فتح آرثر عينيه فجأة ، و أمسك بجبهته بشكل متألم

'ذلك الوغد تشانغ يونغ'

ثم نظر أمامه حيث كان تشانغ يونغ معلقا أمامه ، و عينيه ضاقتا قليلا

فجأة، ارتجفت الأرض ،و سقط الغبار من السقف ، تلاه صراخ الحراس

"حدث هجوم جوي في الجانب الجنوبي من القصر ، يتوقع أنهم مجموعة المتمردين"

نظر آرثر نحو تشانغ يونغ بسخرية "إنها صديقتك أليس كذلك؟ سنذهب للتعامل معها"

انسحب آرثر مع البقية و خرجوا من الزنزانة لكن ابتسامته لم تختفِ. بينما سار في الممر المظلم، كانت عيناه الخضراوان تومضان بخبث

'مهما فكرت في الأمر ، من الواضح أن الأمر خدعة ،و لكن مالذي يسعى تشانغ يونغ إليه ، و حتى لو جاء هو و تلك الفتاة فجأة هكذا ، من المستحيل قهر امبراطورية بأكملها' فكر آرثر و هو يحلل

عند الوصول الى سطح القصر ، كان قد بدأ الإشتباك مع مجموعة كبيرة من الأشخاص ، قرابة الألف شخص ، و كلهم كانوا يقاتلون طريقهم الى داخل الحصن و كانت لديهم قوة فوق البشرية

و كانت تنطلق طلقات وردية من فوق مانتا طائرة في السماء ، كانت فوقها فتاة بشعر وردي ، كانت تلك ماين

لكن فجأة، التقت نظراتها بنظرات آرثر الذي ظهر على السطح

ابتسم آرثر و طلب "جنرال ايسديث يمكنك اسقاطها"

صوت آرثر كان هادئًا، لكنه حمل نبرةً لا تقبل الجدل. إيسديث، التي كانت تقف بجانبه، أومأت ببرود"لا تحتاج لإخباري بما هو واضح"

رفعت يدها نحو السماء انطلق عمود جليدي عملاق من راحة يدها، يشق الهواء بسرعة البرق نحو المانتا الطائرة

"تشو!"صرخت ماين وهي تقفز جانبًا في اللحظة الأخيرة، لكن المانتا لم تكن محظوظةً بما يكفي.

تحطم الجناح الأيمن تحت تأثير الهجوم الجليدي، وبدأ الوحش بالانهيار نحو الأرض

نظر سيورا للأسفل و أطلق صفيرا طويلا"يا لها من سقطة مؤلمة ، مهلا هذا ، العجوز جينسي؟"

عند سماع الإسم ابتسمت ايسديث بنشوة "لقد سمعت عنه ، لم أتخيل أن فنانا قتاليا مثله سيكون هنا"

كان جينسي في أيامه يدعى بالأقوى في زمانه ، قبل حتى أن يظهر بودو نفسه ،هذا الأمر أشعل رغبة القتال في داخل ايسديث

لكن آرثر لم يكن مهتمًّا. عيناه الخضراوان كانتا تراقبان المشهد بتفاصيل دقيقة، لكن عقله كان مشغولاً بشيء آخر

في لحظة جاء أحد الجنود راكضا لنقل الأخبار"الإمبرطور و سيادة الوزير يتعرضان الى هجوم!"

في نفس الوقت ، من موقع العرش الإمبراطوري انفجر السقف و ظهر ظل عالي في السماء و هو يحلق

نظر آرثر الى النافذة التي انبثقت أمامه و لعن "تبا ، علي الآن العبور الى الإعادة القادمة ، تشانغ يونغ ، إذا كنت تسعى للإمبراطور-"

كلمات آرثر الأخيرة تلاشت في الهواء بينما انفجرت عشرات الأوتاد الجليدية في جسده، ممزقةً جسده إلى أشلاء

تحول السماء للأسود و بدأت قوة شد في انحناء الواقع و العالم و الوقت نفسه

في نفس اللحظة فتح آرثر عينيه و قد كان الآن يركض في الممر ، لقد عاد الى .اللحظة التي خرج فيها لتوه من زنزانة تشانغ يونغ

أمسك بجبهته و دلكها بهدوء'أصبحت نقطة العودة أقصر فأقصر ، لا يمكنني السماح بالفشل'

نظر آرثر الى المجموعة و أمر"توقفوا ، هذا مجرد الهاء من المتمردين ، هدفهم الحقيقي هو الإمبرطور و الوزير في غرفة العرش"

صمت الجميع للحظة، ثم التفتت إيسديث نحوه بعينين بارقتين"مهما كانوا حمقى لن يستطيعوا حتى الوصول الى الإمبراطور بهذه السهولة ، مالذي يجعلك متأكدا؟"

آرثر لم يبتسم هذه المرة ، عيناه الخضراوان تومضان ببرود"لدي حدسي." قال ببساطة، ثم أشار نحو الممر المؤدي إلى القاعة الداخلية"سيورا، دوروثيا، ستأتون معي الى غرفة العرش من أجل نصب كمين ، إيسديث ، تعاملي مع المتمردين ثم وافينا"

إيسديث التفتت نحو آرثر بنظرة حادة، لكنها لم تعترض. "لا أحب تلقي الأوامر منك ، لكن كما تريد ، لكن لا تلومني إذا انتهى الأمر بجثثكم معلقة على أسوار القصر."

آرثر لم يرد. كان عقله يعمل بسرعة البرق، يحسب كل احتمالية، كل خطوة قد يقوم بها تشانغ يونغ'هذه المرة، لن أسمح لك بالهروب.'

بينما انطلقت إيسديث لمواجهة المتمردين، قاد آرثر سيورا ودوروثيا عبر الممرات المظلمة للقصر، متجهين نحو غرفة العرش

الأصوات البعيدة للقتال كانت تتردد كأصداء في الزوايا، لكن آرثر ظل مركزًا،

في غرفة العرش

الإمبراطور الصغير كان يجلس على عرشه الذهبي يمسك صولجانه الذهبي في يده ، بينما كان هونست يقضم قطعة لحم كبيرة بجانبه.

"القائد العام آرثر، لماذا تدخل دون استئذان؟" سأل هونست بفم ممتلئ، عصير اللحم يسيل على ذقنه

"خطر قادم، سيدي الوزير." قال آرثر ببرود، ثم أشار إلى سيورا. "استعد سيكون هنا في أي لحظة"

في تلك اللحظة، فتحت الأبواب الكبيرة لغرفة العرش بعنف، وظهر تشانغ يونغ واقفاً على العتبة، جسده ما زال ينزف من جراح التعذيب، لكن عينيه الزرقاوين كانتا تشعان بإصرار

"آرثر..." همس تشانغ يونغ بصوت أجش، بينما كان يقبض على سيف الدموي في يده"لقد جئت لأنهي الأمر"

لكن آرثر لم يبدُ منزعجاً هذه المرة. ابتسامته الشريرة اتسعت أكثر. "بالفعل، حان الوقت." ثم أومأ إلى سيورا. "الآن!"

أظهر سيورا تيغو شامبالا في يده، وانفجر ضوء أرجواني غريب من الأرض، محوّلاً أرضية القصر إلى دوامة من الرموز الغريبة

في لمح البصر، اختفت غرفة العرش من حولهم، وبدلاً من ذلك، وجدوا أنفسهم واقفين على أرض قاحلة في جزيرة مهجورة، تحيط بها مياه المحيط الزرقاء تمتد إلى الأفق

أما تشانغ يونغ، فقد أدرك الخطة على الفور. عيناه التقتا بعيني آرثر. "جزيرة غير مأهولة... تريد عزلنا هنا؟"

"اويا ، لدينا ضيوف هنا"فجأة صدر صوت من بين الأشجار المحيطة ، في تلك اللحظة ، كان الدكتور ستايلش قد خرج أمامهم ، كان يحمل في يده جهازاً صغيراً يشبه الزر

"مستحيل ، ألم تمت؟!"نظر تشانغ يونغ بنظرة صدمة نحو ستايلش

"اوه ، أنا أشع بالأناقة ، شخص أنيق مثلي لن يموت بهذه السهولة" في تلك اللحظة رفع يده و ضغط على الزر بلا تردد.

رررررر!

انفتحت الأرض فجأة، وبدأت عشرات—بل مئات—من الوحوش شبه البشرية بالظهور من الأنفاق المخفية تحت الجزيرة.

بعضها كان بحجم البشر، وبعضها الآخر عملاقاً يصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار، بأجساد مشوهة وعيون حمراء تتلألأ بالجوع للدماء و الآخرون تجاوزوا العشرين مترا

ضحكت دوروثيا بتفاخر"هؤلاء الوحوش تم تكوينهم باستخدام معرفتي مع الدكتور ستايلش ، انهم نتاج أبحاثنا ، لن تنجوا أيها القذر!"

تشانغ يونغ أدار عينيه بسرعة، يحلل الموقف "آرثر، أنت حقاً لا تترك شيئاً للصدفة..." قال تشانغ يونغ وهو يعدل قبضته على سيفه

"بالطبع لا." رد آرثر. "لكن اعترف، حتى لو كنت تعرف خطتي، فما الذي ستفعله الآن؟ ، سيورا قم بإعادتنا"

ضحك سيورا بخبث و رفع شامبالا في يده "على الفو-"

لكن قبل أن يكمل جملته، تحرك الدكتور ستايلش بسرعة خاطفة

شطط!

طعن الدكتور عنق سيورا باستخدام إبرة حادة تسببت في موت سيورا و سقوطه على الأرض قبل أن يدرك ما حدث

التقط الدكتور ستايلش تيغو شامبالا من جيب سيورا، ثم نظر إلى تشانغ يونغ

في تلك اللحظة صدم كل من دوروثيا و آرثر ، بينما ابتسم تشانغ يونغ بشكل متوحش"شكرا لك على احضار الدكتور الى هنا ، آرثر"

الدكتور كان جزءا من خطته ، مانترا الرغبات الستة ،تقنية لديها ستة فروع تسير بالرغبات الستة للشم و السمع و الرؤية و التحدث و اللمس و التفكير

فباستخدام رغبة التفكير يمكنها إضعاف شياطين القلب لفترة

و لكن بجمع كل الرغبات يمكن للشخص إنشاء وعي مصغر ، أي بشكل أو بآخر نسخة من نفسه يمكن زرعها في جسد ميت للتحكم به مؤقتا و ليس بشكل دائم ، أي ما هو مشابه لإمتلاك شظية روح و لكن لفترة أقصر

ذلك ما كان يمتلك جسد الدكتور ستايلش ، و لكن تشانغ يونغ لم يكن يضمن بقائها لفترة طويلة ، مع ذلك بدمجها بوتد الروح من مسار الدمى ، استطاع إبقائها بجانب روحه الأساسية ، مما كون ما أشبه بشخصية مزدوجة انفصامية ، لن تدرك الأولى أي شيء عن الثانية

لم يكن لدى آرثر وقت للصدمة. عيناه الخضراوان اتسعتا بينما كان يحلل الموقف بسرعة"دوروثيا، اقتلي الدكتور الآن!"صرخ، لكن دوروثيا كانت قد فقدت توازنها بعد رؤية سيورا يسقط على الأرض

تشانغ يونغ لم يضيع الفرصة

مسار الفراغ – طي الأرض!

اختفى من مكانه، ليظهر خلف دوروثيا مباشرةً، سيفه المصنوع من الدم يلمع تحت أشعة الشمس

شينغ!

انفصل رأس دوروثيا عن جسدها قبل أن تدرك ما حدث، دمها ينثر مثل رذاذ مظلم على الرمال.

"تباً!" لعن آرثر داخلياً'هذه المرة أيضاً... كل شيء يسير حسب خطته!'

'حتى لو مت هنا، سأعود إلى نقطة ما قبل هذه الكارثة... لكن كم مرة سأفشل قبل أن أجد طريقة لقتله؟'

تحرك تشانغ يونغ و قتل آرثر بعدها مباشرة

اغف!

فتح آرثر عينيه فجأةً، ليجد نفسه واقفاً في غرفة العرش، كما كان تشانغ يونغ سيخترق الباب الآن

"هذه المرة... عدت إلى هنا؟" همس وهو يضغط على جبهته'إذاً، نقطة العودة تقصر بالفعل... لكن لا يزال لدي فرصة.'

هذه المرة، لن يكرر نفس الخطأ

في تلك اللحظة، فتحت الأبواب الكبيرة لغرفة العرش بعنف، وظهر تشانغ يونغ واقفاً على العتبة، جسده ما زال ينزف من جراح التعذيب، لكن عينيه الزرقاوين كانتا تشعان بإصرار

"آرثر..." همس تشانغ يونغ بصوت أجش، بينما كان يقبض على سيف الدموي في يده"لقد جئت لأنهي الأمر"

لكن آرثر لم يبتسم نظرته كانت تشتعل بالحذر "سيورا افعلها الآن"

أظهر سيورا تيغو شامبالا في يده، وانفجر ضوء أرجواني غريب من الأرض، محوّلاً أرضية القصر إلى دوامة من الرموز الغريبة

في لمح البصر، اختفت غرفة العرش من حولهم، وبدلاً من ذلك، وجدوا أنفسهم واقفين على أرض قاحلة في جزيرة مهجورة، تحيط بها مياه المحيط الزرقاء تمتد إلى الأفق

تماما كما حدث سابقا أدرك هدف آرثر"جزيرة غير مأهولة... تريد عزلنا هنا؟"

"اويا ، لدينا ضيوف هنا"فجأة صدر صوت من بين الأشجار المحيطة ، في تلك اللحظة ، كان الدكتور ستايلش قد خرج أمامهم ، كان يحمل في يده جهازاً صغيراً يشبه الزر

"مستحيل ، ألم تمت؟!"نظر تشانغ يونغ بنظرة صدمة نحو ستايلش

نقر آرثر على لسانه'هذا الوغد يرغب بالتمثيل لن أسمح له!'

"سيورا بسرعة اقتل الدكتور ستايلش!" أمر آرثر بسرعة البرق قبل أن يضغط على الزر

صدم سيورا عندما سمع هذا ، وجهه مليء بعدم التصديق و لكنه ما زال يطيع بسرعة

قبل أن يتمكن الدكتور من الضغط على الزر، تحرك سيورا بسرعة خاطفة و كسر عنق الدكتور ستايلش

فور قيامه بذلك رفع سيورا تيغو شامبالا و استعد لنقل الجميع و ترك تشانغ يونغ على الجزيرة

لكن في لحظة استخدم تشانغ يونغ طي الأرض و قطع سيورا نصفين مما ترك القلادة تحلق في الهواء

آرثر شاهد المشهد بعينين متسعتين، الوقت بدا وكأنه تباطأ إلى حد التوقف.

القلادة دارت في الهواء ببطء، أشعة الشمس تنعكس على سطحها الأرجواني.

'لا...!'

فكرته الوحيدة كانت أنه إذا سقطت القلادة في يد تشانغ يونغ، فستنتهي كل خطته ، أراد الحفاظ على بطاقاته حتى النهاية لكن لم يمكن ذلك

ارتفعت طاقة مظلمة من جسده و سرعان ما تمددت على شكل ذراع سوداء نحو تشانغ يونغ

في لحظة تشانغ يونغ الذي كان على وشك التقاط شامبالا و لكن فجأة تعرض للكمة في منتصف الهواء ، كانت لكمة غير مرأية له على الإطلاق كما لو انضغط الهواء و انفجر في وجهه

أصلح تشانغ يونغ وقفته في منتصف الهواء و هبط على قدميه في أمان ، في نفس الوقت بدا أن شامبالا يسقط نحو آرثر

استخدم على الفور طي الأرض و انتقل نحو آرثر مباشرة مؤرجحا بسيفه

فجأة بدا أن قوة خفية أمسكت بدوروثيا بجانبه و سحبتها بينه و بين آرثر و تلقت دوروثيا القطع ، مما ترك الوقت الكافي لآرثر ليمسك بشامبالا و انطلقت بوابة أسفلهم

تغير المحيط حولهم بسرعة و ظهروا في سماء الإمبراطورية بينما كانوا يهوون نحو الأرض

سقطوا بسرعة نحو الأرض، الرياح تصفر في آذانهم. آرثر أمسك تيغو شامبالا بقوة، عيناه الخضراوان تتقدان بالانتصار

نظر نحو الأرض في الأسفل و ابتسم"ليلة سعيدة تشانغ يونغ ، عندما نلتقي مرة أخرى ، سنتقاتل حتى الرمق الأخير"تماما كما قال ذلك غاص في الهواء بعمق ليختفي في بوابة أرجوانية تحته

"تسك!"نقر تشانغ يونغ على لسانه و انطلقت أجنحته السوداء خلف ظهره و سقط بشكل بطيء

"هذا سيعقد الأمور أكثر"همس تشانغ يونغ بينما هبط ببطء نحو الأرض، أجنحته السوداء تبطئ سقوطه.

تحته، كانت الإمبراطورية تشتعل بمعركة ضارية بين رجاله وجنود القصر

و لكن اتسعت عيناه للحظة ، العجائز الأربعة ، العجوز جينسي و الآخرون...لقد ماتوا أمام تاتسومي و الآخرين!

كان عليه توقع هذا ، حتى في القصة الأصلية لم يستطيع جينسي و الآخرون القتال ضد الغارة الليلية

ثم حول نظره بعيدا حيث كان هناك عمود جليدي يقف في مسافة بعيدة ، كانت ماين تقاتل ايسديث

'تسك خطتي الأصلية كانت التخلص من الإمبراطور الصغير حتى أمحي كل فرصة لظهور الشيكوتايزر ، و لكن على هذا الحال....علي تحرير الغارة أو أقتلهم و أمتص أرواحهم في خضم العملية'

نظر تشانغ يونغ بتردد ، كان محتارا حول ما يجب القيام به ، كان من الواضح أن ماين لن تستطيع هزيمة ايسديث ، و كان من الضروري لتاتسومي بأن يكون من يدمر شيكوتايزر و مع حالته الحالية كان ذلك أكثر استحالة

كان هناك احتمال أن التخلص من آرثر كان سيحررهم و لكنه اختفى ، و إذا لم يساعد ماين فإذا اجتمعت ايسديث مع الجميع فلن يملك تشانغ يونغ أي فرصة

"لا خيار أمامي... يجب التعامل معهم أولاً."

ألغى تشانغ يونغ أجنحته و أجبر جسده على الهبوط السريع

سقط مباشرة نحو تاتسومي أرجع قبضته للخلف و أرجحها نحو رأس تاتسومي "استفيق!"صرخ تشانغ يونغ

لكن تاتسومي تفادى الهجوم ببراعة، وانطلق للخلف بسرعة ، عيناه الخاليتان من أي تعبير، حدقتا في تشانغ يونغ.

"لا فائدة من الكلام، إنهم تحت سيطرة آرثر تماماً." فكر تشانغ يونغ بينما استعد للقتال.

في نفس اللحظة، سمع صوت انفجار جليدي في المسافة. التفت ليرى ماين وهي تُقذف بعيداً من قبل إيسديث، جسدها مغطى بالجروح.

"لا وقت لإنقاذها الآن... عليّ التعامل مع الغارة أولاً."

بسرعة، استخدم تقنية التحكم بالدم ، حيث تحولت قطرات دمه إلى خيوط دقيقة تنطلق من أصابعه

لوح بذراعيه و صنع شبكة من الخيوط في الهواء انطلقت نحو أعضاء الغارة الليلية، محاولاً شل حركتهم دون قتلهم.

لكن أكامي كانت أسرع اختفت فجأة من مكانها، وظهرت أمام تشانغ يونغ بسيف موراسامي

شينغ!

قطع تشانغ ارتباطه بخيوط الدم و سحبه ليكون سيفه الدموي لصد الضربة ، لكن القوة دفعت به للخلف

غرس قدميه في الأرض و استعاد توازنه عيناه الزرقاوان اشتعلتا بتصميم بينما كان يحلل الموقف بسرعة

"إذا لم أستطع تحريرهم... فسأضطر لقتلهم." همس تشانغ يونغ بصوت خفيض، وهو يعدل قبضته على سيفه الدموي.

في تلك اللحظة، سمع صوت انفجار آخر. نظر نحو مصدر الصوت ليرى إيسديث ، بينما كانت ماين مغمياً عليها على الأرض، جسدها مغطى بالصقيع ، كانت تمشي نحوها و بدت مستعدة للإجهاز عليها

"وضع سيء..." تشانغ يونغ شعر بالضغط يزداد ، أمامه أعضاء الغارة الليلية المتحكم بهم

لم يكن يجب أن يسمح لإيسديث لقتلها و لكن مع وضعه الحالي...فجأة لمعت عيناه بفكرة

قرر التصرف بسرعة ، باستخدام طي الأرض اختفى من مكانه، ليظهر خلف تاتسومي مباشرة

شينغ!

ضربة سريعة من نصل دمه أصابت ظهر تاتسومي، لكنها لم تكن قاتلة ، في لحظة أمسك بتاتسومي من رقبته و وضع السيف حول عنقه

"ايسديث!"نادى تشانغ يونغ بصوت عال"من الأفضل لك التدخل قبل أن تفقدي تاتسومي!"

مع معرفته بمشاعرها له الأقرب الى الهوس ، لم تكن بالتأكيد ستسمح له بأن يموت

رغم ذلك لم تكن ايسديث من النوع الذي يسمح لمشاعرها في التأثير في قراراتها

واصلت إيسديث مسيرتها بلا اكتراث، حذائها ذو الكعب العالي رفع فوق رأس ماين الغائبة عن الوعي. "اقتله إذا شئت" قالت بصوت بارد كالقطب الشمالي، "فقط اعلم أنك ستموت بعده بلحظات."

تشانغ يونغ ضغط شفتيه. 'خطأ في التقدير.' أدرك أن تكتيكه لم ينجح. عيناه تومضان بسرعة بينما يحلل الخيارات المتبقية

رمى بتاتسومي جانبا و مع استخدامه لطي الأرض ظهر فوق ايسديث

ابتسمت ايسديث بسعادة مطلقة عندما رأته ،كانت نظرتها تدل على شيء واحد

'وقعت في الفخ!'

"ماهابادما!"

في لحظة تحول المحيط الى اللون الأزرق و تجمد الزمان و المكان بدون قدرة أي شخص على الحركة ، الجميع باستثناء ايسديث نفسها

إيسديث سارت نحوه ببطء، كل خطوة من كعوبها تصدر صدىً على الجليد الأزرق الذي غطى العالم. "لقد نجوت في المرة السابقة رغم إصابتك في جسدك ، أتسائل ان كنت ستعود لو اخترقت رأسك هذه المرة"

امسكت ايسديث بسيف رابير و استعدت لإختراق رأس تشانغ يونغ لكن فجأة تحرك جفنا تشانغ يونغ

بدا أن الواقع تمزق في لحظة حول جسده و تحول المحيط الأزرق ليعود الى الطبيعي مع اختلاف واحد

تم قطع سيف ايسديث الى قطع بينما وقف تشانغ يونغ مع تعبير صارم على وجهه ، على رأسه ، نما قرنان ممتدان بشكل متقوس الى ما فوق رأسه ، عيونه تحولت الى الأحمر مع نية قتل ساطعة عبرهما

2025/08/29 · 18 مشاهدة · 2564 كلمة
نادي الروايات - 2025