كانت الليلة قاتمة، والسماء ملبدة بسحب داكنة تخفي ضوء القمر.
سيلينا نايترين وقفت أمام بوابة أكاديمية داركفين للبروز الليلي، قلبها ينبض بشجاعة لا تعرف الخوف.
لا شيء في هذا العالم سيجعلها تتراجع، رغم كل ما سمعته عن وحوش هذه الجامعة.
أقدامها ارتطمت بالأرض الصلبة، تنفسها ثابت، وعيناها الرماديتان تتأملان المجهول.
صوت الخطى يقترب، ومجموعة من الطلاب المشبوهين وقفوا أمامها.
"هاها! ما هذه؟ فتاة تجرأت على دخول أرضنا؟" قالت كلوي دي مورتيه بابتسامة ساخرة.
إيليا فلامور ولايلا نوار تلتفان حولها، ينظرن إليها بازدراء.
"سيصبح هذا اليوم ذكرى لا تُنسى... لأننا سنُريها كيف يكون الألم." قالت إيليا بحدة.
لكن سيلينا لم تبدر منها أي علامة ضعف.
رفعت رأسها بثقة وقالت: "أنا لا أتيت هنا لأكون ضحية، بل لأثبت أنني قوية بقدر ما أنتم وحوش."
صرخ لوكاس درافين من بعيد: "دعها وشأنها، أو ستندمون."
فيليكس نايترو وأندريد ليونهايت يقفان بجانبه، ألسنتهم مشتعلة بالحماسة.
بدأت المواجهة، كلوي هاجمت بسكين مسموم، لكن سيلينا تفادت الهجوم برشاقة مفاجئة.
ضربت بقبضة قوية على وجه لايلا، فتبخرت تعابير الغرور من وجهها.
أليكس فاندير ظهر فجأة من الظلال، يبتسم بشكل مشاكس: "يبدو أن لدينا تحدي حقيقي."
الأكاديمية لم تكن مكانًا للضعفاء، وسيلينا أثبتت أنها ليست كذلك.
كل ضربة كانت رسالة، كل حركة كانت إعلان ثورة.
ولكن ما لم تكن تعرفه، أن هناك قوى أعظم تتربص بها في ظلال الأكاديمية.
بين الصراخ، والدماء التي بدأت تسيل، شعر لوكاس بأن شيئًا غريبًا يحدث.
"احذروا! هذه المعركة ليست مجرد قتال عادي..." قال وهو يراقب سيلينا بحذر.
لكنها لم تتراجع، بل ابتسمت بسخرية وقالت: "أنا هنا لأغير قواعد اللعبة."
وبينما كانت المعركة تشتد، كان قدرها يُكتب بدماء الوحوش