اجتماع المساهمين (١)
"لديّ فكرة مشروع..."
بينما كان ريو مين يتحدث، انحنى الاثنان، وقد أُثير فضولهما.
"أخطط لإنشاء سوق إلكتروني اجتماعي مفتوح فريد من نوعه، حصرياً للاعبين."
"سوق إلكتروني اجتماعي مفتوح؟"
"هل تقصد منصات مثل Auction وqmazon وCoopung؟"
رداً على سؤالهم، أومأ ريو مين بالإيجاب.
"هذا صحيح. مع ذلك، هناك أضافة مهمة - اللاعبون فقط هم من يمكنهم الوصول إليه، وبدلاً من المقالات العادية، سيتداولون عناصر داخل اللعبة."
"هل تعتقد أن هذه العناصر ستُباع نقداً؟"
"هذا الخيار يحدده البائعون عند عرض عناصرهم. يمكنهم اختيار التداول نقداً أو مبادلة العناصر مع الآخرين."
"أفهم فكرة المقايضة، ولكن لماذا يحتاج اللاعبون إلى النقود؟"
"حسناً، قد يحتاج بعض اللاعبين إلى نقود، ألا تعتقد ذلك؟ خاصةً مع قلة الخيارات المتاحة حالياً."
"حالياً؟ هل يعني هذا وجود خيارات أخرى في المستقبل؟"
رداً على سؤال ما كيونغ روك، لمعت عينا ريو مين بترقب.
'إنه ذكي، كما هو متوقع.'
من الواضح أنه لم يستخف بهذا الأمر.
"أجل، بالضبط. لقد لمحتُ لمحة من المستقبل. سيتداول من تجاوزوا المستوى 40 قريباً بالذهب بدلاً من النقود."
"ذهب؟"
لم يكن لدى الاثنين اللذين لم يصلا بعد إلى المستوى 40 أي فكرة عن وجود وظيفة تداول، ناهيك عن إمكانية تداول الذهب.
وبطبيعة الحال، لم يخطر ببالهما مفهوم تداول الذهب قط. "عندما تصل إلى المستوى 40، تصبح وظيفة التداول متاحة. مع هذه الميزة، يمكن للاعبين تبادل الذهب فيما بينهم. كل ما علينا فعله هو بناء نظام آمن لتسهيل ذلك، وبالطبع، تحصيل عمولة نقداً أو ذهباً."
"همم..."
عقد ما كيونغ روك حاجبيه متأملاً وقبضته مشدودة.
-سوق إلكتروني اجتماعي للاعبين... إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق.
في الوقت الحالي، منحهم عدم دخول أي شخص إلى هذا المجال ميزة السبق الكبيرة.
إذا أحسنوا التصرف، يمكنهم احتكار هذا المجال.
بينما كان داخلياً متفائلاً، لم يُبدِ ما كيونغ روك ذلك. لقد كان الحذر واجباً.
"هل تعتقد أن الناس سيستخدمون سوقاً اجتماعياً كهذا؟"
"نحن الآن في الجولة الخامسة، واللاعبون لديهم بالفعل مخزون كبير من العناصر. كما تعلمان، لا يمكن بيع العناصر التي تسقطها الوحوش في المتاجر العادية، لذا لا بد أن اللاعبين يجدون صعوبة في إدارتها."
"إذن أنت تقول، إذا أنشأنا منصة لتداول هذه العناصر، فسيرحب بها اللاعبون بحفاوة؟"
"بالضبط. علاوة على ذلك، بما أن معظم اللاعبين تجاوزوا المستوى 20، فقد أُضيفت ميزة تصنيع، وسيتحمسون لتجربة وصفات لعناصر مختلفة. عندما يتوفر سوق سهل الوصول لهذه العناصر..."
"سيتدفق الناس عليها."
"نعم. الآن هو الوقت المثالي."
أومأ ما كيونغ روك، معبراً عن رأيه الإيجابي.
لم يكن هناك الكثير للنقاش.
"ما رأيك في إنشاء نظام مزاد؟ السماح للمستخدمين بإدراج العناصر والمشاركة فيها، مما يزيد من قيمة عناصر مختارة."
"هذه فكرة رائعة. من المؤكد أنها ستثير اهتمام اللاعبين."
" ماذا عن هذا؟ السماح بإدراج العناصر بدون رسوم في البداية لجذب المستخدمين. يمكننا أيضاً تطبيق نظام متدرج يكافئ التجار الأكثر نشاطاً."
"هذه فكرة رائعة أيضاً."
ارتسمت ابتسامة رضا على وجه ريو مين وهو يلاحظ رد ما كيونغ روك الحماسي.
"يبدو أنك معجب جداً بمقترح العمل الذي قدمته."
"بالفعل، يبدوا مشروعاً واعداً."
خاصةً في عصر يُهيمن فيه اللاعبون.
والأهم من ذلك، أنه أعجب به لأنه مفهوم جديد تماماً.
وبما أن المُتنبئ يُقر به، فلا مجال له الرفض.
'سيُفيدني إنشاء هذا السوق المُركز على اللاعبين أيضاً. سيتمكن من الحصول على العناصر التي يحتاجها بسهولة.'
"خاصةً مواد التصنيع التي ليس لها غرض محدد حالياً. يجب أن نؤمنها."
باقتناء هذه المواد، تمكنوا بسهولة من صنع قطع ذات جودة أسطورية وفنية، تتفوق حتى على القطع الفريدة.
"فيما يتعلق بصناعتنا المختارة، فقد استقرينا على سوق اجتماعي. والآن، ماذا عن اسم الشركة؟"
"هل لديك أي أفكار؟"
سأل ريو مين، لكن ما كيونغ روك هز رأسه ببساطة.
"دعنا لا نركز على اقتراحاتي. خاصة في مثل هذه الأوقات، علينا أن نتبع الطريق الذي رسمته لنا. في النهاية، ألست أنتَ المساهم الرئيسي في شركتنا؟"
"ههه..."
لم يعترض ريو مين لأن ما قاله كان صحيحاً.
"حسناً، ماذا عن هذا؟ يمكننا تسميته "ميدان اللاعبين" للدلالة على أنه مكان مخصص للاعبين."
"ميدان اللاعبين، هاه... له وقع جميل. أعجبني الاسم."
في الواقع، لم يكن ما كيونغ روك متأكداً تماماً، لكنه وضع ثقته التامة في حكم المُتنبئ.
"بالمناسبة، لديّ فكرة أخرى. هل ترغب بسماعها؟"
"نعم، شاركها من فضلك."
انغمس ما كيونغ روك بشغف في المزيد من أفكار العمل.
استمع ريو مين بانتباه، وبصفته صاحب القرار النهائي، قيّم الأمور واتخذ القرارات.
مع مرور الثواني على ساعة حائط المكتب، انخرط الاثنان في محادثة حيوية، غافلين على ما يبدو عن اقتراب المساء.
قبل أن يدركا، كان المساء قد حلّ بالفعل.
"أوه... لقد تأخر الوقت. هل ترغب بتناول العشاء معاً؟"
"لا، سأتناول العشاء في المنزل. أخي الأصغر ينتظرني."
"أوه، فهمت."
بدا ما كيونغ روك محبطاً.
بدا أن مناقشة العمل مع ريو مين كان ممتعاً للغاية بالنسبة له.
"كم تتوقع أن يستغرق بناء النظام وطرحه في السوق؟"
"سيستغرق حوالي شهر إذا سارت الأمور على ما يرام."
"سيتم إطلاقه بعد الجولة السادسة إذاً."
أومأ ريو مين.
شهر ليس كثيراً.
"بالمناسبة، لديّ بعض المعلومات عن الجولة السادسة."
"أوه، هذا شيء كنتُ أتوق لسماعه."
انحنى ما كيونغ روك بلهفة، متحمساً بصدق.
تظاهر آن سانغ تشيول، الجالس بجانبه، بعدم الاهتمام، لكنه كان مُركزاً سراً على كلمات ريو مين.
وأخيراً شرح ريو مين تفاصيل الجولة السادسة، بما في ذلك النقاط الرئيسية والاستراتيجيات التي يجب مراعاتها.
بعد أن استوعب جميع المعلومات، ألقى ما كيونغ روك نظرةً مليئةً بالاهتمام.
"همم، يبدو أن التعاون سيكون حاسماً في الجولة السادسة. شكراً لك على المشاركة، أيها المُتنبئ."
"على الرحب والسعة."
تبادل ما كيونغ روك كلماتٍ مهذبة، لكنه لم يستطع إلا أن يبتسم في سره.
- كان قراراً حكيماً إبقاء المُتنبئ لجانبي. أشعر أن الأمور تسير بسلاسة بفضل ذلك، سواءً في العالم الواقعي أو في العالم الآخر.
هذا ما ظنه، لكن ريو مين سمع كل كلمة، كما لو كانت تخرج من فمه.
لم يكن يعلم أن المُتنبئ قد قرأ كل أفكاره بدقة أمامه مباشرةً.
"حسناً إذاً لنبدأ بخطة العمل التي ناقشناها اليوم. سأرتب لاجتماع مؤقت للمساهمين في أقرب وقت ممكن لإقرار القرارات. حينها، هل توافق، سيد ريو مين، على الحضور وشرح فكرة العمل؟ هل أنت مرتاح لذلك؟"
كانت طريقةً خفيةً لسؤاله إن كان موافقاً على العرض أمام الناس.
"نعم، لا مشكلة لدي."
"حسناً. سأتصل بك حالما نحدد موعداً لاجتماع المساهمين. المدير آن."
"نعم، أيها الرئيس التنفيذي."
"من فضلك، رافق المُتنبئ طوال الطريق إلى المنزل. وأثناء ذلك، زُر منزل سيو آرين وشاركها المعلومات التي تلقيناها للتو."
"مفهوم. سيد ريو مين، هيا بنا."