كلمة من الكاتب

(أو: بداية فوضوية... من القلب إليكم)

في الحقيقة... لستُ بارعًا في كتابة المقدمات، ولا أدري إن كانت كلماتي ستُحدث فرقًا لدى أحد، لكن لا بأس.

دعوني أتخيل – ولو للحظة – أن هناك من يفتح روايتي الآن للمرة الأولى، وهذا بحد ذاته شعور غريب ومبهج في آنٍ واحد.

كنتُ، مثل أغلب الناس، طفلًا مليئًا بالحيوية والنشاط، مهووسًا بمشاهدة الرسوم المتحركة.

أمضيت ساعات وساعات أمام شاشة التلفاز، أتابع "يوغي يو"، و"كونان"، وغيرهما من الأعمال التي كانت تملأ خيالي الصغير.

آنذاك، لم أكن أدرك حتى معنى كلمة "أنمي"، كنت فقط أحب تلك العوالم، وأشعر أنها تسكنني.

ثم كبرنا... وصدمتنا الحياة.

العالم لم يكن بتلك البساطة التي رأيناها في الطفولة، بل كان قاسيًا... مؤلمًا أحيانًا.

المدرسة كانت مرهقة، والأسرة انقسمت.

انفصل والديّ، ووجدتُ نفسي وحيدًا وسط هذا العالم.

لكن، حتى في عزّ وحدتي، كان هناك ما يحتويني: الشاشة.

الأنمي، ثم المانجا، ثم الروايات...

كنت أجد ملاذي في كل قصة، كل شخصية، كل عالم يبتعد بي عن واقعٍ لم أعد أتحمّله.

أما علاماتي الدراسية؟ فقد انهارت.

وأمّي؟ كانت غاضبة دائمًا.

لكنني؟ كنت مستمرًا... في الهروب، وفي الحلم.

وفي يومٍ ما، وقعت عيني على مقابلة مع كاتب رواية "عبد الظل"، فشعرتُ بشيء يتغيّر في داخلي.

كلماته أثّرت بي بصدق، وألهمتني.

سألت نفسي: لماذا لا أكتب؟ لماذا لا أخلق عالمي الخاص أيضًا؟

ومن هنا كانت البداية...

لستُ كاتبًا محترفًا، ولا أمتلك الخبرة الكافية.

لكنني أكتب بقلبي، وبما يدور في رأسي.

وإن وصلتكم مشاعري، أو أحسستم بشيء مما أحسّ به، فهذا كافٍ بالنسبة لي.

فقط... امنحوا الرواية فرصة.

وأنا بدوري، سأمنحها فرصة.

وأعدكم ألا أتخلى عنها.

شكرًا لأنكم استمعتم إلى "ثرثرتي".

وشكرًا لأنكم هنا.

بقلمي،

كاتب هذه الفوضى الجميلة.

2025/04/19 · 44 مشاهدة · 265 كلمة
نادي الروايات - 2025