الخطة المثالية (2)
[قاوم الخصم الخوف.]
[فشل في إلقاء لعنة الرعب.]
"ماذا؟ فشل؟"
تساءل جو سونغ تايك إن كان قد أخطأ في فهم الأمر.
كانت رسالة لم يرها قط في الجولات الست التي لعبها.
"لا تتفاجأ. مع نسبة نجاح 18%، من الطبيعي أن تفشل في معظم الأحيان."
"ما أنت...؟"
قبل أن يتمكن من طرح المزيد من الأسئلة، تلقى لكمة على ذقنه.
"آآآه!"
طارت أسنانه وهو يترنح إلى الخلف، والدم ينزف.
كاد أن يصل إلى حالة قريبة من الموت، ولكن...
"شاااا..."
غمره شعور دافئ، وشُفيت إصاباته الداخلية والخارجية تماماً.
"ماذا... ماذا حدث للتو؟"
"لقد شفيتك."
تحدث الشخص الآخر بلا مبالاة.
"أردت أن أضربك أكثر."
لكمة!
قبل أن يتمكن من إدارة رأسه للخلف، جاءته اللكمة التالية.
باك! كرانش! لكمة!
جعلته سلسلة من اللكمات المزدوجة يترنح للخلف، وانهار.
"شاااا..."
كاد أن يفقد وعيه، لكن الألم تلاشى، واستعاد وعيه مرة أخرى.
"هذا... هذا الوغد اللعين!!!"
جو سونغ تايك، الذي لم يكن يعرف سبب حدوث ذلك، كان يتعرض للضرب من قبل الشخص الآخر مراراً وتكراراً.
على الرغم من امتلاكه سلاحاً، إلا أنه تعرض للضرب بقبضتيه فقط.
'اللعنة... لو أستطيع استخدام لعنة الرعب...'
كانت مدة تهدئة لعنة الرعب دقيقة واحدة.
على الرغم من تحمله ضربات لا تُحصى، بدا أنه لا يزال غير قادر على استخدام قوته. كان من الواضح أن الوقت لم يحن بعد.
'دقيقة واحدة أخرى، اللعنة' تمتم في نفسه. لكن حتى اللحظات التي تبدو وكأنها ستدوم للأبد تمر في النهاية. بالنسبة لجو سونغ تايك، الذي صمّد طويلاً، سنحت له فرصة أخيراً.
[أُعيد ضبط فترة تهدئة لعنة الرعب.]
"انتهى أمرك أيها الوغد اللعين."
على الرغم من أنه نجا بأعجوبة من اللعنة سابقاً إلا أن هذه المرة...
دويّ! دويّ!
"ماذا يحدث؟"
أُصيب جو سونغ تايك بالعمى للحظة، مشوشاً من الألم الشديد الذي ينبعث من عينيه.
"آه، آه!"
"لا بد أن والديك، اللذين جلبا وغداً قذراً مثلك إلى العالم، يذرفان دموع اليأس في الآخرة، تماماً كما تفعل أنت الآن."
"آه... يا ابن العاهرة!"
سوط! سوط!
يائساً من الهجوم المضاد، سحب خنجره ولوح به بعنف، لكن توجيه ضربة دون رؤية كان شبه مستحيل.
"كيف تجرؤ على خداعي؟"
دويّ!
أُسقط جو سونغ تايك أرضاً بركلة من خصمه.
رغم فقدانه للبصر، إلا أنه ما زال قادراً على استشعار ما حوله.
"هل تعمد ذلك الرجل وخز عينيّ أثناء فترة التهدئة؟ لا.. مستحيل."
هل يمكن لخصمه أن يعلم أن التواصل البصري ضروري لاستخدام لعنة الرعب؟ على الأرجح، كانت مجرد ضربة حظ.
"اللعنة، إنه يؤلمني. إنه يؤلمني أيها الوغد! ماذا أفعل؟"
أُصيب بالعمى وفقد ذراعه، لكان قد مات الآن لو لم يستخدم خصمه طريقة ما لعلاجه.
"أليس من الممكن حقاً هزيمة هذا الرجل...؟"
ثم خطرت في باله فكرة واحدة.
ألم يبق لديه مهارة واحدة؟
"ذلك الوغد. لقد استخف بي كثيراً."
حتى لو هلك، سيُسقط ذلك الرجل معه. بعزيمة لا تتزعزع، فعّل مهارته. لم يكن متأكداً إن كان سينجح، لكن...
"إما أن تموت، أو..."
[انفجار جثة]
"مت."
كوواانغ!
بينما هزّ الانفجار الزقاق، هرع التجار القريبون إلى مكان الحادث.
"ماذا... ماذا يحدث؟"
"يا إلهي، انظروا هناك!"
رأوا علامات متفحمة، وصناديق ملابس محطمة، وقطع لحم متناثرة.
لم يكن من أبلغوا الشرطة على الفور على دراية بأن أحدهم كان يراقبهم من بعيد.
"يا إلهي، كدتُ أموت بسبب هذا الوغد."
ريو مين، الذي لجأ إلى داخل المبنى المكون من طابقين، نظر إلى جو سونغ تايك فاقد الوعي في إحدى الزوايا.
"يا لك من وغد مجنون.لا يمكنك حتى رؤية ما أمامك وأنت تستخدم انفجار الجثث."
لولا قدرة ريو مين على قراءة الأفكار، لكان كلاهما قد أصبحا بسهولة مجرد كومة لحم.
'بالتأكيد، إنه وغد يستحق الموت أضعافاً مضاعفة، لكن...'
ما زال ريو مين لا يملك الشجاعة لإنهاء حياة جو سونغ تايك.
لو كان الأمر كذلك، لكان قد استولى على المواد بسرعة، وجرح رقبته، واختفى.
"إنه مختل عقلي، ولكن هناك طريقة للاستفادة منه. الرون الذي يمتلكه لإسقاط العناصر قيّم للغاية."
كان لقب جو سونغ تايك في اللعبة "الحمقى الاغبياء"، تماماً مثل ما كيونغ روك، المعروف باسم "الشيطان السماوي" تنافس معه على المركزين الثاني والثالث في تصنيفات المناطق السابقة.
ومع ذلك، شكّل التعاون مع قاتل متسلسل مشكلة.
"لا أنوي اصطحابه إلى الجولة العشرين، لكن يمكنني الاستفادة منه للمساعدة في هزيمة الزعيم قبل ذلك."
رون الإسقاط، كما يوحي اسمه، عزز بشكل كبير معدلات إسقاط العناصر.
كان فعالاً بشكل خاص في زيادة فرص إسقاط المخلوقات من مستوى الزعيم للعناصر الخاصة بعشرة أضعاف.
"إذن، إذا كان معدل السقوط الأساسي ١٠٪، فإن هذه الرونيّة ستُحوّله إلى ١٠٠٪ مُذهلة."
هكذا تمكّن من استخراج مواد أسطورية من الأورك الأعلى سابقاً.
"إذا استخدمت رونيته بحكمة، فقد يكون ذلك مفيداً."
في النهاية، ألم يُدرج بالفعل مواداً أسطورية في سوق بلاير بليس؟
نظراً لمهاراته، كان من المُحتم عليه أن يُقدّم مواداً أكثر قيمة في المُستقبل.
"تكمن المشكلة في كونه قاتلاً مُتسلسلاً..."
تركه كما هو شعر بأنه مُقلق أخلاقياً، بالنظر إلى أنه قد يُؤذي الأبرياء.
"ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يوجد حل."
أخرج ريو مين سيفاً.
لم تكن هناك حاجة لإعطائه سبباً لتعقبه باستخدام المنجل.
حيلة!
بما أن إحدى ذراعيه قد بُترت بالفعل، فقد مضى قدماً وبتر إحدى ساقي جو سونغ تايك.
ثم قدّم الإسعافات الأولية ولم يبقَ سوى ذراع واحدة وساق واحدة.
شُفيت الجروح، وأصبحت الجذوع ناعمة.
"استخدمته على عينيه، لذا عندما يستيقظ، سيعود بصره."
ومع ذلك، لم يستطع إعادة ربط الأطراف المقطوعة.
كان جو سونغ تايك الآن فاقداً لذراع وساق.
"بجعل جسده الحقيقي معاقاً، لن يتمكن من ارتكاب جريمة قتل بتهور. على أي حال، ما أحتاجه هو جسد في العالم الآخر قادر على جمع الأشياء."
حتى لو حوّل جو سونغ تايك إلى شخص معاق، فإن صورته الرمزية في العالم الآخر ستبقى سليمة.
"الآن يمكنني المغادرة دون قلق."
"بالطبع، بما أنه رأى وجهي، فمن المحتمل أن يحاول الانتقام عندما يستيقظ..."
لم يكن هناك أي مشكلة في ذلك. الوجه الذي كشفه ريو مين كان لهوانغ يونغ مين.