الفصل 9 - نهوض ريو!!
السماء بدت باهتة، والضباب زحف كأصابع شبحية فوق أطراف السهل الواسع. أصوات المعركة بدأت تتلاشى، إلا من وقع أنفاس متقطعة وصدى السيوف المتكسّرة.
في قلب هذا المشهد المتهالك، كان "ويلث" راكعًا وسط ساحة مدمّرة، جسده ينزف، درعه الذهبي مهترئ، وملامحه شاحبة كأنما طُحنت كرامته قبل جسده.
أمامه وقف شيبوكي، متوشحًا بهالة قاتمة تكاد تشق الهواء. عينيه تنبضان بثقة هائلة، وجسده ساكن كصخرة لا تهزّها العواصف.
فكر ويلث، وهو يحدّق في خصمه:
> "تبًا... هذه القوة... هل بلغ هذا الحد فعلًا؟"
بخطوات واثقة، اقترب شيبوكي، نظر إليه نظرة جمعت بين التقدير والغرور. ثم قال بصوتٍ عميقٍ، يتردد صداه فوق أنقاض المكان:
"نجل العجوز الذهبي... لم تخيّب الظن. يبدو أن الشهرة لم تكن مجرد كلام."
رفع ويلث رأسه بصعوبة، وجهه مغطى بالدم والتراب، وعيناه تلمعان بتحدٍّ رغم الإرهاق.
"هل... هل اخترقت تكامل الجسد؟" سأل، وأنفاسه تتقطع.
ضحك شيبوكي ضحكة قصيرة، ساخرة:
"لا، ليس بعد. لكني الآن في ذروة التشي."
"هاه..." ابتسم ويلث، ثم بصق دمًا من فمه وقال بسخرية لاذعة:
"إذن سأموت على يد نصف مكتمل؟ أشعر بالغثيان."
لم يرد شيبوكي. اكتفى بالدوران حوله، كأنما يستمتع بمشاهدة انهيار أسطورة. في الخلفية، كان الحراس ينهون ما تبقى من قطاع الطرق، والمعركة في طريقها للحسم.
قال بصوت هادئ، كمن يعترف بخطيئة مدفونة:
"عندما كنا في مهمة داخل أحد الكهوف القديمة، وجدنا إرثًا... شيئًا غير بشري. لكن الطمع... الطمع أكلني. فذبحتهم، واحدًا تلو الآخر. لم يكن هناك خيار، على الأقل في نظري."
"ولماذا تخبرني الآن؟" سأل ويلث، وهو يحاول ألا ينهار.
"ربما..." تمتم شيبوكي، ثم تابع ببرود:
"ربما لأنني أشفق عليك."
ثم رفع سيفه، وبحركة واحدة، خاطفة كوميض برق—
"آآآااااه!"
ذراع ويلث اليمنى طارت في الهواء، والدم انطلق من الكتف كنافورة قانية.
لكن رغم الألم، نظر إليه بثبات. التحدي ما زال يحترق في عينيه.
ضحك شيبوكي، وقال بنبرة مستفزة:
"تبا لك... تملك نفس نظرة أبيك. تلك النظرة التي كانت ترفض الموت."
جسد ويلث كان محطمًا، بالكاد يستطيع الوقوف، وكل نفسٍ يسحبه كان مؤلمًا، لكن عينيه... كانتا ما تزالان مشعلتين كأنما تحتضنان آخر شعلة في عالم يتداعى.
---
في الجهة الأخرى...
عند أطراف المعسكر، وسط ضبابٍ خفيف وركام معركةٍ لم تنتهِ بعد، وقف نائب شيبوكي أمام العربة التي تقلّ ريو ومورو وليزا.
كان ضخم البنية، عيناه تتفحصهم بازدراء.
"أطفال؟ ماذا تفعلون هنا؟ تائهون في أرض لا ترحم؟" سأل، وعيناه تضيقان بريبة.
مورو تقدّم بخطوة، جسده متوتر، بينما اختبأت ليزا خلفه، لا يظهر منها سوى نصف وجه يملؤه القلق.
قفز ريو من العربة بحيوية مصطنعة، وقال بنبرة بريئة:
"نعم، ضللنا الطريق، هل يمكنك مساعدتنا؟"
ضحك النائب بسخرية، وسحب سيفه ببطء:
"يا لكم من حمقى... لكن لا بأس، سأجعل موتكم سريعًا."
اقترب منهم، خطواته بطيئة وواثقة، كسفّاح يستمتع بفريسته.
ريو تمتم بخوف مفتعل:
"مـ-ماذا تفعل أيها العم؟ لا تقترب!"
لكن ما إن اقترب النائب أكثر—
انقض ريو، التشي انفجر داخل جسده كعاصفة، وعيناه أضاءتا بهالة زرقاء متوهجة.
"تقنية: سيف الدم الأسود!"
في لحظة، قطع الهواء كوميض خاطف— وظهر النائب مفصول الجسد، بلا وقت حتى للدهشة.
ظهر صوت النظام:
> [تم التواصل الجسدي...]
[الهدف: نائب شيبوكي
المستوى: الشكل الأول للتشي
القدرة: محارب مخضرم – جودة بيضاء
الموهبة: مستهتر – جودة بيضاء
التقنية: الوجه الحديدي – زرقاء]
نظر ريو إلى لوحة المهارات، ثم تمتم ببرود قاتل:
"كلها نفايات."
مورو كان مصعوقًا، وليزا تجمدت مكانها.
"هل... هل قَتَله حقًا؟ بهذه السهولة؟" سأل مورو بذهول.
ريو التفت إليهم، وصفّق بيديه:
"حسنًا، انتهت المقبلات... حان وقت الطبق الرئيسي."
ثم نظر نحو الساحة... حيث شيبوكي يرفع قبضته على ويلث.
---
العودة إلى الساحة...
شيبوكي تقدم بخطوات بطيئة، ملامحه ساكنة، لكن عينيه تغليان قوة.
أمام قدميه، وقف ويلث مجددًا. نعم، وقف. رغم النزيف، رغم الألم، رغم الذراع المفقودة...
وقف، كأنما روحه تأبى أن تسقط حتى لو مات الجسد.
قال شيبوكي بنبرة خافتة، كأنما يُحادث شبحًا:
"لماذا؟ لماذا تصر على الوقوف؟"
ثم أضاف ساخرًا:
"ألا تعرف متى تنحني؟ أم أن الدماء الحمراء تغذي الغباء؟"
لم يجب ويلث. نظر إلى الأفق، حيث الدخان يتصاعد من بقايا المعسكر، ثم إلى السيف المكسور في يده.
قال بصوت هادئ، يشبه الهمس لكنه كان أثقل من كل الضجيج من حوله:
"حين تتوقف عن الوقوف... لا تعود إنسانًا، بل جثة تنتظر الركل."
ضحك شيبوكي، ضحكة قصيرة:
"جميل... جميل. قل لي، ما الذي يبقيك واقفًا؟ شرف؟ ولاء؟ أم مجرد عناد أحمق؟"
تنفّس ويلث بصعوبة، ثم رفع رأسه:
"أنا فقط... لا أطيق أمثالك."
صمت. ثم ضحك شيبوكي بصوتٍ أعلى، لكنه هذه المرة كان ضحك إعجاب، لا سخرية.
"آه... هذه النظرة، هذا الرد... ذكّرني بأبوك."
اقترب، وهمس:
"هل تنتظر منه أن ينقذك؟ أم تحاول أن تثبت أنك شيء... يشبهه؟"
لمعة برق خاطفة مرّت في عيني ويلث، لكنه أجاب بثبات:
"إذا كنتَ تظن أن ذكر أبي سيكسرني... فأنت لا تعرفني."
شيبوكي رفع قبضته، ودوامة من الطاقة المظلمة بدأت تتشكل حولها.
"حسنًا... لنرَ كم من الوقت ستصمد، أيها 'الوفي'."
"هل ستقف حتى تتحطم أضلاعك؟ أم حتى تنسى لماذا وقفت أصلاً؟"
ثم...
انطلقت قبضته!
لكنها لم تصب ويلث.
انفجار! رياح! برق!
شاب هبط من السماء، صدّ الضربة بقدمه العارية، والهالة الزرقاء تحيط بجسده كدرع سماوي.
ريو وقف بينهما، وابتسم بثقة:
"لم أتأخر، صح؟"
---
السماء ملبدة بغيوم كثيفة، كأنها على وشك الانفجار.
الريح تعصف برائحة الرماد والحديد، تحرّك بقايا المعركة التي انتهت للتو.
أنقاض العربات المحترقة وأجساد التجار المتناثرة ترسم صورة قاتمة للكارثة.
وسط هذا الخراب، وقف شيبوكي، سيفه يقطر دمًا، ووجهه متجهم.
كان يتهيأ لتوجيه ضربة قاضية إلى رجل راكع أمامه — ويلث، الجندي العجوز، وقد خارت قواه وغطى الدم نصف جسده.
لكن… قبل أن يهوِي السيف، حدث شيء غريب.
دويٌّ خافت، ثم وميض.
ظهر شاب فجأة أمام الضربة، وكأن المكان انقسم من أجله.
بيد واحدة، أوقف سيف شيبوكي كأنه لا شيء.
الصمت خيّم.
حتى ويلث، الذي بالكاد يبصر، اتسعت عيناه بذهول.
"من… هذا؟" همس، غير مصدق.
أما شيبوكي، فتراجع خطوة.
لم يشعر بأي تدفق طاقة. لم يرَ أحدًا يقترب. فقط… كان هناك.
الشاب رفع رأسه بهدوء، شعره الأسود يتطاير مع الريح، وعيناه تتوهجان ببريق غامض.
صوته كان هادئًا، لكنه يحمل شيئًا جارحًا في نبرته:
"أنت هو شيبوكي؟"
رمقه بنظرة ساخرة من رأسه حتى قدميه، ثم تابع:
"توقعت شيئًا مختلفًا. شيء يشبه الوحوش، لا مجرد رجل بعضلات وتعبير وجه سيء."
شيبوكي تقلصت ملامحه، لكنه لم يرد.
بدلًا من ذلك، هجم دون إنذار.
الهواء تمزق بسيفه.
لكن الشاب — ريو — تحرّك كأنه كان ينتظر.
خطوة واحدة، بالكاد مرئية، وخرج من مدى الضربة.
ثم، بهدوء لا يتناسب مع المعركة، ضرب كتف شيبوكي بخفة، كأنما ينبهه:
"حاول مجددًا."
كانت الضربة سطحية، لم تسبب ضررًا حقيقيًا، لكن وقعها النفسي كان قاسيًا.
شيبوكي شعر بشيء غريب…
نظرة ريو.
نظرة شخص يرى أمامه كنزًا لا خصمًا.
**
[تم الاتصال بالجسد... جاري تحديد الهدف]
[الهدف: شيبوكي]
[مستوى القوة: الشكل الثالث للتشي]
[القدرة: خائن عظيم – جودة بنفسجية – ٥٠ عامًا من التشي]
[الموهبة: سلالة الدب الجبلي – جودة بنفسجية]
[التقنية: ذراع راكشا – جودة حمراء (قابلة للتطوير)]
**
ريو ابتسم ابتسامة صغيرة، كأنه قرأ تقريرًا ماليًا سارًا:
"خائن؟ خمسين سنة من التشي؟ وسلالة دب؟"
هزّ رأسه وهو يتمتم بسخرية:
"جميل... أخيرًا شيء يستحق العناء."
طلب فورًا وصف التقنية من النظام:
[ذراع راكشا: تقنية غير مكتملة. يُقال إن راكشا امتلك ثمانية أذرع حكم بها الجحيم. التقنية تمنح مستخدمها قدرة على اختراق قانون طبيعي واحد من القوانين المتفق عليها بين الناس.]
اتسعت عينا ريو بدهشة حقيقية هذه المرة.
"قانون؟ يعني أقدر أكسر منطق العالم؟"
ضحك بصوت منخفض:
"أوه شيبوكي… ما كنت أعرف إنك مخزن أسرار بهالشكل."
عندما رأي شيبوكي هذا لم يستطيع سوي
الغضب—
الأرض اهتزت تحت قدميه، والتشي بدأ يتكاثف حول جسده مثل عاصفة.
عروقه انتفخت، وعضلاته تمددت، جلده صار أكثر قتامة، وتوهّجت عيناه بلون أحمر قاتم.
ظهر تأثير سلالة الدب الجبلي.
في طرفة عين، اندفع شيبوكي نحو ريو، قبضته مغطاة بطبقة كثيفة من التشي، وقوة كافية لتهدم جدار حصن.
لكن ريو لم يتحرك.
انتظر حتى اللحظة الأخيرة — ثم اختفى.
ظهر خلف شيبوكي مباشرة، سيفه يلمع بضوء أزرق نقي، وقطع بزاوية دقيقة على طول ظهره.
تأوه شيبوكي، لكنه لم يسقط.
التشي على جلده امتص معظم الضرر، لكنه شعر بالاختراق.
"سريع… أكثر مما توقعت." تمتم بغضب، يضغط على جرحه.
ريو وقف بثبات، سيفه لا يزال ممدودًا جانبًا، قال بلا مبالاة:
"آه، هل هذه القوة التي أمضيت خمسين سنة تجمعها؟
صدقني… كان عندي جدّة تتحرك أسرع منك وهي نائمة."
"تخرس!"
شيبوكي ضرب الأرض بقوة، فتشقق التراب وتحطمت صخرة قربه.
ثم صرخ:
"ذراع راكشا —!"
بدأت الهالة الحمراء في التشكل خلفه، أشبه بأذرع طيفية تخرج من جسده، كل واحدة تشع بطاقة جهنمية، تُرهب الهواء نفسه.
"الآن أنت ترى لماذا أُلقب بملك الجحيم!"
صوته دوّى.
لكن ريو لم يتراجع، بل… ابتسم.
"ملك الجحيم؟ أحقًا؟"
مد يده، وبصوت هادئ قال:
"نظام ابدا بنسخ 50 عام من التشي"
[بيب تم نسخ 50 عام من التشي]
شعر ريو ببعض الغليان في صدره لقد اصبح جوهر طاقته اقوي و اكبر .
عندنا نظر لحالته ارتسمت ابتسامه علي وجهه
المضيف : ريو
العمر. : 9
مستوي القوه : مستخدم تشي (الشكل الثالث)
القدره : 60 عام من التشي (وصول ا
لي الحد الاقصي)
الموهبه : منتقل عبر العوالم ـ جوده ذهبيه
التقنيه : يد الروح الواحده ـ جوده ذهبيه ـ الاتقان(شبه خبير) — سيف الدم الاسود - جوده بنفسجيه ـ اتقان(إتقان جزائي) — خمس قبضات نيفرلاند ـ جوده حمرا ـ الاتقان(شبه خبير)]
لقد اخترقت الشكل الاول و الثاني ، انا الان في قمه مسار التشي ها .
....