انطلق تشانغ يونغ ثانية ، هذه المرة ، نحو المنطقة غير المأهولة بجوار غابة الإمبراطورية
"هنا حيث توجد منشأة الدكتور ستايلش....لديه اسم سخيف"قال تشانغ يونغ و هو ينزل على احدى أفرع الأشجار
ثم أطلق مجال الحلم الأبدي ، و نظر حول المكان "لا شيء ، سأذهب أعمق"
قفز تشانغ يونغ من شجرة الى أخرى و استمر بالبحث لمدة ثلاث ساعات كاملة قبل أن يصل الى حيث يريد
منشأة ستايلش
لاحظ تشانغ يونغ وجود بعض الوحوش المنتشرة في هذه المنطقة
'حراس مصنوعون من تجاربه'شعر تشانغ يونغ بالإشمئزاز عند النظر إليهم ، هذا الوغد تلاعب بالحياة البشرية الى هذه الدرجة
نزل تشانغ يونغ من فوق الشجرة و لمست يده الأرض
ذكرى الجليد الأبدي ذو التسع طبقات -الطبقة الثانية لتجميد الأرض
انتشر الجليد على الأرض بسرعة مما جمد كل الوحوش البشرية في مكانهم تماما
داخل مخبأ الدكتور ستايلش ، بينما كان يقوم ببعض التجارب على السجناء دخلت فتاة ذات أذنين كبيرتين فجأة "دكتور ستايلش هناك مشكلة!"
على الفور نظر ستايلش بغضب نحوها "أخبرتك أن لا تقاطعي تجاربي! المعمل ممنوع عليكم دخوله!"
"ا-اعتذاري العميق دكتور ستايلش ، و لكن ظهر صوت تشقق أشبه بالجليد بالقرب من هنا"
"جليد؟"تغير تعبير دكتور ستايلش حين سمع ذلك"الوحيدة مع تلك القدرة هي الجنرال إيسديث ، لكنها في الشمال الآن"
بينما كان الدكتور ستايلش يتجادل مع مساعدته، انفجر باب المختبر الخلفي إلى أشلاء تحت وطأة صدمة جليدية قوية
دخان أبيض متصاعد كشف عن ظل طويل يقف في المدخل، عيناه الأرجوانيتان تتوهجان في الظلام
"مَنْ... مَنْ أنت؟!" ارتعش صوت ستايلش بينما تراجع للخلف، ويده تبحث بشكل هستيري عن زرّ الإنذار
تشانغ يونغ خطا للأمام ببطء، كل خطوة تُطلق موجة صقيع تتجمد تحت قدميه. "دكتور ستايلش هاه ، لم أتوقع إيجادك بهذه السرعة"
بلمح البصر، ظهر تشانغ يونغ خلف ستايلش، يداه على كتفيه. "لكن تجاربك... قبيحة جدا"
"كاكو! ، هانا ، مي ، توبي ، تروما! أين أنتم؟!"نظر الدكتور ستايلش بشكل سريع حوله
"لا يوجد ، كلهم متجمدون، و الآن هذه الغرفة كذلك" ابتسم تشانغ يونغ بوحشية
"أنا أبحث عن شيئين منك، دكتور." قال تشانغ يونغ بصوت هادئ كالموت. "أولاً: كل أبحاثك عن تعديل الجينات البشري. ثانيًا.."
أمسك تشانغ يونغ بوجه الدكتور ستايلش بقوة" قتلك الآن سيكون بلا فائدة"
مسار المشاعر السبعة و الرغبات الستة - مانترا الرغبات الستة
بعد نحو النصف ساعة ، كان تشانغ يونغ و الدكتور ستايلش يجلسان على الطاولة و يحتسيان الشاي
كل الجليد اختفى و تم إصلاح الجدار من قبل العمال
"حسنا ، أنا أحتاج الى الكهرباء"قال تشانغ يونغ و هو يقف و ينزع ملابسه
"سأعد الطاولة"قال الدكتور ستايلش و هو ينهض
ثم جلس تشانغ يونغ على طاولة العمليات و تم ربط ذراعيه و وضعت مقابط كهربائية على أطرافه الأربعة
"هل أنت متأكد مما تفعل؟"سأل الدكتور ستايلش و هو يتوجه الى مقبض التحكم بالصعق
أماء تشانغ يونغ برأسه "أكثر من أي وقت مضى"
"سنبدأ....الآن" همس الدكتور ستايلش وهو يشد قبضته على ذراع التحكم.
زززززززززز!
موجة كهربائية هزت جسد تشانغ يونغ بعنف، جعلت عضلاته تتشنج كسمكة خارج الماء. أسنانه صُكّت بشراسة بينما كان جسده يقوس من الألم ،عروقه انتفخت تحت الجلد
مسار البرق - شحنة الكارثة
بدأ يتم امتصاص البرق من قبل جسد تشانغ يونغ بسرعة
[وصل المضيف الى المستوى 20]
[وصل المضيف الى المستوى 21]
[وصل المضيف الى المستوى 22]
[وصل المضيف الى المستوى 23]
ثم أطفأ دكتور ستايلش الآلة ، تصاعد الدخان من جسد تشانغ يونغ قبل أن يسرع الدكتور لتحريره
وقف تشانغ يونغ ،و ارتفعت منه رائحة الجلد المحترق
"حسنا ، أحتاج منك الى شيئين ، انت تجمع دماء العديد من وحوش الخطر بسبب أبحاثك ، احضر لي عشرة دماء من الصف الثاني و عشرة من الصف الأول"قال تشانغ يونغ بهدوء
"اعتبر الأمر قد تم ،و الشيء الثاني؟"سأل الدكتور ستايلش بفضول
"أريد وريغلز ، قم بإحضارهم لي ، مهما كانت الوسيلة"قال تشانغ يونغ بنبرة جادة
بعد أن غادر تشانغ يونغ منشأة الدكتور ستايلش، كان يحمل في حقيبة خاصة عشرين عينة من دماء وحوش الخطر – عشرة من الصف الأول وعشرة من الصف الثاني.
عيناه الأرجوانيتان تومضان بشرارة من الرضا بينما يتفحص المحتويات ، كانت كافية ليصل الى المستوى الثالث من جسد الطاغية
لكن الأمر الثاني الذي طلبه من الدكتور ستايلش كان أكثر تعقيدا , لم يتم ذكرهم في القصة الأساسية و لا يعلم تشانغ يونغ إن كان ما يزال من الممكن العثور عليهم
لو كان يملك ما يستخدمه من أجل دورة الحياة و الموت ، لم يكن ليحتاج الوريغلز ، طريقة عملهم كانت مقرفة
ثم أطلق مجساته و بدأ يتأرجح بين الأشجار 'وقتي ينفذ هذه الأيام ، لم يبقى وقت طويل على جمع الجايغرز ، ثم بقي التعامل مع وفاة شيلي خلال الأيام القادمة علي أن أكون هناك لأستطيع أخذ روحها'
عاد تشانغ يونغ الى المخبأ و استلقا على سريره
"أجل لقد عدت"
نظر تشانغ يونغ نحو الصخرةبانزعاج"جديا؟ الآن؟"
"فهمت فهمت"رفع تشانغ يونغ جسده و أخرج دفترا و بدأ بالكتابة ، في هذا الدفتر كان يكتب المتغيرات و عن كيفية قتل كل واحد من أفراد النايت ريد و الجاغرز
بهذه الطريقة يمكنه أن يحدد من يقتل و من يترك حيا
'لتفادي متاعب مستقبلية ،سأحصل على روح كل شخصية عندما يحين موعد موتها ، قوة السبب و النتيجة قد تكون كارثية ، و خصوصا مع احتمال وجود المتغير'
بعد ان انتهى تشانغ يونغ من التدوين وضع الكتاب بعيدا و نام ، حتى مع تقوية جسده ، كان ما يزال يحتاج للنوم
استيقظ تشانغ يونغ مع أول خيوط الفجر، عيناه الأرجوانيتان تتفتحان ببطء بينما يراقب الضوء يتسلل عبر نافذة غرفته و على الفور نشط تقنية السماء الغامضة و امتص التشي الأرجواني المتبقي و لكنه لم يكن كافيا له
"لا يهم ، أنا قريب من اختراق عالم الأصل و انتقل الى عالم الفراغ" نظر تشانغ يونغ عبر النافذة لقد مر بالفعل شهر منذ قدومه الى هذا العالم
"اليوم... سأكمل جسد الطاغية." همس وهو ينهض من السرير، عضلاته تؤلمه قليلاً من صعقات الكهرباء القوية التي تعرض لها بالأمس
أمسك بالحقيبة التي تحتوي على دماء وحوش الخطر وفتحها بتأنٍ ، الروائح المعدنية القوية للدماء ضربت أنفه بشدة
"عشرة من الصف الأول... وعشرة من الصف الثاني. هذا يكفي للمرحلة الثالثة."
أمسك تشانغ يونغ بدماء الصف الثاني و بدأ بتناولها
داخليا ، كان يعتصر ، يذوب و يعود جسده ليتم بنائه من الداخل نحو الخارج ، بعد نحو الساعة فتح عينيه و تنفس الصعداء
[ارتفع جسد الطاغية الى المستوى 2]
[القوة+50
قدرة التحمل +100]
ثم أمسك بزجاجات الصف الأول و استوعبهم
الألم كان شديداً.، يتم تشكيله خليةً خلية. عروقه انتفخت وتحولت إلى اللون الأسود، بينما جلده تشقق وكشف عن عضلات متوهجة تحتها
استمر يعاني من الألم لثلاث ساعات متواصلة
[ارتفع جسد الطاغية الى المستوى 3]
[القوة+50
قدرة التحمل +100]
[الحالة
الإسم : تشانغ يونغ
العمر : 18 عام
الجسد:
بنية تقارب الحياة والموت lvl7
المستوى 23 [50.000/123]
القوة : 168
قدرة التحمل 311
الرشاقة : 29
الذكاء : 137
الطاقة الروحية: 23
نقاط الحالة: 48
نقاط المشاعر: 8.182.182
القدرة
المهارات. المتجر. المخزن. المهمات
القمار]
'قومي بإضافة نقاط الحالة جميعا الى الرشاقة'فكر تشانغ يونغ بجدية
[ارتفعت الرشاقة الى 77]
"الرشاقة ارتفعت و لكن مقارنة بالآخرين....رغم أني أمارس تقنيتي حركة، في هذه الحالة يجب أن أتدرب على تقنيات الحركة الخاصة بي"وقف تشانغ يونغ من السرير و توجه الى المطبخ
بعد أن أعد لنفسه وجبة أعد الطعام بالفعل على المائدة و خرج من المخبأ و توجه الى أعماق الجبال
كان يتحرك بسرعة كبيرة باستخدام خطوات الظل متوجها نحو ضواحي العاصمة
بعد الوصول تسلق أول شجرة يجدها و نظر من فوقها "حسنا من المفترض أن يكون هنا"
ثم لمح على الفور معبدا جبليا ، كان مبنيا على الطراز الياباني "أجل انه هو"
قفز من فوق الشجرة و توجه الى المعبد ، كان هذا المكان دوجو تدريب للسيف ، بالتحديد ، كان لفن اليايدو ، و ليس هناك أي تلاميذ ، بل هناك فقط أربعة عجائز متقاعدين
كان يخطط تشانغ يونغ لدراسة هذا الفن على أمل أن يعزز من سرعته و كذلك مع أمل يشبه الشعرة بأن يدرك مرحلة السيف و القلب
أن ينبض قلبك من أجل السيف
وقف تشانغ يونغ أمام بوابة المعبد الخشبية القديمة، عيناه الزرقاوان تتفحصان النقوش الباهتة عليها.
الهواء كان ثقيلاً برائحة الصنوبر والطحالب، والهدوء العميق يلف المكان
سحب تشانغ يونغ الباب ببطء و دخل
الداخل كان بسيطا ، أرض خشبية مع باب منزلق ، غرف تدريب في الخلف و موقد صغير في منتصف الغرفة على الطراز الياباني
في المنتصف، جلس رجل عجوز ، يرتدي زيّ الساموراي. كان أصلعًا، لكن شعره رماديّ طويل في مؤخرة رأسه ، وشاربه صغير ولحيته طويلة
كانت لديه ندبة ملحوظة فوق عينه اليمنى، بالإضافة إلى حاجبيه الطويلين.
و خلفه كان هناك تمثال بوذي يصور بوذا
"زائر غير متوقع." قال جينسي بصوته الهادئ"ما الذي يجرؤ به شاب مثلك على إزعاج راحة العجائز؟"
ابتسم تشانغ يونغ و انحنى قليلا ثم جلس على ركبتيه "أريد تعلم فنون السيف ، جئت لأتعلم"
"هوه هوه ، أتسائل عن سبب قدومك الى أعماق الجبال من أجل تعلم شيء كهذا بدلا من الإنضمام للجيش"قال جينسي و هو يجذب لحيته بهدوء
"العاصمة فاسدة ، أصحاب المناصب يستغلون الجميع من أجل متعتهم الخاصة، أعلم أني لا أستطيع تغيير الكثير ، لكن على الأقل أريد القوة لأحمي ما أريد حمايته" نظر تشانغ يونغ بإصرار
ضحك جينسي بسخرية و لكن لم يكن فيها أي عداء حقيقي "هاه ، مع قوتك؟ أرى أنك لا تحتاج الى تدريب"
نظر تشانغ يونغ نحوه و فهم الأمر ، لا ينفع الكذب"أجل ، و لكني قصدت فن السيف ، حتى لو دربت جسدي ، بدون معلم جيد ، من المستحيل أن يتم استخراج كل امكانيات الفرد"
جينسي حدق في تشانغ يونغ بعمق
"هذا ليس لعبة أطفال" قال بهدوء، بينما يرفع يديه ببطء. "هل أنت مستعد لأن تموت من أجل فهمه؟"
تشانغ يونغ لم يبتسم هذه المرة. عيناه الزرقاوان التقتا بنظرة العجوز دون أن ترفرفا
"انا افهمك تماما ، انت جينسي أليس كذلك؟"
ابتسم جينسي بحفاوة"اوه لم أتوقع أن يزال هناك من يعرفني في الإمبراطورية"
"كانت هناك معلومات أنك تقاعدت و جبت العالم ، الآن أنا متأكد أكثر ، أريد التعلم منك"قال تشانغ يونغ مع ابتسامة هادئة
فجأة ، شينغ!
لم يرَ تشانغ يونغ السيف يتحرك. فقط شعر بنسمة هواء باردة تلامس حنجرته
دم واحد... انزلق على عنقه.
"هذا هو السيف" همس جينسي، سيفه العائد إلى غمده كما لو لم يتحرك أبدًا. "القتل بلمحة عين... هل ما زلت تريد التعلم؟"
تشانغ يونغ لم يلمس جرحه. ابتسم بدمٍ يسيل على رقبته"هذا جيد بالنسبة لي"
ضحك جينسي بخفة"هيه ، لم تجفل حتى ، لن أسألك عن خلفيتك ، لكني سأقوم بتدريبك"
سرعان ما وصل الإثنان الى دوجو التدريب ، نظر تشانغ يونغ الى مجموعة السيوف الخشبية على الجانب
سار جينسي نحو السيوف و التقط سيفا خشبيا و ألقى بآخر نحو تشانغ يونغ"أنت على الأقل تتقن إمساك السيف أليس كذلك؟"
أمسك تشانغ يونغ السيف و أرجحه بضعة مرات"أنا أتعلم بسرعة"
"هاهاها ، تشبهني بشبابي ، سأعلمك الأساس ، بعدها عليك أن تقاتلني"ضحك جينسي و هو يقترب من تشانغ يونغ
لمدة ثلاث ساعات متواصلة، جعل جينسي تشانغ يونغ يكرر الحركة الأساسية ، السحب السريع، القطع الأفقي، ثم إعادة السيف إلى الغمد. كل مرة كان الخطأ نفسه يتكرر: تأخير بسيط، زاوية خاطئة، تنفس غير منتظم.
"ممل!" صرخ جينسي فجأة وهو يضرب الأرض بعصاه. "أنت تشبه الصخرة! أين روحك؟!"
"السرعة ليست كل شيء" قال جينسي ذات صباح بينما كان يتجول حول تشانغ يونغ مثل ظل. "القتال بالسيف هو فن قراءة النوايا... وقتل النية قبل أن تولد."
مرت الأيام، وتشانغ يونغ لم يغادر المعبد إلا للنوم في المخبأ ، جسده أصبح مغطى بالجروح والكدمات
"أسرع! قبل أن يدرك خصمك أي شيء عليك قطعه!"قال جينسي و هو يهاجم تشانغ يونغ بلا هوادة
تحرك تشانغ يونغ بسرعة و بدأ بالتصدي و هو يتم دفعه للخلف "حاضر!"
على الفور تصدى لضربة و دار بسرعة و لوح بسيفه بقطع جانبي و التقى سيفه الخشبي مع سيف جينسي
'ثغرة!'لاحظ تشانغ يونغ فورا
ثم تقدم خطوة و بدأ بالإندفاع نحو جينسي و لكن جينسي لم يتراجع للخلف
"كن أسرع! أنت مازلت شابا!"قال جينسي و هو يبتسم بحيوية
اختبر تشانغ يونغ نفس متعة القتال لأول مرة ، أحب القتال بالسيف مع هذا العجوز
مع ذلك رغم أنه أعاد مسار السيف العديد من المرات ، إلا أنه لم يختبر هذا ، كان هذا هو مسار السيف الحقيقي
قلب ينبض من أجل السيف ، قلب يحب السيف و يعشقه ، يلوح به لأنه يحب شعور اتحاده بالسيف
ذلك ما كان ينقص تشانغ يونغ ، لم يكن العمل الجاد ، و لم يكن الموهبة في هذه اللحظة ، بل شغفه بالسيف نفسه
تغير على الفور صوت قطع تشانغ يونغ ، صوت قطع الهواء كان مختلفاً هذه المرة ، كان أنظف و أسرع و بدأت هالة خفيفة تحيط بالسيف ،و طرأ تغير في دانتيانه الأوسط
عندما لاحظ جينسي ذلك تحرك بسرعة و جعل السيف يطير من يد تشانغ يونغ
"أخيراً." همس
تشانغ يونغ نظر إلى سيفه، ثم إلى جينسي
'مرحلة السيف و القلب'شعر تشانغ يونغ بسعادة عندما شعر بذلك ، كان ذلك ما ينقصه'يمكنني استخدام تشي السيف الآن!'
"فتى جيد ، الآن يمكنك دعوة نفسك سيافا"ابتسم جينسي بفخر
في تلك اللحظة، سمعوا صوت ضحكة مكتومة من جانب الباب
"أوه، يا لها من مناظر مؤثرة"
ظهر رجل عجوز آخر، كان أصلعا مع شعر في مؤخرة رأسه ، و كان حاجباه طويلين و ملتصقين، كان يرتزي زيًا مشابهًا لجينسي، لكن مع غطاء كتف
"كوكي... لم تأتِ لتسخر، أليس كذلك؟" قال جينسي بنبرة متبرمة.
"بالطبع لا ، و لكني تفاجأت برؤية تبتسم بتلك الطريقة بعد وقت طويل"ضحك كوكي وهو يتقدم نحو تشانغ يونغ. "يا فتى أنت مثير للإعجاب"
انحنى تشانغ يونغ نحوه"شكرا للسيد كوكي على مديحه"
جينسي تدخل فجأة. "كفى، كوكي. هو ليس بالشيء المميز بعد ، يا فتى اذهب و قم بتضميد جراحك"
"حاضر"انحنى تشانغ يونغ قليلا و استدار مغادرا المكان
في تلك الليلة، بينما كان تشانغ يونغ يضمّد جراحه في غرفته الصغيرة، سمع صوت خطوات خفيفة بالخارج
الباب انزلق ببطء، وكشفت عن جينسي واقفاً في المدخل، يحمل زجاجة ساكي قديمة
"شاب مثلك... يشرب؟" سأل وهو يهز الزجاجة.
تشانغ يونغ ابتسم. "لماذا لا؟"
جلس الاثنان يشربان في صمت، ضوء القمر يتسلل من النافذة الورقية
"لماذا أنت هنا حقاً؟" سأل جينسي فجأة، عيناه الثاقبتان تحدقان في تشانغ يونغ. "لا أحد يأتي إلى هذه الجبال لمجرد تعلم السيف"
تشانغ يونغ شرب جرعة كبيرة من الساكي قبل أن يجيب. "أحتاج إلى القوة... لقتل شخص ما"
ها!" ضحك جينسي. "أخيراً بعض الصراحة. ومن هو هذا الشخص التعيس؟"
هز تشانغ يونغ رأسه"لا أعرفه بعد ،و لكن عندما أجده ، سأمحوه"
ابتسم جينسي بسعادة ، شعر بأنه و تشانغ يونغ متشابهان بطريقة ما"هيهي ، ان استمر الشخص بالقتل ، سيتغير قلبه ليصبح شيطانا بدون أن يلاحظ"
وقف تشانغ يونغ و أخذ جرعة من الساكي و هو يحدق في السماء"و ماذا إن أصبح الشخص شيطانا؟ لا أحتاج لسبب لأبرر أفعالي ، سأقوم بما أريد كيفما أريد و لا آبه للآخرين ، حتى لو رقصت على قبورهم"
نظر جينسي إلى تشانغ يونغ لفترة طويلة، ثم رفع كوبه. "إذن لنشرب... نخب الشياطين"
بعد ليلة من الشرب والحديث، استيقظ تشانغ يونغ مع أولى خيوط الفجر في المخبأ
رأسه كان يؤلمه قليلاً من تأثير الساكي، لكن عقله كان صافياً أكثر من أي وقت مضى
"اليوم... سأختبر قوة مرحلة السيف والقلب." همس وهو يمسك بسيفه الخشبي ، لقد نام و هو ممسك به
خرج من الغرفة و توجه الى الغابة القريبة ، ثم أمسك بسيفه الخشبي'السيف و القلب'
اغمض تشانغ يونغ عينيه و شعر بتشي السيف يتدفق من دانتيانه الأوسط نحو حافة سيفه ثم لوح لسيفه و قسم الشجرة للنصف
قطع واحد حاد و كان دقيقا
سيف تحطيم السماء - لمعان الشفق
على الفور طار كالريشة عبر الأشجار مخلفا مسارا من الطاقة على شكل شفقي خلفه و سرعان ما سقطت عدة أشجار مرة واحدة
سيف تحطيم السماء - قطع الأفق
تحرك سيف تشانغ يونغ بشكل مائل بزاوية 45 درجة و قطع شجرة أمامه بسيفه الخشبي
"متعبة و لكن رائعة و ستزداد قوتها أكثر في مرحلة السيف و الروح"نظر تشانغ يونغ الى يده و قبضها ، مرحلة السيف و الروح ، تحتاج روحه أن تكون على الأقل في مرحلة الفراغ المتوسطة على الأقل ليستطيع الوصول إليها
استمر بممارسة تقنيته لمدة خمس ساعات طويلة ، حتى شعر بأنه يمكنه أداء تقنيته بلا أي مشاكل
ثم عاد الى المخبأ بهدوء و فتح الباب ، و رأى شيلي جالسة رفقة فتاة صغيرة
"اوه تشانغ يونغ لقد عدت"قالت شيلي مع ابتسامة رقيقة
"أه أجل ، من هي؟"دخل تشانغ يونغ بصلب الموضوع
كان هذا المكان مخبأ الغارة الليلية ، لم يكن من السهل جلب المدنيين الى الداخل
"اوه هذه نيا ، عثرنا عليها أنا و تاتسومي ، و قررنا مساعدتها"قالت شيلي كما انحنت الفتاة المدعوة نيا قليلا
كان للفتاة شعر أسود مربوط على شكل ضفيرتين تمتدان للخلف مع عصبة بيضاء للرأس و وشاح أحمر حول عنقها
"أنا أرى" اقترب تشانغ يونغ من الفتاة و ربت على رأسها"انت محظوظة أنهما عثرا عليك ، لا تقلقي ، هذان الإثنان سيساعدانك ، هما هذا النوع من الناس"قال مع نبرة مطمأنة
نظرت نيا إلى تشانغ يونغ بعينين واسعتين مليئتين بالحذر، لكنها لم تتراجع.
بعد لحظة من الصمت، همست بصوت خافت:
"ش-شكرًا... أنا لا أريد أن أكون عبئًا على أحد."
ابتسم تشانغ يونغ بخفة"لا
تقلقي بشأن هذا"ثم التفت إلى شيلي "أين تاتسومي الآن؟"
شيلي أومأت نحو الباب الخلفي. "في ساحة التدريب، كالعادة. هذا الفتى لا يتوقف عن التدريب هذه الأيام."
ابتسم تشانغ يونغ. "جيد. سأذهب لأراه."