نظر تشانغ يونغ الى المحتوى الموجود و بدأ بدراسته
[أيها الوارث، إذا كنت تقرأ هذا فهذا يعني أنك حصلت على بنية الحياة و الموت أليس كذلك؟]
نظر تشانغ يونغ الى السطر الأول و الى السؤال ، و لكن هل قال "حصلت"؟
[حسنا ، أفترض بأن لديك بعض الأسئلة ، مثلا عن أصل بنية الحياة و الموت المكتسبة و لما اتحدث بلغة من موطننا الأصلي ، سأشرح كل شيء ببطء و لكن قبل ذلك]
حدق تشانغ يونغ بالفراغ للحظة ، كانت هذه الكلمات أشبه بالصوت الذي يطبع في ذهنه
[أريد ان أسألك ، هل سبق و أن خسرت كل شيء؟ هل سبق و عانيت من شياطين داخلية و أحلام و أصوات تحرمك من النوم]
تشانغ يونغ كاد يقفز من مكانه ، هذه الأعراض! قلبه خفق بعنف بينما كان ما يزال "يستمع" الى الكلمات في زلة اليشم
[أرجو أن لا تكون صدمت ، بعد كل شيء لست أول من يصادف هذا ، أو بالأحرى هذا مقدر]
'مقدر؟'ازدادت الأسئلة في عقل تشانغ يونغ في لحظة
[حسنا أظن أني تحدثت بما فيه الكفاية و يجب أن أدخل في صلب الموضوع ، الأمر الأهم الذي يجب أن تدركه ، هو أن بنية الحياة و الموت المكتسبة ، ستظل دائما مكتسبة ، لا وجود لشي كبنية الحياة و الموت الفطرية]
[دعني أسألك هل تعرف كيف تكتسب البنيات؟ ذلك عن طريق التواصل بشكل مباشر مع علامات القانون نفسه و ايقاظه في الجسد ، بينما الفطرية فهي مطبوعة بالجسد و ملتصقة بشدة و لذلك لا يمكن سوى للبنيات الفطرية أن تمارس سوى مساراتها بدون أي مسار آخر]
[و هذا ما يقودني الى الجزء التالي ، أنت تعرف أن بنية الحياة و الموت المكتسبة ستوقظ بعد التواصل مع قانون الحياة و قانون الموت ، بالنسبة لكل الكائنات الحياة هي دائما متواجدة في الجسد ، و لكن في المقابل ماذا عن الموت؟ إذا مت فقد مت و لا رجعة ، و حتى لو استخدمت تشي الموت فلن ينفع]
'و بالتالي الأشخاص الذين يتواصلون مع قانون الموت...العابرون!' أدرك تشانغ يونغ فجأة
[أظنك أدركت بحلول الآن ما أعنيه ، و لذلك كتبت هذا النص بلغة لن يعرفها سوى من من وطننا الأم ، و لكن مجرد التناسخ ليس كافيا لإيقاظ البنية ، يجب أن تعيد التواصل مع قانون الحياة و الموت في نفس الوقت مرة أخرى لكي توقظ]
'لقد فهمت ، في ذلك اليوم في عالم دولو ، ابتلعت بذرة الحياة المتصلة بقانون الحياة و كان هناك تشي الموت من سيف موراساما و بالتالي أوفيت بالمتطلبات بدون وعي' فكر تشانغ يونغ و هو منغمس في الذكريات
[مع ذلك كان ذلك مجرد الإيقاظ الأول ، و بعد إيقاظها تصبح الزراعة أصعب و تأخذ وقتا أطول ، و لكن مع ارتفاع هالة البنية ، ستزداد القدرات التي ستحصل عليها منها ، و بالنسبة للإيقاظ الثاني فهذا يتطلب التواصل مع القانون المتدفق من قانوني الحياة و الموت و ذلك سيكون الإيقاظ الثاني ، و معه ستمتلك القدرة على الرؤية تناسخاتك السابقة و الحصول على المعرفة تقريبا في جميع المسارات الموجودة! من يعرف قد أكون أحد مساراتك بالفعل! و لكن لا أظن ذلك ، لو كنت كذلك لما كنت هنا في المقام الأول أيها الرفيق]
[لكن لا تفرح كثيرا لمجرد أنك تمتلك هكذا قدرة ، هذه البنية ليست هبة من السماء، بل هي لعنة ، بسبب القدر ، القدر مفترض أن يكون بوجهتين ، من الحياة و الولادة الى الموت ، لا يفترض أن يوجد هناك تناسخ، و حتى لو كان ، لا يجب على الكائنات أن تتذكر الذكريات ، و لو تذكرت فعند موتها القادم فهي بالتأكيد لن تتذكر ، و لكن بنية الحياة و الموت مختلفة ، يمكنها أن تتناسخ بلا حدود او قيود و تنتقل المعرفة و الذكريات معها ، و بسبب أنها تتعارض مع بنية القدر ، فالقدر يعتبرها عدوا و بالتالي، رغم أن القدر لا يمكنه التصرف شخصيا ، يمكنه أن يعذب صاحب البنية]
[و لذلك و طالما تمتلك هذه البنية ، شياطين القلب ، الكوارث ، و كل شيء آخر ستتعرض له ، كل شيء سيؤثر عليك بالسلب ، و مع ذلك ، مجرد التعرض الى هذا فقط ليس كل شيء ، عندما تصل بنية الحياة و الموت الى المستوى الأقصى ، لن تعود بنية مكتسبة ، و ستمتلكها حقا ، ستلاحظ الفرق عندما تصل إلى تلك المرحلة، لذا فهناك مهمة واحدة لصاحب البنية و هي تدمير نواة القدر]
[هذا هو مصيرك! عليك تدمير القدر ، لقد فشل العديدون ،و لكن عليك أن تثابر ، ثابر و دمر هذا القدر اللعين الذي أخذ كل شيء منا! إما لتحقق المستحيل في هذه الحياة أو تموت و أنت تحاول لتقوم حياتك القادمة بالعمل!]
بعد لحظة من الصمت، نظر تشانغ يونغ إلى رئيس الدير بعينين حمراوين تومضان بتعابير معقدة. "لقد فهمت ما هو مكتوب ، آسف لرئيس المعبد أني لا أستطيع إخبارك بالتفاصيل"
أومأ رئيس المعبد ببطء، عيناه الصافيتان تعكسان فهمًا عميقًا، وكأنه يرى من خلال الزمن والأسرار. "آميتابها. لا بأس، أيها الشاب. كل شيء له سببه ووقته. مجرد معرفة أن الرسالة وصلت إلى من يستحقها هو ما يهم."
نهض تشانغ يونغ من على السجادة، وشعر وكأن حملاً ثقيلاً قد أُزيح عن كاهله، بينما استقر حملاً آخر، أكثر ثقلاً ومصيرية، مكانه. "شكراً لك، أيها الرئيس، على توصيل هذه الرسالة." انحنى باحترام
قلب الرئيس يده و ظهر زلة أخرى من اليشم "الآن ، للسبب الثاني وراء دعوتك ، كان علاج مشاكل شياطين القلب الخاصة بك ، دعني اسألك ما هو نوع شياطين قلبك؟"
حدق تشانغ يونغ في الفراغ للحظة قبل أن يعود بنظرته الى الرئيس"الذنب و الندم"
ابتسم رئيس المعبد بنوع من الشفقة"في تلك الحالة ، أفضل حل سيكون مسامحة نفسك و المضي قدما ، و لكني أشعر بأنك لن تقوم بذلك ،هذه التقنية تدعى بتقنية القلب المعلق ، عن طريق التركيز على عاطفة واحدة، و فهمها، يمكنك السيطرة عليها و جعلها تتفوق على الأخريات"ثم منحه زلة اليشم
أمسك تشانغ يونغ بزلة اليشم و نظر إليها ، بالفعل ، إن كان ما يثير شياطين القلب هو المشاعر ، فعن طريق التركيز على عاطفة واحدة يمكن قمعها
في الأصل مع رغبة التفكير ، كان يمكنه قمع شياطين القلب بشكل مؤقت ، و ليس حتى بشكل كامل ، و لكن بالنسبة لتشانغ يونغ مع استخدامه لهذه التقنية ، فستكون النتائج أفضل منها بكثير
"شكرا لسيد المعبد على هذه التقنية" انحنى تشانغ يونغ قليلا"كيف يمكنني رد هذا الصنيع؟"
"لا يجب عليك رد أي شيء ، كانت رغبة سلفنا"ابتسم رئيس المعبد بعطف"ماذا عن محاولة أخذ قسط من الراحة ، التدريب المستمر قد يكون جيدا و لكن المبالغة ستؤثر بالسلب ، من الأفضل أخذ الأمر بروية"
أماء تشانغ يونغ و استدار للإنصراف
بعد أن غادر تشانغ يونغ القاعة الرئيسية، كان شعور بالثقل يخيم على كاهله. المعلومات التي حصل عليها من زلة اليشم غيرت نظرته لكل شيء
لهذا كان يحدث كل شيء كهذا له ، و المشكلة ، لا يمكنه التخلص من البنية ، هذا غير ممكن
مع ذلك أكثر ما كرهه هو أن هذا يعني أن رفاقه سيعانون بسببه
عند سفح السلالم، وجد سو مينغ ينتظره بقلق واضح. "ماذا حدث؟ لقد استغرقت وقتاً طويلاً." قال سو مينغ وهو يتقدم نحو تشانغ يونغ
هز تشانغ يونغ رأسه"لا شيء ، فقط فتحت عيناي على شيء أغفلته"ابتسم تشانغ يونغ بهدوء"لما لا نذهب الآن لحدث المناقشة"
عاد الإثنان الى مصفوفة النقل و انتقلوا الى ساحة المصفوفات العامة ، حيث كانت توجد ساحة مركزية واسعة
حولهم تواجدت بوبات صخرية و فوقها كانت هناك كتابات ، حيث كانت كل بوابة تؤدي الى مصفوفة نقل تؤدي الى مكان النقاش
ثم توجه الإثنان الى بوابة نقاش مسار السيف
وقف راهب أمام البوابة كما انحتى بهدوء"مرحبا بكم نحو الطريق الى موقع مناقشة مسار السيف ، الثمن هو مئتا حجر روحي للفرد و المرجو الإسراع ، المعلم جيانهوا سيبدأ بعد قليل"
نظر تشانغ يونغ و سو مينغ الى بعضهما قبل أن يخرج تشانغ يونغ الحجارة الروحية و يدفع
بعد كل شيء ، من أجل تنظيم سلس للحدث ، كان عليهم وضع مبلغ لتفادي المشاكل ، في النهاية وضع هذا الحدث كبديل لعالم الحدود السماوية
بعد أن عبر تشانغ يونغ وسو مينغ عبر بوابة مصفوفة النقل الخاصة بمسار السيف، انقلبت المشاهد من حولهم.
وجدا نفسيهما فجأة على قمة جبل مغطاة بالضباب، تحيط بهما سحب بيضاء تتخللها أطراف قمم جبلية أخرى
في المنتصف، كانت هناك ساحة حجرية شاسعة، مبنية بدقة
الهواء كان مشبعًا بطاقة حادة وقوية، كأنه مليء بسيوف غير مرئية جاهزة للانقضاض
حول الساحة، جلس مئات من ممارسي السيف، تتراوح مستوياتهم بين السيد العظيم و السلف جميعهم كانوا يرتدون أزياءً مختلفة، مما يدل على انتماءاتهم لطوائف متنوعة، لكنهم جميعًا يشتركون في نظرة واحدة: نظرة التركيز والاحترام لمسار السيف
في مركز الساحة، وقف رجل عجوز بظهر منتصب كالسيف، يرتدي ثوبًا رماديًا بسيطًا
عيناه كانتا مغلقتين، لكنهما تشعان بإحساس لا يخطئ بأنه يرى كل شيء من حوله. كان هذا هو المعلم البوذي المسؤول عن قيادة مناقشة مسار السيف، المعلم "جيانهوا"
"أهلاً بالوافدين الجدد." فتح المعلم جيانهوا عينيه، وصوته يهدر كدوي الرعد لكنه يحمل نعومة النسيم. "اجلسوا واستمعوا. اليوم، سنناقش جوهر 'نية السيف' وكيفية تحويلها إلى الإرادة."
"في البداية ، جوهر داو السيف ، هو البحث عن خصوم أقوياء ، قتال خصوم ضعفاء لن ينتج عنه سوى ضعف في داو السيف و سيؤدي الى تراجع الإنجاز و لهذا..."
شرح الشيخ جيانهوا مرحلة الإنتقال من مرحلة نية السيف الى إرادة السيف
جلس تشانغ يونغ وسو مينغ في مكان متواضع بين الحضور. كان سو مينغ منبهرًا تمامًا، عيناه لا تفارقان المعلم جيانهوا، بينما كان تشانغ يونغ يبدو هادئًا من الخارج، لكن عقله كان يعمل بسرعة لمحاولة استيعاب كل كلمة يقولها المعلم
بالنسبة لسو مينغ ، أجل كانت هذه المناقشة مفيدة ، و لكن بالنسبة لتشانغ يونغ ، كان مايزال عالقا في مرحلة السيف و القلب ، كان مايزال عليه اختراق مرحلة السيف و الروح و نية السيف قبل أن يكون مؤهلا للإستفادة من هذه المحاضرة
بعد انتهاء المحاضرة، اقترب سو مينغ من تشانغ يونغ متحمساً: "هل سمعت ذلك؟ الطريقة التي شرح بها المعلم جيانهوا تحويل النية إلى إرادة كانت مذهلة! أشعر أنني على بعد خطوة واحدة من تحقيق إرادة السيف!"
ابتسم تشانغ يونغ "أنا سعيد لك. أنت دائماً متقدم علي في مسار السيف" كان يعلم بضعف موهبته في مسار السيف ، و لكن حاليا كان يحتاج الإرشاد
بعد انتهاء المحاضرة تقدم أحد الرهبان و انحنى أمام الجمع"لقد انتهت محاضرة المعلم جيانهوا ، لمن يرغب في إستشارة شخصية فسيكون الثمن ألفي حجر روحي"
اندفع العديد من ممارسي السيف المتحمسين نحو المنصة، حاملين أكياس الأحجار الروحية
لكن سو مينغ بقي مكانه، مفضلاً استيعاب الدروس التي تلقاها للتو.
التفت تشانغ يونغ نحو سو مينغ. "ألا ترغب في استشارة شخصية؟ قد تساعدك في اختراق مرحلة إرادة السيف."
هز سو مينغ رأسه، عيناه لا تزالان مغمضتين وهو يسترجع كل كلمة قالها المعلم. "لا، ليس بعد. كلمات المعلم كانت عميقة جدًا. أريد أن أهضمها أولاً وأجربها بنفسي. الاستشارة ستكون أكثر فائدة لاحقًا، عندما أصل إلى طريق مسدود."
حدق تشانغ يونغ في الحضور و بدأ يفكر هو بدوره في اللحاق بأولئك الجمع ، بعد كل شيء ، ربما يكتسب شيئا ما
'ربما يكون الأمر يستحق المحاولة' فكر تشانغ يونغ. على الرغم من أنه أدرك أن موهبته في السيف كانت محدودة مقارنة بمسار الرمح او مساراته الأخرى ، إلا أن أي تقدم في فهمه للسيف سيعزز قوته القتالية الشاملة
أخرج كيسًا من الأحجار الروحية من مخزونه وتقدم نحو المنصة. عندما وصل إلى الراهب المسؤول، قدم الكيس بانحناءة محترمة.
"أنا أطلب توجيه المعلم." قال تشانغ يونغ بوقار
أشار الراهب إليه للصعود إلى المنصة حيث جلس المعلم جيانهوا
نظر المعلم العجوز إلى تشانغ يونغ بعينيه الثاقبتين، وكأنه يرى من خلاله إلى أعماق روحه.
"اه، مثيل مثير للاهتمام." همس المعلم جيانهوا. "أرى أنك تملك تشي الرمح بشكل أساسي و تشي الخنجر و القوس بشكل فرعي، لكنك تسعى لفهم السيف أيضًا. لماذا؟"
أجاب تشانغ يونغ بصدق: "الفهم الشامل للأسلحة المختلفة يمكن أن يعمق فهم المرء لطريق القتال نفسه ، بعد كل شيء السيف و الرمح يعودان الى مسار واحد"
ابتسم المعلم جيانهوا ابتسامة خفيفة. "إجابة حكيمة. الكثيرون يركزون على سلاح واحد فقط، لكن الحكمة الحقيقية تكمن في فهم الترابط بين جميع المسارات و لكن ليس الجميع قادرا على ذلك"
أغلق المعلم عينيه للحظة، ثم فتحهما مرة أخرى. "لنبدأ بالأساسيات. ما هو معنى السيف الخاص بك"
فكر تشانغ يونغ لبرهة قبل أن يجيب: "معنى السيف الخاص بي....هو قطع نفسي"
ارتفعت حاجبا المعلم جيانهوا قليلاً، مفاجأة خفيفة في عينيه الثاقبتين. "قطع النفس؟ هذا مفهوم غير تقليدي. اشرح."
"السيف الذي يقطع الآخرين فقط هو سيف غير موجود" قال تشانغ يونغ، صوته واضحًا وثابتًا. "السيف الحقيقي يجب أن يكون قادرًا على قطع أوهام المرء، ضعفه، قيوده. كل ضربة سيف يجب أن تقطع شيئًا داخل النفس لتسمح بنمو شيء جديد، شيء أقوى ، ليس القطع من أجل التدمير ، بل القطع من أجل البناء"
بعد لحظة من الصمت، انفجر المعلم جيانهوا في ضحك عميق يتردد في قمة الجبل. "جيد! جيد جدًا! لديك فهم جيد للسيف!هل أنت حقا فتا في الثامنة عشرة؟ أخبرني ، في أي مرحلة وصلت؟"
رفع تشانغ يديه و ضمهما"أشعر بالخجل من إطراء السينيور ، و لكن في الواقع كل ما أنا فيه هو مرحلة السيف و القلب ، و أطلب الإرشادات للتقدم الى مرحلة السيف و الروح"
جذب المعلم جيانهوا لحيته ببطء"مرحلة 'السيف والروح' ، سيكون من الصعب شرح ذلك بالكلمات ، الأمر هو أن غرائز الشخص تجاه السيف تصبح حادة ، و يبدأ 'الفارق' بالظهور ، الأمر أشبه بالغريزة لدى الوحوش ، للدخول في حالة مشابهة ، يجب تركيز الحواس الخمس"
أمسك تشانغ يونغ بذقنه ، كانت هذه فقط كلمات سو مينغ بشكل أكثر بساطة "و لكن هذه هي المشكلة ، سينيور ، في كل مرة أستخدم الحواس الخمس ما أراه هو نقاط و ليس 'الفارق' الذي تتحدث عنه"
أومأ المعلم جيانهوا ببطء "ذلك ببساطة لأن النقاط هي مبدأ مرحلة الروح لكل من الرمح و الخنجر و القوس ، لقد انغمست في المسارات الأخرى مما منعك من رؤيتها ،و الحل سهل ، كيف يمكنك تحويل خنجر الى سيف؟"
تشانغ يونغ حدّق في الفراغ للحظة، عيناه الحمراوان تومضان بضوء متأمل. "الخنجر... هو سيف، لكنه مكثف، و مركز. إنه نفس الجوهر لكن بشكل مختلف."
"بالضبط!" ضرب المعلم جيانهوا ركبته براحة يده. "لا تحاول 'رؤية' الفارق. 'اشعر' به. توقف عن كونك صانع رمح أو صانع قوس. في تلك اللحظة، لا يوجد سوى الحد الذي يفصل بين الحياة والموت، النصر والهزيمة. هذا هو 'الفارق'."
أغلق تشانغ يونغ عينيه'توقف عن كونك صانع؟ إذا ماذا أكون؟' تنفس بعمق، محاولاً تنحية كل فهمه للرمح والخنجر والقوس جانبًا
في عقله، لم يعد هناك سوى صورة لسيف — بسيط، مباشر، وقاطع
شعر وكأنه يغوص في حالة تأمل عميق، حيث كل الأصوات المحيطة خفتت، ولم يتبق سوى صدى تنفسه ونبضات قلبه
'بدلا من رؤيته من مبدأ صانع...إنها ليست نقطة...ما رأيته لم يكن نقطة ، أنا فقط لم أنظر بشكل أعمق!'
وفجأة، لم يعد 'يرى' نقاط الضعف أو خطوط الطاقة. بدلاً من ذلك، 'شعر' بحد حاد وغير مرئي يقطعه الهواء من حوله ، مع تطبيق حواسه الخمسة ، نظر الى ذاته ، لم يكن يرى نقطة ، ذلك الشيء الحاد كان خيطا أحمر
فتح عينيه ، لم يتغير شيء في العالم من حوله، لكن إدراكه له كان مختلفًا جذريًا. نظر إلى يديه الفارغتين، ثم أومأ ببطء للمعلم جيانهوا.
"أفهم الآن. شكرًا لك، أيها المعلم."
ابتسم المعلم جيانهوا ابتسامة راضية. "لم أكن لأتوقع أقل من ذلك من شخص يمتلك مثل هذا الفهم. اذهب الآن، وطبق ما تعلمته."
نزل تشانغ يونغ من المنصة، عقله ما يزال يدور حول الإدراك الجديد
وجد سو مينغ لا يزال جالسًا في مكانه، لكن عينيه كانتا مفتوحتين الآن وتلمعان بفهم جديد هو الآخر — فقد استوعب هو الآخر شيئًا من المحاضرة
"لقد نجحت؟" سأل سو مينغ وهو يرى التغير في نظرة تشانغ يونغ.
"نوعًا ما." أجاب تشانغ يونغ بابتسامة خفيفة. "لقد وجدت 'الفارق'."
"رائع! هذا يعني أننا يمكن أن نتبارى مرة أخرى قريبًا!" قال سو مينغ بحماس"أترى ذلك اللوح الأسود العملاق هناك؟"
قال سو مينغ وهو يشير إلى لوح من اليشم الأسود العملاق منحوت على جانب جرف جبلي"ذلك اللوح يستعمل لتقييم فهم الشخص لمسار معين ، يمكن أيضا تنظيم القتالات داخله حسب ما سمعت و الأهم ، يعتمد فقط على فهم الشخص للتقنيات
بدون الإستعانة بطاقة روحية ، هذا يعني أنك تستطيع القتال بتقنياتك قبل أن تفقد طاقتك الروحية"