استمر الفريق في التقدم عبر الغابة، وبعد أيام من السفر، بدأت تضاريس الغابة الكثيفة تتغير تدريجيا

أصبحت الأشجار أقل كثافة، وبدأت رائحة الهواء تنقل نفحات من دخان المواقد والبشر.

أخيرًا، وصلوا إلى حافة الغابة، وامتدت أمامهم مدينة الريشة الزرقاء المحاطة بأسوار عالية

كانت المدينة نشيطة ومزدهرة، مع أعلام زرقاء ترفرف على الأسوار وأبواب المدينة المفتوحة على مصراعيها للتجار والمسافرين

دخل الفريق عبر البوابة الرئيسية، حيث كان الحراس يرتدون دروعًا مزينة بريش أزرق، يفحصون القادمين بتقدير ولكن بحذر.

ابتسم تشانغ يونغ، وعيناه الحمراوان تتقدان باهتمام 'دعنا نراجع الذاكرة مرة أخرى ، الفتاة لينغ ماو ، تلك الفتاة هي من تحمل ختم القيادة'

بعد أن استقر الفريق في نزل مريح داخل مدينة الريشة الزرقاء، انشغل كل منهم بمهامه. وانغ في وليو يان انطلقا لاستكشاف السوق المحلية وشراء المؤن، بينما بقيت ليو يين في الغرفة للراحة والتعافي من عناء الرحلة

أما سو مينغ، فقد وجد ركنًا هادئًا في فناء النزل لمواصلة تدريبه على إرادة السيف، حيث كان السيف الذهبي يلمع في يديه بينما يقطع الهواء بحركات دقيقة

تشانغ يونغ، من ناحيته، جلس على حافة النافذة في غرفته، يتأمل المدينة الصاخبة تحته. عيناه الحمراوان كانتا نصف مغمضتين بينما كان يراجع ذاكرته بدقة. 'لينغ ماو... نعم، تلك الفتاة من سلالة باو ، في ذاكرة وو روشيان، كانت تحمل ختم القيادة ، و هي الفرد الوحيد المتبقي من سلالة باو ، عندما أحصل على الختم...' لعق تشانغ يونغ شفتيه بخبث 'سأفتح الطريق الى الأرض المقدسة'

نهض بهدوء واتجه نحو الباب. "سو مينغ، سأخرج لاستكشاف المدينة ، اعتني بنفسك"

أومأ سو مينغ دون أن يكسر تركيزه، وميض السيف الذهبي يستمر في الرقص في الهواء

خرج تشانغ يونغ إلى الشوارع المزدحمة. المدينة كانت مليئة بالأصوات والألوان: صياح الباعة، روائح التوابل والطعام الطازج، وأعلام زرقاء ترفرف في كل مكان

كان يعلم أن عائلة لينغ تقطن في الحي الغربي من المدينة، منطقة أكثر هدوءا ، هي لم تكن عائلة برونزية ، كانت مجرد عائلة عادية

بخطوات واثقة، شق تشانغ يونغ طريقه عبر الأزقة المتعرجة، متجنبًا الحشود الرئيسية ، بعد بضع منعطفات أخيرًا، وصل إلى منزل متواضع بسيط، محاط بجدار منخفض من الطوب

كانت هناك رائحة خفيفة للأعشاب الطبية تتخلل الهواء حول المنزل. وفقًا للذاكرة التي يمتلكها، كانت لينغ ماو تعتني بأخيها الصغير المريض

وقف تشانغ يونغ بعيدا و نظر الى المكان من بعيد

كان الفناء الداخلي صغيرًا ولكن نظيفًا ومرتبًا. كانت هناك فتاة ترتدي ثوبًا بسيطًا من القطن، تجلس على كرسي منخفض بجانب سرير، تطعم طفلاً صغيرًا بحساء الأعشاب المرّة

'همم ، لنرى إذن ، لا داعي لخداعها كما فعلت وو روشيان ، ثم ، هناك طريقة واحدة للقيام بهذا بأدنى قدر من الضرر و أكبر قدر من الفائدة'

بعد أن تأكد تشانغ يونغ من موقع لينغ ماو وأخيها الصغير، عاد إلى النزل بخطوات هادئة

كان الليل قد حلّ، والمدينة غارقة في صمتٍ نسبي، تنقطع فقط بأصوات حراس الليل المنتظمين. جلس تشانغ يونغ في غرفته، عيناه الحمراوان تتقدان في الظلام بتخطيط بارد

مع بزوغ الفجر، وقبل أن تستيقظ المدينة تمامًا، تحرّك تشانغ يونغ مثل ظل

باستخدام فهمه المتقن للمسافات والزوايا، انزلق إلى منزل لينغ ماو دون أن يترك أي أثر.

كان الأخ الصغير نائمًا بسلام في غرفته المنفصلة الصغيرة

لم يتردد تشانغ يونغ؛ لفّ الطفل ببطانية بنعومة مفرطة، وأخذه بعيدًا في صمت مطبق، تاركًا فقط رسالة موجزة على وسادة الطفل الفارغة

"إذا أردت رؤية أخيك حيًا مرة أخرى، تعالي بمفردك إلى الغابة القديمة خارج السور الغربي عند منتصف الليل. لا تُخبري أحدًا."

عاد تشانغ يونغ إلى مخبئه المؤقت في غابة صغيرة خارج المدينة، حيث خبّأ الطفل نائمًا تحت تأثير مسحوق النوم البسيط الذي صنعه و استخدمه عليه ثم انتظر.

لم تخُب توقعاته. مع حلول الظلام، ظهرت لينغ ماو عند أطراف المقبرة القديمة، وهي ترتجف من الخوف ولكن عينيها مليئتان بالتصميم

"لقد أتيت! الآن أين أخي؟" صرخت بصوت مرتجف محاولة أن تظهر بمظهر الشجاعة

خرج تشانغ يونغ من الظلال، يحمل الطفل النائم في ذراعيه. ابتسم ابتسامة باردة. "ها هو. سالم الآن تقدمي"

تقدمت لينغ ماو بحذر، عيناها مثبتتان على أخيها النائم. "من أنت؟ ماذا تريد منا؟ نحن لا نملك أي—"

قاطعها تشانغ يونغ بصوت هادئ وقاسٍ."أريد الختم. ختم القيادة الذي تخبئينه"

صُعقت لينغ ماو. وجهها شاحب. "أنا... لا أعرف ما تتحدث عنه."

ابتسم تشانغ يونغ ابتسامة لا تخلو من شفقة. "لا تضيعي وقتي. الختم. الآن. وإلا..." لم يكمل جمله، لكن نظرة باردة ألقاها على الطفل النائم في ذراعيه كانت كافية.

ارتعشت لينغ ماو. الدموع تملأ عينيها، لكنها أدركت أنها لا تملك خيارًا. بيد مرتعشة، مدتها إلى داخل ثوبها وأخرجت قلادة صغيرة من الحجر الأزرق الباهت، معلق عليها ختم معدني صغير عليه نقوش غامضة. "هذا... هذا كل ما تركه والدتي لي قالوا إنه ثمين. خذه، ولكن من فضلك، أعيد لي أخي."

أخذ تشانغ يونغ القلادة ببرود. فحص الختم للحظة، وتأكد من صحته. ثم نظر إلى لينغ ماو. "شكرًا لك."

في تلك اللحظة، لمحت لينغ ماو وميضًا من النية القاتلة في عينيه الحمراوين. صرخت، "لا! لقد أعطيتك ما—"

لكنها لم تتمكن من إكمال الجملة.

ظهر سيف ياتسوفوسا في يده و اخترق قلب الفتاة مباشرة ، مما حولها الى جثة هامدة

لم تكن تعرف أي شيء عن الختم ، على الأقل ليس بعد ولم تكن بحاجة إلى المعرفة

حسب ذكريات وو روشيان ، فوو روشيان لم تقابل لينغ ماو ، و لكنها قابلت حفيدتها ، هذا كان سيحدث بعد مئة سنة أو أكثر من الآن

في ذلك الوقت ، الحفيدة كانت قد وصلت الى مرحلة المعلم و ذات يوم بدأ الختم يضيء و انفجر كاشفا بوابة و التي أدت الى الأرض المقدسة

و لكن تشانغ يونغ الآن قام بتقديم الوقت على ذلك الحدث ، و هذا كان لسبب معين

التقط تشانغ يونغ الطفل النائم، وتركه بعيدًا عن المدينة حيث سيجده أحد المارة في الصباح ، ثم قام بتدمير الأدلة التي قد تؤدي إليه من أبسط الأشياء كالجثة الى أعمقها مثل الرائحة

ثم اختفى في الظلام، والختم آمن في جيبه، خطوة أخرى أقرب إلى هدفه، الليلة كانت مثمرة

في اليوم التالي، تجمع الفريق في قاعة الطعام بالنزل لتناول الفطور

كانت رائحة الأطعمة الطازجة والمعكرونة الساخنة تملأ المكان، بينما كان الضوء الصباحي الدافئ يتسلل من النوافذ

جلس الجميع حول طاولة، يتناولون وجبتهم في هدوء.

فجأة، دخل شاب يرتدي ملابس غريبة إلى المطعم. كانت ملابسه عبارة عن رداء أزرق فضفاض و شعره كان بنيا مرتبا ، و لكنه كان يرتدي نظارة شمسية ، أسلوب مشيته الواثق جعلاه يبدو مختلفًا تمامًا عن سكان المدينة

توجه الشاب إلى طاولة مجاورة وجلس، ثم نادى النادل بصوت عالٍ: "يا رجل ، ليس لديهم هامبرغر في هذا العالم ، يا له من حظ تعيس"

توقف تشانغ يونغ و نظر الى ذلك الشاب 'هامبرغر؟!' اتسعت عيناه بشكل واضح

كانت هذه الكلمة تنتمي إلى الأرض فقط في عالم تشانغ يونغ الأصلي! كيف من الممكن أن يسمع كلمة مثل هذه في هذا العالم القديم؟

لا ، علي الحذر ، هذا الأكروفيرس ، من المستحيل أن يتواجد منتقل آخر ما لم يواجه مشكله في النقل مثل ما حدث لي'فكر تشانغ يونغ بحذر

منذ قتاله مع آرثر السابق كان طور نوعا من الحذر تجاه المنتقلين من أمثاله

'لماذا هو هنا ، هل هو يعرف عني؟ ربما لهذا اتى الى هنا ، علي الحذر مهما كان' شابك تشانغ يونغ أصابعه بينما يفكر

فتح تشانغ يونغ فمه و نطق "همم ، مضى وقت طويل على مشاهدتي لون بيس"

بعد أن نطق تشانغ يونغ بهذه الكلمات، رفع الشاب الغريب رأسه فجأة. كانت النظارة الشمسية تخفي عينيه، لكن زاوية فمه ارتفعت في ابتسامة خفيفة.

"أوه؟ هل من الممكن أن يكون هناك شخص هنا يعرف ون بيس؟" قال الشاب بصوت هادئ لكنه واضح.

قام تشانغ يونغ ببطء، ماشيًا نحو طاولة الشاب. "ليس من الشائع في هذا العالم رؤية شخص يرتدي نظارة شمسية."

جلس تشانغ يونغ أمام الشاب دون أن ينتظر دعوة. "أنا تشانغ يونغ. ولمن الشرف؟"

أزال الشاب نظارته الشمسية ببطء، كاشفًا عن عينين زرقاوتين عميقتين. "يمكنك مناداتي بـ 'ليو' ، لكن هناك سؤال أهم هنا"

مدد تشانغ يونغ أصابع يديه الى شكل نصل و استعد لاختراق عنقه في أي لحظة

ابتسم ليو بشكل غامض "القس ام اللورد؟"

تمت معالجة تعبير تشانغ يونغ في لحظة ثم ظهرت علامة استفهام على رأسه "ماذا؟"

نظر ليو إليه بجدية"أريد أن أعرف إذا كنت قارئا للقس أم للورد"

سقط فك تشانغ يونغ قليلا قبل أن يجمع شتات نفسه ،'مهلا ، النظرة على وجهه....انه اوتاكو كذلك!'

ابتسم تشانغ يونغ و هو يحدق به "بالطبع الموقر هو الأعظم"

بعد أن سمع ليو إجابة تشانغ يونغ، امتزجت الدهشة والفرح في عينيه الزرقاوين. ضحك فجأة بصوت عالٍ: "رائع! أخيرًا وجدت شخصًا من نفس الوطن!"

وقف ليو على الفور و لوح بيده ناحية تشانغ يونغ كما فعل تشانغ يونغ و التقت أيديهم بتصفيقة

"يحيا الموقر!"

( تم اطلاق مهمة

الصعوبة: +B

الوصف :تحدى السماء

المطلوب : قم بقتل ليو زونغلي

المكافئة :

50,000 نقطة مشاعر

50,000 نقطة خبرة

بذرة شجرة الروح

[هل تريد أن تقبل المهمة؟ نعم/لا]

)

نظر كل من تشانغ يونغ و ليو زونغلي الى الجانب ، بينما كان تشانغ يونغ يحدق في زاوية كان ليو كذلك و انتبه كل منهما الى ذلك

"حسنا ، كان هذا لقاءا قصيرا"تنهد تشانغ يونغ كما قام برقعة رقبته

اتسعت عينا ليو زونغلي"مهلا ، لا يمكنك أن تكون جديا ، أقصد ، ليس علينا القتال صحيح؟" كان يتصبب عرقا باردا أسفل ظهره كما نظر الى نافذة نظامه الأرجوانية

{ المهمة

ظهر أمامك زعيم نهائي في وقت مبكر ، و من الظاهر أنك لن تستطيع هزيمته

لديك خياران:

الخيار 1: قم بالهرب بأقصى ما تستطيع و اعثر على مكان آمن حتى يغادر

المكافأة:تقنية هرب من الرتبة الأرضية

خمسة حبوب تجميع تشي

الخيار 2: أقنعه بألا يقوم بقتلك و اكسب ثقته و اجعله صديقك

المكافأة: تقنية هجومية من الرتبة الأرضية

عشرون حبة تجميع تشي}

ربت تشانغ يونغ على كتفه مع ابتسامه باردة "لا داعي لكل هذا ، الأخ الأكبر ، ليس هناك ضير من الذهاب خارج المدينة للقتال صحيح؟"

بعد أن قال تشانغ يونغ هذه الكلمات، شعر ليو زونغلي بقتامة في قلبه. كان يعلم أن هذا الشخص الذي أمامه لم يكن بسيطًا، وكانت قوته غامضة وغير قابلة للقياس.

ومع ذلك، كمنتقل، كان لديه أيضًا كبريائه وقوته

ابتسم مرغمًا: "حسنًا، بما أن الأخ تشانغ يريد ذلك، فلنذهب خارج المدينة ونتبادل الضربات."

لم يعترض وانغ في وسو مينغ وآخرون، فقد كانوا يعلمون أن تشانغ يونغ دائمًا ما يكون لديه أسبابه لأفعاله. غادروا النزل معًا وتوجهوا نحو خارج المدينة. اختار تشانغ يونغ وليو زونغلي أرضًا مقفرة على بعد عشر أميال من المدينة

وقف الاثنان مقابل بعضهما البعض، الريح تهب برفق، مما يحرك أطراف ملابسهما. نظر ليو زونغلي بجدية وقال: "الأخ الأصغر تشانغ، دعنا نتبادل ضربة واحدة فقط. لا داعي للقتال حتى الموت."

ابتسم تشانغ يونغ: "حسنًا، كما تريد ، لكن كان هناك شيء أنا كنت أريد أن أسأله منذ البداية"

نظر ليو زونغلي بحيرة نحو تشانغ يونغ"و هو؟"

نظر تشانغ يونغ بجدية نحو ليو زونغلي "من الأفضل ، أتاك ام ون بيس؟" قال تشانغ يونغ بسؤال جاد، لكن عينيه الحمراوين تومضان بشر خفيف

تجمّد ليو زونغلي للحظة، ثم انفجر ضاحكًا. "يا رجل! هذا سؤال صعب! لكن بما أنك سألت... أتاك على القمة!"

ابتسم تشانغ يونغ ابتسامة حقيقية هذه المرة"اه..."رفع تشانغ يونغ يديه أمامه كما جامعهما "ظننت أني وجدت رفيقا ، لكني فشلت"

في عالم حيث قد يكون المنتقلون الآخرون أعداء محتملين، فإن مشاركة نفس "الثقافة" يمكن أن تبني جسرًا من الثقة، حتى لو كان هشا

لكن المهمة لا تزال قائمة. نظام تشانغ يونغ يصر على تحديه لقتل ليو زونغلي

في لحظة اندفع تشانغ يونغ نحوه بسرعة تماما كما رفع قبضته عاليا و أرجحها

رفع ليو زونغلي ذراعيه ليصد الضربة ، و لكن لكمة واحدة كانت كافية لتحطيم ذراعيه تماما

بعد أن تحطمت ذراعا ليو زونغلي، لم يبدُ ذعراً، بل ابتسم ابتسامة مريرة. "قوي جداً... حقاً، هذا غير معقول."

رفع تشانغ يونغ يده و نظر إليها 'هناك شيء غير متوقع ، في العادة ، أنا معتاد على لعب حيلة ما للتخلص من ابن الحظ ، و لكن في هذه اللحظة ، لم أحتج الى ذلك حقا ، إذا هذا ما يعني أن تكون قويا الى هذه الدرجة ، لن تضطر الى لعب الحيل مع العدو و يمكنك هزيمته مباشرة'ابتسم تشانغ يونغ كما أبدى اعجابه بهذا

لكن فجأة، لاحظ تشانغ يونغ شيئًا غريبًا. لم يكن هناك دم يتدفق من جروح ليو زونغلي.

بدلاً من ذلك، بدأت حواف الجرح تتلألأ بضوء أزرق خافت، وبدأت العظام والعضلات المُحطمة تُظهر علامات إصلاح ذاتي مذهل

فرقع تشانغ يونغ أصابعه ، حقا ، ابن الحظ الذي لم يكمل تطوره سهل التعامل معه ، ليو زونغلي هذا لم يكن سوى برتبة سيد عظيم

هذا كل شيء

بعد أن لاحظ تشانغ يونغ قدرة ليو زونغلي على التعافي الذاتي، ارتفعت حماسته قليلاً. "قدرة تعافي مثير للإعجاب، لكنها لن تنقذك."

قال ليو زونغلي وهو يبتسم بمرارة: "أخ تشانغ، هل يجب أن نكون أعداء؟ نحن من نفس الوطن بعد كل شيء."

هز تشانغ يونغ رأسه: "تسك يا لك من أحمق ، فقط لأننا كذلك لا يعني أني سأتراجع ، أنت تعلم أن هذا عالم كل او تؤكل...ككل عالم موجود في الخلق" بينما كان يتحدث، ظهر سيف تشي الموت في يده. الهواء حولهما أصبح بارداً فجأة

"أنا أرى ، إذا...لن أتراجع كذلك" وقف ليو زونغلي بشكل مستقيم كما أصبحت نظرته واضحة

انفجرت هالة نارية حمراء زاهية حول ليو زونغلي، تاركة دوامة هواء حارة في المنطقة المحيطة

ارتفعت درجة الحرارة فجأة، والهواء يتمايه من الحرارة.

حتى الأرض تحت قدميه بدأت تتحول إلى لون أحمر وتنصهر إلى حمم بركانية

"تلقى هذه!" صرخ ليو زونغلي، وضرب كفيه المحروقين معًا

هالة النار حوله تتكثف في تنين ناري عملاق يبلغ طوله مائة قدم، يصرخ بصوت عالٍ ويطير نحو تشانغ يونغ

التنين الناري كان حارقًا لدرجة أن الصخور على الأرض ذابت مباشرة تحت حرارته

الأشجار في المنطقة المحيطة اشتعلت فيها النيران على الفور، محولة المنطقة إلى جحيم ناري

لكن تشانغ يونغ ظل غير مبال ، رفع سيف تشي الموت في يده و قطع

مع تلك التلويحة البسيطة انقطع التنين الناري الى قسمين

ما قام به تشانغ يونغ بسيط ، تشي الموت يعد مضادا للتشي الروحي ، لو كان الهجوم من طرف مبجل ، لكان تشانغ يونغ سيعمل له حسابا

و لكن الهجوم كان فقط من سيد كبير ، لذلك من السهل قطعه كالسكين في الزبدة

لم يكن لدى ليو زونغلي وقت للرد ، فجأة، ظهر تشانغ يونغ أمامه كانت مسافة العشرين مترا بينهم قد تم قطعها في لحظة ، ويده التي تحمل سيف تشي الموت موجهة نحو رقبته

"نهاية اللعبة." همس تشانغ يونغ.

لكن في اللحظة الأخيرة، انفجرت هالة نارية ذهبية من صدر ليو زونغلي، مشكلة درعًا وقائيًا لحظيًا حول جسده

كان هذا هو "قلب الإمبراطور الناري"، وهو الكنز الدفاعي الفطري الذي منحه إياه نظامه

طق!

صوت حاد اهتز في الهواء. توقفت نصل سيف تشي الموت للحظة، محاصرةً في ذلك الدرع الناري الذهبي

استغل ليو زونغلي هذه الفرصة الثمينة وارتد بعيدًا بسرعة، متباعدًا عن تشانغ يونغ بضع عشرات الأمتار. كان يتنفس بثقل لكن عينيه كانتا تعكسان صدمة عميقة. الفارق في القوة كان هائلاً.

"أخ تشانغ! هل يجب أن يكون الأمر هكذا؟!" صاح ليو زونغلي، محاولًا مرة أخرى"سأكون مفيدا لك ، فقط أتركني حيا"

تجاهل تشانغ يونغ كلماته. عيناه الحمراوان تومضان بفضول طفيف تجاه ذلك الدرع الناري الذهبي. "كنز دفاعي جيد. كم ضربة يمكنه تحملها؟"

رفع يده مرة أخرى، ولكن هذه المرة، لم يكن سيف تشي الموت هو ما تشكل، بل كرة سوداء صامتة من تشي الموت، تتقلص في راحة يده ، ثم بدأ تشانغ يونغ في ضغطها الى نجم خماسي

"جرب هذه." قال تشانغ يونغ بهدوء، ثم دفع بالكرة السوداء نحو ليو زونغلي.

أدرك ليو زونغلي الخطر الشديد. صرخ بأعلى صوته، وجميع ألسنة اللهب الذهبية حوله تتكثف أمامه، مشكلةً جدارًا ناريًا سميكًا في نفس الوقت، حاول أن يستدعي سلاحًا من نظامه - رمحًا ناريًا متوهجا

طشششش!

عندما اصطدمت نجم تشي الموت بالجدار الناري، لم يكن هناك انفجار، بل صوت إخماد نار بالماء

اخترقت النجمة السوداء الجدار كما لو كان من الورق، واستمرت في التقدم نحو ليو زونغلي بلا هوادة

أرغه!" صاح ليو زونغلي وهو يلوح بالرمح الناري محاولاً صد الهجوم

لكن نجمة تشي الموت السوداء لم تبطئ. التهمت الرمح الناري المتوهج في صمت، محولةً إياه إلى رماد متطاير في الهواء

استمرت النجمة في تقدمها، واصطدمت بدرع قلب الإمبراطور الناري الذهبي

طق... طق... طق...

ظهرت شقوق مثل شبكة العنكبوت على سطح الدرع الذهبي، الذي بدأ ينهار تحت القوة المطلقة لتشي الموت.

عينا ليو زونغلي تعكسان الذعر لأول مرة، أدرك أن هذه الضربة ستكون قاتلة.

"لا يمكن أن ينتهي الأمر هكذا!" صرخ بصوت أجش، واضعًا كل طاقته في الدرع. "انفجر!"

في اللحظة الأخيرة قبل أن تتفتت النجمة السوداء درعه تمامًا، اختار ليو زونغلي تفجير كنزه الدفاعي الفطري

انفجر قلب الإمبراطور الناري بقوة هائلة، مطلقًا موجة صادمة من اللهب والنور الأعمى حاولت إبعاد نجمة تشي الموت

وَوم!

اهتزت الأرض. الدخان والغبار يتصاعدان، حاجبةً الرؤية. استغل ليو زونغلي هذه الفرصة، وجسده المصاب والمدمى يترنح، وقفز بعيدًا محاولاً الفرار. كان يعلم أن مواجهة تشانغ يونغ مباشرة هي انتحار

لكن تشانغ يونغ كان أسرع. قبل أن يبتعد ليو زونغلي بخطوات قليلة، وجد تشانغ يونغ واقفًا أمامه بالفعل، مخترقا الدخان، نظرة باردة في عينيه الحمراوين.

كانت المسافة بينهم في تلك اللحظة عشرة أمتار و لكن فجأة شعر ليو زونغلي بشكل غريب

شعر بأن رقبته أصبحت فارغة قبل أن يصل فكره الى استنتاج ، لقد تم قطع رأسه بشيء ما لم يستطع حتى رؤيته

(تم إكمال المهمة ، حصل المضيف على:

50,000 نقطة مشاعر

50,000 نقطة خبرة

بذرة شجرة الروح )

التفت تشانغ يونغ وبدأ في المغادرة ، لم يعد يحتاج إلى البقاء هنا

الرياح الحارة لا تزال تهب، تحمل معها رائحة الدم والرماد

2025/10/19 · 20 مشاهدة · 2769 كلمة
نادي الروايات - 2025