فتح تشانغ يونغ عينيه ببطء و بدا كل شيء ضبابيا للحظة ، على الأقل شعر بأنه على أرض صلبة ،هذا يعني بأنه قد خرج من النفق الفراغي في مكان ما
وشعر بألم حاد في رأسه، شعر كما لو تمزقت خلاياه العصبية
"أين...؟" تمتم بصوت خافت، بينما حاول ضبط رؤيته المشوشة
ببطء، بدأت ملامح المكان تتضح كان في غابة كثيفة شاسعة ، كانت الأشجار سوداء و الأوراق كانت بنفسجية و كان هناك شعور غريب بالألفة مع هذا المكان ، كان المكان باردا و مليئا برائحة القتل و الموت
رفع تشانغ يونغ عينيه للسماء و استخدم العيون السماوي و ابتسم "على غير المتوقع ، قانون الموت"
نظر تشانغ يونغ حوله و لاحظ جسدا بقربه ، كانت تلك وو روشيان
ثم نظر تشانغ يونغ الى يده و لاحظ جزيئات سوداء تدخل جسده بهدوء ، ثم حول نظرته نحو نافذة النظام التي انبثقت
(تم ملاحظة وجود قانون الموت في المكان ، في أي مكان تتواجد فيه قوة موت ترتفع قوة المضيف كذلك)
(تم تعزيز قوة المضيف و جميع التقنيات المتعلقة بتشي الموت)
وقف تشانغ يونغ بهدوء و فعل تشي الموت بهدوء حتى تجمع في راحة يده ، كان يبدو تشي الموت متكثفا بشكل أكبر ، و ربما بسبب ذلك تم زيادة قدرة جسده العلاجية مما سمح له بالإستيقاظ أولا
تحول وجه تشانغ يونغ الى تعبير بارد و هو ينظر الى وو روشيان ، مد يده و ظهر خنجر الموت في راحة يدهو على الفور تم تغيلفه بتشي الموت مما صنع سيفا طويلا
لقد حان الوقت للتخلص من وو روشيان
عندما اقترب بما يكفي ، و ضع السيف فوق رأسها، مستعدًا لإنهاء حياتها بضربة واحدة. ولكن قبل أن يتمكن من إنزال السيف
"زوجي!"صدر صوت لونغ يوليانغ من الخلف
تصلب جسد تشانغ يونغ للحظة عندما سمع صوت لونغ يوليانغ ، و استدار اليها ببطء
ركضت لونغ يوليانغ نحوه، وعندما وصلت أمامه، توقفت فجأة ونظرت إليه بعبوس واضح ، ثم رفعت يديها بدأت بضربه بلكمات على كتفه
كانت تفرغ إحباطها ، رغم أن ضرباتها لم تكن مؤلمة، إلا أن تعبيرها كان يوحي بأنها غاضبة حقًا
كان تعبيرها العابس ظريفا بشكل خاص ، بدت كطفلة صغيرة
"لقد جعلتنا جميعا نعتقد انك مت ، لماذا فعلت ذلك"صاحت بغضب وهي تواصل ضربه
كان هناك لمحة من الدموع على زاوية عينيها
نظر إليها تشانغ يونغ بصمت للحظة
وقف تشانغ يونغ بصمت، متحملًا لكماتها الطفيفة، لكن عيناه ظلتا باردتين بلا تعبير
'هل سيكون علي قتلها أيضا؟ لا هناك مخاطرة أن يكون هناك شيء يضع علامة على القاتل دون ذكر ان تمتلك وسيلة حماية كونها من عائلة ذهبي-'فكر تشانغ يونغ بعمق قبل ان ينقطع خيط أفكاره
فجأة، دون سابق إنذار، اندفعت نحوه وعانقته بشدة ، دفنت لونغ يوليانغ وجهها في صدره، بينما قبضت على ردائه بشدة. "أيها الأحمق، كنت خائفة جدًا…" همست بصوت مرتجف
شعر تشانغ يونغ بجسدها يرتجف قليلاً، لكنه ظل بلا تعبير ، قلص حجم السيف في يده و استعد لطعن لونغ يوليانغ من الخلف لكن فجأة ذراعه توقفت و غمره شعور نوستالجي للحظة
بعد لحظات، استجمعت لونغ يوليانغ نفسها وأبعدت رأسها قليلاً لتنظر إليه. عندما لاحظت أنه لا يرد عناقها، أطلقت تنهيدة خفيفة وابتعدت عنه ببطء، لكنها حافظت على مسافة قريبة جدًا وكأنها تخشى أن يختفي فعليا الآن
"انتما مستمتعان حقا بالتصرف هكذا بينما هناك أشخاص فاقدون للوعي"ظهر صوت وو روشيان خلفهما
استدار ببطء نحو وو روشيان، التي كانت قد جلست وأمسكت رأسها كما لو أنها تعاني من دوار
"استيقظتِ أسرع مما توقعتُ." قال بصوت هادئ
وو روشيان تنهدت، ثم نظرت حولها بسرعة، متجاهلة تعليق تشانغ يونغ"ما هذا المكان؟"
"أرض قانون الموت ، لقد سحبنا النفق الفراغي بعيدا للغاية الى الحلقات الداخلية عالم الحدود السماوية"شرح تشانغ يونغ بهدوء
امسكت وو روشيان بذقنها و بدأت بالتفكير"عندما انفجر جسد الفراغ ، متأكد أنه سبب كارثة في دائرة قطرها عشرات الكيلومترات ، أخشى أن الآخرين قد تفرقوا بالفعل"
فكر تشانغ يونغ قليلا قبل أن يستنتج"هناك أيضا احتمال أن أولئك الأوغاد الآخرين قد انتقلوا الى هذا المكان ،و لكن بالنظر الى مدى شساعة المناطق ، أنا أشك أننا سنقابلهم في أي وقت قريب"
"هذا يعني أننا بمفردنا الآن." قالت وو روشيان وهي تنهض ببطء، تستعيد توازنها
حول تشانغ يونغ نظرته عاليا الى السماء قبل أن يتنهد
"إذن، ما الخطة؟" سألت وو روشيان، وهي تمسح بعض الغبار عن ردائها
في تلك اللحظة ظهرت قرقرة معدة مرتفعة ، ساد الصمت للحظة بعد صوت القرقرة، قبل أن يحمر وجه لونغ يوليانغ ببطء
وو روشيان، التي لاحظت تعبيرها، رفعت حاجبها بسخرية خفيفة. "هاه ، لا يمكنك احتمال القليل من الجوع؟" كانت تضايقها بوضوح
دحرج تشانغ يونغ عينيه بهدوء قبل أن يطلق تنهيدة ثم ابتسم تشانغ يونغ بخفة : "دعنا نأكل إذا ، سنتحدث بعد الطعام"
جلس الثلاثة تحت شجرة ضخمة ذات جذع أسود وأوراق بنفسجية
مد تشانغ يونغ يده و ظهرت سيقان الضأن تطفو في الهواء ، ثم صعد لهب جوهر الشمس العظيمة و تم شوي اللحم بشكل فوري أمامهم
انتشر عبير اللحم المشوي في الهواء، مما جعل لونغ يوليانغ تبلع لعابها بصمت
لم يستعجل تشانغ يونغ الحديث، بل انتظر بصبر حتى نضج اللحم تماما
عندما بدأ في تقطيعه، مد قطعة نحو لونغ يوليانغ، التي أخذتها فورًا دون تردد، لكنها حاولت التظاهر بعدم الاهتمام
أما وو روشيان، فقد ترددت للحظة قبل أن تأخذ حصتها
بينما كانت لونغ يوليانغ تلتهم طعامها، نظرت نحو تشانغ يونغ وسألت بعد أن ابتلعت قضمة، "إذن، ما الذي سنفعله الآن؟ هل سنبحث عن البقية؟"
توقف تشانغ يونغ للحظة قبل أن يجيب، "البحث عنهم قد يكون عديم الجدوى، هذه المنطقة شاسعة للغاية. إذا كانوا هنا، فسوف نلتقي بهم عاجلاً أم آجلا ، لذلك أنا أخطط لقضاء فترة هنا ، كان واحد من أهداف قدومي الى هنا هو فهم قانون الموت ، و بما أني أتيت سأستغل الفرصة"
عندما سمعوا قراره، لم تُظهر لونغ يوليانغ أي اعتراض واضح، لكن وو روشيان أمالت رأسها قليلاً، تفكر في كلماته ثم سألت "أليس فهم القوانين مضيعة للوقت بما أنك لا تمتلك طاقة روحية لتسير على مسار معين"
نظرت لونغ يوليانغ باستغراب نحو وو روشيان و لم تستطع إلا السؤال"مالذي تقصدينه بكونه لا يمتلك طاقة روحية؟"
نظرت وو روشيان نحو تشانغ يونغ كما لو كانت تطلب إذنه للكشف عن هذا ، رغم أنه لم يكن أمرا سريا في طائفته ، لكن سمعة الفرد كانت ما تزال مهمة
تشانغ يونغ التقى بنظرات وو روشيان للحظة قبل أن يشيح بوجهه عنها بهدوء، ثم قال بصوت هادئ"لا أهتم حقا ان عرفت او لم تعرف"
أومأت وو روشيان بخفة قبل أن تلتفت نحو لونغ يوليانغ مجددًا. "تشانغ يونغ لا يستطيع استخدام الطاقة الروحية، فهو مكسور الدانتيان"
بعد لحظة من الصمت، تجمدت تعابير لونغ يوليانغ قليلاً، ثم نظرت نحو تشانغ يونغ بعينين متسعتين "مكسور الدانتيان...؟" تمتمت بصوت منخفض
لم تستطع تصديق الأمر لأن نسبة نجاة شخص بدون الدانتيان كانت منخفضة ، ليس الأمر كما لو سيفقد حياته على الفور
لكن الضرر الذي سيتلقاه ، قد يكون كافيا لجعله يرقد على السرير للأبد إذا لم يعالج في الوقت المناسب
كانت هذه المعلومة صحيحة ، عندما كسر دانتيان تشانغ يونغ ، قامت شجرة الحياة بعملها و قامت بإنقاذه ، و لكن حتى علاجها لديه حدود
كان يمكنها فقط علاج الجروح و الإصابات الداخلية ،و لكن الإصابات الحرجة كقطع الأطراف شبه المستحيل علاجها
أغمضت لونغ يوليانغ عينيها للحظة، تحاول استيعاب كلماته، ثم قالت ببطء: "إذن... هل هذا يعني أنك تعتمد على شيء آخر؟ تقنية صقل الجسد؟ أو ربما..." توقفت فجأة كما لو أنها خطرت لها فكرة غير مريحة"تتبع المسار الشيطاني"
ظهرت نظرة قلق في عيني وو روشيان ، لأن الإجابة كانت قريبة، و كانت أكثر من يعلم عن تشانغ يونغ ، على الأقل ، عن بنية جسده و عن تشي الموت في جسده
لكن من كانت لونغ يوليانغ؟
كانت ابنة احدى العائلات الذهبية الخمسة للإمبراطورية ، و كذلك تملك جسد قانون النار ، من يعلم ماذا قد تفعل عندما تعلم أن تشانغ يونغ يستخدم وسائل للمسار الشيطاني لكونها من المسار الصالح
لذلك لم تكن وو روشيان تعتبر لونغ يوليانغ أكثر من مجرد دخيل عليهما
و لكن هذا أيضا من الممكن أن يتم استخدامه لحث تشانغ يونغ على المغادرة معها ،و لكن الضرر على تشانغ يونغ سيكون كبيرا حينها
لأنه بدلا من قول أن الطائفة فقط هي التي ستلاحقه إذا اتبعت خطتها في جعله هاربا
إذا أبلغت لونغ يوليانغ بذلك فبلا شك ، الإمبراطورية بأكملها ستبدأ الملاحقة ، كان هناك قانون رسمي بملاحقة متبعي المسار الشيطاني لدرجة أن كل طوائف القارة ستلاحقه
لم تكن وو روشيان تعرف بالضبط كيف تفكر ابنة العائلة الذهبية، ولكنها كانت تعلم أنها لم تكن ساذجة
"لا داعي لأن تفكري في هذا أكثر من اللازم." قال بهدوء، قبل أن يأخذ قضمة من طعامه"انها تقنية صقل الجسد"
جلسوا في صمت للحظات، بينما كانت لونغ يوليانغ تحدق في تشانغ يونغ ، ثم أطلقت تنهيدة قصيرة وأخذت قضمة أخرى من اللحم قبل أن تقول: "حسنًا، لن أدقق أكثر، لكن إذا كنت بحاجة إلى شيء، فأخبرني"
تشانغ يونغ نظر إليها للحظة، ثم أدار وجهه عنها بصمت ، لقد فقد الأمل في محاولة دفع هذه الفتاة بعيدا ، ليس بيده خيار سوى تجاهلها
بعد فترة كانوا قد انتهوا من الطعام ، و اتكأوا جميعا تحت ظل الشجرة
كان تشانغ يونغ يجلس متقاطع الأرجل، أغمض عينيه قليلاً، و بدأ في التأمل في تدفق طاقة الموت من حوله ، و بدأ بفهم قانون الموت
كانت لونغ يوليانغ ماتزال تحدق به ، بعد لحظات من الصمت سألت "إذن… منذ متى وأنت لا تمتلك دانتيان؟" سألت بصوت هادئ
كانت تشعر بالفضول نحو تشانغ يونغ ، بدون دانتيان وقف ندا لند لعباقرة الطوائف، إذا كان مايزال يمتلك دانتيانه ، ألن يكون أقوى؟ إذا لما لم ينتشر اسمه من قبل
لم يرد تشانغ يونغ على الفور، بل نظر إلى السماء للحظات قبل أن يقول بصوت بارد: "منذ زمن بعيد."
لم تكن الإجابة كافية لإرضاء فضول لونغ يوليانغ، لكنها لم تضغط عليه أكثر
بدلا من ذلك بدت نظرتها صامتة للغاية قبل أن تضيق عيناها للحظة و سألت"تشانغ يونغ ، ألا يمكن حقا أن تقبلني"
ضاقت عينا تشانغ يونغ و تنهد بانزعاج"هذا الحديث مرة أخرى؟ أخبرتك ، لا يهم كم مرة تقولين ذلك لن أفعل"
نظر تشانغ يونغ إلى لونغ يوليانغ ببرود ، لقد بدأ الوضع يصبح مزعجا
"أنا حقا لا أفهمك ، أنت ابنة لعائلة ذهبية ، لديك جسد قانون النار ،لديك عائلة تهتم بك و ترعاك بالموارد ، يمكنك ببساطة اختيار أي شخص آخر لأجل مستقبلك ، بينما أنا لا أمتلك أي من هذا ، ليس لدي خلفية و لا مستقبل و لا موهبة فلما تهتمين إلى هذا الحد بشخص مثلي"
لونغ يوليانغ لم تتردد، حدقت في تشانغ يونغ بثبات قبل أن تقول بصوت هادئ"و مالغريب بشخص مثلك؟ و ماذا إن لم تمتلك أي من هذا ، انت أفضل مئات المرات من أي شخص من المواهب أو العائلات الأخرى"
تشانغ يونغ صمت للحظة، ثم تنهد ببطء. "انت فقط تحفرين قبرك ، كيف تعرفين أني لن أستغلك او حتى أقتلك"
حدقت لونغ يوليانغ في تشانغ يونغ بعينين جادتين، دون أن يظهر عليها أي تردد. "إن كنت ستستغلني، فهذا خياري. وإن كنتَ ستقتلني، فليكن، لكني متأكدة انك لن تفعل، لو أردت ، لفعلت هذا منذ وقت طويل بدلا من رفضي في كل مرة"
نظر إليها تشانغ يونغ بصمت للحظات قبل أن يشيح بوجهه عنها. "أنتِ ساذجة للغاية."ظهرت لمحة سخرية في صوته
رغم كلماته، لم تتراجع لونغ يوليانغ. بل على العكس، ابتسمت بهدوء قبل أن تقول: "ربما، لكنني لن أغير رأيي"
بعد فترة، بدأت عيناها تشعران بالثقل، وحاولت أن تبقى مستيقظة، لكنها لم تستطع مقاومة النعاس الذي اجتاحها فجأة ، بعد ذلك القتال الذي أخذ ساعات و الإصابات التي تلقتها ، كانت قد استهلكت طاقتها بالفعل
"أنا… فقط… أريد… أن أفهمك أكثر…" تمتمت بصوت منخفض قبل أن تغلق عينيها أخيرًا وتسقط في نوم عميق
نظر تشانغ يونغ ناحيتها قبل أن يظهر تعبير ساخر على وجهه"هذه الفتاة حمقاء"
"من وجهة نظري ليست الشخص الأحمق الوحيد هنا"قالت وو روشيان و صوتها حمل بعض السخرية
لم يرد على تعليق وو روشيان على الفور ، رفع رأسه لينظر إلى السماء المظلمة، حيث كانت النجوم تلمع بوضوح وسط السحب المتناثرة بشكل غريب، بعد لحظة صمت، قال بصوت هادئ: "إذا كنتِ تملكين شيئًا لتقوليه، فقوليها مباشرة، لا داعي للدوران حول الموضوع."
ابتسمت وو روشيان ابتسامة خفيفة، ثم استندت إلى جذع الشجرة وهي تراقب لونغ يوليانغ بنظرة غير مقروءة. "هذه الفتاة مستعدة للتخلي عن كل شيء من أجلك، ورغم ذلك، أنت تتعامل معها كما لو كانت مجرد مشكلة يجب التخلص منها ، ليست هي فقط نفس الشيء بالنسبة لي كذلك"
تشانغ يونغ لم يبدُ متأثرًا بكلماتها. "إنها ليست مشكلتي"
ضحكت وو روشيان بصوت خافت. "ربما ، لكن...انت تبعد الآخرين من حولك ، الأمر أشبه بأنك تتجنبهم لأنك خائف ، او أنك تخشى أن تبني العديد من العلاقات"
نظر إليها تشانغ يونغ ببرود، لكن في عينيه كان هناك ظل من التفكير العميق ، لكنها كانت محقة
بالنسبة لتشانغ يونغ ، كلما كانت العلاقات التي يكونها أقل ، كان من السهل له حماية ما يهمه
لا و لن يستطيع حماية من يريد ،و لكن أقصى ما يستطيع فعله ، هو تقليص الضرر
بعد لحظة صمت، قال بصوت خافت: "ليس هذا من شأنك."
ضحكت وو روشيان مرة أخرى، لكنها لم ترد مباشرة ، أغلقت عينيها للحظة قبل ان تقول"أتعرف قصة سلف البشرية ، السلحفاة السوداء"
نظر تشانغ يونغ الى وو روشيان بتعبير غير منبهر ،و لكنه فقط سمح لها بالحديث
عندما غاصت السلحفاة أسفل الأرض و لم تخرج ثانية الى حين هذا اليوم
كان تشعر بالوحدة الشديدة ، أرادت أن تمتلك قلبا ثابتا ، و لكن لشخص اعتاد على الآخرين من حوله
كيف كان لها أن تتعلم كيف تكون وحيدة ، لذلك كانت تقضي وقتها بمشاهدة الآخرين من بعيد
و عند رؤيتها للصراعات على الأرض التي قام بها البشر ضد بعضهم البعض ، آلمها قلبها بالفعل الى ان نزلت دموعها و جراء ذلك حدثت الزلازل
كانت تظن أن البشر ان واجهوا مشاكل سيتحدون و لكن حتى عندما حلت المصائب ، كانوا سعداء بمصائب الآخرين
و هذا لم يفلح حتى ، ذلك جعلها فقط تتألم أكثر
في النهاية شعرت بأنها لم يكن يجب أن تشاهد أكثر و أرادت إقفال عينيها و لكن عينيها كانت جزئا من الأرض كان الأمر مستحيلا
لذلك و لأول مرة ، أخذت قرارا جريئا ، و قامت بتخريب بصرها بنفسها
بعد التعذب من ألم القلب الذي عاشته ، أصبح قلبها لا يتزعزع ، لأنها اعتادت على الألم ، لكن مع اعتيادها عليه اختفت كل مشاعرها الأخرى تدريجيا
في النهاية عندما عذبتها القدرة على الرؤية قررت أن فقدانها أفضل من امتلاكها
نظر تشانغ يونغ نحوها و تعبيره شبه منزعج"ما هذه إلا قصص غير واقعية"
ابتسمت وو روشيان بهدوء"بالنسبة لي ، أعتقد أنها واقعية ، أظن السبب في إبعادك للجميع ، هو أن لديك قلبا مكسورا بالفعل ، لذا حتى ان كان شظية اسمح لي-....لنا بجزء منه"
نظر إليها تشانغ يونغ بصمت قبل أن ينظر بعيدا ، هاتين الفتاتين....كلتاهما من الحمقى ، يتحدثان كما لو كانا يعرفان كل شيء
و لكن ما قالاه كان حقيقيا
كان يتألم ، قلبه مكسور ربما ، الحب مؤلم ،و لكن أن تحب ما يؤلمك ليس أكثر من غباء
لكن هل كان تشانغ يونغ غبيا؟ ربما ،و لكن لم يعد يريد اختبار ذلك الشعور ، لأنه شعر أنه لو فعل لن يكون هناك عودة من الأضرار
نظر تشانغ يونغ الى هاتين الفتاتين ، أولا الى لونغ يوليانغ ، هما بالكاد يعرفان بعضهما جيدا ،و لكنها كانت بالفعل مستعدة لحرق حياتها فقط لتنتقم من هيو تشيانغدا
هل كان تشانغ يونغ مهما لها لهذه الدرجة لدرجة أن تنفق حياتها بهكذا تهور
ثم حول تشانغ يونغ نظره نحو وو روشيان ، كانت بالفعل نائمة هي الأخرى
على الجانب الآخر ، كانت بالفعل حوالي العام منذ ان التقاه، و كانت تلك اللحظات سخيفة ، بدأ حتى يتسائل لو التقى بها في حياتها الأولى كيف كان ليكون الوضع
هي الأخرى مرت بالكثير معه ، لقد حاربا معا ، مرا بمواقف حياة او موت ، لكن تشانغ يونغ لم يكن يضمر لها كراهية على الإطلاق
'هل من الممكن التعايش مع ابن الحظ ، هل من داع لقتلها حقا؟'لم يستطع تشانغ يونغ الا التفكير داخليا قبل أن ينظر الى نافذة النظام التي استدعاها
(مهمة
الصعوبة: +B
الوصف :تحدى السماء
المطلوب : قم بقتل وو روشيان
المكافئة :
مهارة من ابن الحظ
بطاقة ترقية نادرة
[هل تريد أن تقبل المهمة؟ نعم/لا]
)
حتى الآن ترك تشانغ يونغ هذه المهمة معلقة و لم يقبلها او يرفضها
ثم علقت عيناه على خيارين ، نعم او لا
تم منحه الخيار بالفعل أن لا يعاملها كعدو ، لذلك ، ربما ليس من الضروري أخذ جميع أبناء الحظ كأعداء
ربما كان يمكن له حقا أن يتعافى ، يمكن له حقا أن-
'مثير للشفقة'