حفل الافتتاح (1)
توجه ريو مين، مُتنكراً، إلى الشقة المكونة من غرفة واحدة والتي كان يسكنها لوستياك سابقاً. في الداخل، تضمنت التجهيزات معدات دردشة فيديو، ولم يكن عليه أن يكون متحفظاً، مما جعلها ملاذه المعتاد كل يوم أحد.
"الآن، بينما أرتدي قناع القاتل وأتحول..."
تغير مظهر ريو مين بشكل ساحر، وتحول إلى نسخة طبق الأصل من لوستياك، حتى بشرته الشاحبة، مما جعل شكله السابق غير قابل للتمييز.
[انضم لوستياك إلى غرفة الدردشة].
سجّل دخوله إلى القناة التي يعقدون فيها اجتماعاتهم المعتادة، لكن يبدو أنه وصل مبكراً، إذ لم يصل أحد بعد. بدا أنهم تأخروا قليلاً.
خلال فترة الانتظار المملة، سجلت يامتي دخوله.
- أهلاً يامتي.
- لوستياك، هل وصلت مبكراً؟
- لم يكن لديّ الكثير لأفعله، ههه.
صوته، وحتى أسلوبه في الكلام، كانا يعكسان صوت لوستياك - تشابهٌ غريب.
'لقد فهمتُ بالفعل نبرة لوستياك، يامتي لن تلاحظ شيئًاً.'
أو هكذا ظن.
ومع ذلك، بدا أن نظرها يتجول في مكان آخر، كما لو أن اهتمامها قد خفت.
[دخل الرئيس غرفة الدردشة].
- يا رئيس، هل أنت هنا؟
- أهلاً يا رئيس.
- تحياتي للجميع.
حتى عندما ردّ الرئيس، ارتسمت على وجهه ابتسامة حلوة ومرة، إذ لم يتبقَّ سوى اثنين من المديرين التنفيذيين.
"هيا بنا نبدأ الاجتماع. لقد قررنا اختيار مديرينا التنفيذيين في المرة السابقة، أليس كذلك؟ لوستياك؟"
- نعم.
- هل وجدنا أي مرشحين واعدين بين المتقدمين؟
- فتح ريو مين البيانات الإحصائية على جهازه، ولم تكن مهمة معقدة، حيث كانت جميع البيانات والبرامج اللازمة مُجهزة مسبقاً على جهاز لوستياك.
- حالياً، اخترنا 30 مرشحاً، مُرتبين حسب مستواهم والمنطقة التي يتفوقون فيها.
- لا يوجد بينهم بأسم المنجل الاسود، آمل ذلك؟
- أنت محق. لو كان هناك، لأبلغت عن الأمر فوراً.
- ماذا عن الأعضاء الآخرين المُسمين؟
- لا يوجد أي منهم. تحققت، لكن لم يستخدم أي من المتقدمين ألقاب "الشيطان السماوي" أو "الأغبياء الحمقى".
- حسناً، في هذه الحالة، علينا اختيار أعضاء تنفيذيين من بين هؤلاء المرشحين الثلاثين.
على الرغم من عدم وجود أعضاء بأسم المنجل الاسود بين المتقدمين، إلا أن المرشحين المختارين ما زالوا من ذوي المناصب العليا.
- يامتي، ستُجري المقابلات. اختر خمسة أعضاء تنفيذيين ممن يجتازون اختبار الاغتيال.
- بالتأكيد، أيها الرئيس.
- الآن، إلى جدول الأعمال التالي. هناك عضو في الجمعية الوطنية ينتقد اللاعبين مؤخراً.
- أوه، لقد رأيت هذا الخبر. إنه لي سونغ هيون، عضو الجمعية الوطنية، أليس كذلك؟
- علينا مناقشة ما سنفعله معه عندما ننتهي من اختيار الأعضاء التنفيذيين. إنه خبير قانوني يحاول تطبيق القانون على لاعبينا.
"مع أنه ليس لاعباً، إلا أنه يتحدث كما لو كان لاعباً."
ضحك ريو مين بخفة لكنه لم يُظهر ذلك ظاهرياً.
انطلق الاجتماع بسرعة من هناك.
بمجرد الانتهاء من كل ما يلزم بعد أن حُلّت الأمور، انتهز ريو مين الفرصة ليقترح بشكل غير مباشر.
- هل اطلع أحدكم على الأخبار؟
- ما الأخبار؟
- هناك أخبار عن افتتاح سوق حصري للاعبين. من المقرر إطلاقه الأسبوع المقبل.
- أوه، لقد سمعتُ بذلك. لقد اطلعتُ على الموقع الإلكتروني المؤقت المفتوح بالفعل، ويبدو واعداً.
- حقاً؟ عند إطلاقه، أخطط لعرض بعض العناصر. لديّ الكثير من الأشياء غير المفيدة في مخزوني...
- يجب أن أفعل ذلك أيضاً.
تحدث ريو مين ويامتي بحماس.
الوحيد الذي لم يُجب هو رئيس مجلس الإدارة، وهو الوحيد غير اللاعب بينهم.
نظر إليه ريو مين وتحدث.
- رئيس مجلس الإدارة، لديّ فكرة رائعة.
- ما هي يا لوستياك؟
- ماذا عن تشجيع اللاعبين بنشاط على استخدام بلاير بليس السوق المفتوح، كإعلان؟
- لماذا نفعل ذلك؟
- قد لا تعلم، لكن عدد أعضاء المقهى يتضاءل مؤخراً. لدينا أكثر من عشرة آلاف عضو، لكن معدل المنشورات الجديدة منخفض. في مثل هذه الأوقات، لو أبلغناهم بوجود سوق مفتوح يمكنهم فيه تبادل المنتجات...
-قد يُنعش ذلك المقهى.
- تماماً! كما هو متوقع من رئيسنا! دائماً دقيق!
قال مُمازحاً الرئيس، ففكّر الأخير في الاقتراح بجدية.
- حسناً، لا تبدو هذه فكرة سيئة.
وافق الرئيس.
- لنأخذ اقتراح لوستياك.
- كما هو مطلوب، سيُشارك مقهى جنة اللاعبين الآن في الترويج للموقع.
- شكراً لك، أيها الرئيس.
لم يُلاحظ أحد، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتي ريو مين.