قبل أن يدخل كوين موقع المخيم مع جميع أفراد دوروم والآخرين، وصلت نسخته إلى المنطقة أولاً مما تسبب في حدوث فوضى. ومع ذلك، لم يطلق كوين نسخة واحدة فقط بل نسختين.
كان أحدهم مشغولاً بمهاجمة القاعدة، ويبدو أن المستنسخ قوي بما يكفي للتعامل مع الشياطين لذلك شعر أنه ليست هناك حاجة لاثنين، وحتى لو كانت هناك حاجة، فإن المستنسخ الثاني كان يتعامل مع مهمة أكثر أهمية بكثير.
لقد تجاوزت النسخة المستنسخة المعسكر وبذلك كانت تستكشف بقية الكوكب الذي كانوا فيه. من المعلومات التي تلقاها كوين، كان يعرف شيئين، أحدهما أن هناك بطلًا في مكان ما على الكوكب بالإضافة إلى ملك الشياطين.
نظرًا لعدم سفره مع الآخرين والحصول على مساعدة إضافية، كان هذا المستنسخ قادرًا على توجيه اهتمامه الكامل لاستكشاف الكوكب متجاهلاً الشياطين حتى رأى شيئًا مثيرًا للاهتمام.
"هذا المكان به نقص كبير في الحياة على الكواكب." فكر الاستنساخ. "قد يكون هذا هو الحال بالنسبة لهذا الكوكب بشكل عام." هناك الكثير من الكواكب القريبة من الأرض والتي تفتقر أيضًا إلى الحياة.
"هذا يجعلني أتساءل، إذا كان كل هذا بسبب فعل إيمورتوي، أو إذا كان الأمر دائمًا على هذا النحو. يبدو العالم مختلفًا تمامًا، حتى الهواء نفسه يبدو مليئًا بالطاقة مقارنة بالأرض.
كان المستنسخ يشعر بإحساس غريب، بمجرد وجوده هنا، كان يشعر تقريبًا بالطاقة العالقة في الهواء التي تدخله وتزوده بالطاقة. مع دخول هذه الطاقة الزائدة إليهم، أراد تقريبًا أن يقوم المستنسخ بتوسيعها بطريقة ما، مما يجعله يريد القتال.
ربما كان هذا من فعل إيمورتوي، أو هذا الكون بشكل عام، وهو شيء فيه جعل المخلوقات تتقاتل ضد بعضها البعض. لقد جعل الاستنساخ يتساءل عما سيحدث لكوين الحقيقي إذا بقي هنا لفترة طويلة.
بعد البحث في الأراضي لفترة من الوقت، بدا أخيرًا أن المستنسخ قد وجد شيئًا مختلفًا في هذا العالم. كان هناك درج كبير يؤدي إلى منصة تشبه المذبح تقريبًا.
ذهب الدرج بعيدًا بشكل لا يصدق، ما يقرب من كيلومتر واحد من جانب إلى آخر. بدوا قديمين، حيث كان هناك العديد من الشقوق في الدرج نفسه. ومع ذلك، في أسفل الدرج، لم يكن هناك أي علامة على وجود أي شياطين.
"أنا لا أعرف ما هذا، ولكن لا يمكن أن يكون هناك أي ضرر في البحث في هذا المكان. أعني أنه إذا اختفيت، فلن تكون هناك مشكلة كبيرة.
كانت النسخ المستنسخة عبارة عن إبداعات غريبة جدًا بناءً على فكر كوين. يمكن لكوين نقل المعلومات لبعضهم البعض. يمكن أيضًا أن يوجههم كوين ويأمرهم بما يجب عليهم فعله، لكن لديهم أفكارهم الخاصة، مما يسمح لهم بالتصرف بحرية كما يحلو لهم.
أثناء صعوده على الدرج، لاحظ كوين بسرعة مدى اتساع الفجوة بين كل خطوة. وعندما وقف على الدرجة الأولى بمفرده وصل رأسه إلى الخطوة التالية فقط. إذا كان يحاول فقط الصعود إليهم بشكل طبيعي، فلن يتمكن من ذلك أبدًا.
هذه السلالم مصنوعة تقريبًا للعمالقة. إن شياطين دوروم أكبر قليلاً من البشر العاديين، لذلك لا أعتقد أنه كان من الممكن صنعها لهم.'
كان من المرجح أن يكون قد تم صنعه لشيء مثل شياطين الياك وكان مناسبًا لحجمهم أكثر. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا فرصة أن يكون قد تم صنعه من قبل السكان الطبيعيين، بعد كل شيء لم يكونوا جميعًا مثل سكوليز أيضًا.
على الرغم من أنه حتى الآن على هذا الكوكب، لم ير كوين سوى الشياطين، وسكوليز، وجثث المخلوقات ذات المستوى المنخفض من الذكاء الشبيه بالوحش.
بالقفز للأعلى، تمكن كوين من اجتياز بضع خطوات في كل مرة، وارتفع الدرج أعلى مما كان يعتقد. وبعد القفز لفترة من الوقت، نظر إلى الوراء وكان الأمر كما لو كان يتسلق جبلًا كبيرًا.
كانت هناك سحب بنية وبرتقالية اللون يمكن رؤيتها في مناطق معينة، واستمرت في الصعود، ووصلت في النهاية إلى حافة المنصة حيث استقرت.
لقد كان مصنوعًا من نفس حجارة الدرج، لكن المنصة بدت أكبر من الدرج نفسه، لأنه لم يتمكن من رؤية أين ينتهي.
"الأمر برمته، يبدو تقريبًا كما لو كان هناك نوع من المدينة في السماء." فكر كوين وهو يدير رأسه وينظر إلى الأعمدة الكبيرة التي تشبه الهياكل. كان من الواضح في مرحلة ما، أن هناك نوعًا ما من الحياة عاش هنا.
لقد تم تدمير الكثير من المساكن، لدرجة أنها بدت وكأنها مجرد ركام. كان هناك شارع واضح للمشي فيه، واستمر المستنسخ في متابعته، وفي النهاية وصل إلى النهاية، وتمكن من رؤية شيء ما في المستقبل.
على هيكل يشبه الهرم، كان هناك خمسة أعمدة عملاقة، كانت سميكة وترتفع عالياً إلى السماء لدرجة أن السحب حجبت رؤية القمة. ومع ذلك، كان على هذه الأعمدة سلاسل خضراء اللون.
كانت السلاسل تمتد عبر الأرض، وتم ربطها بشكل في وسط الأعمدة التي كانت منتشرة مثل البنتاغون.
"هذا... يبدو مثل سكالي العملاق؟"
لقد كان بحجم الياك تمامًا، لكن معالمه كانت مختلفة تمامًا. كان له نفس التصميم الذي يشبه جمجمة نصف الرأس على رأسه. وبدلاً من القرون الموجودة أعلى الجمجمة، كان لهذا الشخص قرن فريد.
ثم كانت هناك مفاصله وأيديه أيضًا. تم تغليف جزء منه بهيكل عظمي خارجي مثل التصميم أيضًا، ولكن كان من الواضح أنه كان من نفس النوع من السكان مثل أنون والآخرين، وكان بالتأكيد سكالي على الرغم من حجمه.
وكانت سلاسل الأعمدة ملفوفة حول كل منها مربوطة بأصفاد معينة على أجزاء من جسده. حول المعصمين والكاحلين وواحدة حول الرقبة. كان سكالي في المركز على قيد الحياة.
"إذا كان لي أن أخمن، يجب أن أقول إن هذا هو أحد الأبطال، الشخص الذي تحدث عنه أنون."
قفز كوين من موقعه، وهبط على بعد حوالي عشرين مترًا من سكالي. والآن بعد أن أصبح قريبًا، لاحظ بعض الأشياء. أولاً، كانت هناك دائرة كبيرة تم رسمها أسفل الجمجمة، ثم تحت كل عمود، كان لكل واحد منهم دوائر مرسومة تحتها مع الرموز أيضًا.
"دوائر سحرية... أعتقد أن هذا سيكون منطقيًا." إذا كان هناك شخص قوي بما يكفي للقتال ضد إيمورتوي، فلن يتمكن من تقييده بالوسائل العادية.'
رفع سكولي رأسه ونظر مباشرة إلى كوين لبضع لحظات. لم تكن عيناه تحدقان في ملامحه فحسب، بل تكاد تحاول قراءته
"لقد مر وقت طويل منذ أن تلقيت زائرًا." قال سكالي. "من يجرؤ على صعود الدرج، وهو يعلم ما ينتظره، هل أنت شيطان آخر أرسله؟ لتحاول إقناعي بالانضمام إليك؟"
بناءً على السياق، عرف كوين ما كان يتحدث عنه هذا الشخص.
"أنت أحد الأبطال، أليس كذلك؟ لقد سمعت عنك من أمثالك، وكيف قاتلت ضد إيمورتوي، وأنك محاصر هنا بسببه."
صمت سكالي للحظة، لأن هذه لم تكن عادة الكلمات التي يتحدث بها الشياطين الذين يأتون لرؤيته.
"من أنت؟" - سأل سكالي.
"من أنا؟ لا أعتقد أن من أنا يهمك حقًا، بدلاً من ذلك سأخبرك عن سبب وجودي هنا." قال كوين. "أنا هنا للإطاحة بـ ايمورتوي، وعلى عكسك، لا يمكنني أن أفشل، مهما كانت التكلفة.
"كنت أبحث عنه، وبالصدفة وجدتك." (قصدة ايمورتوي)
لقد وضعت هذه الكلمات ابتسامة كبيرة على وجه سكالي.
"أنت على حق، أنا لا أعرف من أنت، ولكن يبدو أنك مجنون، ومنزعج قليلاً لتقول كلمات كهذه. أنت تعتقد حقًا أنه يمكنك التغلب على إيمورتوي، حسنًا، أعتقد أننا سنكتشف ذلك قريبًا. "
تساءل كوين عما كان يقصده بهذه الكلمات، وسرعان ما رأى الدائرة السحرية أسفل ضوء سكالي مضاءً.
"كلما جاء شخص ما لرؤيتي، يتم إخبار ملك الشياطين، الموجود هنا لحراستي. لقد مر وقت طويل، وقت طويل جدًا، منذ أن رأيت ملك الشياطين. دعونا نرى كم من الوقت ستستمر."