"سوسوكي!! هل أنت هنا؟!"
تردد صوت عالٍ عبر ثكنات الفرقة الخامسة.
عبس ضابط المقعد الثالث ذو النظارات ووجه صارم.
"من يسبب هذا الاضطراب داخل الفرقة؟"
كمنضبط في الفرقة، كان يكره أولئك الذين يتجاهلون القواعد ويسببون الفوضى.
"التقرير إلى ضابط المقعد الثالث نيكايدو تاكيشي—إنه كايليث!" أخبره أحد أعضاء الفرقة بسرعة.
كايليث...
عند سماع الاسم، تفاجأ نيكايدو تاكيشي قليلاً.
قبل وقت ليس ببعيد، خلال امتحانات الترقية لقادة الفرقة الثالثة والتاسعة والعاشرة، كان أحد الشهود.
في ذلك الوقت، تدخل كايليث شخصيًا كممتحن لكينسي موغوروما، تاركًا انطباعًا قويًا.
طالب متخرج حديثًا يمتلك مثل هذه القوة كان مذهلاً حقًا.
لذا، ظهر السؤال:
ألم يكن هذا العبقري من الأكاديمية معدًا بالفعل للفرقة الثانية؟
لماذا جاء إلى الفرقة الخامسة؟
عدّل شيهاكوشو الخاص به، وتقدم بخطى واسعة.
عندما وصل إلى الممر، رأى كايليث ينادي بصوت عالٍ.
عبس نيكايدو واقترب منه. "كايليث! لماذا تسبب اضطرابًا هنا؟"
عند رؤية نيكايدو يقترب، ابتسم كايليث. "مساء الخير. هل أنت ضابط هنا؟"
أضاف عضو فرقة قريب بسرعة، "هذا ضابط المقعد الثالث لدينا، نيكايدو تاكيشي!"
بدا كايليث متفاجئًا. "أعتذر... هل تعرف نيكايدو بينيمارو؟" (ملاحظة المترجم: هل لاحظ أحد تلك الإشارة؟)
رمش نيكايدو تاكيشي، ثم هز رأسه. "لم أسمع به من قبل..."
قبل أن ينتهي، هز رأسه فجأة مرة أخرى.
"لا، أجب على سؤالي أولاً!"
"كايليث، لماذا تثير فوضى في الفرقة الخامسة؟"
بدا كايليث متحيرًا. "أليس واضحًا؟ أنا أبحث عن شخص ما."
أخذ نفسًا عميقًا، شعر نيكايدو بارتفاع ضغط دمه.
هل لدى هذا الرجل أي حس باللياقة؟
قال بصرامة، "هذه الفرقة الخامسة، وليست الفرقة الثانية."
"بغض النظر عن كونك تلميذ القائد العام أو ضابطًا في الفرقة الثانية، ليس لديك الحق في التصرف بحرية هنا."
"كايليث، من فضلك غادر!"
تحول وجه كايليث إلى تعبير غير راضٍ.
بالنظر إلى الرجل ذو النظارات أمامه، سأل بجدية، "هل تعرف كيف تصنع فطائر تنين الصعود؟"
نيكايدو تاكيشي: "؟"
تابع كايليث، "هل تعرف كيف تصنع الابتسامة الذهبية؟"
نيكايدو: "؟؟"
عند رؤية أن الآخر لا يعرف أيًا منهما، ضحك كايليث بسماحة.
بعد كل شيء، مجرد خاسر لم يستطع الحصول على رخصة طاهٍ خاصة. كعبقري في عالم الطهي وأحد النخبة العشرة في توتسوكي، كان ببساطة في مستوى مختلف.
بقلب متسامح، تجاهل نيكايدو تاكيشي وتقدم للأمام.
لم يكن قد خطى خطوتين عندما أمسك أحد بشيهاكوشو الخاص به من الخلف.
"مهلاً، أنت الذي تتصرف بلا منطق. رجل ليس حتى طاهيًا خاصًا،" قال كايليث بفارغ الصبر.
"أنت الذي تتصرف بلا منطق!" لم يستطع نيكايدو إلا أن يرد بغضب.
بينما كان الاثنان يتجادلان، رن صوت متضايق إلى حد ما.
"آسف، ضابط المقعد الثالث نيكايدو. من فضلك دع هذا الرجل لي."
"أوه، إيسوسوكي!"
عند رؤية آيزن، الذي ظهر دون أن يُلاحظ، أضاءت عينا كايليث.
عبس نيكايدو، على وشك قول شيء.
"آه... ذلك الرجل بخير. فقط دعوه يكون،" تدخل صوت آخر.
عند سماع الصوت، استدار كل من نيكايدو وآيزن للنظر.
على مسافة غير بعيدة، على سطح أحد الأبنية، كان رجل أشقر يرقد متمددًا بكسل. التقط أذنه، تحرك قليلاً، ونظر إلى ضابط المقعد الثالث الخاص به.
"نيكايدو، ربما لا تعرف بعد... هذا الرجل هو الآن قائد فرقة العمليات الخاصة المعين من قبل القائد العام، بسلطة من الفئة أ."
"ليس فقط الفرقة الخامسة—حتى الحي النبيل والفرقة الأولى—يمكنه الدخول والخروج كما يشاء."
بينما كان يتحدث، ابتسم شينجي هيراكو، كاشفًا عن مجموعة من الأسنان البيضاء.
عند سماع هذا، لم يستطع نيكايدو إلا أن يوسع عينيه.
فرقة العمليات الخاصة... سلطة من الفئة أ؟
هل هذا الرجل كايليث ابن الملك الروحي غير الشرعي أم ماذا؟
بينما كان مذهولاً، جلس شينجي ببطء ولوّح لكايليث من بعيد.
"يو، يا صغير، هل أنت صديق لهذا الرجل؟" أشار برأسه نحو آيزن.
لاحظ كايليث موقف شينجي تجاه آيزن، لم يستطع إلا أن يشعر ببعض التعاطف.
القائد هيراكو، من الأفضل أن تعامل هذا الرجل بلطف أكثر...
أومأ كايليث. "نعم، كنا زملاء سكن في الأكاديمية."
ضحك شينجي. "زملاء سكن في الأكاديمية... لا يزالان متلازمان كحاصدي أرواح. أنتم الأطفال لا تتفرقون حقًا."
"إذا كنتما متعلقين ببعضكما لهذه الدرجة، ماذا عن أن أتحدث إلى مارينوشين وأجعلك تنتقل إلى فرقتنا؟"
ضحك كايليث. "إذا استطاع القائد هيراكو إقناع يورويتشي، فليس لدي أي اعتراضات."
"أمم..."
عند سماع هذا، ظهر تعبير متضارب على وجه شينجي.
كان سيئًا جدًا في التعامل مع النساء، خاصة مثل يورويتشي، التي كانت بوضوح لا يجب العبث معها.
بعد بضع لحظات من التفكير، تخلى على مضض عن الاقتراح المغري.
بعد توديع شينجي هيراكو، مشى كايليث وآيزن قليلاً قبل العودة إلى مسكن آيزن.
بمجرد الدخول، ألقى آيزن كيدو عازل للصوت، تحولت سلوكه من خجول إلى حد ما إلى هدوئه المعتاد.
راقب كايليث تحول آيزن الفوري، لم يستطع إلا أن يرفع يده ويصفق بخفة مرتين.
نظر إليه آيزن. "ما الأمر؟ لماذا جئت فجأة؟"
رمش كايليث.
إذا اعترف أن زيارة الأكاديمية أثارت مشاعره، مما دفعه للبحث عن صديق قديم، فمن المحتمل أن يسخر منه آيزن بلا توقف.
سعل وحكى عن لقائه مع سينجومارو شوتارا في وقت سابق من ذلك اليوم.
بينما كان كايليث يتحدث، أصبح تعبير آيزن جديًا.
"لم أتوقع أن تتلامس مع الحرس الملكي بهذه السرعة..."
"لقد وصلت سرًا إلى معرض الكتاب الروحي العظيم؛ قوة تلك المنظمة على الأرجح تفوق خيالنا بكثير."
"وفقًا للسجلات، يتكون الحرس الملكي من أربعة أعضاء فقط، لكن قوتهم المجمعة تتجاوز قوة غوتي 13 بأكملها!"
تفاجأ كايليث. "الحرس الملكي لديه أربعة أشخاص فقط؟"
وفقًا لكيريو هيكيفوني، هؤلاء الأفراد لا يقيمون في جمعية الأرواح بل في القصر الملكي عاليًا في الأعلى.
أربعة أشخاص فقط، يعيشون معزولين في السماوات لعشرات الآلاف من السنين أو أكثر—كان ذلك يبدو كالسجن.
شعر فجأة بقلق قليل بشأن مستقبل كيريو هيكيفوني.
بعد شرح المزيد عن الحرس الملكي، استدار آيزن إلى كايليث.
"بالمناسبة، على الرغم من أنك كنت صاخبًا بعض الشيء، إلا أن توقيتك مثالي."
"ذكر 'صاخبًا بعض الشيء' لم يكن ضروريًا،" رد كايليث.
ابتسم آيزن قليلاً، دون مناقشة النقطة.
تابع، "أخطط لإجراء أول تجربة تسلل لي إلى هيوكو موندو قريبًا."
"إذا كنت مهتمًا، يمكنك الانضمام إلي."
عند سماع هذا، أضاءت عينا كايليث.