سار تشانغ يونغ عبر ممرات المخبأ نحو قاعة الإجتماعات
دخل إلى القاعة ليجدا ناجيندا جالسة على رأس الطاولة ، و كان بولات ، و لوبوك و ماين هناك كذلك
"تشانغ يونغ ، لقد أتيت ، لدينا طلب قتل شخص ، و أرى أن تذهب رفقة هذه المجموعة"
نظر تشانغ يونغ إلى ناجيندا ببرود، بينما كانت تشرح تفاصيل المهمة.
"الهدف هذه المرة هو رئيس عائلة بانتي ، صعد عن طريق الرشوة و باجراء تحارب على سكان الأحياء الفقيرة"
ماين قاطعت بلهجة متعالية: "لمَ نُرسل هذا الوافد الجديد؟فقط نحن الثلاثة كافيين ، كيف سيتعامل مع محترفين مثلنا"
نظرت ناجيندا إلى ماين بعينين بارقتين، لكن صوتها ظل هادئاً. "ماين، تشانغ يونغ قد أظهر قدرة على التكيف ، ربما هذه المهمة ستغير رأيك"
أما تشانغ يونغ، فلم يبدُ منزعجاً من تعليق ماين. ابتسم ببرود "لن أقوم بإعاقتكم ، إن فعلت فأنا على استعداد لأعمل كخادم في المخبأ"
بولات، الذي كان صامتاً حتى الآن، ابتسم بهدوء"بدأت تعجبني يا تشانغ يونغ"رفع بولات يده و ضرب ظهر تشانغ يونغ"تحتاج إلى سلاح أليس كذلك؟ تعال معي"
بعد أن ضرب بولات ظهر تشانغ يونغ، أشار له أن يتبعه
همس لوبوك لتشانغ يونغ "احذر ، هذا الرجل شاذ"
نظر تشانغ يونغ الى لوبوك ثم الى ظهر بولات المغادر ،نفس هذا الشخص مفتول العضلات كان هكذا؟
فقد القدرة على التعبير 'سأتظاهر أني لم أسمع شيئا...لصحتي العقلية'
اتبع بولات عبر ممرات المخبأ المتعرجة، حتى وصلا إلى مخزن
"هنا حيث تتواجد الأسلحة" قال بولات وهو يفتح الباب
دخل تشانغ يونغ ليجد نفسه في غرفة مليئة بأسلحة، من منظرها كانت تبدو جيدة ، و لكنها لم ترقى حتى لعينه
"اختر ما يعجبك." قال بولات بابتسامة عريضة
تشانغ يونغ بدأ يتفحص الأسلحة بعين خبير ، سيف هنا، رمح هناك 'دعني أرى ، لو نظرت الى إنجازي وحده ، فمسار الرمح خاصتي يتفوق على مسار السيف ، لكن من ناحية الإعتياد ، فالسيف أفضل'
ثم حول نظره نحو شيء آخر ، كان مسدسا ، صفر و هو يقترب منه وحمله "سآخذ هذه الصغيرة هنا"
نظر بولات إلى المسدس الذي اختاره تشانغ يونغ ورفع حاجبه بدهشة. "مسدس؟ ظننت أنك ستختار سيفا ، هل أنت متأكد؟"
ابتسم تشانغ يونغ وهو يفحص السلاح ببراعة. "لا تقلق، أستطيع التعامل معه ،ثم سأستخدمه كسلاح جانبي ، و أستخدم الرمح بشكل أساسي"
أومأ بولات، معجبًا بثقة تشانغ يونغ. "حسنًا، لكنك ستحتاج إلى الذخيرة. لدينا بعض الخزائن هنا."
فتح خزانة صغيرة وأخرج علبة ذخيرة. "هذه خاصة بالمسدس الذي اخترته ، لكن الأسلحة النارية صاخبة وقد تجذب انتباهًا غير مرغوب فيه ، لذلك إحذر و أنت تستخدمها"
أخذ تشانغ يونغ الذخيرة وفحصها بسرعة قبل أن يضعها في جيبه. "شكرًا لك، بولات، هذا سيكون مفيدًا."
بعد تجهيز السلاح، عاد تشانغ يونغ إلى القاعة الرئيسية حيث كان الفريق ينتظر
ماين، التي كانت لا تزال متشككة، عبرت ذراعيها ونظرت إليه باستعلاء. "هل انتهيت من اللعب في الأرجاء؟نحن مستعدون للانطلاق."
لم يرد تشانغ يونغ على سخرية ماين، بل أومأ فقط. "لنبدأ."
خرج الفريق من المخبأ تحت غطاء الليل. كانت السماء ملبدة بالغيوم
بينما كانوا يسيرون عبر الغابة، سار تشانغ يونغ بجانب لوبوك، الذي همس له: "ماين دائمًا هكذا، لكنها جيدة في ما تفعله، لا تأخذ كلامها على محمل شخصي."
أجاب تشانغ يونغ بهدوء: "لا تقلق، لقد تعاملت مع أسوأ"
ثم رفع لوبوك اصبعا بابتسامة"في الحقيقة انها فتاة حيوية ، و لكنها أيضا لها غرورها ، تدعو نفسها بالقناصة العبقرية"
"قناصة عبقرية؟"نظر تشانغ يونغ باستغراب"لا أظن أن هذا غرور ، طالما لديها ما يدعمه"
ماين، التي التقطت أذنيها الحادتان كلمات تشانغ يونغ، استدارت فجأة عيناها تتقدان بشرارة غاضبة"أسمعك تتحدث عنّي وكأنني طفلة متعجرفة ، هل تظن أن هذا كلام فارغ؟"
سار تشانغ يونغ نحو ماين بهدوء "يا صغيرة ، مازال أمامك ألف عام قبل أن تتحدثي معي بهذه الطريقة"
في تلك اللحظة بدا لماين كما لوأن هناك ظلا عملاقا يقف فوقها ، حدق بها بعيون الهاوية
عندما تحدق بالهاوية فهي تحدق بك كذلك ، لكن هذه المرة ، بدت كما لو ستقتلها
ارتجفت للحظة قبل أن يتجاوزها تشانغ يونغ و يستمر بالسير
لم تكن ماين معتادة على أن يُنظر إليها بهذا الازدراء.
عيناها الزهريتان اتسعتا للحظة، ثم تضيقتا كقطتين مستعدتين للانقضاض.
يدها التي كانت تحمل التيجو خاصتها ، اليقطينة، ارتعشت قليلاً قبل أن تشد قبضتها عليه بقوة
"ألف عام؟!" هزت رأسها بشراسة، وكأنها تحاول التخلص من الوهم الذي رآه للتو. "من تظن نفسك؟! حتى لو كنت قويًا، فهذا لا يعني أنك تستطيع التحدث إليّ بهذه الطريقة!"
"فهمت إذا ، علي إثبات نفسي ، بولات ، في هذه الرحلة ، سأقتحم قصر النبيل وحدي"سار تشانغ يونغ ببرود و هو يبتسم سرا ، ببضع كلمات جعل ماين تغضب ، و كل ذلك حتى يكسب سببا ليقاتل وحده و يكسب الفوائد من قتل الحراس
لقد كان من السهل التلاعب بها
كان من السهل للبشر أن ينفعلوا ، الكبرياء السخط ، السلطة ، القوة ، كلها كانت عوامل يمكنها استخدامها للتحكم في الناس ، كل ما عليك فعله هو تعلم الطريقة الصحيحة
ماين لم تستطع تحمل الاستفزاز. عيناها الزهريتان اشتعلتا بغضبٍ أشبه بلهيبٍ "أتقول أنك ستقتحم القصر وحيداً؟! هذا ليس وقت المزاح، أحمق!"صرخت بينما كانت تشد قبضتها على مسدسها حتى أن مفاصل أصابعها ابيضت.
بولات، الذي كان يراقب الموقف بصمت، تدخل بلهجة هادئة لكن حازمة:"ماين، اهدئي، تشانغ يونغ، هذه ليست مهمة فردية. نحن فريق."
تنهد تشانغ يونغ "أعلم أنها مهمة فريق ، أنا لست مغرورا ، و لكن إذا كنتم لا تصدقوني...جاروني"
المسار المحير لخطوات الشبح
ثم اندفع بسرعة خاطفة نحو اتجاه القصر ،تاركاً وراءه ذيلاً من الغبار.
ماين كادت أن تعض شفتيها حتى تنزف من شدة الغضب"هذا... هذا الوغد المتغطرس!"صرخت وهي تضرب الأرض بقوة بحذائها"يظن نفسه بطلاً منفرداً؟!"
لوبوك، الذي كان يشاهد المشهد بعينين متسعتين، همس لنفسه"واو... لقد أثار غضبها حقاً."ثم نظر إلى بولات بقلق. "ألا نتبعه؟ لو دخل وحده، قد يخرب الخطة."
بولات تنهد وهو يفرك جبهته"لن نتركه. ماين، لوبوك، نتحرك الآن. لكن تذكروا... الهدف الأساسي هو قتل بانتي. لا نريد فوضى غير ضرورية."
ماين لم تنتظر حتى ينتهي من كلامه"أنا أعرف!"قفزت إلى أعلى شجرة قريبة ببراعة، وبدأت تتنقل بين الأغصان بسرعة، متبعةً اتجاه تشانغ يونغ. "سأثبت له من الأفضل!"
وصل تشانغ يونغ إلى الجدار الخارجي للقصر، وهو مبنى فخم محاط بحدائق مُعلّمة وحراس مسلحين"مستوى الحماية ضعيف ، كلهم حراس من المستوى السابع حتى العاشر و القليلون من المستوى الحادي عشر و الثاني عشر"
بلمح البصر ، ركض نحو الجدار و بدأ بالركض على الجدار. كله شكرا لمسار خطوات الشبح المحير ، حيث تمكنه من السير على الجدران أو حتى على سطح الماء
ثم انزلق إلى الداخل مثل ظل، أول حارس لمح حركة من زاوية عينه، لكن قبل أن يستدير، كان رمح تشانغ يونغ قد اخترقه
"واحد." همس تشانغ يونغ وهو يستخدم كف الإمتصاص و تحولت الجثة الى هيكل عظمي
و على الفور بدأ في اغتيال جميع الحراس
في الوقت الذي وصل فيه البقية ، كان تشانغ يونغ قد حول المكان الى مدينة أشباح فارغة
ظهر تشانغ يونغ أمامهم مرة أخرى و ألقى بشيء كروي على الأرض أمامهم ، عندما ركزوا عليه ، كان ذلك رأس النبيل المطلوب"تمت المهمة"
[ارتقى المضيف الى المستوى 11]
بينما كان رأس النبيل يتدحرج على الأرض أمامهم، ساد صمت ثقيل
عيون بولات ولوبوك اتسعتا من الذهول، أما ماين فبدت وكأنها على وشك الانفجار.
"م...متى؟! كيف؟!" صرخ لوبوك وهو ينظر حوله إلى الجثث المبعثرة. "لقد استغرقنا دقائق فقط لنصل!"
"الحراس كانوا ضعفاء. والنبيل كان يلهو في غرفته" بالطبع كان الحراس وجبة شهية ، و رفع المقياس الى 100٪
هذا... مستحيل!" همست ماين بصوت مبحوح. "حتى لو كانوا ضعفاء... كل هؤلاء الحراس في دقائق؟!"
"حسنا ، الآن بعد أن اكتملت المهمة، دعنا نعود"قال تشانغ يونغ و هو يبدأ بالمشي
لكن بولات لم يستطع السكوت هذه المرة. "تشانغ يونغ... ما هذا القوة التي تمتلكها؟ لم أر أي شخص يتحرك بهذه السرعة من قبل!"
نظر تشانغ يونغ نحوه "لقد أخبرتكم أليس كذلك؟ لقد تم إجراء التجارب علي ، و لأي سبب تظنون ذلك؟ كان ذلك لمشاهدة قتال حتى الموت ، النبلاء يدفعون مبالغ طائلة لمشاهدة البشر يقتلون بعضهم البعض ، حتى الوحوش ، و لذلك أنا معتاد على التعامل مع كليهما"
(كسبت +1197 نقطة صدمة)
(كسبت +116 نقطة خوف)
(كسبت +287 نقطة تأثر)
بينما كان الفريق يعود إلى المخبأ، كان الجو مشحوناً بصمتٍ ثقيل.
ماين كانت تسير في المؤخرة بعينين متسعتين تنظران إلى ظهر تشانغ يونغ كما لو كانت ترى وحشاً لأول مرة
لوبوك، الذي عادةً ما يكون مرحاً، كان يلقي نظرات متكررة نحو الجثث التي خلفوها وراءهم 'كل هؤلاء... بدون صوت؟ حتى الدم لم يجف تماما ، الوحيد الذي قد يقدر بهذه القدرة القتالية هي ايسديث"فكر داخليا في رهبة
أما بولات، فكان يفكر بعمق'هذا ليس مجرد قوة... هذه برودة دم قاتلة ، قبل عدة أيام عندما كان مصابا ،و بدت حالته ميؤوسا منها ، و لكنه الآن كان سريعا ، من أنت حقاً يا تشانغ يونغ؟'
عند وصولهم، كانت ناجيندا تنتظرهم عند المدخل، عيناها الضيقتان تلاحظان الفرق في أجواء الفريق. "المهمة اكتملت، أليس كذلك؟"
أومأ بولات صامتاً بينما أخرج تشانغ يونغ رأس النبيل من حقيبة جانبية و أظهره "نعم... لكن-"
"لكن تشانغ يونغ فعلها وحده!" انفجر لوبوك فجأة، غير قادر على كبح فضوله. "لقد قتل كل الحراس والنبيل في دقائق!"
ناجيندا رفعت حاجبها ببطء، ثم حولت نظرها إلى تشانغ يونغ الذي كان يقف بوجه خال من التعابير "هل هذا صحيح؟"
"الحراس كانوا ضعفاء." كرر تشانغ يونغ بنفس العبارة، لكن هذه المرة مع ابتسامة خفيفة. "أما النبيل... فقد كان مشغولاً بفتاة، لم يسمع حتى صوت موت حراسه."
فجأة ظهرت نافذة أمام تشانغ يونغ
[مهمة جانبية
المطلوب :
قم بإنقاذ تاتسومي من الموت الوشيك
المكافئة :
5.000 نقطة خبرة
5.000 نقطة مشاعر
]
اتسعت عينا تشانغ يونغ فورا و لاحظت المجموعة تعابيره
"مالأمر" لم يستطع لوبوك سوى السؤال
"الرئيسة ، أخبريني أين أرسلت تاتسومي و الآخرين" قال تشانغ يونغ بتعبير مخيف
"لقد أرسلتهم ليقوموا بمهمة قتل الغول بالقرب من القصر"قالت ناجيندا بينما لم تفهم مالذي يجري
في تلك اللحظة اندفع تشانغ يونغ خارج المقر و نظر الى اتجاه العاصمة
سجلات الشيطان السماوي -اندفاع التنين المظلم
ركب تشانغ يونغ صورة التنين الأسود و انطلق مسرعا
اندفع تشانغ يونغ كالريح عبر الغابة، صورة التنين الأسود تمزق الهواء بصوت يشبه الزئير.
الأشجار العالية كانت تنحني تحت ضغط سرعته، والأغصان تتطاير في كل اتجاه
'تاتسومي... لا يمكن أن يكون قد وقع في ورطة بهذه السهولة!'فكر تشانغ يونغ بينما كان يتجاوز التضاريس بسرعة خيالية'من المفترض أن تكون هذه المهمة سهلة حيث سيعود بدون خدش ، لكن النظام لن يخدعني ، هل من الممكن أن هذا تأثير الفراشة؟ ، لكني لم أقم بأي شيء'
سافر تشانغ يونغ بأقصى سرعة و وصل الى العاصمة ثم الى مكان المهمة
مجال الحلم الأبدي!
على الفور انطلق وعي تشانغ يونغ حول المكان و لمح هالة تاتسومي ، كان في زقاق مهجور و قد تمكن من قتل الغول
'لا ، هناك المزيد ، ذلك الشخص!'تفاجأ تشانغ يونغ عندما رآه
ثم هبط من السطح العلوي للزقاق المهجور و رما معطفه فوق رأس تاتسومي
تمت مباغتة تاتسومي بهذا ، ثم سمع صوتا مألوفا"لا تنزعه"
"تشانغ يونغ؟"شعر تاتسومي بالحيرة حول ما يحدث
"يبدو أن هناك جرذين يثيران الفوضى في العاصمة" ظهر صوت أجش أمامهما
ظهر رجلٌ طويل القامة، مفتول العضلات، في منتصف العمر، بشعر أشقر مُدبب، وغرتين طويلتين تُشبهان القرنين، وعينين زرقاوين.
كان يرتدي قميصًا أسود ضيقًا بأكمام طويلة، ودرعًا رماديًا أحمر مع قفازين، وبنطالًا أبيض، وعباءة بيضاء كانت واقيات كتفه كبيرة بشكل ملحوظ
صدم تشانغ يونغ عند رؤيته"الجنرال بودو؟!"
"لم أتوقع أن يعرفني غر مثلك ، و لقد قتلتما الغول أيضا ، علي القول أني منبهر ، و لكني اليوم سأنهي حياتكما"قال بودو بينما يغلق قبضته
لم يستطع تشانغ يونغ التصديق ، هذا الرجل كان الأكثر ولاء للإمبراطورية ، الشخص النقي الوحيد في مجتمع فاسد و لكن الآن
حمل تشانغ يونغ تاتسومي فوق كتفه و يبدأ بالركض
مسار الحكمة - مكتبة الغوامض
لم يكن هناك طريقة لهزيمة هذا الرجل في مستواه الحالي، أفضل ما يمكن فعله هو الهرب
بينما كان تشانغ يونغ يحمل تاتسومي على كتفه ويعدو بأقصى سرعة، شعر باهتزاز غريب في الهواء.
رائحة الأوزون اشتعلت فجأة، والسماء التي كانت صافية قبل ثوانٍ أصبحت ملبدة بالغيوم السوداء.
"ماذا يحدث؟!" صرخ تاتسومي وهو يحاول النظر من تحت المعطف.
"لا تنظر!" زمجر تشانغ يونغ بينما قفز فجأة إلى اليمين
كراااك!
عمود من البرق ضرب المكان الذي كانا فيه قبل لحظة، محولاً الأرض إلى حفرة مشتعلة
"هذا... هذا مستحيل!" همس تاتسومي بذهول. "من هذا الرجل؟!"
في اللحظة التالية، ظهر بودو في السماء فوقهما، قفازاته تشع بشرارة زرقاء مخيفة.
"تهرب مثل جرذ، لكنك تعرف من أنا؟ مثير للاهتمام." قال بودو بصوت هادئ يحمل في طياته خطراً مميتاً. "لكن لا فائدة من الهرب."
رفع يده، وفي لمح البصر، انهمرت عشرات الصواعق من السماء، محاصرة تشانغ يونغ وتاتسومي
تشانغ يونغ توقف فجأة، عيناه تتسعان وهو يحسب المسافة بينه وبين كل صاعقة. 'لا مفر... إذاً!'
أمسك تاتسومي بإحكام و فعل مسار الفراغ
مسار الفراغ-طي الأرض
على الفور بدأ تشانغ يونغ بالظهور من نقطة الى أخرى
كانت هذه مهارته ، طي الأرض ، و هي تسمح له بطي الفراغ بحيث يصل الى أي مكان بشرط أن يكون في مجال رؤيته
بينما كان تشانغ يونغ يتنقل عبر المكان باستخدام طي الأرض ، شعر بحرارة البرق تحرق هواء خلفه.
كل خطوة كان يأخذها، يليه مباشرة انفجار مدوٍّ لصاعقة تحرق الأرض
"تشانغ يونغ! ما هذا الجنون؟!" صرخ تاتسومي وهو يتشبث بكتفه، يشعر بالغثيان من الحركة السريعة بين الأبعاد
'تبا ، مستوى صقلي منخفض للغاية لكي استخدم طي الأرض مطولا ،و ليس هناك طريقة لأوقظ روحي القتالية ، و إلا عندها كنت سأتمكن من القتال بدون الخوف من الجراح'
فجأة، ظهر بودو أمامهما كشبح، قفازاته تشرق بضوء أزرق قاتل
ظهور إمبراطور الرعد!
عشرات الأعمدة البرقية انهمرت من السماء، محاصرة تشانغ يونغ وتاتسومي في قفص كهربائي.
"انتهت اللعبة." همس بودو وهو يرفع يده، مستعداً لإنهائهما
'تبا ، لم أرد فعل هذا'نظر تشانغ يونغ و تعبيره كان حادا
"تاتسومي سأستعير سيفك ، لن أستطيع إعادته فيما بعد"أمسك تشانغ يونغ بالسيف بيده
'بهذه الحركة، ستستهلك هذه المهارة فقط للهروب 30 سنة من حياتي ، و لكن إن لم أنجوا ، فلا معنى حتى لو امتلكت فقط 5 سنوات'ابتسم تشانغ يونغ بوحشية
فجأة بدأت هالة دموية تتشكل على حافة السيف
سجلات الشيطان السماوي-رداء العنقاء
سجلات الشيطان السماوي - درع السلحفاة السوداء
مسار الإبادة - سيف الإبادة الذاتية
لوح تشانغ يونغ بالسيف بقوة من الأسفل لأعلى و نتيجة الضغط العالي تفتت السيف
في اللحظة التي تحطم فيها سيف تاتسومي، انفجرت موجة صادمة هائلة من الطاقة الدموية.
الهواء اهتز كما لو أن الواقع نفسه قد تشقق، وتمزق قفص البرق الذي حبسهما كالزجاج تحت المطرقة.
سيف الإبادة الذاتية ، كما يوحي الإسم ، يبيد الذات من أجل القطع ، في هذه الحالة ، ضحى تشانغ يونغ ب 30 سنة من حياته ليطلق موجة دمار مركزة نحو بودو ، و لكنه لم يستطع قتله ، ليس بعد
لأن تشانغ يونغ حسبها مسبقا ، إذا قتل بودو هنا ، فبسبب تأثير الفراشة ، ستعود إيسديث أبكر الى الإمبراطورية ، مما سيعجل تكوين الجاغرز و تسريع أحداث العالم ، و هو لا يستطيع المخاطرة بهذا
"ماذا...؟!" ارتعب بودو للمرة الأولى منذ سنوات، حيث رأى طاقة سوداء وقرمزية تندفع نحوه كإعصار.
رفع قفازيه بسرعة، محاولاً صد الهجوم، لكن الموجة الصادمة دفعت به إلى الخلف عشرات الأمتار، محطمة كل شيء في طريقها.
فرصة!
أمسك تشانغ يونغ تاتسومي من ذراعه، بينما كان وجهه شاحبًا من فقدان الدماء
مسار الفراغ - طي الأرض!
اختفت أجسادهما في ومضة، تاركين وراءهما زقاقًا مدمرًا وبودو الذي نهض من بين الأنقاض بعينين متوهجتين بالغضب