848 - الشرور العشر (7)
"تشيون إينهو! هذا هو! استخدم «تمثيل المسرح»!"
يبدو أنّ الشرور العشر أدركوا متأخرين ما أدركه يو جونغهيوك.
"لا بدّ أنّك حصلت على قصة من خلال هزيمة أولئك!"
نعم.
لا بدّ أنّ في داخلي قصصًا كنت أخشى حتى أن أستحضرها.
《القصة، «مهلك العالم السفلي»، تضطرب في داخلك.》
《القصة، «مُهرّج الجحيم»، بانتظار اختيارك.》
《القصة، «وليمة السخرية من النجوم»، بانتظار تهكّمك.》
قصصٌ جُمعت من تراكم أفعال شريرة رهيبة.
القصص هي ذكريات. التجسّدات التي ماتت أثناء صنعها.
《القصص بانتظار إعادة تمثيلك لها.》
ترددت. هل من الصواب حقًا أن أعيد تمثيل هذه القصص هنا؟
وبينما كنت أتردد، صدر أمر أوديبوس.
[البقية، ما عدا الملك الأسمى، موتوا.]
بدأت التجسيدات التي استولت على دفاع يو جونغهيوك بشنّ هجوم شامل.
أُثخن جسد يو جونغهيوك كله بضربات متتالية من لي جيهي وكيم ناموون، وكان وجهه يشحب في كل مرة تهوي عليه ضربة [سحق جبل تايسانغ] للي هيونسونغ مستغلًا الثغرات.
وفوق ذلك، صبّ [البرج السحري] لجونغ بيلدو نيرانه دون انقطاع.
[حقًا.]
كان أوديبوس يراقبنا من خلف الحصن المسلّح، مع الأربع كوكبات.
بصراحة، كان في الأمر بعض الخيبة. أبولو وأرتميس لا بأس، لكن أثينا حاكمة العدل… اللعنة، جاءت لتحاكم الشرور العشر، فلا غرابة.
لكن، أليس من الغريب قليلًا أن يكون ديونيسوس هنا؟ لم أظن أن هذه الكوكبة ستكون في هذا الموقف.
وعند التمحيص، بدت عينا ديونيسوس زائغتين كمن فقد الاهتمام. واصل احتساء الخمر من كأسه اليسرى بعينين فارغتين. ولو فكرت في الأمر، فليس كل ديونيسوس كحال الجولة 1864. فلا بد أنه مرّ بالكثير في طريقه إلى السيناريو الأخير.
أضاف أبولو بصوت لا مبالٍ:
[من يَبدو نافعًا، أبقوا رأسه.]
يبدو أن في قتالهم مع شيطان الدم عانوا كثيرًا، إذ بدا التعب على الكوكبات، ومنهم أبولو.
في هذه الحال، لا يزال لدينا فرصة.
التفتُّ إلى الشرور العشر وقلت:
"لن أستعمل «تمثيل المسرح »."
"ماذا؟"
نظرتُ إلى وجوه الشرور العشر المذعورة واحدًا واحدًا وواصلت:
"علينا أن نُظهر أنّا قادرون على الانتصار دون الاعتماد على قوة «تمثيل المسرح »."
فمن البداية، إن لم يتجاوز الشرور العشر <شركة كيم دوكجا>، فلن يستطيعوا رؤية نهاية الجولة الأربعين.
بكلمات أخرى، إن تمكنوا من هزيمتهم دون «تمثيل المسرح »، سيغدون مؤهلين لرؤية الفصل الأخير من السيناريو.
《مالك «خلل الزمن» مهتم جدًا بحكمك.》
《«ملك الخوف» يوافق على قرارك.》
اندهش الشرور العشر من قراري كأنه ضرب من السخف.
التفت يو جونغهيوك بدوره وسط القتال، فيما حدّقت بي آنا كروفت، التي واصلت استبصارها واحدة تلو الأخرى، بعينين غريبتين.
يبدو أن كليهما تفاجآ بقراري لكن كلٌّ على نحو مختلف قليلًا.
صرخت كيونغ شين ، كأنها يائسة:
"لماذا تعود أدراجك وهناك طريق أسهل؟"
كان سؤالها وجيهًا.
لكن.
"الطريق السهل ليس دائمًا الطريق الصحيح."
لا ينبغي استخدام مشاهد مصطنعة. كيف أقولها؟ لسبب جوهري، لم أرغب في إعادة خلق مسرح تلك القصص.
وقف يو جونغهيوك، وقد دفعه الاصطدام إلى الوراء، بجانبي.
"ما الذي تخطط له؟"
كانت عيناه تتوهجان كأنه قرأ أفكاري.
"إن كنت تكترث لأمري، فاتركها عند هذا الحد. لقد اختبرتُ موت رفاقي عشرات المرات."
"بالطبع."
لا شك أنّ هذا النوع من الألم مألوف ليو جونغهيوك.
لكن هل يكفي هذا ليقال إنه ليس ألمًا؟
"فقط لا أريد استخدامه. لن يكون ممتعًا إن فزتُ بسهولة."
ابتسمت بصفاء وأنا أتفادى السيف الطائر.
ربما تشيون إينهو استعمل «تمثيل المسرح » في الجولة الأربعين. وهذا ما أراده «السفسطائي الشرير».
لكن لم تكن لديّ نية في اتّباع قواعد الجولة الأربعين بلا قيد.
سأفعلها بطريقتي.
حتى لو خسرت هنا، فلن ألجأ إلى نبش جراح يو جونغهيوك.
أومأ يي هيونوو كأنه فهم الوضع وقال:
"أفهم. سأختفي الآن."
"يي هيونوو."
سألته وأنا أمسك بذراعه:
"أما تريد رؤية نهاية السيناريوهات؟"
"تلك الأمور—"
"إلى متى ستواصل «الاختفاء»؟ إن متّ هنا، أتظن أنك ستبقى بخير بعد عودتك بـ [استدعاء الموتى]؟"
"لكن لا يمكنك الانتصار على أولئك. لسنا على نفس المستوى."
"على نفس المستوى؟ هل تهرب حقًا لهذا السبب؟"
نظرتُ إلى التجسّدات الأربعة المنخرطين في معركة عنيفة مع يو جونغهيوك وقلت:
"يمكنك أن تهرب إن شئت. لكنك هربت مرارًا من قبل."
تابعت كلامي إلى كانغ إيلهون، ولي دانسو، وكيونغ شين الذين كانوا يراقبوننا.
"هل ستفعلون الأمر نفسه حتى في السيناريو الأخير؟"
بعض الشخصيات وُلدت أشرارًا وتموت أشرارًا. ذلك لأن لا مجال عندهم للتغيير. الكاتب لم يترك لهم جُملاً إضافية. كان لا بد أن يكون الأمر هكذا في القصة الأصلية.
لكن ماذا عن خط العالم هذا؟
تبادل الثلاثة النظرات ليدركوا ما يفكر فيه الآخر. تلاقت أعينهم المرتجفة.
كان لي دانسو أول من تكلم:
"ما الذي تريده منا؟"
"حتى لو متم مجددًا، سأعيد إحياءكم ما شئت. لذا أرجو أن تنقذوني هذه المرة."
شرحت الخطة عبر [الدردشة الجماعية]. وكما هو متوقع من الشرور العشر، فهموا خطتي بسرعة.
—كما هو متوقع، خطة وضعها «السفسطائي الشرير».
مرة أخرى، انفجر [سحق جبل تايسانغ]. والآن، يو جونغهيوك، وقد بلغ حدّه، كان يُدفع إلى الوراء.
وفي اللحظة التي همّ فيها لي هيونسونغ بتفعيل [سحق جبل تايسانغ] مجددًا.
"كانغ إيلهون."
ركض كانغ إيلهون نحو لي هيونسونغ مع إشارتي في اللحظة نفسها.
"واو! لماذا زيوس في مكان كهذا!"
[الشخصية «كانغ إيلهون» تفعل مهارته الحصرية «شائعة، المستوى ???»!]
التفت التجسّدات المرتبكون للحظة. وبالطبع، لم يكن هناك شيء.
استشاط لي هيونسونغ غضبًا، فاستدار ومزّق عنق كانغ إيلهون.
ورأس كانغ إيلهون، وهو يطير في الهواء، صاح:
"الآن!"
وما إن أدرك لي هيونسونغ متأخرًا أن هناك خطبًا ما، والتفت حوله، حتى جاءه صوت من الأسفل:
"لقد تأخرتَ، سيّد السيف الفولاذي."
نُصبت عشرات «الفخاخ» في لحظة.
الفخاخ ليست فعّالة جدًا ضد الموتى. لكن إن وُجدت بالعشرات بدلًا من فخ واحد، فالأمر مختلف.
انفجر فخ غازي خانق حول لي هيونسونغ. وجسده، الذي وطئ أكثر من عشرة فخاخ دفعة واحدة، بدأ يتحجّر بسرعة.
"هاهاها! هذا فخ صُنع من أسطورة ميدوسا! حتى لو كنتَ سيّد السيف الفولاذي، فلن تتحرك لخمس دقائق بهذا…"
لكن لي هيونسونغ، وقد تجمّد في مكانه، مدّ ذراعه اليمنى بكل قوته. فاخترق صدر لي دانسو الذي كان غافلًا بلا جدوى.
"بوم…"
مات اثنان من الشرور العشر في سبيل إخضاع لي هيونسونغ وحده. لكن لم يكن هناك وقت للتردد. ما زال هناك ثلاثة أعداء.
"آه، لا. أنا لست كغيري. لا يمكنني أبدًا مقاتلتهم!"
أدركت كيونغ شين غريزيًا «القوي» فتراجعت، ترتجف ساقاها. كان لي جيهي وكيم ناموون يقتربان منها، تنبعث منهما روح قتالية متوحشة.
وكان حكمها صائبًا. فلو واجهناهم الآن، لقطع [القتل الفوري] الخاص ب لي جيهي رأسها فورًا.
لكن ماذا لو فعلنا هذا؟
"كيونغ شين."
《المهارة الحصرية، «تحريض، المستوى ???» مفعلة!》
"من الآن فصاعدًا، «لي جيهي» و«كيم ناموون» أضعف منك."
شرر عنيف ومض أمام عينيها. [التحريض]، الذي زادت قوته بـ [تقوية الجُمل].
تأوهت كيونغ شين كأنها تتألم.
تغيير هدف [مجزرة الحشرات] عبر [التحريض].
إن فعلت هذا مع قصة، وهي ليست حتى مهارة، فقد تنحرف بسهولة وينفجر جسدها. ومع ذلك، قبلت كيونغ شين تحريضي.
《قصة «مجزرة الحشرات» انحرفت!》
《حدث خلل غير طبيعي في القصة!》
ضحكت كيونغ شين وسط شرر الاحتمالات الساطع:
"أشعر كأني البطلة."
انطلقت كيونغ شين بسرعة واشتبكت في قتال قريب مع لي جيهي وكيم ناموون.
هبطت قبضتها العارية على خاصرة لي جيهي، وركلتها العاصفة أصابت معدة شيطان الوهم.
شريرة من الشرور العشر فقط تخوض مبارزة مع «أدميرال البحر» و«شيطان الوهم».
وبالطبع، لم يكن سوى خدعة مؤقتة لكسب بعض الوقت، لكن هذا بالضبط ما نحتاجه.
[أيها الملك الأسمى! أين ذهب الملك الأسمى؟]
صاح أوديبوس، سريع البديهة. ومضة قلق عبرت عينيه. سرعان ما أشار إليّ بأصبعه وصرخ:
[اقتلوه! اقتلوا «السفسطائي الشرير»! ينتهي الأمر إن قتلناه!]
وُجّه [البرج السحري] لغونغ بيلدو نحوي. كان حكم أوديبوس في غاية الدقة.
ففي النهاية، كل من هنا هم من أحييتُهم بـ [استدعاء الموتى].
وفي اللحظة التي أموت فيها، سيفقدون حيويتهم بسرعة.
لكن.
"ينطبق الأمر عليكم أيضًا."
وحين التفت أوديبوس، عينه جاحظة، كان هناك «المختفي» يي هيونوو، ويو جونغهيوك.
رمح هوانغتشيون-وولغوك ليو جونغهيوك، المشحون بتسامي رهيب، يشعّ نورًا.
سيافة تحطيم السماء.
سيافة قاتلة.
تقنية سرية من سيافة تحطيم السماء مُرتبة مع أسلوب الرمح.
كسر السماء على لمسة واحدة.
اجتاحت عاصفة من الطاقة القوية كامل المنصة مع صرخة أوديبوس.
"رميت نفسي على الأرض على بطني وانتظرت حتى تهدأ الهزة. بعد لحظات، سمعت رسالة تصل إلى أذني."
《الكوكبة، «من طعن عينه بنفسه»، غادرت السيناريو.》
غادر أوديبوس، الذي تلقى ضربةً رهيبة، السيناريو أخيرًا.
تبع ذلك، وبصوت صرير، ركع زملاء يو جونغهيوك الذين استُدعوا بـ [استدعاء الموتى] واحدًا تلو الآخر وسقطوا. كانت الأرواح التي أُدخلت قسرًا تترك أجسادها.
انهار حصن جونغ بيلدو المسلّح، ثم سقط شيطان الوهم كيم ناموون.
لي جيهي ولي هيونسونغ كانا يراقبان مكانًا ما دون أن يسقطا حتى النهاية.
في نهاية نظرتهما، كان يقف رجل.
"ارتاحا. سأؤكد نهاية هذا العالم."
لمّا سمعا كلمات يو جونغهيوك، أغمضا أعينهما وكأنهما شعرا بالارتياح.
"لقد… فزنا؟"
وفي تلك الأثناء، تمتم يي هيونوو بجانبي، وصاحت كيونغ شين، التي كانت جالسة على الأرض المغبرة بالقرب مني.
"إيهاهاهاها! إيهاهاهاها! ما رأيكم؟ هؤلاء هم الشرور العشر! يا أولاد الأوغاد!"
ثم سُمع تصفيق من مكان ما. خلف الحصن المسلّح المنهار، كانت أربع كوكبات تسير.
[كانت قصةً تكفي لتُدرج كـ «حكاية» في الفلك.]
كانوا الأربع كوكبات، بمن فيهم أبولو.
وفي الوقت نفسه، ومض ضوء ساطع، وصاح يو جونغهيوك:
"احذر!"
ركض يو جونغهيوك إلى الأمام وتأرجح برمحه نحو شعاع الضوء الطائر، لكن الشعاع أخطأ رمحه بزاوية غريبة.
نظرت لمعرفة مهارة من كانت.
「سهم التتبع الغامض.」
كانت تخصص أرتميس، أحد الحكام الاثني عشر في <أوليمبوس>. الثلاثة أسهم التي طارت أصابت كيونغ شين، التي كانت تلتقط أنفاسها، ويي هيونوو، الذي كان واقفًا بجانبي.
والسهم الأخير.
بشش.
كتمت صرخة وجلست على الأرض. تدفقت القصص الدامية من فخذي المثقوب.
قال أبولو إنه يحب منظرنا.
[لكن لكل قصة نهاية.]
لم يبدو أنهم خافوا على الإطلاق حتى بعد رؤية قوة يو جونغهيوك الخارقة التي قتلت أوديبوس بضربة واحدة.
مهما كان يو جونغهيوك قويًا، كان هناك أربع من الحكام الاثني عشر في الجانب الآخر. وعلى عكس السابق، لم يكن هناك 「الظلام الذي يلتهم ضوء النجوم」 الذي يقمع الكوكبات.
[اقتل الطاغية.]
مع الإشارة، اختفت الكوكبات الأربع من الأنظار. تقريبًا في الوقت نفسه، اختفت الهيئة الخارقة ليو جونغهيوك أيضًا. دوى صوت تشقّق خشن في الهواء، وانفجرت موجة من الطاقة السحرية التي بدت وكأنها تمزق طبلة الأذن. وسقطت أحيانًا شظايا من القصص على الأرض، كدليل على أن معركة شرسة تجري في مكانٍ غير مرئي.
[أيها الملك الأسمى! هل هذا كل ما تستطيع فعله؟ هاهاها! حاول تسليتنا أكثر قليلاً!]
كان يو جونغهيوك تحت 「لعنة النجوم」. ومع ذلك، حتى لو ارتفع مستواه ضد الكوكبات، فإن خصومه كانوا أربع كوكبات بمستوى السرد.
تذكرت طريقة قتال تشيون إينهو في ذهني.
هل أستطيع أن أفعل الشيء نفسه؟ إذا تحرّكت الآن، هل يمكنني إخضاع تلك الكوكبات مع يو جونغهيوك؟
"تشيون إينهو، يمكنك الهرب الآن."
لمس يي هيونوو، الذي كان لديه ثقبان في جسده من سهام أرتميس، كتفي.
"تخلّ عن الملك الأسمى. إن مات حتى السفسطائي الشرير، فإن البشرية انتهت."
[لا يمكنك الفوز.]
وكأن أبولو تنصّت على حديثنا، وصلت رسالته عبر الضوء الموجه نحونا.
[هنا، توجد كوكبات بمستوى الأسطورة في الفلك! الآن، لا «تونغ النهائي» ولا «الروح المقدسة للعالم الآخر» يمكنهما مساعدتك! مهما فعلت، لا توجد طريقة للتعامل معهم!]
الكوكبات بمستوى الأسطورة. حين سمعت هذا الاسم، غاص قلبي كالرصاص. الوحيدة التي كانت تقف أمامنا الآن كانت كوكبات بمستوى السرد.
إذا كان مستوى السرد هكذا، فكيف نتعامل مع مستوى الأسطورة؟
[مع القصص التي جمعتها، لن تصل أبدًا إلى «نهاية السيناريوهات». هل ظننت أنك حاكم لمجرد حظك في إسقاط بعض الكوكبات؟]
رأيت جسد يو جونغهيوك يسقط من السماء.
كان أبولو المتوهّج ينظر إليّ.
[آخر إنسان على الكوكب الصغير. لقد قاتلت بما فيه الكفاية.]
ربما لم تنتهِ معركة تشيون إينهو في الجولة الأربعين حتى هنا.
「لكن.」
ربما مات أمام الفلك دون أن يرى النهاية.
「فما معنى 'إعادة كتابة' هذه القصة؟」
حينها جاء صوت آنا كروفت من خلفي.
"الرأس."
حين أدرّت رأسي بلا وعي، كان نظر آنا كروفت موجّهًا إلى مكان ما.
هناك كان رأس شيطان الدم ميتًا.
خطر في ذهني فكرة غريبة. لماذا جاء شيطان الدم إلى هنا؟
إذا كان قد خانته الكوكبات على أي حال، إذا كان يعلم أنه مقدّر له أن يموت—
「لماذا جاء إلى هنا ليموت أمامي؟」
رفعت رأسي فجأة ونظرت إلى المخزن. وفقًا لذكرياتي، قضى شيطان الدم حياته كلها يجمع الكنوز من هذا المخزن.
لكن.
「هذا المخزن، أليس صغيرًا قليلًا؟」
حملت رأس شيطان الدم الذي سقط على الأرض. عندها، بدا وكأن رأس شيطان الدم الميت يتحدث إليّ.
فكر، هناك سبب جلبه إليّ ومات هنا.
قفز يو جونغهيوق، الذي هبط على الأرض، وهو يصرخ كوحش بري. عيناه، وهي تلمح إليّ، كانت تقول لي شيئًا. الآن بالكاد يستطيع الثبات.
[أنت الذي تعيش لمئة عام فقط، كيف تجرؤ على الاستخفاف بسماء الكوكبات!]
كائن يعيش لمئة عام فقط.
في تلك اللحظة، خطرت لي فكرة. كان صوت شيطان الدم.
「"ماذا تعتقد أن على كائن يعيش لمئة عام فقط فعله لكسر كوكبة؟"」
كان رأسي يؤلمني ويخفق.
「"سيتطلب الأمر انضمام عدة عظماء معًا."」
「"هذا مستحيل، أيها السفسطائي الشرير."」
「"ألا تستطيع فعلها؟"」
فكرت بينما أسترجع الحديث في ذهني.
「"ليس بالضرورة أن يشارك الأحياء فقط، أليس كذلك؟"」
إذا كانت فرضيتي صحيحة،
"يو جونغهيوك. اصمد قليلًا فقط."
كأنها سمعتني، ارتفع ضجيج عالٍ من السماء البعيدة.
جررت ساقي المصابة وسرت نحو مكان ما وأنا أحمل رأس شيطان الدم.
شعر أرتميس بشيء غريب وأطلقت سهمًا نحوي. سمعت شخصًا خلفي أخذ السهم بدلًا مني.
دون أن أنظر خلفي، واصلت المشي نحو نهاية المخزن.
هناك كان خزنة صغيرة. خزنة داكنة اللون، كانت تزعجني منذ فترة ولم أجد طريقة لفتحها.
جلست أمام الخزنة، وتدفّق ضوء خافت منها.
《تأكيد الأسطورة المدمجة في شبكية العين.》
أحضرت رأس شيطان الدم إليها. عندها، فتح الرأس الميت عينيه كما لو أنه عاد للحياة.
《تأكيد أسطورة المالك.》
فتح بوابة فرعية أمام عينيّ.
أدركت ذلك حدسًا.
أرى، هذه البوابة هي—
"تشيون إينهو، خذ الرسولة."
دفع يي هيونوو، الذي ثقب جسده مرتين من سهام أرتميس، آنا التي كانت لا تزال تواجه صعوبة في الحركة نحوي.
بدأ جسدي يُسحب إلى البوابة مع آنا، التي انهارت.
ربما اعتقد أن هذه هي النهاية، نظر يي هيونوو إليّ للحظة، ثم ابتسم لي لأول مرة.
"شكرًا لأنك جلبتنا إلى هنا."
حين كنت على وشك مناداته باسمه، انفجر ضوء أبولو.
صوت احتراق. صرخة قاسية تتردد.
ابتلعت الفضاء الآخر كل تلك المأساة وأغلقت البوابة.
وأنا ألهث وأرتفع عن الأرض، شعرت بالبرودة على الأرضية.
"آنا كروفت، هل أنت هنا؟"
آنا كروفت تأوهت وأومأت عند سماع صوتي.
"المخزن المخفي لشيطان الدم."
حين مددت يدي نحو الفراغ، أضاء ضوء في السقف. تقريبًا في الوقت نفسه، ومض البرق في رأسي.
「"تشيون إينهو."」
كان ذلك آخر يوم في <العالم السفلي>.
كان حديثًا بين تشيون إينهو وشيطان الدم.
["حتى لو استخدمتُ 'قصتي'، فلن تستطيع تحويل كل البشر إلى أموات.""]
「"همم؟ أحقًا؟"」
مستمعًا إلى الحديث المتدفق في ذهني، نظرت ببطء حول المخزن. كان مساحة تكاد تكون بحجم استاد.
「"بعض الأجساد لها أفكار قوية جدًا بحيث لا يستطيع 'ملك الأموات' إحياؤها. خصوصًا الذين ذكرتهم—"」
آلاف الرؤوس والجذوع التي تم 'حفظها' كانت معلقة في أرجاء المخزن.
「"همم. لا يهم. اجمعها من أجل المستقبل."」
ارتجف شعور تدريجي من أطراف قدمي. سرّعت خطاي تدريجيًا وفحصت الرؤوس. سرعان ما ظهرت وجوه مألوفة واحدة تلو الأخرى.
「"قد يأتي يوم يغيرون رأيهم ويُحيون لإنقاذ العالم."」
توقفت أمام الرؤوس المألوفة جدًا. رؤوس المتجاوزين الذين فشل شيطان الدم في تحويلهم إلى جثث كانت معروضة هناك.
بعض الرؤوس صغيرة جدًا، وبعضها كبير جدًا. وكان بعضها لا يزال يحمل التعبيرات الشرسة نفسها من حياتهم.
بعضها جعلني أشعر بالرغبة في البكاء، لكن كتمت دموعي. كان ذلك لأنني فكرت في الأشخاص الذين يراقبونني هكذا في مكان ما.
"هل أنتم تراقبون؟"
مددت يدي المرتجفة نحو الرؤوس المعلقة على الحائط.
"إذا كنتم تراقبون."
لا أعرف إن كان هذا هو الطريق الصحيح لحل هذا الخوف أم لا. ومع ذلك، كان هذا الطريق الذي اخترته.
طريقة لإنقاذ يو جونغهيوك بشكل 'سليم'.
سأنهي الجولة الأربعين بأمان وأحمي عالم الخوف.
تمتمت وأنا أمسك برؤوس تشوك جونغيونغ وكيرجيوس.
وفي تلك اللحظة.
"أساتذة. أرجو مساعدتي."
بدأت آخر جملة في هذا العالم تُكتب في ذهني.
___________________________
Mero