"أرى، لقد فهمت الآن."
في الدوجو خلف أكاديمية شين'و، أومأ آيزن برأسه بخفة بعد الاستماع إلى رواية كايليث، ثم تحول تعبيره إلى التأمل.
عند رؤية سلوك آيزن الجاد، تنهد كايليث.
"لا داعي للقلق كثيرًا، شونسوي لا يمكن أن يكون في كل مكان. فقط زمان رحلاتك جيدًا، ولن تصادفه."
هز آيزن رأسه: "لست أفكر في كيوراكو شونسوي."
تحت نظرة كايليث، نظر إليه آيزن بهدوء.
"كايليث، عليك أن تتذكر مبدأً."
"عند التخطيط لشيء ما، لا تعتمد أبدًا على أمل أن يتصرف العدو وفقًا لخططك المعدة مسبقًا."
"عادةً، لن تعرض عائلة تسوناياشيرو نفسها للمخاطر كثيرًا من أجل شيهوين يورويتشي."
"لكن ماذا لو كان هناك شيء على يورويتشي يستحق المراهنة عليه، شيء قد يخاطرون بكل شيء من أجله؟"
عند سماع هذا، تفاجأ كايليث قليلاً.
شيء على يورويتشي يستحق المراهنة عليه؟
ما الذي يمكن أن يطمع فيه أحدهم منها غير لقب شيهوين؟
من حيث القوة والمكانة، كانت عائلة تسوناياشيرو الحالية تتفوق بكثير على شيهوين.
منصب رئيس قوة العقاب؟
بالنسبة لعائلة تسوناياشيرو، بدا ذلك غير مهم تقريبًا.
إلى جانب ذلك...
هل يمكن أن يكون جسدها، الذي على الرغم من أن عمره أقل من مئة عام، قد بدأ بالفعل في إظهار إمكانات واعدة ويبدأ في التطور؟
من بعض النواحي، كان هذا بالفعل كنزًا نادرًا في جمعية الأرواح.
إذا كان هذا حقًا ما تسعى إليه عائلة تسوناياشيرو، فسيكون كايليث يكرههم بعمق.
نبلاء جمعية الأرواح القذرين، ليفكروا في مثل هذه الرغبات المنحرفة!
فكرة وجود مثل هذه الكائنات المقززة في هذا العالم جعلت كايليث يشعر باشمئزاز عميق.
راقب آيزن تعابير كايليث المتغيرة وسلوكه المشتت، وهز رأسه بلا حول ولا قوة.
ضرب الأرض بجانبه، معيدًا كايليث من شروده.
"هل تتذكر ما قلته من قبل عن مقاعد المركزية 46؟"
عند سماع هذا، رمش كايليث أولاً، ثم اتسعت عيناه.
عند رؤية أن كايليث بدا أنه قد فهم، أومأ آيزن بصورة شبه غير ملحوظة.
"وفقًا لما قلته سابقًا، تمتلك عائلة تسوناياشيرو بالفعل حوالي أربعين بالمئة من مقاعد المركزية 46."
"إذا تمكنوا بطريقة ما من السيطرة على شيهوين يورويتشي، يمكنهم استخدام ذلك لتهديد عائلة شيهوين واكتساب دعم المقاعد التي تنتمي إلى عائلة شيهوين."
"المراسيم التي تصدرها المركزية 46 تعتمد على الفائز يأخذ كل شيء. إذا تمكنت عائلة تسوناياشيرو من السيطرة على أكثر من نصف الأصوات، سيتغير الوضع فورًا."
"غوتي 13، التي كانت تملك الأفضلية الأخلاقية في الأصل، يمكن أن تصبح فجأة الطرف المتمرد في نظر الجميع."
"بالطبع، هذا مجرد احتمال، للإشارة فقط."
"لا أعرف الكثير عن النبلاء، وأنا في مرحلة حاسمة من أبحاثي، لذا لا أستطيع بذل الكثير من الجهد لمساعدتك."
"النصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أقدمها لك هي هذه."
في هذه النقطة، أصبحت نظرة آيزن جدية للغاية.
"إذا أصبح الأمر لا يطاق، انسحب في الوقت المناسب."
"ابقَ على قيد الحياة أولاً، ثم فكر فيما يأتي بعد ذلك."
تحت نظرته، ضحك كايليث وأعطى إشارة بالإبهام.
"لا تقلق، لا أقصد التفاخر، لكن عندما يتعلق الأمر بالتشبث بالحياة، كنت دائمًا واعيًا جدًا."
لم يكن كايليث يتحدث باستخفاف.
عندما عبر لأول مرة، وهو يعلم أن زميله في الفصل كان سوسوكي آيزن، كان خائفًا جدًا لفترة.
لمدة شهر تقريبًا، قضى كايليث كل يوم بجانب التدريب في التفكير في كيفية البقاء على قيد الحياة.
على الرغم من أن علاقته مع آيزن قد تغيرت الآن، إلا أنه لم ينسَ الإدراك الذي كان لديه في البداية.
بعد نوم جيد ليلاً، استيقظ كايليث مبكرًا في اليوم التالي، اغتسل، وذهب إلى ثكنات الفرقة الأولى. بعد أن أصبح تلميذًا رسميًا، لم يعد لديه دروس مرة واحدة في الأسبوع كما كان من قبل.
الآن كان عليه الحضور مرتين على الأقل.
باستخدام كلمات ياماموتو—"بما أنك تتعلم بسرعة، يجب أن تتعلم أكثر، المعرفة لا تثقل الجسد."
لدهشة كايليث، على الرغم من زيادة أعباء دراسته، لم يشعر بأي مقاومة.
في كل مرة تعلم فيها مع ياماموتو، شعور بأنه يصبح أقوى تدريجيًا أعطاه إحساسًا لطيفًا بالإشباع.
على الرغم من أن وتيرة التقوية لم تكن سريعة مثل التزامن العرضي للقوة من آيزن، إلا أنها كانت بلا شك ثروته الخاصة.
قوة آيزن لم تغمر هذه الثروة بل زادت من سرعة تراكمها.
الاستلقاء والاستمتاع بالفوائد من آيزن كان بالفعل خيارًا جيدًا.
لكن كايليث فضل استخدام هذه الفوائد كأساس لتنمية ذات أقوى وأصلب!
في الدوجو الواسع، كان كايليث، ممسكًا بسيف من الخيزران، يطلق هجومًا متدفقًا على ياماموتو.
بقي ياماموتو هادئًا، يصد هجمات كايليث واحدة تلو الأخرى.
بعد عشرات الجولات، رصد فتحة وضرب بسيفه، مما أصاب معصم كايليث وأسقط سيف الخيزران من يده.
وضع سيف الخيزران جانبًا، وأظهر تعبيرًا غريبًا بعض الشيء.
بعد التفكير للحظة، أسقط ياماموتو أيضًا سيف الخيزران الخاص به.
"لنمارس القتال اليدوي التالي."
عند سماع هذا، صاح كايليث بحماس: "أوس!"
تحت نظرة ياماموتو، سحب صدره، مزيلًا ملابسه العلوية وربطها حول خصره.
عندما عبر لأول مرة، كان لديه بنية نحيفة إلى حد ما.
مع التمرين حتى الآن، خضع جسده لتغييرات كبيرة.
بدأت العضلات تظهر بشكل بارز على جسده.
على الرغم من صغر سنه، كان يمتلك بالفعل سحر الرجل.
باتباع البروتوكول، انحنى قليلاً.
ثم، داس على الأرض بقوة، ظهر فورًا أمام ياماموتو، وألقى لكمة!
اللكمة، المملوءة بالطاقة الروحية، امتلكت قوة تدميرية تعادل قذيفة مدفع.
إذا أصابت شينيغامي عادي، كانت ستصنع فورًا ثقبًا دمويًا!
رفع ياماموتو أيضًا طاقته الروحية، مغطيًا جسده، وهز قبضته لمواجهة الهجوم.
لفترة، تصادمت شخصيتهما مرارًا في الدوجو، مع انفجارات الطاقة الروحية تنتشر للخارج، مما أثار هبوب رياح.
بينما كان يلقي اللكمات باستمرار، لم يستطع كايليث إلا أن يشعر بالابتهاج—
"أورا أورا أورا أورا!!" (ملاحظة المترجم: قد لا أكون قد شاهدت جو جو، لكنني أعرف هذه ;) )
زأر، معجلاً من سرعة لكماته.
تعرق جبين ياماموتو.
كان قد قال مرات لا تحصى ألا يصدر هذه الأصوات الغريبة أثناء القتال.
لم يكن ذلك محرجًا فحسب، بل كان يسرب طاقته أيضًا، مما يؤثر على إنتاجه.
بينما كان يفكر في هذا، مشتتًا للحظة، شعر فجأة بشيء.
استعاد ياماموتو تركيزه بسرعة.
دون أن يدرك، كان ظل كايليث على الأرض قد اختفى بالفعل.
قام بحركة شحن خفية وأطلق لكمة قوية على ياماموتو—
هذا هو!
أضاءت عينا ياماموتو.
زأر، وذراعه العضلي بالفعل نما فجأة أكبر.
مصحوبًا بعرض رائع للطاقة الروحية، ألقى ياماموتو لكمة أكثر شراسة.
دوي!!!!
خارج الدوجو، وقف تشوجيرو ساساكيبي بهدوء هناك.
راقب سقف الدوجو الذي كاد أن يُطير، ونظر بصمت إلى السماء.
يبدو أن ميزانية إصلاح الدوجو ستزداد مرة أخرى...