842 - الشرور العشر (1)
مرت ثلاثة أيام منذ بعث يو جونغهيوك. عادةً ما يقوم غيره من المنبعثين بمعجزة عظيمة خلال ثلاثة أيام من بعثهم، لكن ملكنا لم يُظهر أي علامة من هذا النوع.
أول مرة تكلم فيها يو جونغهيوك كانت عندما ظننتُ أن الذي استدعيته ليس الملك يو جونغهيوك، بل شخصٌ صادف أنّ اسمه هو نفسه.
"أنا جائع."
"نعم. من الجميل حقًا سماع ذلك."
لم يتعرّف يو جونغهيوك عليّ فورًا. أظنّ أنّ ذلك كان على الأرجح بسبب تأثير صفة «رأس حجري».
بعد ساعة من إعلانه الجوع، بدأت عيناه تتوهّجان قليلاً. ثم، بعد ساعتين، فجأةً قبض يو جونغهيوك قبضته عليّ.
وبعد نحو ثلاث ساعات، انطلق منه تساؤل.
:ما أنت؟"
"واو، هل طرأ عليك الفضول الآن؟"
"سألتك ما أنت."
"أنا تشيون إينهو."
"لا."
"هل لاحظت؟"
عقوبة صفة «الرأس الحجري» هي تراجع طفيف في الذكاء. لحسن الحظ، لم تكن كافية لدرجة أنّه لم يتعرّف عليّ.
حدّق يو جونغهيوك فيّ للحظة ثم قال:
"جئتَ من أجل الجولة الأربعين أيضًا، أليس كذلك؟"
"ألم تفعل هذا لأنك عرفت أنني سأأتي؟"
بدلاً من الإجابة، نظرتُ يو جونغهيوق إلى جسده وسأل:
"لماذا قيدتَني؟"
"أنا أستعدّ لطارئ. الشرور العشر الآخرون كانوا قلقين."
"الشرور العشر الآخرون؟ كل الشرور العشر عداك ماتوا في الجولة الأربعين؟"
"أعدتُهم إلى الحياة. مثلك تمامًا."
حين بدا أنّني أستطيع التواصل مع يو جونغهيوك، بدأ الأشرار الذين كانوا يختبئون خلف ستائر متعدّدة في محطة غومهو يطلّون برؤوسهم واحدًا تلو الآخر.
"مخادع النجوم. هل تتكلم مع الطاغية الآن؟"
"كف عن الأفعال العقيمة واستخدم [التحريض] بسرعة. يجب أن نخضعه أولًا."
"هل ستلعنه أولًا أم ستطعمه بعض السم؟ أنا قد أعددتُ للصعود وقتله."
حدّق يو جونغهيوك، الذي تأكّد من ظهور الشرور العشر، فيّ بعينين واسعتين.
"أنت، هل استخدمت [استدعاء الموتى] على هؤلاء أيضًا؟"
"نعم، نعم."
"لماذا تفعل شيئًا كهذا—"
"لا أعلم أنا أيضًا. وبالمعنى الدقيق، لم يكن من فعلي."
بدت على يو جونغهيوك ملامح أنّه استخلص الوضع من إجابتي.
صرختُ بينما أمددتُ ذراعي مبالغًا لأطمئن الشرور العشر.
"الآن، قد بُعث الطاغية الذي كنتم تنتظرونه أخيرًا. بالمناسبة، هذا الطاغية ذكائه منخفض لذا لن يهاجم الناس بتهوّر. أو ربما العكس."
"تشيون إنهو!"
أشار يي هيونوو، الذي أغرقته الأفكار، خلفي وصاح. هناك، حرّر يو جونغهيوك قيده في لحظة وامسك بي من مؤخرة رقبتي. كان قبضه القوي مؤلمًا قليلًا، لكني لوحت بيدي بخفة نحو الشرور العشر، الذين لا يزالون معلقين في الهواء.
"أنا بخير. لم أمُت بعد، أليس كذلك؟"
نظرت إلى منصة محطة غومهو وأنا متمسّك بيد يو جونغهيوك. هبت ريح باردة من النفق نحو أوكسو.
ضحكت فجأةً. الآن بعد التفكير، كان ذلك أيضًا تقريبًا المكان الذي التقيت فيه لأول مرة بيو جونغهيوك في الجولة الحادية والأربعين.
"هل تتردّد في قتلي مرةً أخرى؟"
لم يجيب يو جونغهيوك.
فقط من صمته ذاك، أدركتُ أننا قد تغيّرنا. مررنا ببعض الأمور معًا. قد لا تكون رباطًا عظيمًا، لكن لدينا بالتأكيد تاريخ معًا.
بينما وضعني يو جونغهيوك ببطء على الأرض، بدأ الشرور العشر الذين كانوا يختبئون يهرولون نحوي واحدًا تلو الآخر بسرعة.
نظرت إلى هؤلاء الأشرار وقلت:
"أنت تعلم، أليس كذلك؟ أنا وأنت لدينا أمر يجب التحقق منه في هذه الجولة."
أومأ يو جونغهيوك "إن لم نتحقق من ذلك جيدًا......"
"لن نرى نهاية الجولة الحادية والأربعين."
لا أعلم السيناريوهات التي ستتكشّف. لا أعلم إن كنا سننجو من خلل الزمن هذا أم أننا سنتمكن من تخطي السيناريو الأخير.
لكن شيء واحد على الأقل واضح.
《«ملك الخوف» يراقب قصّتكم.》
حتى لو فشلَت قصّتنا، فإن ذلك الفشل سيغيّر جزءًا مهمًا جدًا من الكون.
______________________________
【لم أكن أعلم حقًا أنّ «ملك الخوف» سيهتم بتلك القصة.】
【بيتشونهوري. لو أنك قد قدّمت «الموريم الصفري» بشكل أفضل، لما حدث هذا.】
【هاه، ذلك الرجل لم يهتم بالمارشال آرتس. أسموديوس. كان يجب عليك أن تروّج ل «خلل الزمن» بشكلٍ جيد.】
ضحك أسموديوس بهدوء على ملاحظة بيتشونهوري.
【على أي حال، إنه أمر مثير للاهتمام. كنت أودّ أيضًا أن أعرف عن خلل الزمن لـ«السفسطائي الشرير».】
【هذا ليس وقت الضحك هكذا. لو نجحوا حقًا—】
【سيتمكّن «السفسطائي الشرير» من تحقيق رغبته الطويلة الأمد.】
بعد صمتٍ وجيز، تمتم أسموديوس.
【سيصبح أخيرًا ■■■ في هذا العالم.】
____________________________
《تبقّى 25 يومًا حتى نهاية السيناريو 99》
في الوقت الذي كنا فيه على بعد 25 يومًا فقط من الفصل الأخير للسيناريو، كنّا — الشرور العشر وأنا — جالسين على مقعدٍ في محطة غومهو، بلا مبالاة.
بينما كنت أنظر إلى يو جونغهيوك وهو يلوّح رمحه في الهواء من بعيد، همس يي هيونوو، الجالس بجانبي على المقعد، قائلاً:
"لم أكن أعلم أنّي أستطيع أن أكون حقًا في نفس الجانب مع الطاغية."
ثم، كما لو أنّهم كانوا ينتظرون، أومأ كيونغ شين ولي دانسو.
"هذا صحيح."
"لا أعرف لماذا يبقينا حيّين. ماذا قلت تحديدًا للملك الأعلى؟"
كما هو متوقع، كان الجميع خائفين من يو جونغهيوك.
"لابد أنّك قد استخدمت [التحريض]. قل لي ما الكلمة المفتاحية التي استخدمتها على يو جونغهيوك."
في هذه الأثناء، أضاف كانغ إيلهون، الذي أُعيد إلى الحياة.
حدّقت بلا حول في الشرور العشر الذين كانوا يلتقطون كلماتٍ بائسة. ردّ كانغ إيلهون على نظرتي.
"ما الذي تنظر إليه؟"
"أنا فقط فضولي."
في الواقع، عندما كنت أكتب القصة الرئيسية، لم أكن حتى أبالي بمظهرهم. وهذا مفهوم، لأن دور «الشرور العشر » لم يكن أكثر ولا أقل من عائق في البداية.
لكن في الجولة الأربعين، نجا الشرور العشر وكانوا مباشرةً أمام الجدار الأخير.
وكانت تلك المشكلة.
كان علينا — يو جونغهيوك وأنا — أن نتخطّى السيناريو الأخير مع هؤلاء الأشخاص. بدأت أراجع الشرور العشر الذين تعرّفت عليهم واحدًا تلو الآخر.
أولًا، الشر كانغ إيلهون.
كان كانغ إيلهون، الذي نشط كـ«خبير الإشاعات» في الجولة الأربعين، يتحكّم في الجمهور بتحوّله إلى المتحدث باسم تشيون إينهو بمهارته المطوّرة [الإشاعة]. عندما دُمّر <العالم السفلي>، كان كانغ إيلهون من زاد فُجوة تشيون إينهو في المنتصف.
ومع ذلك، كانت نقطة ضعف كانغ إيلهون القاتلة أنّه لم يكن لديه تقريبًا أي ميزة سوى هذه القدرة [الإشاعة].
التالي، الشر يي هيونوو.
في الجولة الأربعين، كان يُطلق على يي هيونوو لقب «المختفي». والسبب بسيط.
"أين ذهب ذلك الوغد يي هيونوو مجددًا؟"
"يبدو أنه تواصل بالعين مع يو جونغهيوك مرة أخرى"
كان ذلك بسبب عادته في الاختفاء في اللحظات الحرجة. يختفي يي هيونوو في لحظة، مهما كانت الحال وخطورة الموقف. تخلى عن زملائه، تخلى عن أصدقائه. كان شخصًا يمكن أن يختفي في أي وقت من أجل بقائه.
ذلك كان الشر يي هيونوو.
"لي دانسو-شي."
"ماذا؟"
"هل لديك ابنة؟"
"لا، ليس لدي."
"كنت أعلم ذلك."
"ما قصدك من سؤالك هذا؟"
تمّ شرح «قاتل الأشباح» لي دانسو سابقًا، فلنُطبق التجاهل.
نظرت إلى كيونغ شين الأخيرة نظرة أخيرة.
"ماذا ترى؟ بالتأكيد أنك لم تقع في حبي مجددًا، أليس كذلك؟"
كيونغ شين، التي تثرثر كلما سنحت لها الفرصة، كانت تُعرف في الجولة الأربعين باسم «قوي-ضعيف-ضعيف-قوي». واضح نوع الشخص الذي هي عليه من لقبها، لذا أريد أن أتجاوز التفسير، لكن إن اضطررت لشرحه.
"تشيون إينهو، أنت تعلم أن من وقعت في الحب هو «الأضعف»، أليس كذلك؟"
كانت كيونغ شين شريرة درّبت قصة [مذبحة الحشرات] إلى أقصى حدّها.
سيكون مفيدًا لو ظهر شياطين أضعف من كيونغ شين، لكن المشكلة أنّ كوكبات السديم العملاق هي ما علينا أن نواجهه.
"أليس هناك شرور عشر أكثر فائدة؟ ماذا عن دوكهي، راينهِيت، جونغ بيلدو—"
تلاشى يي هيونوو مجددًا ردًّا على سؤالي، وميّل شفتيه بابتسامة.
"هل تسأل بجدّية؟"
"نعم."
"كلهم ماتوا بسبب مكائدك."
"وماذا عن بقيّة الأشرار العشرة؟"
تذكّرت الأشرار العشرة الذين ظهروا في القصة الأصلية. على سبيل المثال: "جو جينتشول" من تحالف غيونغي، و"تشوي هانغيو"، الوحش المتفجّر الذي ركب في نفس السيارة مع "يو جونغهيوك"، أو حتى "كيم تشوليانغ"، زعيم طائفة الحياة في محطة غومهو…
"ألم يُقتَلوا جميعًا بأوامرك؟"
"قُتلوا بأوامري؟"
"لقد قلت ذلك بنفسك بوضوح. إن "الشرور العشرة" الذين بقوا على قيد الحياة حتى الآن، هم "الشرور العشر" الجديرون بالاستخدام."
الشرور العشر الجديرون بالاستخدام.
بمعنى آخر، لم يكن جو جينتشول، وتشوي هانغيو، وكيم يانغ يستحقون الاستخدام وفقًا لمعايير تشيون إينهو في الجولة الأربعين.
كانوا إمّا عصيّي الانقياد أو أن هناك سببًا آخر. تنهدت وأردفت.
"على سبيل الاحتياط، هل هناك أي ناجين من رفاق يو جونغهيوك؟"
تجاهلت نظرات "الشرور العشر" التي بدت عليّ وكأنني مجنون، وتابعت أسأل:
"إن وُجد أحد يمكننا استرداد رأسه…"
"آه، هل تحتاج إلى درع بشري؟"
"لا، لم أقل ذلك…"
"إن كان لهذا الغرض، فلي هيونسونغ. على أية حال، لو أخبرتك كيف مات لي هيونسونغ بسبب مكيدتك…"
"نعم، فهمت، يكفي هذا."
بادرت إلى قطع حديثه بخوف أن يسمع يو جونغهيوك.
وأدركت من جديد. ما الذي فعله تشيون إينهو بيو جونغهيوك؟ وأي شخصية هذه التي أتقمصها؟
نظرتُ إلى يو جونغهيوك وهو يتدرب على استخدام رمحه في البعيد، وبدأت أفكر. هل من المقبول حقًا أن يكون يو جونغهيوك رفيقي؟ حتى وإن كان فاقدًا لذاكرته، هل يمكن أن يصبح رفيقًا لأكثر شرير كرهه في العالم يومًا؟
「 هذا مثير للاهتمام حقًا. 」
فجأة صفعت خدي.
لا أعلم لماذا، ولكن منذ أن دخلت هذا "الخلل الزمني"، وأنا تراودني أفكار غريبة.
「 أنا تشيون إينهو. 」
أنا لست تشيون إينهو. لكنني ما زلت أفكر مثل تشون إينهو وأتحدث مثله من غير وعي. ربما هذا طبيعي بما أنني أتقمص تشيون إينهو من الجولة الأربعين… لكن ماذا عساني أقول؟ يبدو أن الأمر بات مبالغًا فيه بعض الشيء.
"تشيون إينهو."
ناداني يي هيونوو بصوت جاد.
"حالة الملك غريبة."
فزعت واقفًا. يو جونغهيوك، الذي كان قبل لحظة يتدرب بوضوح على الطعن، انهار فجأة على الأرض.
وقف لي دانسو وكأنه كان يعلم بوقوع هذا الأمر، وصاح:
"أخيرًا، هذا صحيح!"
"كما توقعت، أنت السفسطائي الشرير. متى قمت برشّه؟"
"هل حان وقت السيطرة على الطاغية؟"
تجاهلت هذيان "الشرور العشر"، وأسرعت أتفقد حالة يو جونغهيوك. وما إن قلبت بصعوبة الجزء العلوي من جسده المنهك، حتى سمعت هديرًا صادرًا من مكان ما. لم يكن من معدتي.
كان يو جونغهيوك يحدق في السماء بوجه شاحب.
"لماذا جعلتني أتقمص جسدًا كهذا؟"
"هذا جسدك الأصلي."
"أنا جائع."
تنهدت. كنت على وشك أن أقول إنه من حسن الحظ أنه انهار بسبب الجوع، لكن عندها…
"أرى رسالة غريبة."
"ما هي الرسالة؟"
"تقول إنني سأموت إن لم آكل طعامًا خلال ساعة."
ناديت على الفور "الشرور العشر". فبعد كل شيء، نحن في محطة غومهو، وبما أنها كانت مقرهم منذ البداية، ظننت أن لديهم مخزونًا من الطعام.
لكن.
"لا يوجد شيء يؤكل؟"
"صحيح. رجال <أوليمبوس> و<فيداس> فعلوا ذلك."
سمعت أنه لم يتبق تقريبًا أي طعام صالح للبشر في شبه الجزيرة الكورية. فقد بعثرت السدم العظمى قصة "تلوث الأرض" في أرجاء الكوكب للقضاء على البشر على السطح.
"إذن ماذا أكلتم لتبقوا على قيد الحياة؟"
عند سؤالي، تبادل "الشرور العشر" النظرات وأجابوا بابتسامة ساخرة:
"نحن أموات أحياء، فلا نحتاج إلى الكثير من الطعام."
"تحتاجون إلى أقل. إذن ماذا أكلتم؟"
"تحت الأرض…"
"أوه، هل هناك شيء تحت الأرض؟"
"أكلنا التراب."
ظننت أنني سمعت خطأ.
"ماذا أكلتم؟"
"أنت من [حرّضنا] على ذلك."
بدوا محرجين قليلًا من نجاتهم بأكل التراب، فأطلقوا عذرًا.
"التراب طعام ذو قيمة غذائية ممتازة. فجميع المحاصيل تمتص المواد الغذائية منه و…"
ترددت قليلًا قبل أن أخاطب يو جونغهيوك.
"يو جونغهيوك. هل تود أن تأكل طعامًا متفوقًا غذائيًا؟"
"لا."
"نعم، سأقدمه لك حالًا."
《تفعيل المهارة الحصرية، "التحريض Lv.???!"》
"يو جونغهيوك، كل التراب."
صُدم "الشرور العشر" من إعلاني، وحدقوا جميعًا في يو جونغهيوك بفضول، متطلعين متى سيأكل التراب.
《فشل "تحريضك" بسبب تأثير القدرة الخاصة لتلك الشخصية.》
ماذا؟
قال يو جونغهيوك بحدة، بعينين تقدحان شررًا وكأنهما تبصقان دمًا:
"شيء كهذا… لن آكله ولو مت."
كنت أود أن أقول إنه قد أكله بالفعل مرات عدة، لكن لم يكن ذلك المهم.
هل يعني أن التحريض لا يجدي؟
"فماذا سنفعل إذن؟"
"علينا أن نطبخ."
نهض يو جونغهيوك بمساعدتي، وأخرج أدوات مطبخ صغيرة من صدره: طاولة صغيرة، ولوح تقطيع، وحتى سكين مطبخ. أردت أن أسأله لماذا يحمل هذه الأشياء في معطفه، لكن بدا أغرب أن لا تكون معه مثل هذه الأدوات عند مواجهة السيناريو الأخير.
"يا إلهي، أرى طعام الملك يُطهى!"
في تلك الأثناء، صاح "الشرور العشر" بإعجاب متحمسين لرؤية الملك يطبخ.
تجاهل يو جونغهيوك المتفرجين وبدأ الطهي.
سألته بنظرة يملؤها القلق قليلًا، وأنا أعلم بخاصيته الجديدة.
"ماذا ستصنع؟"
"يوكهوي من الأرواح الشريرة."
(م: يوكهوي هو لحم بقر نيء متبَّل على الطريقة الكورية)
كان ذلك محض هراء. كيف يمكن استخراج "يوكهوي" من روح شريرة لا جسد لها أصلًا؟
"لدي المكونات."
لكن المكونات كانت موجودة بالفعل.
"وفقًا لشرح يو جونغهيوك، فعندما يقوم متسامي قادر على استخدام السيف بقطع جسدٍ روحي، فهناك حالات تتجسّد فيها مقاطع من ذلك الجسد الروحي مؤقتًا."
رفعت كتلة داكنة من اللحم وسألت:
"إذن ستأكل هذا؟"
"إذا رششت بعض التوابل وأعددته قليلًا…"
لكن في تلك اللحظة انفجر سكين المطبخ في الهواء.
《تم تفعيل الخاصية المميزة للتجسيد المقابل!》
《التجسيد المقابل لا يستطيع الطهي!》
"ها! الملك الأسمى! كنت أعلم!"
"لقد كنت تستهدفنا في النهاية—"
جلس يو جونغهيوك ببطء وهو يراقب "الشرور العشر" يفرون من السكين الطائر.
"اللعنة."
لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيت يو جونغهيوك يائسًا.
سارعته برفعه وسألته:
"ماذا لو أنا صنعت الطعام؟"
"لا آكل طعامًا يصنعه الآخرون…"
وبينما كان يو جونغهيوك على وشك الموت جوعًا، شعرت أنا الآخر بلمحة يأس. تساءلت إن كان لهذا الوضع أي معنى.
لقد بلغنا السيناريو الأخير. لكن العقبة الكبرى التي اعترضتنا هنا لم تكن الكوكبات ولا السيناريو، بل "الطعام"؟
بلهفة حاولت التفكير في شيء قد يأكله يو جونغهيوك. فكرت في أن أطْعِمه القصص كما في السابق.
《يجب على التجسيد المقصود أن يتناول "طعامًا".》
لم تُعَدّ القصص "طعامًا".
بمعنى آخر، لإنقاذ يو جونغهيوك الآن، كان عليّ أن أُعِدّ طبقًا يمكنه أكله بطريقة أو بأخرى.
لكن هذا الرجل لا يأكل إلا الطعام الذي يصنعه بنفسه. في هذا الوضع، لا سبيل لأن أصنع له طعامًا—
「 لا، انتظر لحظة. 」
حدقت في يو جونغهيوك بذهول، ثم وضعت يدي بشكل طبيعي داخل معطفي. وبعد لحظة، كنت أمسك بقطعة صغيرة من وصفة طعام.
「 هناك. طعام يمكن ليو جونغهيوك أن يأكله. 」
_____________________________
جاء هتاف خافت من داخل المكتبة الهادئة. سمعت:
「 "هل ستكون قادرًا على أكل هذا؟" 」
كان صوت تشيون إينهو يتردد عبر الصحيفة اليومية في الزمن الحقيقي. الكومات الصغيرة من كيم دوكجا الذين أكدوا ذلك السطر هتفوا بصوت واحد.
وكان من بينهم ملك الخلاص الشيطاني — كيم دوكجا الأكبر.
「 (صحيح! كان ينبغي أن تفعل ذلك منذ زمن، يا
أصغر!) 」
لقد مرّ وقت طويل منذ أن دخل [الجدار الرابع]. في البداية، كانت المكتبة الصغيرة ضيقة للغاية، لكن مع مرور الوقت واجتماع شظايا كيم دوكجا، أخذت المكتبة تكبر تدريجيًا.
أخرج كيم دوكجا الأكبر كتابًا من ركن المكتبة وعاد إلى الصحيفة.
『وصفة زلابية الموريم』.
لا بد أن الأصغر يقرأها بجد الآن.
ابتسم كيم دوكجا الأكبر بسعادة وهو يتخيل الأصغر يتعلم الوصفة بجد ليصنع الزلابية.
「 (على أية حال… لن تكون هذه الجولة سهلة.) 」
رغم أنه قد زار أيضًا خط العالم 1,863، إلا أن "الخلل الزمني" الذي دخله الأصغر هذه المرة كان مختلفًا بعض الشيء.
وقبل كل شيء، كان على الأصغر أن يجتاز "السيناريو الأخير" للجولة الأربعين ليكمل هذا "الخلل الزمني".
「 (اللعنة، أليس هناك أي معلومة مفيدة؟) 」
وبالرغم من أنه لم يستطع التواصل مع الأصغر مباشرة بسبب عقوبة "الخوف"، إلا أن كيم دوكجا الأكبر كان يخرج باستمرار الكتب من المكتبة ويقرأها كلما سنحت له الفرصة. كان يظن أنه قد يجد معلومة قد تنفع الأصغر.
من "طرق البقاء" التي قرأها في الماضي إلى "منظور القارئ العارف" الذي كتبته هان سويونغ.
واليوم، اكتشف كيم دوكجا الأكبر رف كتب غريبًا بعض الشيء.
「 (هل كان هناك رف كهذا؟) 」
رف كان قد دُفع جانبًا بسبب رفوف أخرى، فلم يُلحظ حتى الآن. وما إن رأى عناوين الكتب عليه، أدرك كيم دوكجا الأكبر نوع هذا الرف.
『أصل الذاكرة』.
كل كيم دوكجا لديه رف يحوي تاريخه الشخصي.
لا بد أن هذا الرف يحتوي على "الماضي" الخاص بالأصغر.
تردد كيم دوكجا الأكبر لحظة قبل أن يسحب كتابًا من الرف. وكما توقع، احتوى الرف على ذكريات الأصغر.
وكأنه يفتح ألبومًا قديمًا، بدأ كيم دوكجا الأكبر يقلب الصفحات بابتسامة باهتة.
لكن، مع كل صفحة يقلبها، أخذ وجه كيم دوكجا يزداد تصلبًا.
「 (ما هذا؟) 」
لماذا؟
「 ■■■. 」
لقد كان اسم الأصغر يختفي في الزمن الحقيقي من الكتاب.
___________________________
Mero