رواية ضل موحند

” لم يكن جدّي رجلاً عادياً… كان اسمه موحند، لكن بالنسبة لي، كان أكثر من اسم، كان وطن صغير وسط قرية نائمة من طين. كنت أظنه صديقي، وربما أبي، أو حتى ظلّي حين تخونني الدنيا. كان إذا تكلم، توقفت الأرض لتُنصت. وإذا ابتسم، شعرت أن قلبي وجد دفئه. علمّني أن الحب لا يُقال، بل يُعاش… وأن الرجولة ليست صراخًا، بل حنان يلتف حولك دون شروط. لكن… في يوم من الأيام، توقفت الحكايات، وسكتت الهمسات. موحند رحل. ولم يبقَ لي سوى ظلّه، يرافقني فصمتي، ويمشي معي فطرقي، ويعلّمني أن بعض الغياب… لا يُشفى
نادي الروايات - 2025