تشانغ يونغ حدق في شيكوتايزر العملاق، درع انكورسيو يلمع تحت أشعة الشمس المنعكسة من الدمار المحيط
رفع شيكوتايزر قدمه و استعد ليخطو على تشانغ يونغ ، في تلك اللحظة صعد عمود جليدي من الأرض اخترق القدم و اوقفها في الهواء
تماما كما فعل انطلق شعاع من البرق الأسود نحو تشانغ يونغ الذي دافع ضده بسهولة
حول تشانغ يونغ نظرته نحو الجانب ، حيث وقف الجنرال بودو في وقفته الأخيرة للإطاحة بخطر الإمبراطورية
لكن قبل أن يتحرك بودو، اختفى تشانغ يونغ من مكانه بلمح البصر، ليظهر أمامه مباشرةً. عيناه الزرقاوان الباردتان تحدقان في الجنرال العجوز بلا رحمة.
"لقد حاربتَ بشرف، لكن حان وقت رحيلك."
رفع تشانغ يونغ يده، وتجمعت طاقة داكنة في راحة كفه، الضوء الأسود المشؤوم التهم الهواء حوله، وكأنه ثقبٌ أسود مصغر
بودو لم يتراجع. عيناه العجوزتان تشعان بإرادةٍ لم تخفت رغم السنوات"أنا أعرف أنك لست الشرير هنا...لكن ولائي هو للإمبراطورية"
"من اليوم سيصبح لديك ولاء جديد"ابتسم تشانغ يونغ ببرود
انفجرت الطاقة السوداء من يده، مُتجهة نحو بودو. حاول الجنرال صدها لكن القوة كانت ساحقة.
انهار قفاز أدراميليش، واخترقت الطاقة جسده
اقترب تشانغ يونغ منه و امتص روحه
[تم امتصاص الروح المدعوة "بودو" بنجاح، عدد الأرواح الممتصة (13/16)]
شخص بولاء بودو و قوته ستكون عونا كبيرا له
تحول تشانغ يونغ نحو شيكوتايزر، حيث كان الإمبراطور الصغير يحدق به من داخل قمرة القيادة، عيناه تتقدان بالغضب والذهول. "مستحيل... كيف أصبح بهذه القوة؟!"
في تلك اللحظة تراجع آرثر و خرج من التيغو السامية الإمبراطورية تاركا الإمبراطور خلفه ، فاق تشانغ يونغ توقعاته تماما 'لم يبقى سوى استخدام 'ذلك' , من الأفضل تجهيز بياتريس'
وقف تشانغ يونغ أمام التيغو السامية و طفا في الهواء حتى أصبح فوقها و رفع اصبعه نحو السماء
مسار النار - انفجار الشمس السماوية
تجمعت كرة نارية هائلة فوق إصبع تشانغ يونغ، تتضخم بسرعة حتى أصبحت بحجم الشمس نفسها. الحرارة الشديدة أذابت المباني المحيطة، والهواء تحول إلى فرن ملتهب
الإمبراطور الصغير داخل شيكوتايزر صرخ في رعب بينما ارتفعت الحرارة داخل قمرة القيادة إلى مستويات لا تُحتمل. "لا... لا يمكن أن يحدث هذا!"
لكن صرخاته ضاعت في الزئير المدوي للكرة النارية التي أطلقها تشانغ يونغ.
انفجار!
التهمت الشمس المصغرة شيكوتايزر بالكامل، محولةً الفولاذ الأسطوري إلى بحر من المعدن المنصهر. الإمبراطور الصغير تبخر في لحظة، ولم يتبقَ سوى حفرة هائلة في الأرض حيث وقف التيغو السامي ذات يوم
[اخترق المضيف المستوى 72!]
تشانغ يونغ هبط ببطء إلى الأرض، درع انكورسيو يتراجع تدريجيا نظر حوله إلى الإمبراطورية التي كانت يوماً قوية قد تحولت إلى أطلال.
في تلك اللحظة من كومة رماد خرج آرثر و على وجهه كان هناك ابتسامة ساخرة "نظرتك تبدو أفضل الآن ، تشانغ يونغ"
مع ذلك تشانغ يونغ كان يمتلك وجها عديم التعابير ، رفع يده و أنشأ سيفا من عظمه في يده
ابتسم آرثر أكثر و هو يضع يده على خصره و يضحك"كيف تشعر الآن بقتلك لكل رفاقك"
لوح تشانغ يونغ بسيفه و سخر"سأقتلك بعدهم"
ابتسم آرثر بثقة"ألا تريد أن تعرف ، كيف دائما ما أتفوق عليك في كل خطوة؟ كان ذلك لأني كنت أتلقى المساعدة"
فجأة خلف آرثر كان هناك ، لقد ظهر ، من بين جميع الأشخاص الذين توقعهم تشانغ يونغ
بيليال!
"أيها الوغد!"صرخ تشانغ يونغ ، علامات الغضب كانت واضحة حيث ظهرت الأوردة على وجهه
"أليس يجب عليك توقع ذلك؟ من قد يثق في وحش؟ أنت ساذج للغاية"ابتسم بيليال بدون أي اهتمام
"لقد كان بيننا عقد بالروح البدائية لما إذا-"في لحظة توقف تشانغ يونغ عن الحديث و قد أدرك شيئا
"بالضبط ، العقد بيننا كان بسيطا ، أفتح لك أرواحك و تمنحني حق الوصول الى قدرتك ، لم يكن هناك وعد بالخضوع او الثقة بيننا ، أنا أفعل ما يعود علي بفائدة ببساطة ، مازال العقد بيننا قائما"ابتسم بيليال بخبث
بينما صفق آرثر بحماس"أوه يا لك من وحش رائع ، علي شكرك على هذا الصديق، تشانغ يونغ، فبفضله ، فقد زاد من قدرات التحكم الخاصة بي مما سمح لي بالسيطرة على كل أعضاء الغارة الليلية ، و كل هذا في مقابل بسيط"
شد تشانغ يونغ على أسنانه ، لقد تم التلاعب به من قبل هاذين الإثنين من البداية"سأقتلكما...و سأمزق أطرافكما و أمحو وجودكما من هذا العالم!"
رفع آرثر يديه عاليا و ابتسم"هذا يعتمد إن كنت ستنجو ، أنت بالفعل مصاب ، إلى متى تظن أنك ستبقى حيا"
مع ذلك مدد أصابعه و ارتفعت خمس بطاقات ذهبية ، مع صورة أشخاص داخلها ، قوتها كانت أعلى من تلك البطاقة الأرجوانية في ذلك الحين
انتقل تشانغ يونغ و لوح بسيفه لقتل آرثر بسرعة و لكن
انفجرت البطاقات الذهبية الخمس في يد آرثر، مطلقةً موجة صادمة من الطاقة الذهبية التي دفعت تشانغ يونغ للخلف عدة أمتار
"مفاجأة!" ضحك آرثر بينما بدأت الظلال حوله تتشكل. "لقد حان وقت اللعب بالبطاقات"
من كل بطاقة ذهبية، خرج شخصيات متعدد
الأولى كانت شابة نحيفة متوسطة الطول، تتميز في ثوب صيني تقليدي أزرق ، شعرها الأرجواني الطويل الأملس اللامع، الذي يصل إلى أسفل ظهرها، والذي يُترك في معظمه منسدلاً، مفروقاً من منتصف جبهتها، وله غرتان تُحيطان بوجهها وتنزلان أسفل كتفيها
"مينيرفا في خدمة السيد"
الثاني ، كان يرتدي رداءا مرتخي، حيث غطا فقط جزئه السفلي و ربط جانب الكتف فقط ، حيث كشف عن عضلات مشدودة ، و بجسر أنف حاد ، بينما بدا أن شعره يشتعل كألسنة اللهب بينما كان يمسك بقوس مشتعل في يده
"طالما أنا ، آبهورن، موجود فأين ما كان الأعداء فلن يهربوا من سهامي"
الثالث كان شاب متوسط الطول، نحيف البنية، ذو بشرة فاتحة، وعضلات بارزة ،وجهه مخفي تحت خوذة ذات قرون ، شعره قصير بنفسجي فاتح، وتسريحة شعره مدببة، وخصلة شعره منسدلة في منتصف جبهته , يتكون زيه من سترة ضيقة و بنطال قصير بتصميم مفتوح الصدر مع جوهرة في منتصف صدره
"ليوبول يلبي النداء"
الرابع كان رجلاً طويل القامة، يرتدي معطفًا أسود طويلاً يصل إلى كاحليه، مع قفازات جلدية سوداء. شعره الأشعث الأسود ينسدل على عينيه الصفراوتين المتوهجتين، وعلى ظهره سيف ضخم مغلف بقطعة قماش سوداء
"أورفان... حاضر."
أما الخامس والأخير، فكان فتاة صغيرة تبدو في العاشرة من عمرها، ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا، وشعرها الفضي الطويل ينساب مثل شلال من الضوء. عيناها الذهبيتان تشعان ببراءة مخيفة
"أنا ليلا... هل تريد أن نلعب معًا؟"
وقف تشانغ يونغ أمامهم، عيناه تقيسان الخصوم الجدد. خمسة ضد واحد، لكنه لم يبدُ منزعجًا. "بطاقات ذهبية هذه المرة؟ تحسن مخزونك يا آرثر."
ضحك آرثر وهو يتراجع خطوات للخلف. "هؤلاء ليسوا كالضعيف الذي واجهته من قبل ، كل منهم قادر على تدمير مملكة بمفرده. دعنا نرى كم من الوقت ستستمر!"
تحركت مينيرفا أولاً، يدها تلوح في الهواء وكأنها ترسم شيئًا غير مرئي ، فجأة، ظهرت مئات الرماح المائية من العدم، تحوم حولها مثل ثعبان جائع.
انطلقت الرماح نحو تشانغ يونغ بسرعة البرق، كل واحدة تحمل قوة اختراق هائلة لكن تشانغ يونغ استخدم فورا دفاع الزن
و انعكست الرماح المائية عائدة نحو مينيرفا، التي تفاجأت لبرهة قبل أن تتجنبها بانسيابية
"مثير للإعجاب..." همست مينيرفا بينما ارتفعت في الهواء، المياه الجوفية بدأت تتدفق نحوها، مشكلةً إطارًا مائيًا عملاقًا حولها. "لكن دعني أريك قوتي"
اندفع جدار مائي هائل بارتفاع مئات الأمتار نحو تشانغ يونغ، يحمل قوة تدمير كافية لاجتياح مدينة بأكملها.
تشانغ يونغ لم يتحرك. عيناه الزرقاوان تومضان بضوء أرجواني خافت
مسار النار - انفجار الشمس السماوية!
فجر تشانغ يونغ كرة اللهب نحو الجدار ، الحرارة العالية تسببت في أن يبخر الماء
الجدار المائي تبخر في لمحة، موجات البخار الحار تملأ الجو. لكن قبل أن يتمكن تشانغ يونغ من الاستفادة من الموقف، سمع صوت وتر قوس يُشد خلفه
سهم الشمس!
انطلق سهم ناري من آبهورن، يشق طريقه عبر البخار مباشرة نحو قلب تشانغ يونغ ، الحرارة المنبعثة منه كانت كافية لإذابة الصخور.
دفاع الزن!
ظهر الدرع الذهبي مرة أخرى، لكن السهم الناري اخترقه جزئياً، مما دفع تشانغ يونغ للخلف عدة خطوات شعر بحرارة السهم تقترب من صدره، لكنه غلف يده بتشي النار و التقطه ، قوة الإطلاق جعلته يطير للخلف
سحب جسده و ألقى بالسهم بعيدا ،ثم ظهر ليوبول أمامه فجأة، قبضته المشتعلة تتجه نحو وجهه"اقبض على هذه!"
طاخ!
ضربة ليوبول القوية أصابت ذراع تشانغ يونغ التي صدت الهجوم في اللحظة الأخيرة، لكن القوة الدافعة أرسلته يحطم أحد الأنقاض البعيدة
نهض تشانغ يونغ بسرعة، دم أسود يسيل من زاوية فمه. "خمسة أعداء مرة واحدة... هذا سيكون ممتعاً." مع ازدياد رغبته القتالية ، سيبدأ انكورسيو في التغير ليناسب إرادة مستخدمه
أورفان، الذي كان صامتاً حتى الآن، سحب السيف الضخم من ظهره ببطء.
القماش الأسود الذي كان يغطيه تمزق، وكشف عن نصل أسود قاتم يتوهج بضوء شرير
ظل القضاء!
أرجح السيف، وموجة سوداء من الطاقة قطعت الأرض في طريقها نحو تشانغ يونغ. كل ما لمسته الموجة تحول إلى رماد في الحال
استخدم تشانغ يونغ طي الأرض ليتفادى الموجة السوداء، ليظهر خلف أورفان مباشرة
مسار الختم - الأختام السبعة ختم الجليد!
ضرب بكفه نحو ظهر أورفان، محاولاً تجميده من الداخل، لكن الفتاة الصغيرة، ليلا، ظهرت فجأة بينهما
"لا تلمس أورفان!"
لمست جبين تشانغ يونغ بإصبعها الصغيرة، وفجأة تغير العالم من حوله
وجد نفسه واقفاً في غرفة بيضاء لا نهاية لها. أمامه، ليلا تبتسم ببراءة"هذا عالمي. هنا، أنا لا أقهر ، لن تعرف حتى كيف مت"
رفعت يدها، وأصابعها تشكل قبضة"انفجر."
انفجر جسد تشانغ يونغ من الداخل ، لكن فجأة، انكسر الوهم.
عاد تشانغ يونغ إلى ساحة المعركة، جسده سليماً. ليلا بدت مرتبكة"كيف...؟"
مانترا الرغبات الستة – رغبة التفكير
همس تشانغ يونغ"وهمك لا يؤثر علي."
في تلك اللحظة، انقضت عليه مينيرفا وآبهورن وليوبول وأورفان معا
رفع تشانغ يونغ يده و قام بمجموعة إشارات يد سريعة و قام بإطلاق مجاله
مجال المصفوفات - تشكيل الرياح السماوية العنيفة
انفجرت دوامة من شفرات الرياح الحادة من حول تشانغ يونغ، مُشكِّلةً إعصارًا يقطع كل شيء في طريقه. الهواء نفسه بدا وكأنه يتمزق تحت وطأة القوة الدوارة، والأرض تحوّلت إلى أخاديد عميقة.
مينيرفا قفزت للخلف بسرعة، لكن شفرة رياح اخترقت ذراعها، مُرسلةً رذاذًا من الدماء في الهواء.
"هذا..!" همست وهي تضغط على جرحها، عيناها تتسعان في صدمة
آبهورن أطلق سهمًا ناريًا في قلب الإعصار، لكنه تبخّر قبل أن يصل إلى تشانغ يونغ. "لا يمكن اختراقه!" صرخ بينما كان يُجبر على التراجع.
ليوبول حاول الاقتراب بقبضته المشتعلة، لكن الرياح القاطعة أجبرته على التوقف، جسده يُخدش بجروح سطحية. "تبًا، هذا أقوى مما توقعت"
أورفان كان الوحيد الذي لم يتراجع. سيفه الأسود يلمع بينما يقاوم قوة الإعصار، خطواته ثقيلة لكنها ثابتة
"مجرد رياح..." همس بصوت أجش، ثم رفع سيفه عاليًا.
القطع النهائي!
انفجر السيف الأسود بموجة من الطاقة المظلمة، تشق الإعصار من منتصفه كالسكين في الزبدة ، التصادم القوي أحدث انفجارًا هائلاً، دافعًا تشانغ يونغ للخلف بينما تلاشت رياحه العنيفة
تجمع الخمسة مرة أخرى، هذه المرة بتنسيق مثالي. مينيرفا رفعت يديها، ومياه الأرض ارتفعت كأفعى عملاقة
آبهورن شد وتر قوسه، وسهم من نار صافية يتشكل
ليوبول قفز في الهواء، قبضته تحترق بلهب أزرق
أورفان أمسك سيفه بكلتا يديه، الطاقة السوداء تتجمع حول النصل. حتى ليلا الصغيرة، التي بدت الآن بعيدة عن براءتها،
رفعت يدها الصغيرة، وعيناها الذهبيتان تومضان بقوة غريبة
انطلق الهجوم الجماعي كالعاصفة، المياه والنار والظلال والوهم واللكمات المشتعلة تتجه جميعًا نحو تشانغ يونغ. في تلك اللحظة، شعر بدمه يغلي
قبل أن تصل الضربات انفجر شعاع وردي قوي من بعيد، نحو الهجمات و فجرها
'هجوم ماين!'تفاجأ تشانغ يونغ داخليا
التفت تشانغ يونغ ليراها واقفة على أنقاض بعيدة، تيغو اليقطينة في يدها، وجهها شاحب لكن عينيها مصممتان. "لن أتركك تقاتل وحدك!"
"ماين! ابتعدي!" صرخ تشانغ يونغ، لكنها أطلقت مرة أخرى، محاولة تشتيت انتباههم
ليوبول انحرف بسرعة وتوجه نحوها" تسك ، هذه الصعلوكة المزعجة...لنقتلها أولا!"
"لا!"
استخدم تشانغ يونغ طي الأرض بجنون، لكن مينيرفا أحاطته بجدار مائي، بينما أورفان قطع طريقه بسيفه. "لن تمر."
ان لم يستطع تشانغ يونغ رؤية أي مكان بقربها لن يستطيع الإنتقال الى ذلك المكان!
رأى تشانغ يونغ ليوبول يقترب من ماين، وشعر بأن الوقت يتباطأ
'الموت ، كل ما أحتاجه هو قتلهم جميعا...لا ، سأقطعه، يجب أن أقطعهم'
في تلك اللحظة ظهر شيء بارز في نظرة تشانغ يونغ ، بينما تفاعل درع انكورسيو لإرادته ، نقاط الإنكسار بدأت تشكل خطا في حد بصره
القدرة الجانبية لأذرع الظل
امتد مجس من أذرع الظل في كف تشانغ يونغ و تصلب بشكل كافي ليصبح سيفا صلبا و لوح به على طول الخط و قطع من خلال الجميع
قطع خلال الجدار المائي و كسر سيف اورفان و في النهاية قطع رأس ليوبول
رأس ليوبول سقط على الأرض بثقل، عيناه الواسعتان لا تزالان تشعان بالدهشة حتى بعد الموت.
جسده المشتعل تهاوى مثل جذع محترق، واللهب الأزرق الذي كان يحيط بقبضته خفت تدريجياً حتى تحول إلى دخان أسود قبل أن تظهر بطاقة في مكانه ، حيث اختفى اللون الذهبي منها و أصبحت رمادية ، و طارت عائدة الى آرثر
"ليوبول!" صرخت مينيرفا، صوتها يحمل نبرةً غريبة بين الصدمة والغضب. لم تكن تتوقع أن يهزم بهذه السهولة
قفز تشانغ يونغ و استخدم طي الأرض و رفع ماين فوق كتفه و استخدم أجنحته للطيران
"مالذي كنت تفكرين فيه؟!"صرخ تشانغ يونغ، عيناه تحترقان بغضبٍ مكبوت ، و قد بدأت الأوردة تظهر على وجهه
كان جسده ينزف من جراح متعددة، وقوته الروحية بدأت تنضب بعد الاستخدام المتواصل للمجال القوي وتقنياته
ماين، التي كانت شاحبة الوجه من فقدان الدماء، أمسكت بتيغو اليقطينة بقوة، عيناها الورديتان تحدقان في الأعداء الأربعة الباقين"لن أتركك تواجههم وحدك حتى لو كان ذلك يعني موتي!"
"غبية!" همس تشانغ يونغ بين أسنانه، لكنه لم يكن لديه وقت للجدال.
في نفس الوقت زخم مرتبة الملك في جسده بدأ يقل شيئا فشيئا ، تشانغ يونغ لم يكن محظوظا و أجبر نفسه على الإختراق السريع
لو زرع تقنية العناصر الخمسة كتقنيته الأساسية ، لربما أمكنه تحمل الضغط الناجم عن الإختراق ، و لكنها الآن كانت تقنيته الجانبية و ليست الرئيسية
بينما كانت تسمح له تقنية الدورة بتسريع تدفق قوته الروحية و تعطيه دفعة في قتالاته
إذا استنزف قوته مع جراحه الحالية ، كان من المؤكد أن مستواه سينخفض بما أنه ليس مثبتا بعد ، و لو حدث ذلك ، سيفقد ميزته ضدهم
أمسك بيدها التي تمسك بزناد اليقطينة و قام بتوجيهها نحو ليلا و أطلق شعاعًا ورديا قويا
الفتاة الصغيرة لم تتحرك، عيناها الذهبيتان تتسعان فجأة بينما ارتفعت يديها الصغيرتين في وضع دفاعي.
انفجر حاجز وهمي أمامها، ممتصا قوة الشعاع الوردي قبل أن يصل إليها لكن تشانغ يونغ لم يكن ينوي إعطائها وقتًا للراحة
مسار الين - شعلة الليل المظلم
انفجرت جمجمة من الطاقة الأرجوانية الباهتة من ظهر تشانغ يونغ
"اهربوا!" صرخت مينيرفا، لكن التحذير جاء متأخرًا
التهمت الجمجمة مسارها نحو ليلا، التي حاولت عبثًا خلق دفاعات متتالية لصدها ، لكنها تحطمت كزجاج، والظلام لفّ جسدها الصغير.
صرخت، لكن الصوت اختنق في حلقها بينما التهمتها الشعلة المظلمة، تاركةً جسدها يذوب كزهرة في لهب و تحولت هي الأخرى الى بطاقة طارت نحو آرثر
"أيها اللعين!" هز أورفان سيفه المكسور، عيناه الصفراوتان تتقدان بالجنون.
لم يعد هناك أي أثر للهدوء الذي كان يحيط به، انطلق نحو تشانغ يونغ و هو يعوي
أنفق تشانغ يونغ جل ما يملكه من أجل هذه الحركة ، في النهاية ، مازال فقط تخلص من فرد واحد
"تشانغ يونغ"ترددت ماين و هي تعض شفتها السفلية، وشعرت بيده ترتعش حول كتفها. "أنت تنزف كثيرًا"
"لا تهتمي بي!" صرخ وهو يدفعها بعيدا باستخدام طريق الرياح ، بينما انقض أورفان عليه بسيفه الأسود.
شينغ!
صد تشانغ يونغ الضربة بسيفه ، لكن القوة دفعته للخلف عدة خطوات، جرحه في بطنه انفتح مجددًا، والدم الأسود غمر سرواله
"لن تنجو هذه المرة." قال أورفان ببرود، بينما رفع سيفه للضربة القاضية
'لا....أستطيع الموت ، ليس الآن'
"وداعا ، تشانغ يونغ!"ابتسم آرثر بشكل وحشي مجنون كما رأى نهاية تشانغ يونغ تقترب
هبط سيف أورفان بقوة نحو جسد تشانغ يونغ ، تلك الضربة
شلانغ!
قطع سيف أورفان عبر رقبته ، و في لحظة شعر تشانغ يونغ بأن رقبته أصبحت فارغة
'أنا أرى...لقد قطع رأسي'
كان هذا هجوما لم يستطع أن يوقفه أو يتجنبه منذ أن طاقته لم تكن كافية له للقيام بأي شيء
"تشانغ يونغ!"صرخت ماين لكن بلا فائدة
في النهاية كان مؤكدا ، بدون قوته ، هو كالسمك على لوح تقطيع
'أحتاج أن أنجو'
ارتفع صميم من العزم داخله ، كان عليه المحافظة عليه ، حتى بدون حياة ، احتاج قلبه
لإنهاء هذا الصراع ، لتحقيق رغبته بتغيير مصيره ، عليه أن يحيا
فجأة بدا أن قرصا يدور في منتصف روحه ، عقرب كعقرب الساعة يدور بسرعة حول ثلاثة فروع في القرص الدائري ، واحد أبيض و اثنان أحمر
دورة الحياة و الموت!
تيك توك
توقف القرص على الجانب الأحمر من القرص و تم تقرير مصير تشانغ يونغ
تقول الأسطورة ، في كون يجدراسيل ، يوجد تسع عوالم ، واحد للحكام ، و واحد للبشر ، أربع للأجناس المختلفة و اثنان متضادان ، و عالم سفلي واحد
في حين يدخل المحاربون الى قاعة فالهالا و يكرمون ، يسقط الملعونون الى العالم المنسي للأرض السفلى
تدفق ضوء أخضر و أحمر من حول القرص حمل روح تشانغ يونغ و ذكرياته و وجوده عبر الفضاء و تحركت هبوطا كالشمعة في مهب الريح
الآن كان موعد ظهوره في عالم آخر ، عالم الساقطين ، هيلهايم