🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 "﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ — سورة يوسف، الآية 76"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان بلد «لونغ» قلقًا

كم عدد المركبات الفضائية لدى الطرف الآخر؟ وما مدى قوتها؟ … من فضلكم امنحوني زهورًا 0

كان الناس من خارج البلاد يغبطون «لونغ» لأن لديه القدرة على دخول الفضاء وحتى مواجهة حضارات أخرى مباشرة

أما هم؟ لم يتمكنوا حتى من صنع آلة طائرة

والآن كان موقف «لونغ» واضحًا جدًا

لن يمنحوهم أي فرصة للتقدم، ولن يُسمح لهم بالمشاركة في أي مشروع، باستثناء استخدامهم كعينات للاختبار

لم يجرؤوا حتى على التذمّر، بل اضطروا للترويج أمام مواطنيهم لمدى عظمة «لونغ»

صحيح أنّ «لونغ» أصبح قويًا الآن

وعدم تدميرهم لهم يُعدّ أمرًا طيبًا للغاية

وطبعًا لعدم الهجوم سبب واضح: لا منفعة تُجنى من ذلك

بعد مغادرة «يي فِي» لثقب الدودة بوقت قصير، جاءه اتصال من الجنرال «تشنغ»

«هل أنت بخير؟»

فأجاب: «هم؟ ما الذي قد أصابني؟»

قال الجنرال: «لقد واجهت مركبات فضائية من حضارة أخرى، وقلقت أن يكون قد حدث لك شيء

هل يمكنك تحديد قوة الحضارة المقابلة من هذه المواجهة؟»

ارتسمت الحيرة على وجه «يي فِي»، ثم تذكّر أنّه جرّ مركبة فضائية معه، مما أدى إلى سوء فهم، فقال مبتسمًا:

«لم أدخل في معركة كبيرة مع حضارة أخرى»

«إذًا ما قصة المركبة الفضائية التي جلبتها؟»

«عثرتُ عليها والتقطتُها

وجدتُها على بُعد 1500 سنة ضوئية تقريبًا

كان كل من عليها قد مات، فسحبتُها معي للبحث»

…00 بدا الجنرال «تشنغ» عاجزًا عن التعليق

يخرج ثم «يلتقط» مركبة فضائية!

لكن العثور على مركبة فضائية يعني فعلًا أنّ حضارات كونية أخرى موجودة

ثم سأله مجددًا: «هل يمكنك هزيمة هذه المركبة؟»

أجاب «يي فِي»: «لم أفحصها بالكامل بعد

سأعرف بعد فحص تام

لكن وفق المعطيات الحالية، يمكن التعامل مع هذه المركبة بمدفع واحد مضاد للجسيمات»

تنفّس الجنرال «تشنغ» الصعداء وقال: «هذا جيد»

أغلق «يي فِي» الاتصال، ثم تلقّى اتصالًا من العميد «تانغ»

وبعد أن أنهى المكالمة، رأى اتصالًا فائتًا من رقم آخر

قال: «يا شياوباي، أعلِن الخبر على الشبكة

سأبثّ مباشرًا الليلة لأشرح»

في تلك اللحظة لم يحتج «يي فِي» حتى إلى فتح الشبكة ليعلم أنّ الأمر أثار على الأرجح ضجة هائلة

ولزمه أن يشرح وإلا سبّب ذلك ذعرًا واسعًا

وفوق ذلك كان من الضروري بالفعل تهيئة الناس ذهنيًا لإمكانية مواجهة حضارات أخرى في أي وقت

عاد «يي فِي» إلى القاعدة ومعه المركبة الفضائية، وتحرّك انتباه الشبكة بأكملها نحو أخباره بانتظار البث المباشر

كان كثيرون خائفين

ومن يواجه حضارة مجهولة لا بد أن يشعر بالخوف

من يدري؟ لعل تلك الحضارة تظهر فجأة وتدمّر البشرية

والبشر لا يملكون حتى القدرة على المقاومة

ومن جهة أخرى كان بعض الناس متحمّسين أيضًا

فما دام «يي فِي» يستطيع أسر مركبة فضائية، فهل يمكنهم هم كذلك الذهاب إلى الفضاء وخوض معركة ملحمية؟

وبعضهم حتى تخيّل استعباد سكان كوكب ما وصيرورته حاكمًا لكوكب

وربما مَن يعادون المخدّرات والمقامرة بشدة قد يرغب بعضهم في تجربة رومانسية مع كائنات فضائية

تعدّدت خواطر الناس بتعدّدهم

لكن التركيز في هذه اللحظة كان على «يي فِي»

ما الذي واجهه بالضبط؟ ما مدى قوة الحضارة المقابلة؟ متى ستهاجم؟ وهل لدى «لونغ» القدرة على الصمود؟

انتظر كثيرون في غرفة البث قبل ساعات، فقط بانتظار أن يبدأ «يي فِي» البث ليعرفوا فورًا

وعند الساعة السادسة مساءً بدأ البث

فذهل الجميع لأنهم لم يروا الأكاديمي «يي» أولًا، بل رأوا كائنًا فضائيًا

كان بطول 1.2 متر فقط، وبمعايير جَمال أهل «لونغ» كان شديد القبح، كأنه عفريت ضفدع ضخم الرأس

الفصل 194: متعة فتح الصناديق العمياء!

شاهد عدد لا يُحصى من الناس غرفة البث وذلك الكائن الفضائي

وجد كثيرون شكله قبيحًا، لكن أكثر منهم خطرت له فكرة مخيفة جدًا

أنّ من عاد هذه المرة ليس الأكاديمي «يي»، بل كائن فضائي

وإلا فكيف وُجد كائن فضائي في غرفة البث؟

وإذا كان الأكاديمي «يي» لا يستطيع التعامل مع ذلك الكائن، فمَن يستطيع؟

شعر كثيرون بالذعر، وفي تلك اللحظة خرج «يي فِي» ووقف إلى جوار الكائن الفضائي، وكان روبوت يدفع كرسيًا خلفه

جلس «يي فِي» على الكرسي وقال:

«مرحبًا بالجميع

لقاؤنا في الهواء الطلق اليوم لأنني أريد أن أريكم المركبة الفضائية خلفي»

«أولًا دعوني أوضّح شيئًا

رأيتُ بعض الناس على الشبكة يقولون إنني خضت معركة كبيرة مع كائنات فضائية، لكن الحقيقة أنّ ذلك لم يحدث

هذه المركبة تحطّمت على كوكب يبعد 1500 سنة ضوئية»

«بعد أن وصلت المعلومات إلى منظومة عين السماء، ذهبتُ ونقلتُ المركبة إلى هنا»

«كل الكائنات الفضائية على متنها ماتت

لكن بسبب انخفاض حرارة ذلك الكوكب حُفظت الجثث جيدًا

لذا يمكننا محاكاة الكائن الفضائي لتروه»

لوّح «يي فِي» بيده فتبدّد الكائن الفضائي المؤلّف من إسقاط ثلاثي الأبعاد

تعريف: 'إن كان؟: ماء؛ أولًا.'، 'مجموعة'؛، رقم؛؛: 6؛، 6؟!. 6؟!: 8"'. 8!?' 9؟!؟! مجموعة!: . رقم!؟ 3،،! 0؟، "0،، 3'؛ 1:؟؛ 42.؟ 7

تنفّس الجمهور في غرفة البث «سبعة صفر صفر» الصعداء، وفهموا في الوقت نفسه مغزى كلام «يي فِي»

هناك حضارة فضائية، وكانت لدى هذه الحضارة مركبة كهذه قبل 1500 سنة

فكيف قد يكون مستوى تطوّرها بعد 1500 سنة؟

قال «دعونا ندخل إلى داخل المركبة لنلقي نظرة

لأن هذه الكائنات الفضائية قصيرة، فارتفاع السقف هنا منخفض جدًا»

دخل «يي فِي» من فتحة المركبة

كان الداخل قد نُظِّف، وجدرانه داكنة اللون

بالنسبة لجمهور غرفة البث كان هذا مشهدًا نادرًا حقًا

ارتفاع السقف كان مترين فقط، مختلفًا تمامًا عمّا يألفونه من مركبات فضائية

في البداية توتّر الجميع بعد مقدّمة «يي فِي» لأنّ هناك حضارة فضائية فعلًا

لكن «يي فِي» دخل المركبة سريعًا، فهدّأ ذلك مشاعرهم

وبدأوا ينظرون إلى ما بداخلها بفضول

وبخاصة بعد المقارنة اكتشفوا أنّ هذه المركبة تختلف تمامًا عن مركباتهم الحالية

كان بناؤها الداخلي أشبه بخلية نحل متراصّة في حجيرات بسيطة

دخلوا غرفة التحكّم، وكانت المساحة كبيرة، ومتراكمة فيها أشياء كثيرة غريبة وعجيبة

التفت «يي فِي» إلى الكاميرا وقال: «هذه الأشياء كلّها جمعناها من داخل المركبة

لم تتح لي فرصة لِتفحُّصها بعد

فلنفتحها معًا كأننا نفتّح صناديق عمياء»

لم يكن «يي فِي» يعرف ما وظيفة هذه الأدوات

وكان قد سمع أنّ الصناديق العمياء رائجة

لكن أي صندوق أمتع من اختبار أشياء خلّفها كائنون فضائيون؟

التقط «يي فِي» عمودًا قصيرًا بطول 10 سنتيمترات تقريبًا وقطر أقل من 2 سنتيمتر

قال: «تخمنون ما هذا؟»

تدفّق سيل التعليقات سريعًا

لم يعجَل «يي فِي» بتشغيله، بل طلب من «شياوباي» مسحه أولًا، ثم حدّد الزر ورأى باعث الليزر الداخلي

ضغط الزر فانطلق شعاع ليزري، لكن طوله متر واحد فقط

كان الليزر الأحمر يحمل سخونة لافحة

لوّح به «يي فِي» بخفة وقال: «سيف ليزري، سلاح للاشتباك القريب، شيء جيد»

ذهل جمهور البث، ثم علّق أحد الأذكياء: «أشعر أنّ قوتي تهتز داخلي»

وقال آخرون: «أرى أنّ هؤلاء الكائنات الفضائية أقوياء فعلًا، لقد صنعوا سيفًا ليزريًا»

رمى «يي فِي» الشيء جانبًا بلا اكتراث وقال: «هذا ليس نافعًا جدًا

سنضعه في سحب الجوائز لاحقًا»

فُوجئت غرفة البث

أيعقل أن يوزَّع في سحب جوائز؟

تقدّم روبوت ووضع كومة من السيوف الليزرية جانبًا

كل هذه الأشياء ستُمنح لاحقًا ضمن سحوبات

كان في السيف الليزري قدر من المحتوى التقني، لكن بالنسبة إلى «يي فِي» الآن فالأمر بسيط جدًا

لو أراد تصنيعه لاستطاع إنتاجه بكميات كبيرة بسهولة

هذه الأشياء مجرد ألعاب

وسيُضاف لاحقًا ما يمنع الناس من إيذاء الآخرين بهذا السيف الليزري، ثم تُطرح في السحب

ثم التقط «يي فِي» القطعة الثانية

كان طولها 70 سنتيمترًا، وتبدو كحزام

شبك طرفي المشبك متحيّرًا قليلًا، وطلب من «شياوباي» مسحه

وأخيرًا تأكّد أنها حزام

ويمكن التحكّم به بزر

فما إن ضغط الزر حتى بدأ الحزام يقصر

تقلّص تدريجيًا حتى صار الحيّز الداخلي بحجم ذراع، بينما لم يزدد الطول من الجهتين

كأن جزء المشبك يخزّن الزائد داخله

ضغط الزر مرة أخرى فبدأ الحزام يطول وكأنه يظهر فجأة

قال «إنه حزام مصنوع من مادة خاصة على ما يبدو

سأحتفظ به للبحث»

وجد جمهور غرفة البث الأمر طريفًا

فكلنا استخدم حزامًا، ودائمًا يكون فيه جزء زائد طويل

وهناك نوع من الأحزمة يُخفى فيه الزائد إلى الداخل

لكن الآن الزائد اختفى مباشرة

هذا الحزام لافت فعلًا

راود كثيرين شعور غريب، كأنّ الكائنات الفضائية لها الاحتياجات نفسها التي لديهم

ثم التقط «يي فِي» حلقة صغيرة قطرها 1 سنتيمتر فقط

وما دام ما وُضع هنا أغراضًا تقنية، فقد كان «يي فِي» يفكّر في وظيفتها

وفي تلك الأثناء كان «شياوباي» قد بدأ المسح بالفعل، ثم عرض البنية أمام «يي فِي»

رأى «يي فِي» أنّ في هذه الحلقة تراكيب ميكانيكية شديدة الدقة وملفات دقيقة جدًا

وأعطته هذه البنية إحساسًا يشبه قارئ موجات الدماغ لديه

أمسك الحلقة وقال: «يا شياوباي، اتصل بهذه الحلقة وحلّل الأمر»

وبينما يتكلم بدأ يتخيّل في ذهنه أمرًا للروبوت بأن يصبّ كوب شاي

فذهب الروبوت مباشرة وصبّ الشاي

اندهش «يي فِي»

اتضح أنّ وظيفة هذه الحلقة هي التحكّم

لكن بما أنّ منظومتهم الذكية ليست قوية جدًا، فبِمَ كانوا يتحكّمون؟

التقط الحزام وقال: «هل يمكن ربط هذين الشيئين معًا؟»

«نعم»

«اربطهما»

التبس الأمر على الجمهور لحظتها

ما الذي يفعله «يي فِي»؟

لكنهم رأوا الحزام يقصر ويطول من دون أن يلمسه «يي فِي»، فعرفوا أنّ هذه الحلقة قادرة على التحكّم بالحزام

أمسك «يي فِي» الحلقة الصغيرة وقال: «يبدو أنّ هؤلاء الكائنات الفضائية يعرفون كيف يستمتعون

هذا مستقبل موجات دماغية

يعرف ما يفكّر به المرء من أوامر

يستخدمونه أساسًا للتحكّم بالأحزمة وأشياء شخصية أخرى

وأستطيع الآن صنع واحد مثله

أتريدون واحدًا؟»

سيل التعليقات: «هل ستُعرف أفكاري للآخرين؟ أشعر أنّ ما أتخيّله مُحرج

لو عرف الناس ما يدور في رأسي سأصبح في ورطة اجتماعية»

«وأنت في الأعلى، ما الذي تفكّر فيه؟»

«أشعر أنّ هذا الشيء مخيف

خصوصيتنا أساسًا شبه مفقودة

والآن قد تنكشف حتى أفكارنا

مجرد التفكير بهذا يُخيفني»

«أرى أنّ هذا المسار من التطوّر التقني يمكن تجاهله»

نظر «يي فِي» إلى سيل التعليقات وضحك

قال: «من الصعب جدًا معرفة أفكاركم

على الأقل يلزم زرع رقاقة

أمّا هذا النوع الخارجي فلا يقرأ إلا الأوامر

تحكّم في حركة ذراع، تحكّم في حركة ساق، تحكّم في تفاعل أجهزة خارجية وفق أوامر محددة

وهذا مختلف تمامًا عن الخيال المجرد»

«مع ذلك فمخاوفكم وجيهة

سأفكّر في حلّ يعالج مسألة الخصوصية حين تسنح الفرصة»

ثم واصل النظر في القطع التالية

أما المسدسات الليزرية وغيرها فقد أُهملت باكرًا

وبقي كثير من التقنيات التي لم يفهم «يي فِي» مبادئها لكنه وجدها نافعة في الحياة اليومية

وأخيرًا استغرق الأمر ساعة ليتفحّص كل شيء

لم تكن هناك قطعة واحدة بلا فائدة

بل كانت كلّها مرتبطة بالحياة اليومية

حتى إنّ فيها منتجًا تقنيًا مثل «الارتداء بلمسة واحدة»

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/28 · 32 مشاهدة · 1710 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025