بعد أن استمع تشانغ يونغ لشرح سو مينغ عن لوح التقييم الأسود العملاق، اهتم بالأمر

نظر نحو اللوح المنحوت على جانب الجبل، حيث كان يتلألأ تحت ضوء الشمس المتسلل عبر السحب

"تقنياتي قبل فقدان طاقتي الروحية..." همس تشانغ يونغ وهو يدير الكلمات في عقله. كانت هذه فرصة مثالية لاختبار تقدمه في مسار السيف

"هل تريد تجربته؟" سأل سو مينغ بحماس"بعد كل شيء أريد أن أعرف مستوانا مقارنة لبعضنا البعض في أفضل حالاتنا"

أومأ تشانغ يونغ. "لم لا؟ و لكن هل أنت متأكد؟ بعد كل شيء الفهم هو مجالي الأفضل"

"همف"شخر سو مينغ بسخرية"و ماذا لو كان كذلك ، لدي موهبتي بعد كل شيء!"

اتجها نحو اللوح الأسود، حيث كان هناك راهب بوذي يقف بالقرب منه، يراقب المتنافسين بتعبير هادئ.

"أهلاً بالزميلين الداويين" قال الراهب بانحناءة طفيفة. "هل ترغبان في الخوض في اللوح؟"

"نعم." أجاب تشانغ يونغ. "كيف يعمل هذا؟"

أشار الراهب إلى اللوح. "ما عليك سوى لمس اللوح و سيتم سحب وعيك الى الداخل ، و تستخدم فقط فهمك للمسارات ، على ما يبدو أنك و رفيقك تخططان للتنافس ، في تلك الحالة يرجى وضع يديكما على اللوح في نفس الوقت"

وضع تشانغ يونغ وسو مينغ أيديهما على اللوح الأسود البارد في نفس اللحظة.

شعرا كما لو أن أرواحهما تُسحبان فجأة، لينتقل وعيهما إلى فضاء رمادي لا نهائي.

ثم تغير مظهر هذه المساحة الرمادية ليتحول إلى تضاريس جبلية

"أخيرًا!" ابتسم سو مينغ، وفي يده ظهر سيف مثل الذي يستخدمه تماما"لنرى من أقوى حقًا!"

انطلق سو مينغ أولاً. لم تكن هناك أمواج طاقة ذهبية مبهرة، فقط صفاء وسرعة في الضربة. سيفه تحرك في خط مستقيم مثالي، يقطع المسافة بينهما في لمح البصر

رفع تشانغ يونغ إصبعيه حيث وقف تنين جليدي ضخم خلفه تماما

رقصة الجليد كانت مهارة للتحكم ،و ذكرى الجليد كانت مهارة تقوية ، بدمج تقنيتي الجليد هاتين في هجوم واحد ، كانت قوية للغاية

انطلق التنين الجليدي العملاق لكن سو مينغ لم يتراجع. ابتسم بتحدٍ، وسيفه لم يهتز حتى بمقدار شعرة "نية سيف الشفق الذهبي!"

إنطلقت أمواج حادة من الضوء الذهبي التي قطعت التنين الى شطرين و عبرت نحو تشانغ يونغ

"يا له من وغد"ابتسم تشانغ يونغ بعصبية و لكنه رفع يده و ظهر دفاع الزن أمامه و صد القطع و رد جزئا منه نحو سو مينغ

رفع سو مينغ سيفه ناحية القطع تماما كما تمتم "النمط الخامس لسيافة زهرة البرقوق الصافي ، أزهار متمايلة مع الرياح"

تماما كما يحاول السيف قطع بتلة زهرة ، تتفادى البتلة السيف بمهارة بدون أدنى خدش

حركة سو مينغ كانت رشيقة ومحكمة، كما لوح بسيفه و حرف اتجاه الضربة بعيدا

ابتسم تشانغ يونغ. "جيد جدًا! لكن دعني أريك شيئًا آخر." رفع يديه، وتجمعت جزيئات الثلج حوله لتشكل عشرات الخناجر الجليدية الحادة. "إذا كانت الزهرة تتجنب السيف، فماذا ستفعل أمام عاصفة من الثلج؟"

"سأقطع كل ندفة ثلج!" رد سو مينغ بثقة

النمط الثالث عشر لسيافة زهرة البرقوق ، عاصفة الأزهار

سيفه بدأ في الدوران بسرعة مذهلة، مشكّلاً دوامة ذهبية تحميه من جميع الجهات

اصطدمت الخناجر الجليدية بالدوامة الذهبية وتحطمت إلى غبار ناعم. لكن تشانغ يونغ استغل هذه اللحظة ليقترب بسرعة باستخدام خطوات الظل نحو سو مينغ

"التوقيت مهم في القتال، أليس كذلك؟" همس تشانغ يونغ وهو يظهر خلف سو مينغ مباشرة باستخدام طي الأرض ، يده على استعداد لطعنه بخنجر في رقبته

لكن سو مينغ كان مستعدًا. "التوقع أهم!" دار على عقبيه، وسيفه يصدر وميضًا أرجوانيًا. "رعد الخريف!"

ضربة سيف صامتة وغير مرئية تقريبًا اخترقت دفاعات تشانغ يونغ ووجهت نحو قلبه. لم يكن هناك وقت لتجنبها.

في اللحظة الأخيرة، استخدم تشانغ يونغ الجسد الذي لا يتزعزع حيث ظهرت كتلة من المعدن أمام صدره

تحطمت الكتلة تحت قوة الضربة، لكنه امتص معظم تأثيرها، مما دفع تشانغ يونغ للتراجع عدة خطوات

"كانت هذه قريبة!" قال تشانغ يونغ وهو يمسك صدره حيث تشقق المعدن

"ولن تكون القادمة أبعد!" قال سو مينغ وهو يستعد لهجوم آخر

"للأسف سيكون عليك التعامل مع ما هو أكثر"ابتسم تشانغ يونغ كما ظهر تشانغ يونغ آخر خلف سو مينغ

لم يكن لدى سو مينغ وقت للدوران. عيناه اتسعتا وهو يشعر بالخطر من الخلف، لكن بدلاً من الذعر، ابتسم ابتسامة متحدية. "تعتقد أنني لم أستعد لهذا؟!"

قلب السيف!

انطلقت موجة صادمة من الطاقة العقلية المحضة من جسده في جميع الاتجاهات

تباطأت النسخة الطيفية للحظة، وكان هذا كل ما احتاجه سو مينغ. استدار بسرعة البرق، وسيفه يقطع في قوس واسع.

النمط السابع: زهرة تقطع الظل

ضرب سو مينغ جسد النسخة و لكنها انفجرت ، قوة الاصطدام دفعت سو مينغ للخلف مباشرة نحو تشانغ يونغ الأصلي

"الآن!" قال تشانغ يونغ، مستعداً لضربة رفع يده و ظهر طيف سو مينغ الزهري خلفه

لكن سو مينغ كان أسرع. "هذا ما كنت أنتظره! سيوف الرعد الخمسة"

بدلاً من مقاومة القوة الدافعة، استخدمها سو مينغ لزيادة سرعته ، حيث أحاطت به خمسة سيوف من البرق الأرجواني

"انظر إلى هذا!" صرخ سو مينغ، وعيناه تتقدان بحماسة مقاتل يائس. "رعد الشتاء!"

اجتمعت السيوف الخمسة فجأة في سيف عملاق من البرق الأبيض المتجمد، يقطع الهواء بصوت دوي عال

كانت هذه الضربة تجمع بين قوة الرعد المدمرة وبرودة الشتاء القاتلة، وهي الذروة الحقيقية لفهم سو مينغ لمسار السيف

لم يتراجع تشانغ يونغ. بدلاً من ذلك، ابتسم ابتسامة متحدية شرسة"أخيرًا! هذه هي القوة التي كنت أنتظرها! عرفت أنك لم تعطي كل ما لديك"

تصدى تشانغ يونغ للسيف العملاق ، ثم انقسم السيف و تحول الى سيوف من الرعد مرة أخرى

مسار القوة - القبضة السماوية

بدأ سو مينغ يلوح بسرعة بواسطة سيوفه بينما استمر تشانغ يونغ بلكمها مرارا و تكرارا

بينما استمر تشانغ يونغ في توجيه ضربات بلا هوادة، كان كل لكمة منه تبدو وكأنها تحمل قوة جبل كامل، مضغوطة في نقطة واحدة.

كانت موجات الصدمة الناتجة عن التصادم تهز الفضاء الرمادي بأكمله.

سو مينغ، من ناحية أخرى، كان مثل عاصفة من الزهور والبرق

سيوف الرعد الخمسة التي تحوم حوله كانت تنسج شبكة دفاعية محكمة، بينما كان سيفه الرئيسي، المتوهج ببرق أبيض متجمد، يقطع الهواء في هجمات سريعة ومميتة

شعر سو مينغ بأنفاسه بدأت تنقطع ، حتى لو لم يكن هذا جسده الحقيقي ، فمازال الحمل ثقيلا على عقله

'ليس بعد!'

لم يستطع سو مينغ إلا أن يضغط على نفسه في هذه اللحظة

مالذي قد يدفعه إلى هذا الحد؟

-"ليس لدي موهبة كبيرة" كانت هذه كلمات تشانغ يونغ في أحد الأيام

حتى الآن ، كانت هذه كلمات تشانغ يونغ ، موهبته كانت في الفهم و عندما وصل الى الفنون القتالية كان يقول أنه ينقصه الموهبة؟

هذا هراء!

هذا الشخص الذي يقول أنه لا يملك موهبة ، و ليس لديه قاعدة صقل حتى ، هنا الآن ينافسه بشدة

من هو القمامة الحقيقية هنا إذن؟

و من أكبر المفارقات ، أن سو مينغ لم يفز من قبل على تشانغ يونغ

ألا يقول تشانغ يونغ أن موهبة سو مينغ أفضل منه؟ فلما مازال عاجزا عن هزمه

نقطة سو مينغ الوحيدة التي كان فيها أفضل فيها منه كانت السيف ، و لكن إذا نظرت الى الأمر ، سو مينغ أخذ نحو الخمس الى ست سنوات ليحصل على نية السيف

بينما تشانغ يونغ حقق نية الرمح في سنة واحدة! أي موهبة مدمرة هذه؟

لو كان يملك نفس الموهبة في مسار السيف ، فسيكون سو مينغ هو الأضحوكة الوحيدة هنا

ليس فقط مسار الرمح ، كان يتجاوزه تشانغ يونغ في الخيمياء كذلك ،و المصفوفات و العناصر الخمسة و الضوء و الظلام و الكل شيء آخر

هذا جنون!

اعتقد سو مينغ أن تشانغ يونغ لم يكن موهوبا و لكنه كان يعمل بجد ، و فور أن خرج تشانغ يونغ من عزلته أصبحت الثغرة بينهما في القوة أكبر فأكبر

و المثير للغضب أنه مايزال يدعي أنه مازال ينقصه شيء ما!

لو امتلك سو مينغ جزءا مما يمتلكه تشانغ يونغ لكان....

'مالذي أفكر فيه في منتصف القتال'

"أنت تفكر كثيرا ، اختر الخيارات السريعة المفيدة"تذكر سو مينغ كلمات تشانغ يونغ في تلك اللحظة

'انه محق ، أنا أفكر كثيرا'

فجأة بدأت حركات سو مينغ أبطأ ، لا هي لم تكن أبطأ ، بل أصبحت أقل

"هاه..."أخذ سو مينغ نفسا كما انتشر وعيه الى كامل أنحاء جسده

'تشانغ يونغ وحش ، و الطريقة الوحيدة لمحاربة وحش ، هي أن أصبح وحشا بدوري ، لن أتخلف بعد الآن'

بدأت حركات سو مينغ تصبح سريعة و حركاته أقل حيث أصبح التلويح الواحد يقطع 2-3 ضربات من تشانغ يونغ

'أسرع من هذا' لوح سو مينغ بسرعة

'أسرع بكثير'اندفعت نية سو مينغ القتالية

'كل ما أملكه هو سيفي ، لذلك سأتفوق بها على تشانغ يونغ'تحولت نظرة سو مينغ لكي تصبح حادة كخنجر مسنون

"صحيح ،. تشانغ يونغ يملك تشي الموت ، استخدامه يعني تعليق حياتك بخيط ، يعلق حياته بخيط دائما"

هذا صحيح ، الموت ، الحافز الذي تنعم به المخلوقات عندما تكون على وشك الموت و الذي يجعلها أقوى

'من أنا لأترك أخي يموت وحده؟ دعنا نموت كلانا'

مع العزم على الموت ، تقوت إرادته بشدة ، و ظهرت إبتسامة مستعدة للموت خلالها

'قلت سابقا أن الإنسان لا يتكون من نفسه فقط ، بل من الآخرين كذلك ، و لك شخص يؤثر على الآخر كما تؤثر السماء على الأرض'

اختفت ابتسامة سو مينغ للحظة قبل أن ينفجر كل شيء في عقله و يبتسم بنشوة

'شاهدني تشانغ يونغ ، تماما كما تؤثر السماء على الأرض ، فقد أثرت علي بدورك ، لقد غيرت حياتي ، لذا دعني أريك الوحش الذي صنعته بنفسك!'

ضوء ذهبي!

بدأ السيف في يد سو مينغ يتحطم قطعة قطعة ، و لكن عندما تسقط القطع ، كما لو كان السيف يغير قشرته ، بدأت تأخذ هالة ذهبية مكان القطع

اتسعت عينا تشانغ يونغ عند رؤية التعبير على وجه سو مينغ و أدرك على الفور 'هل هذا التنوير؟ إنه يدخل بشكل تام في مرحلة إرادة السيف ، تحويل الإرادة الى شيء مادي'

بتلويحة أخيرة فجر سو مينغ المكان و قذف تشانغ يونغ بعيدا

غرز تشانغ يونغ أصابعه في الأرض كي لا ينجرف بعيدا "إرادة السيف... حقًا!" همس تشانغ يونغ، عيناه الحمراوان تتسعان بدهشة وإعجاب

لقد تم استبداله ، السيف المصنوع من المعدن في يده اختفى ، و ما بقي في يده هو سيف ذهبي مصنوع من الهالة ، لقد كانت نية الشفق الذهبي في شكل تخضع فيه لإرادة المستخدم

و لقد كانت جميلة للغاية

سو مينغ، الذي كان يتنفس الآن بهدوء غريب، رفع ما تبقى من مقبض سيفه. لم يكن بحاجة إلى نصل مادي بعد الآن؛ إرادته أصبحت هي السيف نفسه. "شكرًا لك، يا أخي. بدون ضغطك، لما استطعت اختراق هذه المرحلة"

بدلاً من الرد، اتخذ تشانغ يونغ وضعية استعداد. "دعني أرى قوة إرادة السيف هذه بنفسي!" انطلق نحو سو مينغ، و هو يؤدي القبضة السماوية

رفع سو مينغ السيف الذهبي ، ضربة بسيطة، مباشرة، بلا أي زخرفة أو تقنية معقدة. فقط قطع نقي

اصطدمت القبضة القرمزية بالنصل الذهبي. لم يكن هناك صوت انفجار مدوٍ هذه المرة، فقط صرير حاد كما لو كان الفضاء نفسه ينشق

قبل أن يعرف تشانغ يونغ ذلك ، لقد تم قطعه قسمين بالفعل

في تلك اللحظة، بدأ الفضاء الرمادي ينهار من حولهم. سحب اللوح الأسود وعيهم مرة أخرى إلى العالم الحقيقي

وجدوا أنفسهم مرة أخرى عند سفح اللوح الأسود، حيث كان الراهب البوذي لا يزال واقفًا بهدوء. "معركة رائعة. نادرًا ما أرى مثل هذا الفهم العميق لمسار السيف من متنافسين في مثل سنكم."

نظر حوله ليجد حشدًا صغيرًا من ممارسي السيف قد تجمعوا، يحدقون فيهما باحترام ودهشة. واضح أن معركتهما لم تكن خاصة كما اعتقدا

"من هذان؟" همس أحدهم. "أحدهما من طائفة النجم الأرجواني،والآخر... لا أعرف"

"قوة إرادة السيف في هذا السن؟هذا غير مسبوق!"

تجاهل سو مينغ وتشانغ يونغ الثناء، وتبادلا نظرة فهم ، هذان الإثنان قد قطعا شوطا طويلا للغاية معا

"هيا، لنعود إلى الآخرين." قال تشانغ يونغ، كاسرا الصمت. "ربما انتهوا هم أيضًا من استشاراتهم."

أومأ سو مينغ، واتبع تشانغ يونغ بعيدًا عن الحشد المتعجب، تاركين وراءهم إعجابًا وفضولًا حول هويتهما وقوتهما

2025/10/07 · 14 مشاهدة · 1853 كلمة
نادي الروايات - 2025