الفصل 51 - "استيقاظ"
فجأة
انفجرت طاقة حمراء بنفسجية من دارلين.
اهتزت القاعة تحت قوة هذه الطاقة الهائلة. أصبح الهواء ثقيلًا، مشبعًا بالطاقة الخام، خانقًا بشدة شدتها.. تغير لون الحاجز المحيط بدارلين أصبح يومض من الأزرق الهادئ إلى الأحمر الدموي، وهو يتقلب بعنف، مكافحًا لاحتواء انفجار القوة القادمة من داخلها.
كانت دارلين نفسها واقفة في المنتصف، وجسدها متوهجًا بهالة مرضية وغير طبيعية مغمورة بقوة لا تُقاس، هالة تشوه نسيج الواقع حولها.
إشعار النظام:
– تهانينا: دارلين قد وصلت إلى الرتبة اس.
– تهانينا: أول تابع يصل إلى الرتبة اس.
– تهانينا: لقد امتصصت 10% من قوة دارلين.
تألقت الكلمات عبر رؤية لوكاس بسرعة
"لا!" صرخ لوكاس، وصوته خشن من الفزع. "نسيت تلك الجزئية!"
الطاقة التي كانت تدور حول دارلين، مزيج مشوه من الأحمر الدموي والبنفسجي.
لقد امتص لوكاس القوة من أتباعه، نعم لكن هذه، هذا المستوى من القوة لم يكن من المفترض أن يحدث بهذه السرعة، وبالطريقة غير القابلة للسيطرة. لقد نسي المخاطر، الأثر الذي سيتركه عليه.
صدمه الألم الحارق. كان يحترق، قوة لا تحتمل تتدفق عبر جسده، بدءًا من صدره ثم انتشرت إلى أطرافه وعقله وروحه. كان كل جزء فيه يصرخ وكأنما يتمزق من الداخل إلى الخارج.
"آه!" حشر أسنانه، وهو يشعر برؤية ضبابية، قوته تتسرب منه. كان جسده غير مستعد لذلك. لم يكن قادرًا على تحمل تدفق القوة بهذه السرعة.
تنهد والد سيمان، وكان الصوت ناعمًا ولكنه مليء بصبر غير متوقع. رفع يده، وحرك أصابعه في حركة بسيطة في الهواء. تجسد حاجز من طاقة سوداء نقية حول لوكاس، محيطًا به، ومعه بدأ الألم الحارق يهدأ تدريجيًا، ليخف الضغط قليلاً حتى يتمكن من التنفس.
ومع ذلك، كانت الأضرار قد حدثت بالفعل. كانت القوة داخل جسده تتلاطم، قوة غير مستقرة تهدد بتدميره من الداخل.
–
في اليوم التالي…
رفعت جفون لوكاس ببطء، وألمٌ حاد أصاب عينيه بسبب الضوء الساطع في الغرفة. كان رأسه يؤلمه، نبضات دائرية من الدوار تتسلل عبره وهو يحاول الجلوس ببطء. كان في سرير، والبطانيات لا تزال دافئة حوله.
كسر صوت سيمان الصمت. كان صوته خشنًا، لكنه كان يحمل لمسة من التسلية وهو يقول، "استيقظ! لقد نمت طوال يوم كامل."
رمش لوكاس، محاولًا التركيز. كان عقله ضبابيًا، متعبًا. "هاه... ماذا حدث؟" كان صوته خشنًا، مع خيط من الحيرة في كلماته.
لم يرد سيمان فورًا. بدلاً من ذلك، سمع لوكاس صوت خطوات بينما غادر سيمان الغرفة، وبعد لحظة، جمع لوكاس قواه ليُسقط ساقيه من جانب السرير، ويقف بحذر. كان الألم في جسده قد خف، لكن ذكراه كانت لا تزال حاضرة حادة، طازجة. لم يكن متأكدًا إن كان هذا هو أثر امتصاص القوة أو مجرد تكلفة دفع حدوده بعيدًا.
بعد ساعتين، وجد لوكاس نفسه جالسًا على طاولة طعام ملكية طويلة. كان الهواء مشبعًا برائحة أطعمة غريبة وغنية. كانت الغرفة فخمة، فخمة جدًا لذوقه، مع ثريات ضخمة معلقة من السقف وأرضيات من الرخام أسفلها. كانت الطاولة نفسها مليئة بالأطباق لحوم، فواكه، ومجموعة من الأطعمة الفاخرة التي بالكاد تعرفها.
كان ردائه الأسود، الذي ارتداه حديثًا، نقيًا، وشعره مصففًا بعناية على جانبه.
كان أندريه ودارلين جالسين بجانبه، وجوههم بلا تعبير وهم يأكلون. كانا هادئين، بعيدين، وكأنهما آليان في صمتهما. تحركوا كما الجنود في وضع التشغيل التلقائي، عيونهم مثبتة أمامهم، لا يتفاعلون مع أي شخص...