كانت بليس في حالة صدمة. لم يكن لديها أدنى فكرة عما يحدث، أو لماذا لم تكن قواها السماوية تعمل، لم تكن هي فقط، يبدو أن سيرا لم يكن قادر على فعل أي شيء حيال ذلك أيضًا.
في كل وقتها، وطالما كانت موجودة، لم يحدث شيء مثل هذا من قبل، ولم تسمع قط عن قوة كهذه. عند النظر إلى كوين ونبرة صوته، بدا وكأنه له علاقة بالأمر.
"ما الذي يحدث مع كوين... كيف يمكنه فعل شيء كهذا؟" هل يعلم السماويين الاخرين عن هذا؟ فكرت بليس. "لا، من المستحيل معرفتهم، إذا علموا أن لديه هذا النوع من القوة، فسيفعلون كل ما في وسعهم للتخلص منه".
"ماذا تريد؟" سألت بليس. "ليس هناك الكثير الذي يمكنني فعله. لقد انتهى كل شيء بالفعل، أليس كذلك؟"
أخذ كوين رأس بيتر من تحت كتفه ودفعه للأمام أمامها مباشرة.
"كنت سأطلب من موندوس المساعدة في حالة بيتر، لكنه غادر مبكرًا بعض الشيء." قال كوين. "لكنني أتخيل أن شخصًا مثلك، الذي يعرف السحر ويمكنه القيام بالكثير من الأشياء المختلفة، قد يكون لديه طريقة لإعادة جسد بيتر إلى ما كان عليه."
قبل أن تجيب، نظرت إلى بيتر، فرأت أن جفنيه يتحركان لأعلى ولأسفل.
"طالما أنه لم يمت، فهناك شيء يمكنني القيام به. ضع رأسه على الأرض من أجلي."
فعل كوين ما قالته بليس. لقد كان مترددًا بعض الشيء في الثقة بها، على الرغم من أنه هو الذي طلب منها المساعدة، لكنه شعر أنها عرفت الآن أنها غير قادرة على الهروب وأنها لن تحاول تجربة أي شيء. لقد كان متأكدًا من أنها لا تريد تجربة التناسخ.
في هذه اللحظة، باستخدام الجزء السفلي من عصاها، كانت بليس ترسم دائرة كبيرة، وبعد ذلك، بدأت في رسم رموز متعددة بالداخل. بدت مثل تلك الدوائر السحرية الخاصة التي رآها كوين عدة مرات وهي نفس الدائرة التي تم استخدامها لفتح الباب أمام العالم الآخر.
بينما كانت مشغولة برسم الدائرة، انتهز كوين هذه الفرصة لطرح بعض الأشياء التي كانت تثير فضوله.
"تلك البلورة التي أعطيتها لموندوس، كانت بلورة قاتل الحكام، أليس كذلك؟ قلت إنها تنتمي إلى الشخص الذي تسبب في كل هذه الفوضى، ماذا تقصدين؟" سأل كوين.
تنهدت بليس وهي تواصل العمل بعيدًا في الدائرة السحرية، ولم تتوقع هذا إلى حد ما، لذلك كانت غير مستعدة قليلاً.
"أفترض أنك لن تسمح لي بالرحيل حتى أجيب على هذه الأسئلة أيضًا، أليس كذلك؟" أجابت بليس. "على الرغم من أن مثل هذه الأحداث، حيث يسبب عرق واحد الكثير من المتاعب، نادرة، إلا أنها حدثت من قبل.
"أنا متأكد من أنك تعلم بالفعل أنه عندما يعتبر شخص ما قاتل للحكام، فإنه يترك بلورة خلفه. مما يسمح بانتقال قدراته إلى شخص آخر. الآن، عندما يستهلك شخص ما تلك البلورة، فإنه يحصل على القوة وقد لا يحصل عليها. يعني أنهم سيصبحون من قتلة الحكام على الفور، لكن سيظل لديهم بلورة.
"أنت، نفسك، مثال رئيسي على ذلك. كان لديك قوة قاتل الحكام، ولكن في البداية لم يكن لديك قوة المصدر الأصلية، والآن لديك ولكن لم تكن تعتبر دائمًا قاتل للحكام، ولكن كانت القوة.حتى لو كنت ستموت قبل أن تصبح قاتلاً للحكام، فسيتم ترك بلورة خلفك.
"الآن من الآمن أن نقول أنه إذا حصل أحد على قوة قاتل الحكام، فلديه فرصة أكبر ليصبح قاتل الحكام بنفسه، لذا من أجل إيقاف هذا، يتم إغلاق بلورات قاتل الحكام بعيدًا. البلورة التي أعطيتها لموندوس كانت كرستالة قاتل حكام، التي تنتمي إلى إنسان اسمه ماليك، الذي كان قادرًا على تغيير الذكريات."
كان كوين على علم بوجود ماليك، لكن وفقًا للمعلومات التي كانت لديه، لم يكن يشكل تهديدًا كبيرًا. بخلاف قوته، كان من الصعب رؤيته كقاتل حاكم، ولكن الآن أصبح من المنطقي أن يكون قد حصل على قوة قاتل الحكام من خلال وسائل أخرى، تمامًا مثل ذلك الوقت الذي استخدم فيه برايس كاين قوى الظل.
"لقد ذكرت شيئًا آخر. بناءً على ما قلته للتو، كيف حصل ماليك على هذه القدرة في المقام الأول، هل سُرقت من هذا القبو؟" سأل كوين.
كانت بليس تتحقق من التفاصيل الدقيقة لدائرتها السحرية، وهي تميل إلى الأمام، ولم تجب على الفور وبدلاً من ذلك ظهرت بلورة أخرى في يدها. هذه المرة كانت بلورة العش.
لقد جعل ذلك كوين يتساءل، بالنسبة له كان من الصعب جدًا العثور على هذه الأشياء، لكن السماويين، على الأقل الأكبر سنًا، كان لديهم عدد منها. هل كانت هناك طريقة ما لإنشائهم، أم أن لديهم فقط طريقة للعثور عليهم. وضعت البلورة في أسفل الدائرة السحرية، وضربت عصاها على الأرض.
بدأت البلورة مع كل الخطوط التي رسمتها تضيء، وبدأت الطاقة تتجه مباشرة إلى رأس بيتر.
"أنت تولي قدرًا كبيرًا من الاهتمام لما قلته، لكنك على حق. بلورة قاتل الحكام، سرقها شخص ما، ووقعت في أيدي ماليك. ليس لدينا أي فكرة عن هويتها.
"ولكن لا بد أن البلورة قد سُرقت من قبل شخص في منصب رفيع، أو شخص قريب، على الأرجح شخص سماوي آخر. ثم عليك أن تسأل لماذا فعلوا مثل هذا الشيء، وما هو هدفهم في المقام الأول ".
على عكس بليس، لم يكن ذلك مصدر قلق كوين. هل كان يهتم حقًا بما حدث للسماويين؟ لا، بل كان الأمر يتعلق أكثر بكيفية تأثيره على الأرض وموقعه. إذا كان شخص ما قادرًا على سرقة بلورات قاتل الحكام هذه مرة واحدة، فستكون هناك فرصة أن يتمكن من سرقتها مرة أخرى.
لقد بدأ يتخيل ما سيحدث إذا سُرقت جميع بلورات قاتل الحكام واستخدمت، لقد كانت فكرة مخيفة.
بالنظر إلى بيتر، كان جسده قد بدأ في التعافي. لقد عاد الى ما كان عليه من قبل، وكان مشرق بقوة. كانت بلورات العش أشياء مذهلة، إذا كانت قادرة على خلق وحوش من طاقتها الخاصة، فأقل ما يمكن أن تفعله هو إعادة جسد أوندد.
"الآن بعد أن فعلت ما طلبته، وأجبت على جميع أسئلتك، هل أنا حرة في الذهاب الآن؟" سألت بليس.
"بالتأكيد...وأنا آمل حقاً أن لا أراك مرة أخرى." قال كوين.
"نفس الشيء بالنسبة لي." أومأ راي.
لم تقل بليس أي شيء آخر وجمعت الطاقة البيضاء حولها وحول سيرا، في لمح البصر، صعدا في الضوء الأبيض الساطع.
——
في منتصف الفضاء، كان هناك واحد يطير بعيدًا عن جميع الكواكب، وهو مصاص دماء أصلي معين تمكن من الهروب، ماغنوس.
لم يكن ماغنوس مجرد مصاص دماء أصلي، ولكنه كان أحد ملوك المستوطنة السابقين. أثناء الطيران بعيدًا، شعر بنبض الطاقة، ووخز طفيف في رأسه.
"يبدو أنهم نجحوا في تغيير كل شيء إلى ما كان عليه". قال ماغنوس: بدأت علامة على جبهته تتوهج، علامة عين واحدة بأجنحة.
"أخشى أنني لم أتمكن من الوصول إلى أي فرد من عائلة تالين، وأن كوين... لقد أصبح أقوى. سيكون من الصعب الاقتراب منهم بهذا المعدل." قال ماغنوس.
كان هناك توقف بعد أن تحدث.
"هل تقول ان هناك طريقة أخرى؟ حسنًا، بالطبع سأكون على مستوى المهمة، لقد كنت أنتظر عودتك لفترة طويلة. لقد حان الوقت لتأتي إلى هذا العالم، وتجعل مصاصي الدماء يتذكرون اصلهم في هذا العالم. "
أدخل ماغنوس إحداثيات سفينته، وتم تحديد الموقع للأرض.