نقابة البشر (٢)
ثم، وكما لو كانت إشارة، ظهرت رسالة للجميع.
[حماية نقابة البشر]
└رافق التجار البشر بأمان إلى وجهتهم.
└ عند نجاح المرافقة، سيحصل جميع المشاركين على مكافآت خبرة.
└ سيحصل الشخص الذي يُساهم أكثر في هزيمة الخائن على مكافأة مهمة فرعية.
└ إذا تم القضاء على مجموعة الخونة تماماً، سيحصل جميع المشاركين على مكافأة إضافية.
[حالة المشارك الحالية]
└ عدد المشاركين: ١٢٠٢
└ عدد الخونة: ١
عند سماع عدد اللاعبين، بدأ اللاعبون يتذمرون.
"خائن واحد فقط؟"
"كنت أعتقد أن هناك عدة خونة."
"كيف يُفترض بنا العثور على واحد من بين ١٢٠٢؟"
بدت المهمة أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش، وفقد اللاعبون حماسهم.
"مع ذلك، من الأفضل أن نبدأ البحث بمهاجمة بعضنا البعض، أليس كذلك؟"
"هيا بنا!"
كالعادة، بدأ اللاعبون بمهاجمة بعضهم البعض للقضاء على الخائن.
ومع ذلك، لم يجرؤ أحد على الاقتراب من المنجل الأسود.
باستثناء آن سانغ-تشول، الذي كانت لديه صلة ما.
"المنجل الأسود-نيم. أعتذر مقدماً."
"هل ستطعنني؟"
"إذا لم تكن الخائن، فلن تتأذى، أليس كذلك؟ إلا إذا...؟"
لاحظ آن سانغ-تشول ذلك بسرعة.
أوضح ريو مين ذلك عمداً.
"همم، يبدو أننا سنضطر إلى نسيان أمر المهمة الفرعية. نظراً لصعوبة هذه النقابة."
"سيكون هذا الخيار الأفضل."
أدرك آن سانغ-تشول أنه يتعامل مع المنجل الأسود، فاستسلم بسرعة.
'إنه لا يخون كما في الوهم.'
لم يكن آن سانغ-تشول أحمقاً، فلم يستطع الادعاء علناً بأن المنجل الاسود هو الخائن.
مع امتنانه، لم يستطع فعل ذلك.
كما أن جعل صاحب المرتبة الأولى عدواً لن يفيده.
"سأحتفظ بسرك. اطمئن."
"لا أعرف عمّا تتحدث."
تظاهر ريو مين بالغباء، لكن آن سانغ-تشول ابتسم، مشيراً إلى أنه يعرف كل شيء.
ثم بدأت العربة التي تقل رئيس الأساقفة بالاقتراب.
"هل هذه هي العربة التي نحتاج لمرافقتها؟"
"يا إلهي، انظر إلى تلك العربة؟ لا بد أن هناك شخصاً مهماً بداخلها؟"
كانت العربة فاخرة جداً بالنسبة لموكب عادي، وخاصة تلك التي يُفترض أنها تقل رئيس الأساقفة، فقد برزت بشكل ملحوظ.
'هل يجب أن تبرز عربة رئيس الأساقفة دائماً بهذا الشكل؟'
لا تستهدف الوحوش العربات تحديداً بناءً على تصميمها، لكن هذا الوضوح جعلها هدفاً سهلاً.
'هذا جيد لمجموعة الخونة، أي أنا.'
توقفت القافلة، أقترب رجل يبدو أنه مسؤول النقابة البشرية ثم طهر حلقه.
"همم، مرحباً يا محاربي العالم الآخر. أنا كارلوس، قائد حرس تحالف تجار هورموس."
حيّاهم رسمياً، وبدا قوياً كما يليق بقائد الحرس.
"نحن ننقل البضائع بناءً على طلب الإمبراطورية المقدسة، ونحن أيضاً مسؤولون عن حراسة رئيس الأساقفة لافر. ومع ذلك، فإن الرحلة من جبال لافتيران إلى مملكة براهام محفوفة بالمخاطر، لذلك لم يكن أمامنا خيار سوى طلب المساعدة من المعبد."
شرح القائد مطولاً، لكن اللاعبين لم يكونوا مهتمين.
"رئيس الأساقفة؟"
"إذن، كان بالداخل شخصٌ رفيع المستوى؟"
"هل هي تلك العربة؟"
كان عليهم فقط معرفة من سيرافقون ويحمون.
"قبل أن نغادر، سيلقي رئيس الأساقفة بضع كلمات."
فُتح باب العربة الفاخرة.
تحدث رجل عجوز أبيض الشعر بوجهٍ جاد.
"يا محاربي العالم الآخر، شكراً لكم على توليكم هذه الحراسة. قد تكون الرحلة إلى وجهتنا محفوفة بالمخاطر، لكن لا تقلقوا. أتمنى لكم النور في دربكم وسأمنحكم نعمة."
لم يسأل أي لاعب عن ماهية النعمة.
ظهرت رسالةٌ قريباً.
[منح رئيس الأساقفة لافر نعمة "الدرع المقدس".]
[تم إنشاء درع يصد هجوماً أساسياً واحداً من العدو.]
[منح رئيس الأساقفة لافر نعمة "اللمسة الإلهية".]
[تزداد جميع الإحصائيات بمقدار 5.]
مع تطبيق التعزيزات، أشرقت وجوه اللاعبين.
"يا إلهي، حتى الشخصيات غير القابلة للعب تُعطي تعزيزات؟"
"هل حصلت على التعزيز أيضاً؟ حصلت عليه."
"وأنا أيضاً!"
"هل حصل عليه الجميع هنا؟"
"ذلك الرجل رئيس الأساقفة، مفيد جداً، أليس كذلك؟"
كان اللاعبون في غاية السعادة لتلقي التعزيزات لأول مرة، لكنها لم تكن بالضرورة أمراً جيداً.
وجود تعزيزات رئيس الأساقفة يعني توقع ظهور وحوش صعبة.
"الترولز، الغرغول، ليست هي الخطر الحقيقي. الخطر الحقيقي يكمن في وحوش مستوى الزعيم."
عند الموجة 25 تحديداً، سيظهر وحش زعيم.
بحلول ذلك الوقت، سيكون اللاعبون منهكين، مما يجعل هزيمته صعبة.
"ماذا لو تدخلتُ بقوة ساحقة في ذلك الوقت؟"
سيلفت انتباه رئيس الأساقفة، ونظراً لتركيزه على القدرة، فقد يكتسب تأييداً.
"والتأييد يؤدي إلى الحصول على العناصر."
تحديداً، فرصة الحصول على رونة البصيرة.
"بعد الحصول عليها، سأضطر إلى قتل رئيس الأساقفة والتجار الآخرين."
قتل غير اللاعبين لمنع التجار من الوصول إلى وجهتهم أمر ضروري.
بهذه الطريقة، يمكن لريو مين، كونه عضواً في جماعة الخونة، أن ينجو.
على العكس، ستفشل مجموعة المرافقة المكونة من ١٢٠١ فرداً في مهمتها.
"لكنهم لن يُبادوا".
هناك طريقة.
طريقة لا تُبيد لا الـ ١٢٠١ لاعب ولا ريو مين.