولا جنونه، لما وضع يي هان هدفًا بالحصول على درجات مثالية في جميع مواده. كان هدفه ببساطة بذل قصارى جهده. ألم خسارة نقطة كان بسبب شخصيته...
ألا تشعر بالغضب أو الكراهية تجاه الأساتذة الذين يجرؤون على اختبار شخص مثلك؟
"أي نوع من الطلاب الجدد المجانين يفكر بهذه الطريقة؟"
فعلتُ.
"..." قرر يي هان عدم الرد بعد الآن وتجاهل المدير.
عندما أدرك مدير الجمجمة أن يي هان لن يبتلع الطُعم، بدا عليه خيبة الأمل.
التظاهر بالتواضع دون داعٍ
"لم أكن مغرورًا أبدًا، يا سيدي المدير"، قال يي هان.
قليل من الأشياء هي المتغطرسة مثل محاولة أخذ جميع فروع السحر من السنة الأولى.
"..." عبَّر يي هان عن وجهه وكأنه قد أُصيب. لاحظ مدير الجمجمة ذلك، فسعد به.
هل أدركت ذلك الآن؟
"لا؟"
إنكاره سيزيد الأمر صعوبة عليك. هل تستعد جيدًا لاختبار البروفيسور فيردوس؟
بعد اختبار السحر السحري واختبار السحر التحويلي، فإن الفصل الدراسي الأول المرهق سيكون قد انتهى بشكل أساسي.
لم يبدو اختبار سحر التحول صعبًا للغاية، لذا كان اختبار سحر السحر هو التحدي الأكبر المتبقي.
"أنا أفعل أفضل ما بوسعي."
يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام.
خمّن رئيس الجمجمة بذكاءٍ ما يدور في خلد يي-هان. أدرك يي-هان أنه لا جدوى من إنكاره، فسأله ردًا:
"كيف عرفت؟"
لأن اختبار البروفيسور فيردوس هو تطوير ما أنجزته. وبما أنك أنجزت هذا الأمر من البداية، فلن يكون الأمر سهلاً.
أجاب مدير الجمجمة كما لو كان سؤالاً بديهياً. لم يكن أمام يي هان خيار سوى الموافقة.
"حسنا، هذا صحيح."
لقد كان من المذهل أنه تمكن من إنشاء درع حديدي مستقل، لكن ترقيته بشكل أكبر في أقل من شهر كان بمثابة طلب المستحيل.
لقد كان من الطبيعي أن لا تسير الأمور على ما يرام.
"ثم هل ستخبرني بالإجابة بدلا من ذلك، يا مدير؟"
لا؟ عليك أن تلوم نفسك السابقة على تفوقك في البداية. هناك مقولة تقول إن على سحرة المعارك إخفاء ثلاثة أعشار قدراتهم لسبب وجيه. فليكن هذا درسًا لك.
"هذا القول مخصص عندما تقاتل..."
سأعطيك نصيحة واحدة.
قاطعه مدير الجمجمة، وتوقف يي هان وانتظر.
ما نوع النصيحة التي يقدمها مدير الجمجمة؟
"ربما لن يكون مفيدًا جدًا."
لقد قمت بصنع الدرع الحديدي المستقل، أليس كذلك؟
"نعم."
درع حديدي يطوف حول من يلقي التعويذة ويمنع الهجمات الواردة تلقائيًا.
على الرغم من أنها استعارت قوة دوائر سحرية مختلفة، إلا أن إنشائها في المقام الأول كان قريبًا من المعجزة.
ما هو هدفك؟
"أنا أفكر في إضافة الانعكاس..." قال يي هان.
هذا صحيح. تخلّص من جميع الدوائر السحرية الأخرى، واكتفِ بالتأمل.
"!"
لقد تفاجأ يي هان من كلمات مدير الجمجمة.
فماذا الآن...؟
"ثم سيصبح مجرد درع عادي يعكس فقط؟"
نعم، هذا وحده كافٍ. صحيحٌ أنه يُحسّن الأداء، حتى مع تقليل بعض الوظائف الأخرى.
كان مدير الجمجمة خطيرًا.
بغض النظر عن مدى رغبة الطالب في دراسة جميع فروع السحر، كانت هناك حدود.
في بعض الأحيان كان الاختيار والتضحيات ضروريين.
وفي المقام الأول، كان البروفيسور فيردوس شخصًا يقدم الاختبارات بشكل تعسفي، وبالتالي لم تكن هناك حاجة إلى أخذ اختباراته على محمل الجد.
يمكن للطالب أن يصر على القيام بما يريده.
كان التركيز على خاصية الانعكاس فقط تحديًا بالفعل. سيكون إكمالها إنجازًا يُفخر به، ولن يكون هناك أي خصم على انخفاض الأداء.
كان من المفترض أن يكون الأمر "مستحيلاً"، ولكن بالنظر إلى سجل يي هان، فقد اعتبر مدير الجمجمة أنه "بالكاد ممكن".
"لكنني أعتقد أن البروفيسور فيردوس سوف يشعر بخيبة أمل..."
ما فائدة أن تخيب آمال البروفيسور فيردوس؟ ما الخطأ في ذلك؟
"!"
هاه؟
"هذا صحيح."
شعر يي هان بأنه مقتنع بمنطق مدير الجمجمة.
البروفيسور فيردوس...
لا بأس إذا كان يشعر بخيبة الأمل قليلاً، أليس كذلك؟
في المقام الأول، بما أنه هو الذي وضع مثل هذا الهدف، فمن الممكن أن يكون هو المسؤول عن شعوره بخيبة الأمل.
"أنا سعيد لأنك تريد مني أن أخيب آمال البروفيسور فيردوس بدلاً من تعذيبي، يا سيدي المدير."
لديك حقا موهبة في سحر الوهم.
"لا أنا لا."
حسنًا، لقد خسرت نقطة واحدة.
"..."
وضع البروفيسور فيردوس معداته وأدواته جانباً وكان ينتظر الطلاب.
أي شخص يعرف الأستاذ سوف يعرف مدى روعة هذا المنظر.
من هو البروفيسور فيردوس؟
كان حرفيًا طبيعيًا، وعلى الرغم من كونه أستاذًا يتعين عليه التدريس، كان يلقي بعض الكتب على الطلاب في الفصل ويطلب منهم الدراسة بأنفسهم، بينما كان ينغمس في إنشاء التحف التي كان مهتمًا بها.
بالنسبة لمثل هذا البروفيسور فيردوس أن ينتظر دون أن يفعل أي شيء ...
شعر التجار الذين تم استدعاؤهم إلى المدرسة من قبل البروفيسور فيردوس بالقلق وسألوا،
هل أنت بخير يا ساحر؟ لماذا لا تعمل على إبداعاتك؟
"إنه اختبار الطلاب"، أجاب البروفيسور فيردوس.
"هذا... صحيح."
لعن التجار البروفيسور فيردوس في عقولهم.
وكان الأمر أكثر إزعاجًا أن شخصًا كان عادةً يستجيب فقط بـ "نعم" أو "أها" عندما يحاول التجار التحدث إليه، ويتحدث فقط عندما يكون ذلك مناسبًا له، كان يتصرف بهذه الطريقة.
على أية حال، انتظر البروفيسور فيرديوس بينما كان يدندن باللحن.
وكان ذلك بسبب ما قاله له مدير الجمجمة.
-واو. طلاب السنة الأولى هذا العام مميزون. لقد صنعوا أشياءً رائعة.-
-لا يمكن؟ لا بد أنهم صنعوا قمامة فقط.-
-...حسنًا، إذا نظرنا إلى الأمر بموضوعية، فقد تكون هناك بعض النقاط من هذا القبيل، ولكن بعض الأعمال مثيرة للإعجاب تمامًا.-
-هذا لا يمكن أن يكون؟-
-لولا اختبارك، لكنت وضعتك في غرفة العقاب. يا للأسف!
-لماذا؟-
يمكنك التفكير في ذلك لاحقًا عندما تكون في غرفة العقاب... وهناك أعمال رائعة حقًا، مثل عمل ورداناز.
-آه. هل أكملها؟-
كان البروفيسور فردوس مسرورًا.
وقد نصح بإضافة خاصية الانعكاس إلى الدرع الحديدي المستقل، ويبدو أن وارداناز نجح في إكمالها.
-...ألا تعتقد أن هذا كان صعبًا بعض الشيء؟-
سأل مدير الجمجمة، محاولاً قدر استطاعته احتواء ازدرائه.
وبطبيعة الحال، أجاب البروفيسور فيردوس بثقة وكأنه يسأل عما يتحدث عنه.
-لا؟ لماذا؟-
-خطأ مني في السؤال. على أي حال، بما أنه أكمل خاصية الانعكاس، قيّمها بموضوعية.
-واو! أنا متشوقة لذلك!-
وبفضل ذلك، أصبح البروفيسور فيردوس متحمسًا.
بالطبع، في نظر البروفيسور فيردوس، كان سحر يي هان لا يزال به العديد من العيوب (حقيقة أن يي هان كان طالبًا جديدًا لم تظل في دماغ البروفيسور فيردوس العبقري).
ومع ذلك، إذا كانت هناك قوة خاصة تغطي العشرات من نقاط الضعف، فقد كانت مثيرة للاهتمام بما فيه الكفاية.
كان سحر يي هان، الذي تخطى العديد من عمليات السحر السحري بمانا الهائلة المميزة له، رائعًا بلا حدود على الرغم من عيوبه العديدة.
طرق-
وعندما فتح الباب ودخل الطلاب، صاح البروفيسور فيردوس بسعادة:
"أرسل طلبك فور وصولك!"
"ها هو ذا، أستاذ."
عندما رأى الطالب البروفيسور فيردوس في مزاج جيد على غير العادة، استسلم مع بصيص من الأمل.
إذا كان يبدو سعيدًا جدًا، فربما تكون المهمة...؟
"ما زال قمامة. ما الذي تحسن؟"
"...إن السرعة زادت قليلاً، أليس كذلك؟"
"التالي!"
تقدم الطلاب واحدًا تلو الآخر، وتعرضوا للتوبيخ من قبل البروفيسور فيردوس، ثم طُردوا بعيدًا.
عندما رأى ذلك، شعر يي هان بالارتياح.
"حتى لو فشلت، على الأقل سنفشل جميعًا معًا."
إن الفشل مع الأصدقاء أكثر طمأنينة من الفشل وحدك.
وعندما جاء دور يي هان، كان البروفيسور فيردوس مسرورًا للغاية.
"أنت هنا؟ كنت أتطلع إلى ذلك! هيا، أرني!"
أخرج يي هان الدرع الحديدي بعناية ووضعه على الأرض.
تم مسح جميع تقنيات الدائرة السحرية السابقة، وتم نقش خاصية انعكاس جديدة على الدرع.
رنين!
عندما التقط يي هان حصاة وألقاها، ارتدت الحصاة في الاتجاه الذي جاءت منه بصوت حيوي.
لقد كانت مرونة تبدو وكأنها تتحدى قوانين الفيزياء.
"!!"
"إنه يعكس؟!"
لقد تفاجأ الطلاب.
لقد عرفوا أن وارداناز لديه مهارات سحرية متميزة باعتباره الطالب الأول في العام، ولكن لإكمال درع الانعكاس بعد الدرع المستقل...
'هذا...'
"...قد ينجح!"
كان الطلاب الذين تعرضوا للتو للتوبيخ والطرد دون وعي ينظرون إلى البروفيسور فيردوس بعيون مليئة بالأمل.
بغض النظر عن مدى صرامة الأستاذ، فقد اعتقدوا أنه لن يكون لديه خيار سوى قول "أحسنت" في هذه المرحلة.
حقًا!
"أين الدفاع المستقل؟!"
صرخ البروفيسور فيردوس في مفاجأة.
"..."
"..."
حدق الطلاب في الأستاذ بازدراء.
لو أن طالبًا جديدًا أكملَ دراسةَ التأملِ في وقتٍ قصيرٍ كهذا، لكان جديرًا بالثناء. كيف يُعقلُ أن يقولَ هذا؟
"إنه ليس إنسانًا."
"حتى وحش الجبل سيكون أكثر رحمة منه."
"لقد قمت بإزالة الدفاع المستقل"، قال يي هان.
"لماذا؟!"
"لإكمال التأمل."
"هل كان بإمكانك فعلهما معًا؟!"
"لم يكن هناك وقت كافي."
"لماذا؟!"
بدلًا من الإجابة، ابتسم يي هان ابتسامة خفيفة. لم يُرِد أن يُجادل شخصًا مجنونًا.
"هل يجب أن أعطيك مزيدًا من الوقت؟"
"الأسبوع القادم هو إجازة."
هناك غرفة في قاعة التحف. هل ترغب بالبقاء هناك وإكمالها؟
لم يعد الطلاب قادرين على تحمل هذا الأمر، فنهضوا عند سماع هذه الكلمات.
"وارداناز لديه خطط معنا، أستاذ!"
"إذا واصلتم على هذا المنوال، فإننا سوف نرسل التماسًا إلى جلالة الإمبراطور!"
"لماذا، لماذا؟! ماذا فعلت؟!"
تأثر يي هان بصداقة أصدقائه. فالجهد الذي بذله لضمان تناولهم الطعام لم يذهب سدىً.
بعد اختبار سحر التحول (حيث كان عليهم تحويل أحد عناصر ملابسهم إلى حديد) واختبار سحر السحر، وصلت ليلة الجمعة، وبدأ طلاب برج التنين الأزرق بالصراخ بجنون.
"لقد انتهى الأمر! لقد انتهى الأمر! لقد انتهى الأمر!"
"الدرجات أيضا!"
الأصدقاء خنقوا الأمير الذي كان يسكب الماء البارد على المزاج.
انفجار! بانغ بانغ بانغ! بانغ بانغ بانغ!
عند النظر من النافذة، كانت الألعاب النارية الجميلة بمختلف الأشكال تنفجر في سماء الليل المظلمة.
"يجب أن يكون كبار السن هم من يطلقون النار عليهم!"
(كبار السن هنا مو بمعنى عجايز، لكن مثل سينباي او هيونغ لكن هنا يسموهم سنيور بمعنى شخص اكبر منك بمرحلة دراسية او بالعمر لكن مو مرة كبير)
"دعونا نرد!"
ركض الطلاب الجدد إلى النافذة وأطلقوا السحر بشكل عشوائي.
لم يكن الأمر شيئًا مقارنة بالضربة السحرية التي أطلقها كبار السن، ولكن بفضل سماء الليل المظلمة، كان من الواضح أنها كانت مرئية.
"الألعاب النارية تتحرك!"
تحركت الألعاب النارية التي تزين سماء الليل وتحركت وتحولت إلى حروف.
بدأت قلوب الطلاب الجدد تنبض بقوة عندما تحولوا أعينهم إلى الرسالة التي أرسلها الطلاب الكبار.
ما نوع الثناء الذي سيقدمه كبار السن، الذين لم يروهم قط، لصغارهم؟
كن هادئًا واستمتع بهدوء
إن رؤية طلاب السنة الأولى متحمسين للغاية يُظهر أن لديهم الكثير ليتعلموه. التحدي الحقيقي هو الفصل الدراسي الثاني
"..."
"إنهم مجرد أغبياء..."