470: شخص موهوب في الانغام

بعد يومين.. داخل حجرة السماء في الطابق الثاني من نُزُل السحاب في مدينة مقاطعة جينغ..

نظر لو تشو إلى المدينة من خلال النافذة.. كان يمرر لحيته بشكل غريزي وهو يتعمق في أفكاره. عندما وصل إلى لحيته لاحظ أنها أقصر بكثير مما كانت عليه من قبل... حسنًا، لم يعتد على مظهره الجديد بعد..

وصل لو تشو إلى المدينة في اليوم السابق.. تفاجأ عندما اكتشف أن الطائفة السفلى لم توسع نطاق انتشارها إلى مدينة مقاطعة جينغ. لا يبدو أن المواطنين يتأثرون أيضًا.

الطائفة السفلى لم تكن حمقاء. لقد وعدوا في وقت مبكر بأنهم لن يمدوا أيديهم إلى المدنيين.. بعد كل شيء أرادوا تحقيق السيادة على العالم. كان المدنيون هم جذور العالم وليس أعداءهم. كان أعداؤهم العائلة الإمبراطورية ليان العظمى والفصائل المعارضة والدول الأجنبية..

كانت مقاطعة جينغ تقع في منطقة حيوية فب يان العظمى.. لم يكن مكانًا يمكن أن تقارن به الأماكن النائية مثل مقاطعة ليانغ..

للأسف، لم يرى لو تشو يو تشينغهاي.

جلجل! جلجل! جلجل!

وبينما كان يستمتع بأفكاره، طرق الباب من الخارج.

"من هناك؟" استدار لو تشو ببطء وهو يتنهد. ربما اعتاد على شخصية رجل عجوز غريب الأطوار في هذا العالم. لم يكن جي تيانداو وليس لو تشو الأصلي الآن.. لكنه كان شخصية جديدة. قال دون انتظار الرد "ادخل".

دخل نادل الغرفة بعد إغلاق الباب. قال بتردد "العميل العزيز، لدي معلومات بخصوص الأمر الذي سألتني عنه. الجنرال العظيم الذي يحرس مدينة مقاطعة جينغ هو أحد الجنرالات الثمانية العظماء من العاصمة الإلهية. إنه الجنرال وين شو، قائد المنطقة الجنوبية الغربية ونخبة المجتمع الكونفوشيوسي.. تم وضع تشكيل مدينة مقاطعة جينغ من قبل الجمعية الكونفوشيوسية ".

"وماذا عن الطائفة السفلى الآن؟" سأل لو تشو.

"لا داعي للقلق بشأن ذلك.. يقال أنه حتى زعيم الطائفة السفلى يمكنه فقط النظر إلى المدينة حتى لو كان هنا فمدينة مقاطعة جينغ آمنة مثل المدينة المحمية بجدار من المعدن وخندق ماء مغلي". أجاب النادل

" أنت واثق جدًا من أمن مدينة مقاطعة جينغ؟"

"انا لست الوحيد". قال النادل بابتسامة " العميل العزيز... بما أنك تسأل عن هذا، لا يمكنك أن تكون...".. كلمة "جاسوس" كانت على طرف لسانه، لكنه سرعان ما ابتلع الكلمة عندما رأى نية القتل تختمر في أعماق عيون لو تشو. "أرجوك ارتح جيدا!" ارتجف وانسحب بسرعة من الغرفة خائفا..

استدار لو تشو ليواجه النافذة. كما توقع كانت الطائفة السفلى أضعف بكثير بدون سي ويا.. لم تستطع حتى احتلال مدينة مقاطعة جينغ بعد..

....

عند الغسق، في فرع معين من الطائفة السفلى.

كان العلم الذي تم رفعه في وسط المخيم يرفرف في مهب الريح.

كان يو تشنغهاي يتدرب وعيناه مغمضتان بينما كان يجلس على عرشه. كانت سحابة من الضباب تدور أمامه. فجأة قلب يده. ظهر جاسبر صابر من فراغ فوق راحة يده. كان جبهته مبللة بالعرق حيث انفتحت عيناه فجأة. رفع كمه لمسح العرق عن جبهته وهو يتذمر "سيدي، من فضلك لا تجعلني ... اوه..إنه ... إنه كان.. مجرد حلم ..."

في هذه اللحظة، سار هوا تشونغ يانغ بحماس للداخل "سيد الطائفة."

"ما هذه الجلبة؟"

"السيد السابع عاد!"

عند سماع هذا نهض يو تشنغهاي على قدميه على الفور. أشرق نور غريب في عينيه وهو يقول: "أسرع أين هو؟"

بالكاد تلاشى صوت يو تشنغهاي عندما دخل سي وويا إلى القاعة.. كان يرتدي رداء العلماء الكونفوشيوسي الطويل ويمسك بيده ريش الطاووس. كانت تعابير وجهه هادئة لكن عينيه كانتا مفعمتين بالحيوية. بعد أن سار إلى وسط القاعة قام بقبض قبضتيه وقال بابتسامة "نلتقي مرة أخرى، الأخ الأكبر".

سارع يو تشنغهاي إلى أسفل الدرج متحمسًا بشكل واضح. مشى إلى سي وويا في حيرة من الكلام. يبدو أن الإرهاق الذي أصابه مؤخرًا قد اختفى في هذه اللحظة. أخيرًا رفع يديه ووضعهما على أكتاف سي وويا وهو قال بحماس "أخي العزيز ... لا تعلم كم افتقدتك!"

سي ويا. "؟؟؟"

هوا تشونغ يانغ. "؟؟؟"

كان تعبير يو تشينغهاي معبرًا بالأحرى على الرغم من أنه يمكنهم فهم مشاعره..

قضى هوا تشونغ يانغ جزءًا كبيرًا من وقته في الاستماع إلى تذمر يو تشينغهاي المستمر في الواقع لقد افتقد هوا تشونغ يانغ سي وويا أيضا لأنه مهما كان يفعل لم يرضي يو تشينغهاي.. إذا فعلت الطائفة السفلى شيئا سيئا أو خسرت معركة كان يو تشينغهاي يقول "لو كان الأخ الأصغر السابع هنا لما حصل هذا" وإن فعلوا شيئا جيدا او انتصروا كان يقول "لو كان الأخ الأصغر السابع هنا لسار الأمر بشكل أفضل" مهما فعلوا من إنجازات ووضعوا من خطط امطرت عليهم عبارات مثل "كان من الممكن أن يكون هذا أفضل بكثير لو قام به الأخ الأصغر السابع" حتى في بعض أوقات الفراغ كان يقول "فقط لو كان الأخ الأصغر هنا" وما شابه.

كان الحماة الأربعة الكبار يعانون من صداع من كل التذمر وبالطبع لم بجرروا على الرد... لذا كان هوا تشونغ يانغ سعيدا جدا لعودة سي وويا

تحمل سي ويا الألم على كتفيه من ايدي يو تشينغهاي وقال "الأخ الأكبر، دعنا لا نحتفل بعد."

"هاه؟"

"السيد أرسلني إلى هنا."

عند سماع هذا، تراجع يو تشينغهاي غريزيًا خطوة إلى الوراء... عبس. "السيد؟"

قال سي ويا "السيد في مرحلة التسع أوراق بالفعل."

"..." لوح يو تشنغهاي بيده وقال "إذا كنت تحاول إقناعي، يمكنك حفظ أنفاسك!"

"هذا ليس ما اعنيه."

"إذن ماذا تقصد؟" نمت نبرة يو تشنغهاي صارمة وقاتمة. "السيد يعاني من الكبر ويصبح عجوزا جدا.. هل شخت أيضًا هنا؟ الشخص الذي أعارضه كان دائمًا عائلة يان العظمى الإمبراطورية ولم يكن جناح السماء الشرير أبدًا! "

رد سي ويا بهدوء "أنا أعلم".

"إذن ، لماذا تساعد السيد؟" تساءل يو تشينغهاي.

القاعة الكبرى بأكملها كانت صامتة مثل المقبرة.

لم يحدق سي وويا إلا في يو تشنغهاي بصمت، في انتظار انحسار غضب يو تشنغهاي.

كان الأمر كما توقع سي ويا تمامًا بعد فترة قصيرة هدأ يو تشنغهاي تدريجيًا.

أخيرًا قال سي وويا "السيد ليس عجوزا."

ظهر تعبير عن الارتباك على وجه يو تشنغهاي.

قال سي وويا "ربما ... كلانا مخطئ." توقف قبل المتابعة "لقد أمرني السيد أن آتي إلى هنا وأعيدك إلى جناح السماء الشرير! ومع ذلك، فإن السيد يعرف جيدا أنه من خلال قاعدة الزراعة الخاصة بي، من المستحيل بالنسبة لي أن أجعلك تفعل أي شيء ترفضه.. مع العلم بذلك لماذا ما زال يرسلني إلى هنا؟ "

"السيد يريد مواجهة عائلة يان العظمى الامبراطوريى أيضًا لذا يعيدك بشكل غير مباشر إلي؟" سأل يو تشنغهاي.

لم يستجب سي وويا بشكل مباشر. بدلاً من ذلك قال "السيد أخبرني أن اتصرف كما أراه وترك الخيا لي ... وأعتقد أنني اتخذت قراري منذ وقت طويل."

بدا يو تشنغهاي مذهولًا وغير قادر على فهم كلمات سي وويا.

هز سي ويا رأسه وغير الموضوع. "لماذا لا تقطع اللوتس الذهبي وتحاول بلوغ مرحلة التسع أوراق، الأخ الأكبر؟"

قال يو تشينغهاي باستنكار "أريد فعلها لكن إن قطعت زهرة اللوتس الخاصة بي يعني أنني سأضطر إلى الزراعة من البداية مرة أخرى... ما أهدف إلى القيام به هو السيطرة على العالم بينما يقطع الجميع زهور اللوتس! "

أومأ سي ويا برأسه. "في هذه الحالة ... كلما أسرعنا كان ذلك أفضل."

عند سماع هذا حدث شيء ما في قلب يو تشينغهاي بدا مبتهجًا وهو يلوح بيده وقال "هوا تشونغ يانغ، أحضر الخريطة بسرعة!"

"في الحال، سيد الطائفة!"

بعد فترة وجيزة، وضع هوا تشونغ يانغ خريطة مدينة مقاطعة جينغ على الطاولة الكبيرة. كما أطلع سي ويا بالتفصيل على الوضع الحالي في مدينة مقاطعة جينغ أيضًا.

أشار يو تشينغهاي إلى المنطقة المحيطة بمدينة مقاطعة جينغ وقال: "الشخص الذي يحرس مدينة مقاطعة جينغ هو وين شو، أحد الجنرالات الثمانية العظماء للعاصمة الإلهية. هذا الرجل من المجتمعات الكونفوشيوسية. إنه ماهر جدا في التشكيلات وهذا يصيبني بالصداع ... "

على الجانب، قام هوا تشونغ يانغ بقبض قبضتيه وقال "لولا هذا التشكيل، لكان سيد الطائفة قد قضى على وين شو بمفرده. ولكانت مقاطعة جينغ قد سقطت منذ وقت طويل ".

"أخي الحكيم .. هل عندك خطط جيدة؟ هل لديك أي من رجال مزروعين حول وين شو؟ " نظر يو تشينغهاي إلى سي وويا بترقب شديد كأنه بنظر لكنز..

ارتفعت قشهريرة الرعب على جلد سي ويا من التحديق بها باهتمام شديد.. شعر بالعجز حيال التغيير في الطريقة التي خاطبه بها أخوه الأكبر كأخ حكيم أيضًا. هز رأسه وقال "الجنرالات الثمانية ليسوا مسؤولين العاديين. لا يمكن زرع الأشخاص من حولهم بهذه السهولة. إلى جانب ذلك استخدمنا هذا التكتيك في مقاطعة ليانغ من قبل. لا يمكننا استخدامه مرة أخرى ".

تنهد يو تشنغهاي بخيبة أمل.

قال سي ويا ، "لكن ... لدي فكرة أخرى."

"أخي الحكيم ... قل لي بسرعة!" ظل يو تشنغهاي يخاطبه كـ "أخ الحكيم". شعر أنه لم يعد يهتم بالظهور المهيب.

"جغرافية مقاطعة جينغ غادرة، وهي أيضًا مكان تتجمع فيه الوحوش البرية... هناك العديد من الجبال والغابات حولها. يمكننا استخدام الوحوش للتخلص من التشكيل". قال سي ويا

عبس يو تشينغهاي وقال "أنا لست ملك الوحوش، كيف يفترض بي أن تستدعيها؟"

قال سي ويا "لا تقلق ... في غضون الأيام الثلاثة شمال مقاطعة جينغ، ستكون هناك تضحية حية كقربان على منصة عبادة السماء."

"ذبيحة حية؟"

"إنه مجرد عمل طائش للتضحية بشخص من أجل السماء. هذا غير مهم ... المهم هو أن الشخص الذي يضحون به هو فتاة ولدت بقدرة فطرية على فهم لسان الوحوش.. إنها شخص موهوب في الأنغام".

.....

خامس فصل من ستة لليوم

2021/09/19 · 1,777 مشاهدة · 1431 كلمة
Alaa12
نادي الروايات - 2025