كنتُ أتنفّس بثقل.
وظهري منحني من النزف.
الخمسة حولي…
يضغطون،
يمتصون،
يسحبون،
يرمونني كما يشاؤون.
**
لكن شيئًا في داخلي…
ضغط على نفسه.
وغرس أنيابه في خوفي.
فكرت.
لا، فهمت.
**
ليسوا خمسة.
بل…
“خمسة وحوش… بخمس أعمدة.”
“ ولكل عمود… نقطة كسر. ”
**
رفعت رأسي.
الختم كان خامدًا.
لكن عيني اشتعلت.
**
قلت بصوت خافت:
“هذه ليست معركة 5 ضد 1.”
“بل…
1 ضد 1.
خمس مرات.”
**
ضحكة خفيفة خرجت من يميني.
صوت جاشين، لأول مرة، لا يُضحك فقط.
بل…
“هااااه… أخيرًا.”
“ أخيرًا تحرّك دم الذئب الحقيقي. ”
“فلتبدأ… مجزرة التفكيك!”
**
[الجولة الأولى – النسخة ذات الامتصاص]
أغمضت عيني.
رأيت نمطها.
هي دومًا تمتص الشاكرا فورًا.
لكنّها بطيئة جسديًا.
**
رميت كوناي بعيدًا.
[هيراشين – تضليل]
**
قفزت في عكس الاتجاه.
ركضت.
ثم اختفيت.
ظهرت خلفها.
رفعت يدي اليسرى.
[برق أرجواني – مركّز]
**
لم تصمد أمامه.
احترقت كتفها.
صرخت.
جثت.
**
واحد… سقط.
**
[الجولة الثانية – الجاذبية]
هذا يتحرك بثقل.
لا يهاجم أولًا.
ينتظر نقطة اندفاعي.
**
إذا لم أندفع… لن يفعل شيئًا.
**
تقدّمت ببطء.
زرعت كوناي تحته.
[هيراشين – مزيف]
ظهرت فوقه لا خلفه.
هو مد يده لتفعيل الجاذبية للأسفل.
لكنني كنت فوق.
**
أطلقت صاعقة مباشرة في رأسه.
سقط.
**
[الجولة الثالثة – تقنيات الدفاع]
هذه كانت الأصعب.
تحمي الآخرين دائمًا.
**
بدأت أدور حولها.
ركضت كدوامة.
أطلقت ثلاث هجمات وهمية.
هي استخدمت صدّها.
لكنها فتحت نقطة في جانبها.
**
[غريزة الذئب]
هاجمت كأنني حيوان.
لا سيف.
لا ختم.
فقط… جسدي.
ركلتي في رقبتها.
**
سقطت.
**
[الجولة الرابعة – استنزاف الشاكرا]
أغمضت عيني.
لا شاكرا.
لا شيء.
قاتلتها بيدي العاريتين.
سيفها ضربني.
لكنني صمدت.
**
حتى جفّت هي.
وسقطت.
**
[الجولة الأخيرة – الجنون]
هذا… كان نسخة جاشين نفسه.
الأسرع.
الأخبث.
**
ركضت نحوه.
تركني أقترب.
رميت كوناي.
[هيراشين – مرّتين]
ظهر خلفه.
ضربت.
تصدّى.
لكنني…
أوقفت الزمن.
ثانية واحدة.
زرعت الختم في صدره.
[انفجار داخلي – ختم البرق]
انفجر.
**
[الصمت]
**
كلهم…
سقطوا.
**
وأنا…
واقف.
أتنفس.
وجاشين؟
كان يصفق…
كأن العالم اشتعل للتو.
**
“ هذا هو سامرو.
هذا هو خليفة الجحيم الذي كنت أنتظره! ”
**
لكنني لم أبتسم.
لأن الحرب…
بدأت الآن فقط.
⸻
**
[المرة الأولى]
وقف أمامي.
طويل.
جلده رمادي كأنه وُلد من رماد المعارك.
عين واحدة فقط…
رينغان.
لا تقنيات إضافية.
لا وحش داخلي.
لا ختم.
فقط…
عين واحدة.
**
بعد 18 دقيقة…
مُت.
**
[المرة الثانية]
كنت أكثر حرصًا.
أكثر انتباهًا.
تفاديت مرتين.
لكن في الدقيقة 22…
ذاب داخلي بشعاع الجاذبية.
مُت.
**
[الثالثة]
قاتلت بختم السلسلة.
[هيراشين]
[غريزة]
لكن في الدقيقة 25…
كُسرت رقبتي.
مُت.
**
[السادسة]
أحرقني حيًا.
[العاشرة]
سُحقت أعضائي.
[الثالثة عشرة]
ضربني في وجهي حتى انهار النخاع.
**
كل مرة…
يقف فوقي صوت.
جاشين.
يصفق مرّة واحدة فقط.
ويقول:
“هل تريد جولة أخرى؟”
**
كنت أرفع إصبعي فقط.
لا أقول شيئًا.
وأُبعث من جديد.
**
[العشرين]
لم أستطع حتى استخدام الهيراشين.
[السبعة والعشرين]
حاولت كسر ذراعه.
كسرني أولًا.
**
[المرة الثلاثون]
كنت أزحف.
أهجم مثل كلب.
ولما سقطت،
بلا يدين، بلا قدم…
قال جاشين بصوته المعتاد:
“هل تريد بعد؟”
أجبت دون تردد:
“نعم.”
**
ضحك.
ضحكته هذه المرة لم تكن عالية.
بل هادئة.
صادقة.
**
قال، وهو يبتسم لي وحدي:
“ أنت المجنون الذي كنت أبحث عنه. ”
“ ميت ألف مرّة.
لكن…
لم تمت مرّة واحدة من الداخل. ”
**
ثم صمت.
لكنه لم يُنهي التدريب.
لأنه يعرف…
أنني…
ما زلت أطلب المزيد.
⸻
⸻
في موتي الـ 2304 …
لم أعد أصرخ.
بل أدركت شيئًا.
**
لا يمكنني أن أتفادى هذا الخادم إلى الأبد.
لا يمكنني أن أبطئ الجاذبية.
لكن…
ماذا لو مزّقتها؟
**
الجاذبية ليست جدارًا…
إنها مجال.
مجال يضغط…
أو يسحب.
لكن أي مجال…
قابل للخرق.
**
بدأت الفكرة.
[البرق الأرجواني] لا يكفي.
[الهيراشين] لا يخترق.
[الغريزة] تتأخر.
**
لكن إن جمعتهم…
…وجعلت البرق يطير لا عبر الهواء،
بل عبر الفراغ
ربما…
ربما…
**
لكن أول 100 محاولة فشلت.
ثم 300.
ثم 1000.
**
ثم…
في الموت 3291 .
**
كنت على ركبتي.
والخادم أمامي.
أطلقت أنفاسي الأخيرة…
**
[تفعيل المانجيكيو شارينغان]
[تفعيل الختم – المستوى الكامل]
[شاكرا مكثفة – من القلب مباشرة]
**
أغمضت عيني…
وشعرت بها تتشكل.
**
البرق…
لكنه لم يكن أرجوانيًا.
بل…
أزرق قاتم، يتخلله سواد.
كأن الليل نفسه يزحف عبر صاعقة.
**
يدي ارتجفت.
الأرض تحت قدمي احترقت.
الهواء تصدّع.
**
“شيدوري…؟”
“لا.
هذا شيء آخر.”
**
**
انطلقت.
والجاذبية…
لم تعني شيئًا.
لم تُبطئني.
بل سحبتني للأمام، دون وعي منها.
**
الخادم رأى يدي فقط…
ثم اختفى.
جسده تمزّق كما لو أنه لم يوجد.
**
والفراغ انفجر خلفي.
**
كل شيء سكت.
حتى الجحيم… سكت.
**
ثم…
صوت واحد فقط.
جاشين.
قالها ببطء، بعينين متسعتين كأنهما رأتا آلهة:
“ مستحيل… ”
“أنت… بشري. ”
**
اقترب بخطوتين،
لا يضحك.
لا يرقص.
بل ينظر.
ثم قالها:
“ماذا…
بحق الجحيم…
يحصل هنا؟”
**
ثم ضحك.
ضحكة صغيرة أولًا.
ثم انفجرت.
“هاهاهاهاهاهاااااااه!!
أيتها الأكوان… لقد خلقنا خطأ!”
“ خلقنا… إلهًا! ”
⸻
كنت ما أزال أتنفس بصعوبة.
يدي تحترق من الداخل.
الرمح الكهربائي اختفى.
والهواء نفسه لا يريد لمس جسدي.
**
ثم سمعت صوته.
جاشين.
ليس بصراخ.
ولا بجنون.
بل… بصوت كمن سيتلو اسمًا لا يجب أن يُنطق.
**
“قل لي يا سامرو…”
“ هل تعرف رايدن؟
أو ريغان؟”
**
رفعت رأسي.
اسمان… لم أسمعهما من قبل.
لكن عيني جاشين…
احترقتا وهما تذكرهما.
**
قال بصوت منخفض، مغمور بالرعب والهيبة:
“ هما من ولّدا الرعد.
من كسرا قوانين الشاكرا. ”
“هما من وصلا إلى [الخاتم الكامل للبرق]…
حيث لا صوت… لا لون… بل لهب أسود،
يُسمّى: البرق الأسود القرمزي. ”
**
ارتجف الهواء حين نطق الاسم.
“ البرق الذي يُبكي الآلهة.
لا يصفعه شيء.
لا تُبطئه الجاذبية.
لا يتوقّف إلا إذا انتهى الزمن نفسه.**”
**
ثم نظر إليّ.
وأشار إلى يدي.
وضحك.
ضحكته المعتادة…
لكنها هذه المرة تُشبه الدم الساخن.
**
“أنت؟”
“أنت لم تصل إلى هذا المستوى بعد…”
“ ولا حتى واحد بالمئة. ”
**
لكنه فجأة صمت.
ثم ابتسم بشراسة.
وأكمل وهو يصفق صفقة واحدة:
“لكن… وصلت إلى شيء. ”
“وهذا، في عالمنا…
يُعتبر إعلان حرب. ”
⸻